الجمعة، 19 فبراير 2016

سايب الحضانة وبتقتحـم مبنى المخـابرات.. يا وغـد . فيديو



... فى زمن العهر والمسخرة ...
 أمر اعتقال بحق الطفل محمد زين الماجد "فلسطينى" 
"أحمد منصور قرني " مصرى عمره 4 سنوات


ضمن حملة الاعتقالات المسعورة التي تنفذها السلطات الإسرائيلية بحق الأطفال المقدسيين، داهمت الأسبوع الماضي منزل المواطن زين الماجد في حارة السعدية، بالقدس القديمة، لاعتقال نجله محمد البالغ من العمر 4 سنوات.
ويقول والده لمركز معلومات وادي حلوة:” لقد داهمت قوة كبيرة منزلنا فجر الخميس، وطلبت مني اسماء اولادي، فأخبرتهم، فقالوا لي:” لدينا أمرا باعتقال محمد”!! لقد استغربت كثيرا وقلت لأحدهم هل انت متأكد؟؟
محمد عمره 4 سنوات فقط!!!، لكن الضابط لم يقتنع وطلب مني ايقاظه من النوم، وبعد رؤيته تراجع عن تنفيذ أمر الاعتقال.”
وأضاف:” لقد قلت للضابط” تريد اعتقاله هل أرفق معه الحليب والحفاظات، لحاجته لهم.”
وأوضح ان الضابط قام بتوجيه عدة اسئلة له عن ابنه واصدقائه، واذا كان يتردد الى الحارة، بدعوى التسبب باصابة مستوطن إسرائيلي، وهدد باستدعاء الطفل والتحقيق معه، في حال ثبتت عليه التهمة.
وأشار ان القوات اعتقلت الاربعاء الماضي كل من أحمد دحبور 9 سنوات، وفادي غفاري11 سنة، وشقيقه محمد 10 سنوات، ومحمد حزينة 16 عاما، وعبد الرحمن حجازي.

الطـفل المصـرى المعتقــل أحمــد منصــور قرني


تمخض جناب "الباشا" الجنرال قاضي محكمة غرب القاهرة العسكرية، آمرًا بالسجن المؤبد على 116 متهمًا، بينهم طفل عمره أربع سنوات، يدعى أحمد منصور قرني، تدل شهادة ميلاده التي قدمها محاموه أنه في سن "الحضانة"، إلا أن القاضي تجاهل شهادة الميلاد وأخذ بتحريات  ضباط "الأمن الوطني"، الذين راقبوا باب الحضانة عن كثب، والتقطوا صورًا لـ"قرني" وهو يتحول إلى "سوبر مان" ويطير في الهواء قاصدًا مبنى المخابرات المنيع، مطلقًا أشعة أيونية من عينيه، وصواريخ ليزر من قبضته الصغيرة!
الأمر الذي جعل صحيفة «تيليجراف» البريطانية، تؤكد أن "قرني" لن يكون الطفل الأول والأخير، فالانقلاب في مِصْر اعتقل الآلاف بتهم غير واضحة، منذ الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، موضحة أنه "تم اعتقال أكثر من 300 طفل في الأشهر الـ7 الماضية، وبات أمر الأطفال حتى سن 14 عاما- عاديا في مصر، حسب ما أفاد تقرير منظمة العفو الدولية».
وتعقيبًَا على ذلك، قالت الحقوقية نيفين ملك في تدوينة لها: "نعم هى فوضى.. وصدق أو لا تصدق.. فى واقع فاق خيال مؤلفي الكوميديا السوداء.. الحكم غيابيا على الطفل أحمد منصور قرني 4 سنوات بالمؤبد ضمن 116 آخرين من خلال محاكمة عسكرية.. القرار الأعمى".
وقال المحامي محمد أبو هريرة: "مساء القهر والجنان يا مصر، الحكم على طفل عنده أربع سنوات بالمؤبد؛ اسمه أحمد منصور قرني والتهم إحداث شغب وتعدٍّ على الممتلكات وقتل، والحكم صادر ضد الطفل أنه هارب.. مصر ميزان العدالة فيها مش مقلوب، مصر مفيهاش عدالة أصلا، مصر مفيهاش منطق، المنطق انتحر من زمان، مصر اتجننت بجد اه والله أتجننت، مصر بيحكمها مجموعة من المجانين".
وعبر أستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح عن استغرابه؛ قائلا: "أربع سنوات يا ظلمة!!".
... قمــع الطفـــولة ...
وقالت «هبة» -إحدى المعتقلات- للصحيفة: «يتم إجبار هؤلاء المعتقلين على الجلوس مكدسين في زنزانة السجن الخانقة، وعلى تناول طعام مليء بالحشرات، ويسمح لهم بالخروج لمدة 5 دقائق فقط في كل مرة، وهذا الوضع مماثل بالنسبة لآلاف المعتقلين الآخرين».
وأوضحت الصحيفة أن «منظمة العفو الدولية وثقت الشهادات التي جمعتها ممن تم الإفراج عنهم، بأن هناك نسقًا ممنهجًا من الاعتداء الجسدي والعاطفي، فضلا عن انتهاكات لا تعد ولا تحصى في حقوق المعتقلين».
وترى أن «الكثير من المراهقين والأطفال يجري اعتقالهم كجزء من سلسلة بعيدة المدى من الانتقام ضد مؤيدي مرسي، وكذلك ضد الأصوات المعارضة الأخرى، كما أنهم يواجهون تهمًا ملفقة، بما في ذلك حيازة الأسلحة أو التحريض على العنف».
وأشارت إلى أنه «تم حرمان هؤلاء القصر من حقوقهم القانونية والدستورية، والعديد من احتجزوا في سجون ومراكز احتجاز البالغين».
ولفتت إلى أن «الحجم الهائل من الاعتقالات قد طغى على سعة احتمال النيابة المصرية، فتم محاكمة العديد من المعتقلين في السجون ومعسكرات الشرطة مكافحة الشغب، وغالبا دون السماح لهم بالاتصال بمحامين».
وأضافت «هبة» أنه «تم التحرش بالمعتقلين، وخاصة الفتيات في أثناء التفتيش، وتم احتجاز القاصرين جنبًا إلى جنب مع السجناء البالغين، في زنزانة مساحتها خمسة في خمسة أمتار».
نزيف في الشــرج ؟!!
فى وطن يعج بكل أشكال انتهاكات وامتهان حقوق الإنسان، لا تتعجب إن وجدت طفلًا لم تتخط خبراته فى هذه الحياة 4 سنوات قضاهم كأغلب من فى سنه بلا وعى بين محاولات الزحف وصدمات السقوط من أجل الوقوف وتعلم السير على قدميه اللبنتين، واستجماع حروفًا ما زال عاجزًا عن نطقها، ليشكل من خلالها مجموعة كلمات بسيطة لا يتقن نطقها بشكل صحيح، حتى يدرك بها فقط مسميات الأشياء حوله، يحكم عليه بالمؤبد.
ونقلت الصحيفة عن حسام، 17 عامًا، وهو أحد الشباب الذي سبق اعتقاله، شهادته أنه «يتم منع المعتقلين من استخدام المرحاض، أو مضايقتهم في قضاء حاجاتهم»، مضيفًا أنه «واحد من الأولاد الذين اعتقلوا خلال مظاهرة مؤيدة لمرسي، لم يقض حاجته لمدة 12 يومًا، ما أدى في النهاية لإصابته بنزيف في الشرج».
وأضاف أن «زملاءه السجناء تعرضوا للتعذيب الجنسي من قبل قادة العنبر، الأمر الذي غض الطرف عنه الاختصاصيون الاجتماعيون وحراس السجن».
... وطــن بلا تعـــذيب ...
هذا هو الحلم الذى رسم على أنسجة "تيشيرت" الطالب في الصف الثاني بالثانوية العامة، محمود محمد، الذي تمنى بكل أمل ونشوى مستقبل أفضل لوطنه، فى ذكرى الحرية والكرامة، ثورة 25 يناير، وبالتحديد يوم ذكراها الثالثة عام 2014، ليقترن الحلم باسمه داخل ظلمات السجن ويتحول لـ"معتقل التيشيرت".
تغييرات طرأت على طفولته قبل احتجاب النور عن نموها، ونضوجه حتى أصبح شابًا داخل جدران الظلم؛ تحولت فيهما نظراته الطفولية الخجولة إلى الحدة والعناد وكأنه فى موضع القوة، وابتسامته الصافية أصبحت ذات معان وتحمل رسالات مملوءة بالسخرية من الظلم والتحدي وثقة الانتصار، وإن طال الزمن داخل أنسجة تعذيب الحرية، الذى طالما رفض كافة أشكاله عبر "تيشيرته" قبل أن يذوق مرارته ويزداد إيمانه بحلمه لوطنه.
... 3200 طفــل معتقـــل ...
فى إحصائية ذكرها تقرير فريق الاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة، نشرت منتصف العام الماضى، قالت إن الاعتقال فى مصر ممنهج وواسع الانتشار، مشيرًة الي أن عدد الاطفال المعتقلين منذ 30 يونيو 2013 حتي نهاية مايو 2015، أكثر من 3200 طفل تحت سن 18 عامًا، تعرضوا للتعذيب والضرب المبرح داخل مراكز الاحتجاز المختلفة.
ورصدت منظمات حقوقية ومحامون، مؤخرًا، عدد الأطفال المعتقلين، الذى بلغ 642 طفلًا، أعمارهم ما بين 12 : 18 عامًا، وجهت لهم العديد من التهم، أبرزها التظاهر دون ترخيص، والتحريض على العنف والكراهية، وتهديد السلم والأمن العام، والاعتداء على قوات الجيش والشرطة.
بعد رصد قصتين وأرقامًا حول وقائع قد يكون بينها ما هو أكثر ألمًا وانتهاكًا للقانون والدستور، فى ظل أحاديث عن تعذيب ممنهج بحق الكثير من هؤلاء الأطفال، مثلهم مثل أى زائر وضعه قدره بالخطأ فى "زنازين الظلم"، أو حتى المحبوسين على ذمة قضايا جنائية، تبقى بعض الأسئلة..
- لماذا يصمت الانقلاب بكل مؤسساته ومسئوليه على مثل تلك الحالات التي أصبح صداها الدولي محرج لوضع مصر؟
- ولماذا لا يرأف قائد الانقلاب بمستقبل هؤلاء الأطفال الذين حتمًا ستربى فيهم السجون الكره والوحشية تجاه المجتمع وربما الوطن، ويصدر لهم قرارات بالعفو؟
- أو لماذا لا يضغط بتعجيل محاكماتهم حتى يتبين مدى الجرم أو الإدانة المرتكبة من أطفال الحضانة؟

الحكــم بالمــؤبد علي طفـل عمـرة 4 سنوات



>



ليست هناك تعليقات: