الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

اعتقال كبير ضباط 8 أبريل من مطار القاهرة أثناء توجهه لروسيا .فيديو


العقيد طيار متقــاعد "هــانى شـرف"
 لم شمل ضباط 8 أبريل وانتقــد المجلس العسكرى 
وتركـــوه .. لمــاذا إعتقاله الآن؟



لم ينسى أحداً من المصريين المشهد الذى وقف فيه ضباط القوات المسلحة بصحبة عقيد طيار مقاتل إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير فى ميدان التحرير من ذاكرته، خاصًا بعد وقوفهم بجوار الثوار ومنع العديد من التعديات عليهم من رجال الوطنى المنحل لتفريقهم، والمعروفين إعلاميًا بضباط 8 أبريل، الذين تمت محاكمتهم فيما بعد ووقف النشر فى قصتهم حتى اختفت من الإعلام تمامًا، لكنها ظلت محفورة فى الذاكرة حتى يومنا هذا. 
العقيد طيار متقاعد "هانى شرف"، رئيس أركان لواء جوي مقاتل سابق بإحدى القواعد الجوية فى السويس، الذى ظهر للمصريين أثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير، وخاصةً يوم 28 من نفس الشهر، الذى أعلن الثوار فيه كلمتهم أمام العالم، وتم اعتقاله بعدها بأوقات بسيطة على يد طنطاوى ورجالة مع بعض الضباط بتهمة مناهضة المجلس العسكري في إدارته لشؤون البلاد الداخلية والخارجية، وخرج منذ فترة وعمل على تأسيس حزب البديل الحضارى المصرى، الذى مازال تحت التأسيس.  ورغم تقضية فترة حبسة واعتقاله، قامت سلطات الانقلاب اليوم الأربعاء، باعتقاله مرة آخرى واقتياده إلى مكان مجهول أثناء استعداده لصعود الطائرة المتوجهة إلى روسيا لزيارة نجلتة التى تدرس الطب هناك دون إبداء أى أسباب، سوى اعلانه صراحًا بإن ما حدث انقلاب عسكرى، وأن ثورة الشعب قادمة.   
 رفض الانقلاب وخوف "السيسى" من زيارته إلى روسيا 
وعلى ما يبدوا أن سلطات الانقلاب قد أعلنت حالة النفير خاصةً على الرجال الذين أعلنوا العصيان فى وجه مؤسسة طنطاوى، وقامت سلطات الانقلاب اليوم من اعتقاله خوفًا من زيارة روسيا فى هذه الظروف التى تشهد توتر غير مسبوق بين السيسى والدب الروسى، وخوفًا ايضًا من أن يفضح شرف الكثير من الحقائق التى لديه، والتى تم تهديده أكثر من مرة إن تحدث فيها، حسب مصادر مطلعة وقريبة من "شرف".
 الذى صرح بإن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى، وأن ثورة الشعب المصرى الجديدة قادمة لا محالة، لأن أسباب الخروج على مبارك تتوفر بقوة بالإضافة إلى العديد من الكوارث الجديدة. 
  ... كشف كواليس 30 سونيا ... 
 وفى حوار سابق له قال شرف عن تظاهرات 30 يونيو المزعومة، التظاهر في حد ذاته حق مشروع للشعب، لكن بكل تأكيد أن التحضير ليوم 30 يونيو كان من صنع الدولة العميقة، واستخدم رموز نظام مبارك كل إمكاناتهم المالية والإعلامية للتحريض على التجربة الديمقراطية الوليدة في مصر. وعندما يكون الحراك نابعاً من الشعب، فأهلاً ومرحباً به، لكن عندما يكون مصنوعاً مدفوع الأجر، كحملة "تمرد"، فهذا انقلاب صنعته الولايات المتحدة الأمريكية مثلما حدث في عدد من الانقلابات التاريخية في النصف الثاني من القرن العشرين، واتضح بعد ذلك بشكل جلي مدى تدخل الأذرع الإقليمية والدولية في 30 يونيو و3 يوليو وإعلان الانقلاب. 
 ... الانقلاب قادم لا محالة ...
وتابع "شرف" أنه عقب خروجه من الخدمة في يناير 2013 أدركت تماماً أنه لا يمكن للدولة العميقة وحدها أن تحدث كل هذا الكم المصطنع من المشاكل دون مساعدة المؤسسات السيادية الأخرى؟! 
حينها أدركت أن هناك انقلاباً قادماً لا محالة، لأن الأزمات التي دُبرت وتم تنفيذها على الأرض وتضخيمها إعلامياً، كانت تدار على مستوى دولة. 
 وأوضح ان ما حدث هو انقلاب عسكري بامتياز على كل أهداف ومبادئ وقيم ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011، وحتى بعض من شارك في 30 يونيو كان يطلب انتخابات رئاسية مبكرة، لكن قائد الانقلاب انقلب على مطالبهم أيضاً، وللأسف جمّل الانقلاب وجهه ببعض الشخصيات الليبرالية والدينية التي باعت مبادئها رخيصة، بسبب كراهيتها لجماعة الإخوان المسلمين بخاصة، والتيار الإسلامي بشكل عام.
 واختتم حديثه بإنه طالما بقيت المسببات الأصلية التي فجرت ثورة 25 يناير، بل وأضيف عليها وإليها الآلاف من الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين، فسيظل احتمال حدوث واندلاع الثورة وارد وبقوة، وخاصة مع وجود المتسبب في كل هذه الدماء على رأس السلطة.


عقيد مصري يروي قصة "ضباط 8 أبريل"


30 ضابطاً انضموا لثورة يناير بشكل فردي ولم يؤسسوا تنظيماً لا أنتمي لأي فصيل سياسي.. وشاركت في اعتصام رابعة العدوية تبلورت عندي فكرة ضرورة التخلص من نظام مبارك قبل الثورة بسنوات تعرضنا لضغوط نفسية خلال الاعتقال أدت ببعضنا إلى انهيار عصبي حُكم علينا بالسجن لمدة عام بتهمة مناهضة حكم المجلس العسكري معظم ضباط 8 أبريل مخلصون للثورة وبعضهم دارت حوله الشبهات الانقلابات العسكرية على خيارات الشعوب تدفع الأوطان نحو هاوية التبعية ستندلع ثورة جديدة لوجود المسؤول عن إراقة الدماء على رأس السلطة كانت مشاركة عدد من ضباط القوات المسلحة المصرية في ثورة 25 يناير 2011، الذين أُطلق عليهم إعلامياً لقب "ضباط 8 أبريل"، أمراً مثيراً للجدل والغموض، وخصوصاً أن كثيرين وجهوا إلى بعضهم اتهامات بأنهم "مندسون" وسط الثوار.
 في لقاء خاص، حاورت "عربي 21" أحد هؤلاء الضباط، وهو العقيد الطيار المتقاعد هاني شرف، للحديث عن حقيقة دوافعهم للانضمام للثورة، وهل شكلوا تنظيماً ما؟
وما الذي حدث معهم بعد ذلك؟
وما هي أوضاعهم الحالية؟.. وغيرها من المحاور التي تكشف جوانب بقيت خفية منذ اندلاع الثورة وحتى الآن.







ليست هناك تعليقات: