الأحد، 18 أكتوبر 2015

"ولاية سيناء" توجه لطمة لرجال "السيسى" وتُنهى على " فرقة الموت 103"..



هـذا السيناريو البائس 
إعــلان وفـــاة الدولـــة في سينـــاء، 
 لماذا نقع في هذا الفخ
 ."إننـا بذلك نشعل حــربا أهليــة في سينـــاء".




** النظام تعمد تشكيل فرق الموت بسيناء لمواجهة تنظيم الدولة وتقليل خسائره.. وتغاضى عن الحرب الأهلية ..
** بيان ولاية سيناء يعلن إنهائه على الفرق التابعة للنظام ويدعو القبائل الموالية له إلى التوبة قبل فوات الأوان ..
** فرق الموت روعت المدنيين واعتقلتهم بمساعدة القوات فى سيناء وسط صمت من الجميع .
** هيثم أبو خليل: ولاية سيناء رد على الجيش بإنهاء حركة الصحوات.. ورجال السيسى يصرخون: دى حرب أهلية بجدارة ..
** شيوخ قبائل سيناء: حذرنا النظام من تلك الخطوة ولكنهم تغاضوا عنها وسلحوا الفئة الضالة والمسجلين خطر .


اشتد الصراع فى شبه جزيرة سيناء خلال الفترة القليلة الماضية، خاصة عندما أعلن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، أنه سوف يتم تجريم ومعاقبة كل من يتناول أى أخبار عن المنطقة، مصدرها غير "القوات المسلحة" وهو ما جعل الأمر يزداد تعقيدًا، وأيضًا جعل من من الإعلام الموازى التابع لـ"ولاية سيناء(المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية مؤخرًا)، له قوة ومصداقية قوية، حيث أنه ينشر مقاطع فيديو وصور توثق العمليات التى يقوم بها والتى فى الغالب تنُكرها الدولة.
المتحدث الإعلامى بإسم القوات المسلحة، العميد محمد سمير، كان قد أعلن فى فترة سابقة عن اعتزام الجيش المصرى، من تسليح بعض أفراد القبائل فى شمال سيناء لمواجهة من وصفهم بـ"الجهاديين المتشددين"، وعلى رأسهم "ولاية سيناء" موضحًا قوله بإن أبناء القبائل لهم الحق فى حماية مناطقهم من هؤلاء المسلحين، بجانب ما وصفه بالدفاع عن أنفسهم جراء الهجمات التى تنال منهم بين حين وآخر.
 استحداث فرق "الحشد الشعبى 
(فرق الموت 103)" والحرب الأهليــــة
وفى نفس السياق أعلنت الصحف والمواقع الإخبارية الموالية للعسكر، عن تشكيل مجموعات من المدنيين أطلقوا عليها "فرق الحشد الشعبى" والتى تعرف فى الأوراق الرسمية بـ"فرق الموت 103"، لمواجهة المسلحين فى مناطق شمال سيناء، وتم تفعيل خططهم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المتواجدة هناك، حسب تقارير اعلامية.
وقالت صحيفة "العربى الجديد" فى تقرير لها نُشر بتاريخ 15 أكتوبر 2015، أن الجيش المصرى والمخابرات الحربية بدأتا بالفعل فى تقديم الأسلحة والمعدات لعناصر من أهالى شمال سيناء بهدف محاربة "ولاية سيناء" ووقف تمدده، وأشارت الصحيفة أيضًا أن هذا الخطوة حسب خبراء، خطرة للغاية والتمادى فيها يعنى دق طبول الحرب الأهلية بالمنطقة بأسرها(شمال سيناء).


 أسلحة الجيش تستخدم فى إرهاب المدنيين
وفى سياق آخر حدث ما كان يحذر منه الخبراء والمراقبون من خطورة تسليح بعض أفراد القبائل بحجة محاربة "ولاية سيناء" وأن الأمر سوف يتحول إلى حرب أهلية لا مفر منها، وقال موقع "سيناء 24" المتخصص فى نقل أخبار سيناء، أن الأفراد الذى أمدتهم القوات المسلحة المصرية والاستخبارات الحربية المتمركزة فى شبه الجزيرة بالأسلحة تحت مسمى مجموعة "الموت 103"، قاموا بترويع المدنيين الأمنيين بجانب قطع الطرق واعتقال بعض الأهالى الذين ليس لهم علاقة بالأمر وتسليمهم للجيش بحجة انضمامهم لولاية سيناء، حسب الموقع.
وحسب الموقع أيضًا ، قال أن شهود عيان من مدينة الشيخ زويد أكدوا أن الميليشيات التي كونها الجيش تقوم بالاعتداء على المواطنين وسرقة هواتفهم ومن يعترض يقومون باعتقاله وتسليمه لمقر معسكرات القوات المسلحة بحجة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين، حسب موقع سيناء 24.
   لطمــة على وجــه "السيسى" ورجــاله
وكشف البيان الذى قد نشره "تنظيم ولاية سيناء" الخميس الماضى عبر احدى حساباته على موقع التدوين المصغر تويتر، عن لطمة قوية نالت من السيسى ورجاله فى سيناء، حيث أعلن التنظيم عن من قتل من وصفهم بـ"الصحوات" فى إشارة منه إلى مسلحى القبائل التابعين للقوات المسلحة تحت مسمى فرق "الموت 103".
وقال التنظيم في بيانه، أنه تمكن من قتل هؤلاء في كمين بمنطقة "الشيخ زويد" وخطف ثلاثة منهم واقتيادهم لمكان مجهول واستولى على سيارة وكمية من الأسلحة كانت بحوزتهم .
ودعا التنظيم من وصفهم بـ "الصحوات المرتدين من آل شويطر(قبيلة سيناوية ذات نفوذ محدود)" إلى التوبة وإلا سينالهم القتل، ونشر التنظيم مجموعة من الصور الجماعية والفردية تظهر صور القتلى من أعضاء تلك الفرق.


 تحذيرات لم يُستمع إليها
وفى سياق آخر قال شيوخ سيناء أن هذا ما كنا نحذر منه، فالإجرام الذى كان ينال من أبنائنا، من قِبل فرق الموت التى ضمت بعض فئات القبائل الصغيرة و"المسجلين"، قد نالت جزائها المحتوم، وهو الموت على يد المسلحين، وبات الأمر طار بين تلك الجماعات المسلحة (ولاية سيناء) وبيننا كقبائل، وهذا ما كان يقصده الجيش، وهو جرنا إلى حرب مسلحة مع هؤلاء الملسحين، بعدما أعلنا رفضنا التام لتلك الحالة من الأساس.
وفى سياق متصل أعلنت صفحة قبائل ومشايخ سيناء ( صفحة إخبارية لنقل أراء القبائل حول الأوضاع هناك)، على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك، ردًا على بيان "ولاية سيناء"، أنهم يعلمون جميعاً المخطط الذى يُحاك ضد المجتمع السيناوى وأنهم لن ينجرفوا ورائه مؤكدين على وقوفهم بعيداً عن مجرى الأحداث حاليًا.
"أبو خليل: رسالة خطيرة من "ولاية سيناء
 أن نجــاح ولاية سيناء فى تصفيـــة الصحـــوات 
الموالية للعسكر فى سيناء بهذه الســـرعة.. 
رسالة خطيرة مفادها:
الأرض لنا والشعب معنا..!.
رجال الانقلاب يصرخون:
خطـــأ قــاتل يُكرس لوفـــاة الدولـــة

من جانبه قال أشرف البربرى المعروف بدعمه للنظام الحالى ، فى مقال له بصحيفة الشروق، تحت عنوان "الخطأ القاتل"، يوم الخميس الماضى، "الآن وصلنا إلى أم الخطايا التي لا يمكن الصمت عليها، وهى السماح لقبائل سيناء بحمل السلاح تحت سمع وبصر الدولة، بدعوى المشاركة في محاربة "الإرهابيين"".
وأضاف: "هذا السيناريو البائس هو إعلان وفاة الدولة في سيناء، لأن الدولة التي لم تهتم بتوفير متطلبات الحياة الكريمة لسكان منطقة، ولا تستطيع توفير الأمن لهم، لن يكون لها على هؤلاء السكان حق الطاعة، ولا الولاء، مهما امتلأت بيانات القبائل بعبارات الوطنية والانتماء". وأشار البربري إلى أن "حكم الرئيس السوداني عمر البشير استعان بمسلحي القبائل العربية لقمع القبائل الإفريقية في دارفور فكانت النتيجة حربا أهلية أودت بحياة نحو 300 ألف قتيل بحسب بعض التقديرات. واستعان نظام الحكم العراقي بالقبائل السنية لمواجهة تنظيم القاعدة، فكانت النتيجة ظهور داعش. واستعانت باكستان بمسلحي القبائل ضد الجماعات المسلحة غير الموالية لها في أفغانستان، فكانت النتيجة ظهور حركة طالبان باكستان". 
   خصخصة الأمن وحرق البلاد
وفى سياق متصل، قال الدكتور خالد منتصر، المؤيد للانقلاب أيضًا، في مقال بالعنوان السابق، بجريدة "الوطن"، الخميس: "ليس معقولا أن نصل في مرحلة مكافحة الإرهاب لخصخصة الأمن، والحماية وتوزيع دمها على القبائل، بل الوصول إلى مرحلة الفرح الهستيري بدخول قبائل سيناء مجال الحرب ضد الإرهاب، واستعراض الأسلحة، والفوز بأي فوز في الشوارع، والكلام عن مشاركة فرد من القبيلة مع كل مدرعة، وتأجيج لعبة الثأر بين القبائل... إلخ".
وأضاف منتصر: "هذه العجلة الجهنمية ستعود فى النهاية لتحرقنا نحن، وتحرق كل آلياتنا الدفاعية والأمنية".
واستطرد: "هل الدولة شبح؟ هل الدولة أحيلت إلى الاستيداع؟ هل قبضة الدولة صارت مرتخية كالعجينة؟
سيناء والنموذج العراقى والسورى
تحت هذا العنوان، قال رئيس تحرير جريدة "المصريون"، محمود سلطان: "يبدو لي أن صناع السياسات في القاهرة، يعتقدون أنه يمكن استنساخ "الصحوات" في التجربة العراقية، أو "شبيحة" بشار في سوريا، وهو اعتقاد شيطاني، سيلحق سيناء إلى النموذجين العراقي، والسوري: حرب أهلية لا نهاية لها".
 حرب القبائل.. مرفوضة
وقال عباس الطرابيلي، بجريدة الوفد، الخميس، تحت عنوان: "حرب القبائل.. مرفوضة": "في الوقت الذي نطالب فيه بمشاركة شعبية، في مواجهة الإرهاب، نرفض سحب قبائل سيناء إلى حرب قبلية ضررها أكبر من نفعها".
وتابع: "إياكم وإشعال الحرب بين هذه القبائل، خصوصا في المناطق الحدودية الحساسة، لأن الخطر، كل الخطر، أن ترفع القبائل أسلحتها في وجه بعضها البعض.. لأن ذلك يعيد إلى الأذهان عصر غارات القبائل، وغزوات بعضها على بعضها، مهما كانت الأسباب.. ولأن ذلك -من وجهة أخرى- يسقط هيبة الدولة.. وينهى سيادتها.. فهمتم.. ولا مش فاهمين؟.
وتساءل الطرابيلي: لماذا نقع في هذا الفخ؟، وتابع: "إننا بذلك نشعل حربا أهلية في سيناء".
واستطرد: "الهدف هنا إشعال حرب القبائل لتزيد بحور الدماء، ويلتهب الصراع، ويصعب السيطرة عليه، بل وتشتعل حرب أهلية بين المصريين في الدلتا، والصعيد".
مختتما
.. إياكم وحرب القبائل ..
 فإنها إذا بدأت لا نعرف متى تتوقف
...  الدولة اتجننت ...
من جهته، أكد الإعلامي المؤيد للانقلاب إبراهيم عيسى أن "تطوع قبيلة الترابين للثأر من تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء"، هو إنهاء لوجود الدولة هناك، مضيفا: "الدولة كده اتجننت، وبتحول الأمور لحرب أهلية".
وأضاف عيسى -خلال برنامجه "30-25" على فضائية "أون تي في"-: "قيام القبائل بدور الجيش والدولة خطر رهيب بالمنطق السياسي، ويحول سيناء لمنطقة حرب أهلية"، متسائلا: "إزاي فيه قبائل تاخد دورك إنت في مواجهة الإرهاب".
واستطرد: "دي كارثة ومصيبة سوداء، ومسخرة".
وتابع: "إشراك القبائل في هذه المهمة سيؤدي إلى حرب أهلية، كما أنه ينتقص من سلطة الدولة، وسيتكرر هذا الأمر في معظم المحافظات، بحجة محاربة الإرهاب".
وأضاف عيسى: "نكلم بعد كده عائلتين في الشرقية، وكام عائلة في الصعيد، عشان نواجه الإرهاب.. هذا أمر يأخذنا إلى منعطف في منتهى الخطورة".

|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 


ليست هناك تعليقات: