السبت، 28 نوفمبر 2015

طلاب مصر: بين المطرقة والسندان : 850 يوما من الانتهاكات - فيديو



أهالي المختفين قسريا بمصر يتساءلون:
... أحياء أم أموات ...




منذ الثالث من يوليو من عام 2013 وحتى اللحظة الحالية يواجه طلاب الجامعات المعاهد المصرية ممارسات تعسفية وانتهاكات للحريات من قبل السلطات المصرية، بدءًا من حملات الاعتقال التعسفي المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية، والتي يتبعها انتهاكاتٌ فجة كالاختفاء القسري أو التعذيب، حتى وصل الأمر إلى ارتكاب جرائم قتل خارج إطار القانون بحق الطلاب بالتصفية المباشرة أو نتيجة استخدام العنف المفرط في فض المظاهرات والتجمعات المعارضة للنظام بمختلف توجهاتها، في مخالفة واضحة لمواد الدستور المصري ومبادئه وفي تجاهل تام للمواثيق الدولية التي قامت مصر بالتوقيع عليها، ولم تقتصر الانتهاكات المروّعة بحق الطلاب علي الأجهزة الأمنية فقط، حيث كان لإدارات الجامعات والمعاهد المصرية دور كبير في انتهاك وسلب حقوق الطلاب بإحالتهم إلى التحقيقات وإصدار قرارت تعسفية بالفصل من الجامعات والمدن الجامعية، وذلك على خلفية انتماءاتهم السياسية والأيدولوجية ليصبح الطلاب في مصر بين مطرقة الأجهزة الأمنية وسندان الإدارة الجامعية.
وفي إطار السعي الجاد لرصد وتوثيق والكشف عن كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب، يطرح مرصد “طلاب حرية” خلال الأيام القادمة سلسلة من التقارير التي يكشف من خلالها عن الانتهاكات التي وقعت بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية خلال 28 شهر متمثلة في البعد الزمني المنحصر بين 3 يوليو 2013 وحتى 1 نوفمبر 2015. نبدأ تلك السلسلة بإحصائية مجمعة للانتهاكات بحق طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وفقًا لما تمكنت فرق العمل لدينا من رصده خلال الفترة الزمنية المذكورة، حيث نعرض عليكم في هذه الإحصائية ما يلي : -
أعداد الطلاب الذين تم قتلهم خارج إطار القانون.
- أعداد الطلاب الذين تعرضوا للاعتقال التعسفي.
- أعداد الطلاب الذين تعرضوا للإخفاء القسري.
– أعداد الطلاب الذين تم فصلهم من الجامعات تعسفيا على خلفية اعتناقهم لآراء وأفكار معينة.
– أعداد الطلاب الذين تمت إحالتهم إلى المحكامات العسكرية على خلفية قضايا رأى سياسية.



*أهالي المختفين قسريا بمصر يتساءلون: أحياء أم أموات لا تزال آلاف الأسر المصرية تعاني من اختفاء أحد أفرادها أو أكثر، بعد اقتياد المعتقلين إلى جهة غير معلومة، دون أن يعرف الأهالي مكانهم، أو الجهة التي اقتادتهم، ليصبح السؤال الذي يدور في رؤوسهم دائما: 
أحياء هم أم أموات؟ 
ونشأت هذه المشكلة بشكل خاص منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في آب/ أغسطس عام 2013. في هذا الإطار، التقت كاميرا "عربي21" بعدد من أسر المختفين للتعرف على قصص اختفاء أبنائهم وذويهم، في ظل تكتم الإعلام المصري والصحافة المصرية عن مثل تلك القضايا. فقد قالت زوجة المعتقل/ المختفي، سعيد سيد، إن زوجها مفقود منذ فض اعتصام رابعة العدوية "ولا نعرف مصيره منذ ذلك الوقت". 
 وأضافت أنها "تقدمت بشكاوى في أقسام الشرطة والنيابات، ولدى النائب العام، وتم رفع دعاوى في مجلس الدولة لمعرفة مصيره، ولكن دون جدوى"، رغم أن زوجها لم تكن له انتماءات سياسية، كما تقول. 
ووصفت معاناة الأسرة بـ"الشديدة"، وقالت: "مجرد عدم معرفتنا بمصيره، فهذا أكبر عناء لنا جميعا، ولا نعلم هل هو حي أم ميت". أما الشابان أنس وعزام مجدي علام، من المنوفية، فقدا اختفيا قسريا في أثناء وجودهما بالإسكندرية لقضاء عطلة الصيف هناك مع بعض زملائهم. 
وقالت عمتهما سارة عبدالفتاح، لـ"عربي21": "أنس حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، بينما مجدي حاصل على بكالوريوس هندسة، واختفى الاثنان منذ شهر أيلول/ سبتمبر الماضي". 
وأوضحت أن العائلة في "مثلث بحث ما بين المنوفية والإسكندرية والقاهرة، وتقدمنا ببلاغات لجميع الجهات الرسمية دون أن نستدل على مكانهم".   وأكدت أنه تم ابتزاز العائلة ماليا من قبل كثيرين، على أمل أن يقودهم هذا المسعى إلى مكان وجودهما، لكن "لم يحدث، والأجهزة المعنية لا ترد على طلباتنا، ولا تهتم بنا، أو بمأساتنا"، وفق قولها. المزيد في التقرير التالي..



الإختفاء القسري جريمة ضد الإنسانية
 " صرخة الأهالى والحقوقيين"




 ظاهرة الاختفاء القسري بمصر - BBC عربي






ليست هناك تعليقات: