الاثنين، 14 ديسمبر 2015

"الملف الأسود" يفضح العلاقات الإماراتية الصهيونية.



"شيزوفرينا الشامخ" واستدراج المعارضة 
الصهاينة والإمارات.. ما العلاقة؟!
إيهود باراك يعترف: السيسي صناعة إسرائيلية
نتنياهــو يفضح "عمـالـة" السيسي 
في صفقة "الجاسوس الترابين"



في كل أزمة عربية من المحيط إلى الخليج لا بد أن يطل من خلالها النظام الإماراتي بوجهه القبيح والتمويل المشبوه من أجل تنفيذ أجندة أجنبية واستجابة لمخططات استعمارية بات بلد أبناء زايد تمثل حجر الزاوية فيها، وهو ما بدا واضحا للعيان عبر الانتكاسة التي ضربت بلدان الربيع العربي والتي لعبت فيها أبو ظبي دور البطولة.
موقف الإمارات المشبوه من الملفات الشائكة في الأمة العربية، لم يكن يحتاج إلى الإعلان رسميا عن افتتاح ممثلية دبلوماسية صهيونية في العاصمة الخليجية، حتى يمكن سبر أغوار تلك العلاقة التي جعلت من أبوظبي مركز عمليات ونقطة انطلاق لمؤامرات صهيونية تعتمل الآن في صنعاء ودمشق والقاهرة وطرابلس وتونس، بل ويمتد أثرها إلى تمويل حملات انتخابية في بلاد الغرب لصالح اللوبي الصهيوني أو حتى استثمارات في بناء سد النهضة ومن جهة أخرى تقنع قائد الانقلاب بتوقيع اتفاقية ثلاثية لتأمين مشروعاتها وإن كان على حساب الأمن القومي المصري.
جرائم نظام محمد بن زايد، دفعت فريقًا شبابيًا عربيًا لإنتاج وثائقي قصير بعنوان "الملف الأسود" يكشف حقائق عن العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات، ويرصد تحول بوصلة البلد الخليجي من الحاضنة العربية إلى أهم مناطق العمليات الأمنية والاستخبارية والتجارية لإسرائيل في المنطقة العربية.
ويكشف المقطع الذي بثه "تلسكوب" -شباب ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي ضد التعاون بين أبوظبي وتل أبيب، وضد التطبيع مع الاحتلال- عن حقائق من منظومة التعاون الأمني والاستخباري والتجاري "الإماراتي - الإسرائيلي" وفقا لتقارير رسمية، بحسب الفريق الذي رفض الكشف عن هويته.
وفضح "تلسكوب" عن العديد من الشخصيات العبرية التي تسيطر على قطاعات واسعة وحيوية في الداخل الإماراتي، وعلى رأسهم ديفيد ميدان مستشار نتنياهو السابق، وعمل لمدة 35 عامًا مع الموساد الإسرائيلي، ويعمل الآن مع الإمارات عن طريق شركة "ديفيد ميدان بروجكتس"، ويجري تعاونًا أمنيًا بين الجانبين منذ سنوات.
ورصد "الملف الأسود" توغل رجل الأعمال آفي لؤمي مدير سابق لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي "ADS"، داخل منظومة الطيران الإماراتية، حيث تمكن عام 2012 من تأمين عقد لبيع طائرات بدون طيار للإمارات، وتستخدم الإمارات الطائرات للقيام بعمليات خارج مناطقها مثل ليبيا والتجسس على مواطنيها.
وكشف التقرير- الذي بثه "عربي 21"- عن نجاح رجل الأعمال والمسؤول الأمني السابق مآتي كوخابي في تثبيت أقدامه في السوق الأمني الإماراتي، بعدما أصبح أول صهيوني يفوز بسلسلة عقود مع حكومة أبو ظبي، بدءًا من العام 2005.
وذكر "تلسكوب" عقد الإمارات مع شركة "إيه جي تي" الأمنية المملوكة لإسرائيل، قائلاً: إن "أمن الإمارات رهينة بأيدي الإسرائيلية، حيث إن العقد "لتأمين حماية مرافق النفط والغاز مقابل 816 مليون دولار، والذي يشمل أيضًا إقامة شبكة مراقبة مدنية فريدة من نوعها على مستوى العالم في أبو ظبي وبالتالي أصبح كل شخص خاضع للرقابة من لحظة مغادرته باب منزله حتى عودته إليه"، بحسب المقطع.
وأرسلت الإمارات عددًا من رجال مخابراتها إلى قطاع غزة تحت غطاء إغاثي وخيري في حرب غزة الأخيرة عام 2014، وحاول بعض رجال المخابرات التجسس على المقاومة، وخضع عدد منهم للتحقيق في غزة واعترفوا بأدوارهم المخابراتية إلا أنه أفرج عنهم بعد تدخل جهة ثالثة ونقلوا منها إلى مصر ثم إلى الإمارات.
وحول علاقات الصداقة بين الإمارات وإسرائيل، ورد في إحدى البرقيات الدبلوماسية التي سربتها "ويكيليكس"أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان يمتلك علاقات شخصية جيدة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، فضلا عن كونها الدولة العربية الوحيدة التي أرسلت برقية تعزية بوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون، وبعدها برقية تعزية بوفاة الرئيس الإسرائيلي الخامس إسحاق نافون   ..........



وفي الشأن الرياضي لم تغب الإمارات عن المشهد؛ حيث استضافت في أكتوبر الماضي، منتخب الجودو الصهيوني في أول تطبيع رياضي عربي منذ نشوء دولة الاحتلال، وبالمقابل تمنع الإمارات رفع علم فلسطين داخل الأماكن العامة ومؤسساتها الرسمية.
وتعمل الإمارات على ترحيل أي فلسطيني يعتقل أو يستشهد قريب له على يد الاحتلال في فلسطين أو ينتمي لأي حركة مقاومة، وتقوم بتصفية أعماله، ونهب أمواله بعد اعتقاله وتعذيبه، بحسب ناشطين، فضلاً عن كونها في سابقة خطيرة - هي الأولى من نوعها - صوتت بجانب مصر السيسي لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة حتى تنضم إسرائيل لواحدة من أهم اللجان في المنظمة.
وأكد فريق "تسلكوب" أن مما وصفه بـ"الجرائم التاريخية" للإمارات مساهمتها في التغطية على جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في فندق "بستان روتانا" بإمارة دبي، وجرى التكتم على قاتلي المبحوح من الموساد وسمح لهم بالخروج من البلاد، ورغم اعتراف إسرائيل بالعملية إلا أن الإمارات لم تقم بملاحقة أو محاكمة القتلة الذين لازال يعضهم يتردد على الإمارات، وهذا يعني تورطها المباشر في الاغتيال، بحسب رأي الفريق.
وتحتضن أبو ظبي بقيادة محمد بن زايد، القيادي المفصول من حركة فتح بتهم الفساد والعمالة لإسرائيل محمد دحلان؛ وهو الراعي التنفيذي لكل سياسات الإمارات ضد الربيع العربي، بحسب مراقبين، ووفقا لما أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سيتم افتتاح ممثلية دبلوماسية إسرائيلية رسمية في أبوظبي قريبًا.يكشف "الملف الأسود" عمق وسرية العلاقات الإسرائيلية والإمارات في المجالات الأمنية والاقتصادية. 
كما يسلط الضوء على الدور الإسرائيلي المخابراتي في الإمارات ويتناول العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين .....


فاجأ نظام العسكر الرأي العام بالإفراج عن الجاسوس الصهيوني "عودة الترابين" بعد 15 عامًا قضاها في السجون المصرية، في صفقة مشبوهة حاولت الأذرع الإعلامية تبريرها بنجاح الانقلاب في الإفراج عن سجناء مصريين في السجون العبرية. 
برهن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي من جديد على عمالته المعلنة للكيان الصهيوني في صفقة الإفراج عن الجاسوس الصهيوني عودة الترابين، لتنضم إلى لائحة طويلة من ممارسات النظام العسكري التي تصب في صالح الكيان العبري وتدعم المصالح المشتركة بين العسكر والاحتلال.
صفقة الترابين لم تكن سوى حلقة واحدة ضمن مسلسل من الانبطاح الذي مارسه الانقلاب منذ دهس ثورة 25 يناير بمجنزراته واعتقل رموز الميدان داخل زنازين الموت؛ حيث بدأ العرض مبكرا بعودة السفير المصري إلى تل أبيب وإعادة فتح سفارة الصهاينة، قبل أن يعمل على إحكام الحصار على المقاومة الفلسطينية وتنفيذ المخطط العبري بإخلاء الشريط الحدودي وغلق المعبر وإغراق الأنفاق لتأمين الحدود الإسرائيلية.
ولم يتردد نظام العسكر في التصويت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة لعضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، في سابقة هي الأولي من نوعها، لترد تصويت الكيان الصهيوني لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن، كما قرر اللجوء إلى تل أبيب من أجل استيراد الغاز المنهوب في البحر المتوسط بالأسعار العالمية في الوقت الذي حكمت فيه المحكمة الدولية بقرابة ملياري دولار تعويض عن وقف إمداد خط الغاز.
عمالة السيسي للنظام الصهيوني لم تتوقف عند حدود التنسيق الأمني والاستراتيجي والتكامل التجاري والدبلوماسي، وإنما امتدت إلى حرب ثقافية عمل العسكر على خوضها من أجل تجميل وجه الاحتلال القبيح، فتوالت التصريحات من نخب الانقلاب بإنكار وجود المسجد الأقصى والتقليل من أهمية مدينة القدس لتفريغ القضية من مضمونها، فضلا عن إنتاج مسلسلات درامية تضفي هالة من القيم والتسامح المزيف على الصهاينة مثل "حارة اليهود".
;تلك المعطيات وغيرها، دفعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى إعادة نشر مقطع فيديو، لوزير الدفاع الصهيوني الأسبق إيهود باراك، في محاضرة بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قبل نحو عامين، اعترف خلالها بأن السيسي صناعة إسرائيلية من أجل استقرار الأوضاع في مصر بما يخدم سياسات الاحتلال في المنطقة.
وزعم باراك أنه وبالرغم من أن الرئيس مرسي وصل إلى السلطة عبر انتخابات حرة ونزيهة عقب ثورة أطاحت بحكم مبارك وألقت به في السجن، فإن الرئيس الشرعي حاول أن يتحول إلى "ديكتاتور" وهو ما استوجب تحرك الجيش من أجل العودة إلى السلطة من جديد!!.
وأشار وزير دفاع الاحتلال الأسبق إلى أن السيسي كان العنصر الأفضل للقيام بتلك المهمة، مطالبًا الولايات المتحدة بضرورة أن تيتح له كل السبل من أجل العمل على ترسيخ أركان الحكم العسكري، ومن ثم يتم انتخابه رئيسًا للجمهورية، وخلال تلك الفترة يمكن أن توجه إليه التعليمات أو الانتقادات خلف الأبواب المغلقة.
وأكد باراك أن معايير حقوق الإنسان التي تمثل أولوية في أمريكا، لا يجب أن تكون كذلك حيال الأوضاع في مصر على الأقل في الوقت الحالي، من أجل التعامل مع المعارضة، زاعما أنه يثق في أنه لن يعدم المئات من المعارضة، ضاربا المثل بالعديد من الدول التي لم تلتفت إلى حقوق الإنسان من أجل ترسيخ أركان السلطة المطلقة.
;محاضرة إيهود باراك كانت أشبه بخارطة طريق خارجية لتمرير الانقلاب العسكري، مع رسم ملامح تعامل الغرب مع تحرك مجنزرات السيسي لدهس مكتسبات الثورة، من أجل تأمين وصول رجل إسرائيل إلى السلطة.


إختفاء رئيس الإمارات.. والشعب يسأل أين الخليفة


فى الوقت الذي فرضت فيه الأذرع الإعلامية حظرًا إعلاميًا حول ملابسات الصفقة أو هوية المصريين المفرج عنهم- إن صحت الرواية- كانت الصحافة الإسرائيلية تحتفي بنجاح الحكومة الإسرائيلية في الإفراج عن الجاسوس الترابين، وفضحت منظومة السجون المصرية التي تسوم الأحرار سوء العذاب بينما يتمتع الجواسيس بصنوف الرفاهية داخل زنازين مكيفة. 
 وفضح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كواليس الصفقة، مؤكدًا أن الأمر لم يحتج لأكثر من مكالمة هاتفية مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أخبره خلالها أن عودة الترابين لم يكن عميلاً صهيونيًا، و"لم يزد كلمة آخري"، ليصدر القرار الفوري من سلطة العسكر بالإفراج غير المشروط على الجاسوس الذي أمضي 15 عامًا داخل السجون المصرية.
 وتجاهل الانقلاب كافة الأوراق والدلائل التي أوقعت بالجاسوس والذي رفض المخلوع مبارك - الكنز الاستراتيجي لإسرائيل - الإفراج عنه، وسارع إلى تلبية الأوامر الصادرة من تل أبيب- بحسب موقع "والا" الإسرائيلي- في فضيحة جديدة تضاف إلى الانبطاح المعلن من جانب العسكر للعدو الصهيوني والذي تجلى في التنسيق الأمني والاستراتيجي والتكامل التجاري والدبلوماسي.  أما الترابين نفسه، فقد كشف أنه كان مسجونا في مكان بداخله تليفزيون وثلاجة وميكروويف، إلى جانب قيامه بإعداد طعامه بنفسه، في الوقت الذي ينهش البرد جسد الأحرار ورموز الثورة داخل المعتقلات ويكابدون الموت البطيء جراء التعذيب والحرمان العلاج والحبس في ظروف غير إنسانية. 
 ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "الترابين" أنه يتقدم بخالص الشكر لـ"بنيامين نتانياهو" وكذلك الرئيس الإسرائيلي رؤفيلين ريبلين، وكذلك قنصل مصر في إسرائيل وسفير الاحتلال بالقاهرة، قائلاً: "أشعر بالفخر لكوني إسرائيليًا؛ فهذه الدولة فعلت كل شيء من أجلى". 


الإعلامي معتز مطر، تناول- عبر برنامجه على قناة "الشرق"- أمس الأحد، بمرارة ملابسات الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي على خلفية مكالمة هاتفية من نتنياهو، مشيرًا إلى الحقائق كشف عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنفسه ولم ينقل أحد عنه. وأوضح مطر أن مبارك "الكنز الاستراتيجي" لم يفرج عن الجاسوس، وكذلك فعل المشير طنطاوي رغم أنهار الدماء التي أراقها في مصر عقب الثورة، رغم المطالب الصهيونية المتكررة، أما الرئيس الشرعي محمد مرسي الذي حاول إعلام الانقلاب الترويج لخطاب "صديقي بيريز" وتلاحقه اتهامات ملفقة بالتخابر مع المقاومة، فقد اعتمد سياسة مناهضة للاحتلال ولم يجرؤ الكيان العبري على تجديد طلبه، إلا أن السيسي وافق على الفور!.





ليست هناك تعليقات: