الاثنين، 8 فبراير 2016

السيسي طاغية ككل الطغاة وأشدهم حمقا ,عقيدة الصدمة فيديو


يحلو للسيسي دوما أن يوجه كلامه للشعب بقوله :
 يا مصريين ، وكأنه ليس منهم
 استراتيجية الصدمة والدول التي استخدمتها منذ الخمسينات


هو طاغية ككل الطغاة حتى لو كان أشدهم حمقا ، هو عسكري كمن سبقوه حتى ولو تساءلت كيف أصبح عسكريا من الأساس ، وبمبدأ (اهبش واجري) تعامل الحكام العسكريين مع مصر طوال ستة عقود ، الفساد قاسم مشترك ، والظلم والطغيان سمة مميزة ، لكن عصر "السيسي" يبدو الأشد فجرا والأكثر فجاجة على الإطلاق ، جاء السيسي بعد ثورة خرج فيها ما يقرب من 18 مليونا من المصريين ينادون بسقوط الحكم العسكري للبلاد ، تجرأ "العبيد" على أسيادهم من الضباط (هكذا يظنون) ، نادى الشباب بأعلى صوت : "ارفع راسك فوق ، أنت مصري" ، وضعت صورة مبارك على الأرض وداسوا عليها بالحذاء ، خرج المارد من القمقم أخيرا بعد سنوات طوال عجاف ، تطاولت الأعناق ، حتى كادت أن تلامس السماء ، إذن فالحل الوحيد هو : قطعها .. جئناكم بالذبح ... يقول المجلس العسكري للثوار ، بعد أن جرب معهم كل شيء ، هادنهم ، عزل لهم مبارك وارتاح من حكم ابنه المدني ، نافقهم وألقى عليهم التحية العسكرية ، جلس مع قياداتهم و الشباب منهم ، قبل بانتخابات نزيهة لأول مرة أتت بواحد من عامة الشعب .. مدني ومن طبقة متوسطة وأستاذ جامعي ، والأدهى والأمر من الجماعة التي ظل ينكل بها منذ أن أتى كبيرهم في العام 54 ، ليس "السيسي" سوى واجهة لحكم عسكري تغلغل في كل مناحي الحياة ، يملك البلاد بما فيها وما عليها (بدون أدنى مبالغة) ، يسيطر على الحكم وما يزيد عن 60% من الإقتصاد ، وقد قرر أخيرا ، و منذ الثالث من يوليو ، وبعد استعادة كل خيوط الحكم ثانية ، أن يعامل هذا الشعب الذي تطاول عليه بما يعرف باستراتيجية الصدمة أو عقيدة الصدمة ، وهو أسلوب كشفت عنه الكاتبة الكندية المعروفة "ناعومي كلاين" وسجلته في أهم كتاب سياسي موسوعي صدر في العقدين الأخيرين ، والذي شرحت فيه ما يسمى بمذهب رأسمالية الكوارث ،والذي يقوم على استغلال كارثة ما ، سواء كانت انقلاباً عسكريا ، أم هجوماً إرهابيا، أم انهياراً للسوق، أم حرباً، أم تسونامي، أم إعصارا، من أجل تمرير سياسات اقتصادية واجتماعية يرفضها السكان في الأحوال الطبيعية للبلاد ، أسلوب تستخدمه الحكومات ويساعدها في ذلك الإعلام ومؤسسات أخرى ، من أجل رفع الدعم الحكومي عن كل الخدمات التي تقدمها الدولة لمواطنيها ، وخصخصة كل شيء ورفع الرقابة عن الأسواق ، لتسيطر رأسمالية متوحشة تزيد الغني غنى فاحشا ، وتزيد الفقير فقرا مدقعا ، ويحرم الشعب من كافة حقوقه ، ولا ينعم بالثروات سوى فئات محدودة هي من تسيطر فعليا على الحكم والإقتصاد في البلاد. وللوصول لتلك النقطة ، يجب أولا وضع الناس الدائم في حالة صدمة ، تؤدي بهم لحالة من الرهبة والخوف الشديد ، يتبعه فقدان للقدرة على المقاومة لهذا التوغل من الدولة عليهم ، وفقدانهم لأبسط الحقوق .
 ●إجراءات إقتصادية متوحشة يجب أن يتزامن معها قهر وقمع وتنكيل بالمواطنين ، يجعل من الصعب عليهم مجرد التجرؤ على الشكوى مما يعانوه.
 ●لم تكن المجازر الوحشية وقتل الآلاف بلا رحمة في مذابح "الحرس الجمهوري ، وفض اعتصامات رابعة والنهضة ،ورمسيس الأولى والثانية وغيرهم الكثير إلا جزء من تلك الإستراتيجية.
 ●ومع حملة قمعية لم تشهدها مصر من قبل ، حيث يعتقل بعضهم بنية التظاهر وآخرون يسجنون لحملهم بلالين صفراء ، ويصفى ويقتل المعارضين في بيوتهم وفوق أسرتهم ، ويحكم بالإعدام على المئات في قضايا هزلية وبتهم واهية ومن دون أدلة أو أحراز.، ويتم تصعيد كل المتطرفين والمشوهين والفسدة لأعلى المناصب بالبلاد ، فالعنصري المتطرف ذو الذمة المالية المشبوهة وزير للعدل ، والفاشل إملائيا وزير للتعليم ، والذي يفتخر بكونه ملحدا وزير للثقافة ، ومخبر في حقيبة الأوقاف ،
 ●ويتزامن مع هذا كله ؛ حملة إعلامية مسعورة لشيطنة ثورة الخامس والعشرين من يناير ووصم كل من خرج وشارك فيها ، وتشويه الديمقراطية ومن أتت بهم على سدة الحكم (جماعة الإخوان والرئيس الذي جاء منها ) ، وتهييج الفئات الفاسدة والمنتفعة والجهلة وحثالة المجتمع (أو ما يعرفوا بالسيساوية) على كل مؤيدي الديمقراطية وشرعية الإنتخابات ، مع التضليل والإيهام بوجود حرب كونية تتعرض لها مصر ، ولا مكان فيها بالطبع لما يسمى بحقوق الإنسان.
 ● يرفع السيسي مبدأ (مفيش ..معنديش) منذ أن رأى الناس سحنته على الشاشات ، بينما تحصل ضباط الجيش والشرطة ورجال النيابة والقضاء على زيادات مالية جعلت رواتبهم جميعا تتضاعف عدة أضعاف منذ بداية الإنقلاب وإلى الآن. - وبعد أن وعد الفقير قبيل الانتخابات بأنه ما جاء إلا ليحنو عليه ،و يطمئنه بأنه لن يرفع الدعم إلا بعد أن يغني الناس. يجتمع السيسي في بداية حكمه برؤساء الصحف ليعلن لهم أن الدعم للفقير أخطر على الإقتصاد المصري وأدائه من الفساد. - تفرض مزيدا من الضرائب والجمارك على ما يقرب من 400 سلعة، يزداد التضخم ويسجل الدين الداخلي لأول مرة أرقاما قياسية ، يرتفع سعر الدولار ويهوى الجنيه ، وتتضاعف الأسعار مرتين ونصف منذ مجيئه للحكم ، وبدلا من رفع رواتب الموظفين ، يتم خصم كل الزيادات التي احدثها من قبل الرئيس المنتخب. - في احتفالية هذا العام بثورة الخامس والعشرين من يناير ، و مع توقعات ودعوات للتظاهر ، يخرج السيسي قبلها بيومين ليلعن بأن هناك 7 مليون موظف ، لا تحتاج منهم الدولة سوى مليونا واحدا فقط ، (هكذا بكل بساطة!!) - وفي الوقت الذي قرر فيه أن يعلن عن رفع الدعم عن الكهرباء والمياه ، الكهرباء التي تنقطع أساسا أكثر مما يجدها الناس ، والمياه التي تأتيهم ملوثة سوداء ولا تستمر سوى عدة ساعات بالنهار ، يسير السيسي بعرباته المصفحة وموكبه الضخم فوق مئات الأمتار من سجاد أحمر مفروش فوق الأسفلت ، في مدينة السادس من اكتوبر ، متوجها لإفتتاح عددا من حمامات السباحة والنوادي الترفيهية والموجهة بالطبع لطبقة محدودة من الأغنياء ، يتحدث السيسي بلغة الزوج الذي يريد إذلال زوجته وابنائه بما ينفقه عليهم من أموال ، يخاطبنا وكأنه يمن علينا بأموالنا وما ندفعه للدولة من ضرائب وجبايات ، تكاد تشمل أنفاسنا التي في الصدور ، وبعد كلامه عن تنقية مياه الصرف الصحي بشكل يجعلها صالحة للشرب ، يتأكد المواطنون تماما أن ما يتجرعونه من مياه ملوثة غير صالحة للاستهلاك ؛ جعلت منهم الدولة الأولى في العالم في الفشل الكلوي وأمراض الكبد والسرطان ، سيتحسرون عليها لاحقا ، بعد أن يتذوقون مياه المجاري ، فالدولة التي فشلت في تنقية مياه النيل وجعلها مياها صالحة للشرب ، ستقوم بتنقية مياه الصرف وتوصيلها للبيوت ، وكما يحلو للسيسي دوما أن يوجه كلامه للشعب بقوله : يا مصريين ، وكأنه ليس منهم ، يتيقن المصريون بالفعل من ضياع نيلهم بغير رجعة ، بعد توقيع "السيسي" اتفاقية "سد النهضة" والتي تنازل بها عن حق مصر التاريخي في مياه النهر ، مقابل اعتراف من أثيوبيا بشرعيته كرئيس.
 ● يطبق "السيسي" (ومن ورائه العسكر) حرفيا ، استراتيجية وعقيدة الصدمة، وهي بالطبع ليست سياسة الترغيب والترهيب التي اعتدنا عليها من قبل خلال عقود من الحكم العسكري ، أو ما تعرف بالعصا والجزرة ، العصا للمعارضين والجزرة للمؤيدين ، بل بأخرى يمكن أن نصفها بسياسة (الضرب بالحذاء) وكأني أرى السيسي بضحكته الخرقاء ، يسخر من الشعب المصري قائلا : سأحكمكم وأقتلكم واعتقل شبابكم ، وأضيع نيلكم وثرواتكم ، وأخرب بلادكم ، وأزيدكم فقرا وضنكا وأحرمكم من أبسط الحقوق كبشر وآدميين ، ومن يفتح فمه منكم ، ليس لديه عندي إلا "الحذاء" شاهد فيديو يشرح
 استراتيجية الصدمة والدول التي استخدمتها منذ الخمسينات





ليست هناك تعليقات: