الجمعة، 26 فبراير 2016

دلالة استقبال عكاشة للسفير الإسرائيلي في بيته بالدقهلية .


صراع الأجنحـة
عكاشة يعمل في جناح مغاير
للجناح أو الأجنحــة التي يعمــل لها الآخــرون


ضجة كبيرة وقعت في مصر خلال اليومين الماضيين بسبب السلوك المفاجئ الذي أقدم عليه الإعلامي والنائب البرلماني المثير للجدل توفيق عكاشة ، صاحب قناة الفراعين ، والذي يقدم نفسه بوصفه "مفجر ثورة 30 يونيه" التي أطاحت بالإخوان ، حيث أعلن عن استقباله للسفير الإسرائيلي في بيته بالدقهلية ، ونشر صور الاستقبال غير المسبوق كما نشرته السفارة الإسرائيلية في القاهرة على موقعها ، وجرى كلام كثير لا يمكن الوثوق به تماما عن وعد عكاشة للسفير بتوصيل حصة من ماء النيل إلي تل أبيب ، وما قيل عن أسرار هيكل سليمان التي سيطلعه عليها ، وأظن أن هذا الكلام من التنكيت والسخرية المعتادة فيما يتعلق بتوفيق عكاشة وليس صحيحا . توفيق عكاشة ليس مضطربا كما حاول بعض خصومه أن يصوروه ، هو شخص عاقل وواع وصاحب طموح ، كما أنه لا ينكر أنه يعمل بالتنسيق مع أجهزة رسمية رفيعة في الدولة ، وكرر ذلك مرارا ، فليس سرا ، وبالتالي عندما أقدم على تلك الخطوة المفاجئة والمثيرة ، كان من الطبيعي أن يكون السؤال الجوهري والأهم للرأي العام :
هل تصرف عكاشة هذا التصرف الغريب من رأسه ، أم أنه كان باتفاق وربما تنسيق مع جهة ما ، وفي حدود ما استطلعته من آراء وتعليقات في المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي لاحظت أن هناك ما يشبه الإجماع على أن توفيق عكاشة تصرف بموجب تنسيق مع جهة ما في الدولة ، وأن مثل هذه الخطوة المثيرة من الصعب السماح بها لعضو برلماني بدون موافقة صريحة أو ضمنية مع جهة نافذة وصاحبة قرار ، كما أن وقف هذه الخطوة كان سهلا للغاية وبمجرد اتصال هاتفي ، وكان عكاشة قد اكتفى بقوله أنه أخطر جهات أمنية كبيرة بخطوته ، وبالتالي ففي الحد الأدنى كان هناك "عدم ممانعة" خطوة توفيق عكاشة باستقبال السفير الإسرائيلي مربكة لنظام السيسي ، في وقت يتحمل فيه ضغوطا كثيرا ، ولا ينقصه المزيد من الغضب الشعبي والاستفزاز بشكل مجاني وبدون معنى ظاهر ، وبالتالي يصبح السؤال عن معنى دفع عكاشة لتلك الخطوة غير المسبوقة من أي شخصية مصرية مسئولة أو غير مسئولة محيرا لأي مراقب للشأن العام في مصر ، هل المسألة تنحصر في أن "الأصدقاء" في مصر أعطوه ظهرهم فقرر أن يبحث عن "ظهر" آخر ولو مع السفارة الإسرائيلية ، والتي تعمل بشكل شرعي في القاهرة ، بناء على اتفاقات رسمية ومعاهدات ، وأن يبعث برسالة للجميع بأنه قادر على أن يقلب الطاولة على الرؤوس كلها ، ولا يستطيع أحد أن يقترب منه ، لأن معاقبته على هذا الموقف سيفسر دوليا وإسرائيليا على أنه موقف عدائي من التطبيع وهو ما يزيد من حرج السلطة في مصر ، والتي ستتعرض للحرج نفسه إذا سكتت أيضا عنه .
 بسبب هذا الموقف وتلك الخطوة ، دخل عكاشة في صدام عنيف مع إعلاميين وبرلمانيين آخرين ، كانوا من أصدقائه أيام الجبهة ضد الإخوان ، وجميعهم يعمل لحسابات أجهزة ، ولكن من الواضح أن عكاشة يعمل في جناح مغاير للجناح أو الأجنحة التي يعمل لها الآخرون ، واللافت أن صراع الأجنحة هذا أثار انتباه وسائل إعلام دولية شهيرة ومراكز أبحاث دولية أيضا ، وتحدثت عنه مرارا وكثيرا ، وتحدثت عن "استقواء" كل جناح بما يعزز نفوذه في جسم الدولة ، حيث تتعدد الرؤى في تقدير المصالح الوطنية وتقدير حسابات الأمن القومي المصري . محيرة جدا خطوة توفيق عكاشة ، لكن المؤكد أنها تأتي في سياق حالة تفكك شامل للجبهة التي تشكلت في 30 يونيه 2013 للإطاحة بحكم محمد مرسي والإخوان ، كما أنها تعزز من التصور السائد بأن مصر تعيش ما يشبه حالة فراغ سياسي ، وتعدد في مراكز السلطة والنفوذ ، وهو ما يعطي الانطباع بأنها ما زالت تعيش مرحلة انتقالية ، في انتظار أن تستقر السفينة في مرفأها الأخير . هل ستستقر تلك السفينة ؟ اشك .. فالقبطان لايجيد القيادة والأمواج افقدتة توازنة ولن يصح الا الصحيح قبل ان تغرق السفينة بمن فيها ... مصر كبيرة بجميع المعانى وتحتاج لقبطان ماهر ...



"رويترز": زلزال ضرب شعبية السيسي

نتقدت وكالة "رويترز" للأخبار، تصريحات عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر "التنمية المستدامة 2030"، الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن خطاب السيسي زلزل شعبيته في الشارع المصري. وفي تقرير تحت عنوان "السيسي تحت هجوم السوشيال ميديا بعد خطاب تلفزيوني"، قالت "رويترز إن عبد الفتاح السيسي، الذي تمتع ذات يوم بتأييد شعبي طالته انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خطابه التلفزيوني المطول الأربعاء، مؤكدة أن ثمة علامات متزايدة على أن قائد الجيش السابق، الذي استحوذ على السلطة يفقد شعبيته، بالرغم من عدم وجود مؤشرات واضحة على أن حكمه تحت التهديد. وأضافت أن السيسي خلال خطابه حول رؤيته لمستقبل مصر، بدا غير واثق في نفسه، حيث تفوه في بعض الأحيان بوابل من الجمل العشوائية، مما حدا بالإعلام المصري، الذي كان يمطر السيسي بعبارات الثناء، بات يوجه له انتقادات مؤخرا. وأشار التقرير إلى إلا أن مشاعر الإحباط تتنامى في الشارع المصري ولم يعد يثق في وعود النظام، على الرغم من أن السيسي كشف، خلال خطابه، النقاب عن مشروعات بنية تحتية ضخمة تعهد فيها بأن تنعش الاقتصاد،. وتحدث السيسي بلهجة عدوانية في أغلب الخطاب، ملوحا بإصبعه، دون أن يدلي بكثير من التفاصيل حول كيف يخطط لتحسين حياة المصريين. وقال السيسي : "ما تسمعوش لحد غيري، أنا بتكلم بمنتهى الجدية، أنا مش راجل بكذب ولا بلف وأدور ولا ليا مصلحة غير بلدى، أنا لا بكدب ولا بلف ولا بدور ، وماليش أي مصلحة غير بلدي".

. بعــد أزمة عكاشــة.
"أفخــاي أدرعي" يثير ضجــة بفيديو 
استشهد فيـه بأحــمد زويل وعــادل إمـــام


أثار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، ضجة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بعد استشهاده بفيديو يظهر نجيب محفوظ وعادل إمام ويقارن بينهم وبين ما وصفهم بـ"الإرهابيين الفلسطينيين" على حد تعبيره. وقال ادرعي في تعليق على الفيديو: "ما بين نجيب محفوظ واحمد زويل وعادل امام وبين الارهابيين الفلسطينيين؟ كالفرق بين أبطال وبين مجرد أشخاص دون ذرة صغيرة من الشرف والبطولة. ونال المقطع أكثر من 52 ألف مشاركة، حيث قال Alaa Abd Rab Elrasoul: "متحاولش تتمسح في المصريين وتبين انك بتحبهم وانك شايفهم ابطال زى زويل ونجيب محفوظ والا مكنتوش اغتالتم علماء الذرة المصريين ومنهم عالمة الذرة المصرية سميرة موسى بالعكس ابناء فلسطين هما الابطال على ارض الواقع لان القران اخبرنا بمدى كرهكم لنا.." وعلق Sherif ElGharabawy قائلا: "فيديو الغرض منه الوقيعة بين الشعبين المصري والفلسطيني وعموما الله يرحمهم بيحاولوا يدافعوا عن بلدهم وهم ضعفاء جدا غيركم فأنتم اقوياء وبتملوكوا الطيارات والدبابات وبتقتلوهم بيها وبتقتلوا اطفالهم وشيوخهم وأقسم بالله لو تقدروا تقتلوا كل العرب هتقتلوهم..".




ليست هناك تعليقات: