الاثنين، 30 نوفمبر 2015

نشاز المطرب البائس في الدولة السرية .. و"نووي" التموين



"ابتسم أنت في الجنة" 
الجيش المصري في عهد الانقلاب، 
 تفرغ لخدمة عصابة من الجنرالات استمتعت بإفقار الشعب واصطفافه




لم يترك الكاتب الصحفي وائل قنديل، رئيس تحرير جريدة "العربي الجديد"، خطاب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح أحد الفناكيش الجديدة في استنساخ جديد من مشروعات دولة المخلوع مبارك ليمر مرور الكرام، بعدما رصد حالة النشاز المسيطرة على وصلات المطرب البائس في دولة القبح السرية. 
 وسخر قنديل في مقاله اليوم الأحد، من حديث السيسي الذي تحول إلى مطرب بائس يردد ذات النغمة النشاز المضحكة في كل المناسبات في مشهد عبثي، ليفاجئ الشعب بالحديث حول مشروعات ومطارات وقنوات سرية لا يريد الكشف عنها خوفًا من حسد الأشرار، مشيرًا إلى أن الأوهام المعششة في رأسه، جعلته يرقص بين مجموعة من الأكاذيب والإنجازات الوهمية. واعتبر أن السيسي انتقل إلى المرحلة الأصعب، والأكثر خطورة على الجميع، والتي تجلت في خطابه المثير للشفقة، أمس في تدشين مشروعات تفريعة بورسعيد، حين قال إنه يحقق إنجازات ضخمة، لكنه يفضل أن يحتفظ بها طيَّ الكتمان والسرية، "يبني مطارات في السر، ويشق طرقًا في السر، ويحفر أنهاراً وقنوات في السر، لكنه لا يريد أن يعلن "خوفًا من الشر وأهله".
 ورفض رئيس تحرير "العربي الجديد" أن يوجه اللوم إلى قائد الانقلاب بعدما بلوغ ذروة الهذيان ليسير بخطوات متسارعة نحو مصيره المحتوم كأحد الفاشلين العظام في التاريخ، وإنما عاب على المجلس الاستشاري العلمي التابع لسلطة الانقلاب، وفي مقدمتهم أستاذ الصحة النفسية، أحمد عكاشة، لتركهم خلايا الهلوسة تتكاثر وتنتشر داخل الرجل القابع على رأس السلطة. ورصد الكاتب الصحفي المرحلة المرعبة من الكوميديا السوداء المصاحبة لحفلات السيسي الصاخبة التي تستثمر في بساطة المصريين ليضحكون على حال قائد الانقلاب ويبكون على الحال التي وصل إليها الوطن، مشيرًا إلى أن الجنرال بات يشبه مطرب المناسبات البائس الذي يردد ذات النغمة النشاز في الخارج والداخل. وتهكم قنديل من حال المطرب البائس الذي يظهر على كل المسارح الدولية ليردد أغنية وحيدة يتيمة، بلا تغيير في الكلمات والألحان والتوزيع "الحكومة المصرية تحارب الإرهاب"، قبل أن ينتقل إلى الداخل حيث الجمهور الأكثر بؤساً، والذي لا يملك حق الاعتراض، زاعمًا أنه عبقري وناجح على طريقة فريد شوقي في رائعة صلاح أبو سيف "بداية ونهاية" والذي يغني في الناس عنوة ويعنف من يعترض على بشاعة صوته ويعتبر الجمهور متآمرًا على موهبته.
 وأكد أن دولة السيسي الفاشلة والتي أغلقت على نفسها أبواب الجحيم، انعزلت عن الواقع وكتب على أبوابه "ابتسم أنت في الجنة"، ليؤكد أن شطحات السيسي فاقت رئيس كوريا الشمالية، مشككًا من تجاوز قائد الانقلاب اختبارات القوى النفسية قبل خوض مسرحية الانتخابات الرئاسية، ليحول الوطن الذي أنجب الطهطاوي وطه حسين ومحمد عبده ومصطفى مشرفة ونجيب محفوظ، إلى مسخ يستدعي البكاء. 
 قنديل اعتبر بمرارة أن واقع المطرب البائس تجسد في حالة التردي التي وصل إليها الجيش المصري في عهد الانقلاب، بعدما تفرغ لخدمة عصابة من الجنرالات استمتعت بإفقار الشعب واصطفافه ليس من أجل الحرية وإنما لانتظار إسقاط كراتين الزيت والسكر والفراخ المجمدة فوق رؤوسهم، متسائلاً هل يصبح هنا مهمة وزارة التموين إنشاء المفاعل النووي، في الوقت الذي يرى العالم الجيش التركي يقف بثقة أمام الغطرسة الروسية ويرد على انتهاك الأجواء التركية بإسقاط مقاتلة المهام الخاطفة "سوخوي 24".



ليست هناك تعليقات: