** ما هو الدور الحقيقى لقوات حفظ السلام فى سيناء؟
** ماذا تعنى خسائر القوات المسلحة لأمريكا وإسرائيل؟
** علاقة الكيان الصهيونى بما يحدث هناك
** المقاومة الفلسطينية ووقف النزيف فى شبه جزيرة سيناء
** دور السيسى وقيادات الجيش فى تصاعد الأزمة وإراقة الدماء
** "ولاية سيناء و جماعة المرابطون" لماذا ينقسموا فى كل شئ ويتفقون على محاربة السيسى ؟
"سيناء" حروب ومفاوضات وتسكين وتهجير وتدخل صهيونى ومرتع للعمليات المشبوه.. إلخ، هذا هو حال أرض الفيروز، منذ اعتلاء العسكر حكم البلاد والبدأ فى تحريرها إلى أن انتهوا منها كاملاً فى عهد المخلوع محمد حسنى مبارك.
ظلت شبه جزيرة سيناء مجال مفتوح للمفاوضات والمماطله من قبل الكيان الصهيونى حتى يستولى عليها ، بجانب اهدار الحقوق الفلسطينية بالطبع، ومنذ ذالك الحين والمفاوضات أخذت معنى جديد فى تقدمها، بعد ضمان الاحتلال أن مصر والعالم العربى تقريباً قد تنازل عن الكثير من حقوقه فى القضية الفلسطينية خاصًا بعد ضمان تنفيذ بنود كامب ديفيد، حرفيًا بقيادة السادت ثم تبعه على ذالك النهج المخلوع مبارك.
وكانت تلك هى المدخل الحقيقى للتواجد العسكرى الأجنبى فى مصر وخاصًا شبه جزيرة سيناء لضمان الأمن للكيان الصهيونى.
دور قوات حفظ السلام "متعددة الجنسيات" فى سيناء
"
قوات حفظ السلام الدولية" أو القوات متعددة الجنسيات هى قوة مسئولة عن حفظ السلام بين مصر والكيان الصهيونى، حسب البنود المتفق عليها والمعروفة باتفاقية "كامب ديفيد" ، أنشئت عام 1982، ومقرها الرئيسي الجورة.
وقد تم تشكيل هذه القوات بدعم أميركي نشط بعد ما أعلنت الأمم المتحدة أنها لن ترسل قوات حفظ سلام إلى سيناء، وتدير القوة المتعددة الجنسيات ومقرها روما، مكاتب اتصال في كل من القاهرة بمصر، وتل أبيب بإسرائيل وشبكة تضم 35 برج مراقبة ونقطة تفتيش ومركز مراقبة على طول الشريط الممتد على طول شرقي سيناء.
وإجمالا، تقوم القوة الدولية وقوامها قرابة 2000 جندي بالإضافة إلى طاقم المراقبين المدنيين الأميركيين البالغ عددهم 15 مراقبا بالتأكد من الامتثال من قبل مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة في اتفاقية كامب ديفيد.
*تكاليف وميزانية" MFO "
وفقا لاتفاقية السلام أن الولايات المتحدة يقع عليها العبء الأكبر في تغطية تكاليف قوات حفظ السلام في سيناء من خلال صندوق مالي مخصص ذلك بالإضافة إلي وجود صندوقين مخصصين لتكاليف "MFO " في مصر وسيناء.
كان MFO قادرة على تلبية الأولي تكاليف بدء مهمة قوة حرس الحدود، نظرا إلى القوة المتعددة الجنسيات في عام 2005، وذلك بفضل الدعم السخي المقدم من الولايات المتحدة والحكومة الهولندية في 2006-2007.
أعداد القوة العسكرية المشاركة من كل دولة
وتختلف أعداد القوات المشاركة من كل دولة بالتفاوات ، فـ الولايات المتحدة بكتيبة مشاة قوامها 800 جنديا في القطاع الجنوبي لانتشار القوة المتعددة الجنسيات في سيناء، بالإضافة إلى 235 موظف دعم، بمن في ذلك الأطباء والمتخصصون في الألغام الأرضية، الذين يساعدون سكان المنطقة على القيام بحماية مجتمعاتهم بواسطة التخلص من المواد المتفجرة المتبقية من النزاعات السابقة.
وكتيبة أخرى من كولومبيا وكتيبة من دولة فيجي، كتيبة من 329 جندي.
وتشارك ايطاليا بثلاث سفن من البحرية تقوم بدوريات في المياه المحاذية لسواحل سيناء، وذلك لضمان حرية الملاحة في مضيق تيران والوصول إلى خليج العقبة.
خسائر قوات حفظ السلام فى سيناء
ونقلت وكالة رويترز للأنباء مؤخرًا، عن وزارة الدفاع الأميركية أن ستة جنود، من بينهم أربعة أميركيين، أصيبوا بجروح مختلفة جراء انفجارين نتجا عن عبوتين ناسفتين استهدفا قوات حفظ السلام، شمال شرق شبه جزيرة سيناء.
هذه الإصابات التي نتجت عن تفجير العبوتين غير مهددة لحياة الجنود، ولكن وفق ما أعلن البنتاجون الأمريكي أن الأمر مدعاة للقلق بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء مؤخرًا، وهو ما سيدعو الولايات المتحدة للنظر في تعزيز إجراءات إضافية التي ربما تكون ضرورية لضمان حماية القوات.
ماذا تعنى خسائر القوات المسلحة لأمريكا وإسرائيل؟
خسائر القوات المسلحة المصرية
خرجت الكثير من الإحصائيات حول قتلى وجرحى القوات المسلحة فى سيناء ولعل أبرزها وأكثرها تحديدًا هو ما نشر بصحية هاآرتس الصهيونية والتى قالت أن الجيش المصري يوسع عمليته التي بدأها قبل شهور بشبه جزيرة سيناء، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدها، بعد أن تضاعف عدد قتلاه في الشهور الستة الأخيرة مقارنة بعدد القتلى في صفوف "المنظمات المسلحة"، مشيرًة إلى أنه في تل أبيب يرون أن العملية المصرية ستستمر خلال الشهور القادمة.
وأضافت الصحيفة أن "كل قتيل منتمي للمنظمات المسلحة يسقط مقابله قتيلان لقوات الأمن المصرية"، معتبرة أن هذا هو إيقاع الخسائر بين الجانبين منذ بدء العملية العسكرية الموسعة للسلطات المصرية ضد "شبكات المسلحين في شبه الجزيرة"، ففي أقل من 6 أشهر قتل 260 شخصًا من قوات الأمن المصرية مقابل 131 تابعين للمنظمات المسلحة.
قلق أمريكى صهيونى من فشل العسكر فى سيناء
بعد نشر تلك الإحصائيات التى من المرجح أن يتم تسريبها كما أذيع حينها، أرجح خبراء أن هذا زاد القلق الأمريكى الصهيونى بسبب عدة عوامل ، أهما الفشل الذريع، وهو ما قال عنه تقرير بـ"الفورين بوليسى" إنه: "لا يوجد ما يوحي بأن شيئًا مما عمله المصريون قد نجح (في سيناء)، بما في ذلك سياسة الأرض المحروقة في الرد على الهجمات المسلحة وتفريغ القرى من أهلها بشكل كامل، وهي سياسات تسير ضد المبادئ الأساسية لحرب مكافحة التمرد".
وأضافت أنه: "حتى يتم تحقيق انتصار على الجهاديين في مصر تحتاج مصر من الولايات المتحدة ردًا مختلفًا عن الرد الذي تنفذه الآن في العراق، بعدما قررت الولايات المتحدة نشر ثلاثة آلاف جندي ومستشار عسكري، وتقوم بضرب مقاتلي الدولة الإسلامية من الجو، ويحدد هذا (الرد المصري المطلوب لأمريكا) بأمرين هما: المال والثقة".
وهنا سرد التقرير ما اعتبره "الصورة الساخرة الكاريكاتيرية" عن الجيش المصري لدى أمريكا، وهي: "أنه مجموعة من الضباط يركزون جهدهم وتفكيرهم على شراء دبابات "إم1 إي1" ومقاتلات "إف-16" من الولايات المتحدة".
مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تحاول، وطوال العقد الماضي، دفع المصريين باتجاه تغيير عقيدتهم القتالية وتكييفها"، للاستجابة لما تدعوها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "تهديدات القرن الحادي والعشرين"، مثل الإرهاب وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل، إلا أن "المسؤولين الأمريكيين لم ينجحوا كثيرًا في إقناع المصريين بتغيير الاتجاه”.
وأشار التقرير إلى برقيات وزارة الخارجية الأمريكية التي سربت عبر وثائق ويكيليكس، والتي كشفت كيف وقف المسؤولون العسكريون المصريون في وجه جهود نظرائهم الأمريكيين، قائلًا: "على ما يبدو لا يزال الأكلاشيه القديم الذي تتبعه المؤسسة العسكرية المصرية لخوض حروبها سيظل كما هو في آخر حروبها بالطريقة ذاتها التي خاضتها قبل 41 عامًا".
خــلاف فى العـلن
وحول الخلاف الأمريكي المصري فيما يخص "العقيدة القتالية" الذي يتلخص في رغبة أمريكا في أن تقلص مصر شراء الطائرات والدبابات، وتعتمد عقيدة قتالية مختلفة، يشير تقرير "فورين بوليسي" لما يسميه: "عناد القاهرة الظاهر"، ويصف موقف مصر بأنه "مرتبط أكثر بالرغبة اللاعقلانية والمتعطشة للحصول على معدات عسكرية جديدة".
ويشير لقول ضابط (مصري) أثناء نقاش خاص حول العقيدة القتالية المصرية حسب التقرير ذاته: "أي جيش سيكون لدينا إن لم تكن لدينا طائرات ودبابات؟
لا نريد أن نكون قوة شرطة"، موضحًا أنه "مما لا شك فيه أن الضابط كان يحاول تجنب موضوعًا يفضل الضباط المصريون عدم مناقشته (أي زيادة شراء الطائرات والدبابات)، ولكنه يكشف عن عدم ثقة الضباط العميقة بالولايات المتحدة وأهدافها في مصر".
وتابع أنه: "بعد أكثر من عقد شهد توترًا بين واشنطن والقاهرة، ما يحتاجه الضباط هو أن يحصلوا على تأكيدات من الولايات المتحدة بدعمهم، وأفضل ما يعبر عن هذا الدعم هو تزويدهم بطائرات "إف-16" وأباتشي ودبابات متقدمة"، و"حتى تفعل الولايات المتحدة أمرًا يبدد شكوكهم، فلن تحقق أي شيء مع المصريين في القضايا المتعلقة بسيناء وأمن الحدود التي تضر بمصالح البلدين".
علاقة الكيان الصهيونى بما يحدث هناك وأوجه الاستفادة منه
فى هذا السياق قال القيادة فى حزب الوسط ، حاتم عزام أن ما يحدث في سيناء، غير وطني، ولا يخدم إلا الكيان الصهيوني، ولا يعالج الإرهاب بل يوفر له بيئة و تربة جديدة، ولا يهدد سوي مصر.
تعبيراً منه على الحملات الأمنية المكثفة بجانب العمليات العسكرية هنا، مؤكدًا أن الكيان الصهيونى يعتمد فى استراتجيته الأمنية على قمع حكام الدول المجاورة لمواطنيهم واستخدام العنف المفرط فى أى حالة.
وفى سياق متصل يقول نائب مجلس الشورى السابق عن محافظة سيناء فى تصريحات متلفزة تعليقًا على علاقة الكيان الصهيونى واستفادته مما يحدث فى شبه الجزيرة" أن علينا أولاً سؤال شرفاء الجيش المصرى عن حقيقة ما يحدث وفى مصلحة من هو؟ لأننا كمصريين مواطنين وجيش غير مستفدين بما يحدث.
مضيفًا أن سياسة التهجير التى تتم على الحدود بجانب قتل عائلات كامله من عجائز وأطفال ونساء وشباب دون أى سبب لمجرد معارضتهم لانتهاكات العسكر والكيان الصهيونى على أرض الفيروز، فكل هذا يكشف أن الانقلاب فى مصر يعمل وفقًا للمخطط المرسوم له من الكيان الصهيونى.
شاهد الفيديو.
المقاومة الفلسطينية ووقف النزيف فى شبه جزيرة سيناء
سؤال ظل يتردد كثيراً فى إعلام الانقلاب بل أنه دائما متبوع باتهامات عديدة للمقاومة دون تحرى أى مصداقية ولا دقة فى تناول الأخبار التى تسند إليه من الرقيب مباشراً لعرضها على المواطنين المتابعين لقنواتهم.
رداً على تلك الاتهامات الباطلة كانت المقاومة الفلسطينية قد أصدرت عدة بيانات رسمية تشجب وتستنكر استهداف القوات المصرية فى سيناء وخاصًا الشيخ زويد ورفح، وقال البيان، أن تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية تدين وتستنكر العمليات "الإرهابية" في العريش وسيناء ضد الجيش المصري , وتعتبر هذه العمليات الإجرامية تخدم العدو الصهيوني وزعزعة لاستقرار مصر لمصلحة قوى الإرهاب في الساحة العربية والدول والقوى التي تقف وراءها وتدعمها وتمولها .
إن فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية تعتبر الهجمات المسلحة على مقرات وقوات الجيش المصري في سيناء عمليات مشبوهة، وتصب في مصلحة العدو الصهيوني وأعداء الأمة العربية والإسلامية , الأمر الذي يتطلب من كل قوى أمتنا الوقوف بحزم ضد هذه الجرائم ومرتكبيها .
إن فصائل المقاومة الفلسطينية في الوقت الذي تدين فيه هذه الأعمال المسلحة والإجرامية.
وفى سياق متصل قال المهندس "محمد عصمت سيف الدولة" الباحث السياسي في الشأن الفلسطيني أن اتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهاب فى سيناء بناء على الادعاءات الاسرائيلية، هو سقطة وطنية ورقص مع العدو.
ردًا منه على ادعاءات العسكر واعلامهم المضلل.
... محاولات التدخل الأمريكى فى سيناء ...
أمريكا تطلب التدخل العسكرى فى سيناء من قبل جيشها وخرج الإعلام الغربى منذ أشهر يروج لفكرة التدخل الأمريكى فى سيناء، وذالك عقب تعرض قوات حفظ السلام إلى أكثر من هجوم، ورداً على هذا سادت حالة من الصمت المطبق بين أروقة الانقلاب العسكري الفاشل، على خلفية الأنباء التي تتردد حول الطلب المقدم من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أعضاء الكونجرس للموافقة على توسيع نطاق حرب التحالف الدولى على تنظيم الدولة لتمتد إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.
التدخل العسكري الأمريكي المرتقب فى سيناء، كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مزيحة الستار عن كواليس مساعي إدارة أوباما لتوسيع الحرب على "تنظيم الدولة" إلى خارج سوريا والعراق، لتشمل شن حروب استباقية ضد فروع التنظيم في دول أخرى، أبرزها ضد "أنصار بيت المقدس" في شبه جزيرة سيناء.
تأتي المساعي الأمريكية لتؤكد فشل الآلة العسكرية الوحشية في السيطرة على الأوضاع في شبه الجزيرة المتوتر رغم القرارات التعسفية بتهجير سكان الشريط الحدودي المتاخم لقطاع عزة، وإقامة منطقة عازلة بعمق 2 كلم داخل سيناء، وإعلان الطوارئ وتمديد حظر التجوال، وقطع الكهرباء والاتصالات والوقود عن مناطق بئر العبد والعريش والشيخ زويد، وتدمير البيوت فوق أهليها بزعم تدمير الأنفاق، في معركة يدفع ضريبتها شعب سيناء بمفرده من دماء أبنائه وديارهم وأموالهم.
وحذرت "نيويورك تايمز" حينها في افتتاحيتها بعنوان "السقوط في حرب أكثر اتساعا"، من مد الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى ما أبعد من حدود العراق وسوريا، مشيرة إلى أن هذا الأمر خاضع بالفعل للدراسة من قبل الولايات المتحدة وشركائها في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت الصحيفة أنه لا ينبغي أن يتفاجأ أحد من أن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف يناقشون توسيع الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى ما وراء حدود العراق وسوريا، فقد أصبحت الحروب الأكثر اتساعا أمرا معتادا بعض الشيء في الأعوام الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تمتد فيها النزاعات العسكرية في ظل عدم وجود وعي أو حوار عام كبير.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن بعض الأعضاء الإقليميين بالتحالف الذي شكل ضد داعش، والذي يضم أكثر من ستين دولة، يضغطون على الإدارة الأمريكية من أجل حمل الحرب إلى جماعات متشددة أخرى أعلنت نفسها كـ"فروع إقليمية" لتنظيم "الدولة الإسلامية".
الدكتور طارق فهمي -أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية- اعتبر مزاعم تفويض أوباما لا تخرج عن كونها ضمن مراحل الجدل بين الجمهوريين والديموقراطيين حول المخاطر والتهديدات التى تواجه إدارة أوباما، والإنجازات المنتظرة من تلك الإدارة فيما تبقى من عمرها.
ونفى الخبير السياسي فى تصريحات خاصة صحة ما جاءت به "نيويورك تايمز"، ودلل على ذلك بأن أوباما طرح إستراتيجية محاربة الإرهاب فى بعض الدول ولم تكن سيناء ضمن أولويات تلك الخريطة، مشددا على أنه لم يتبقى من عمر إدارة اوباما ما يسمح لها بتحريك قوات ومن ثم تعتمد على وكلاء لتنفيذ إستراتيجيتها فى المنطقة.
من جانبه، استبعد الخبير الأمني اللواء محمود قطري إمكانية تورط أمريكا فى حرب على الأراضى المصرية لمواجهة تنظيم الدولة، مبررا ذلك بأن الأوضاع فى مصر تختلف عن نظيرتها فى سوريا والعراق خاصة فيما يتعلق بسيطرة الدولة وتماسك أركانها.
وانتقد قطري -في تصريحات متلفزة- ممارسات الجيش في سيناء وتوريط القبائل فى حرب بالوكالة ضد عناصر بيت المقدس، مؤكدا أن تلك الاستراتيجية ستؤدي إلى مجازر غير مسبوقة مع وضع الأسلحة في أيدي المدنيين، وقد تتطور إلى اقتتال أهلي.
بدوره، نفى اللواء حسام سويلم -رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا فى تصريحات خاصة، ما تردد حول طلب أوباما التدخل عسكرياً فى سيناء وبعض الدول العربية، موضحًا أن هذا الطلب إن صح يحتمل أن الرئيس الأمريكى يريد التدخل فى الدول والمناطق العربية بشكل عام.
وشدد سويلم على أن الكونجرس لن يوافق على طلب أوباما، مشيرًا إلى أن سياسته الأصلية هى عدم التورط في حرب مباشرة وعدم إرسال قوات خارج حدود بلاده، مشيراً إلى أن مصر لن تسمح بذلك حتى في حالة موافقة الكونجرس على هذا الطلب.
دور السيسى وقيادات الجيش فى تصاعد الأزمة وإراقة الدماء
بعد الدعوات الكثيرة والصوت العال الذى نادَ به السيسى ورجاله عقب الانقلاب من السيطرة على الأوضاع فى البلاد وخاصًا سيناء، اتضح العكس وبعد اعتلاء السيسى الحكم صار إسمه عام الفشل الأول للسيسى فى سيناء ومصر، هكذا عنونت تلك المرحلة فى الصحف والوكالات العالمية، فخسائر الجيش الفادحة أمام ولاية سيناء، أوضحت خريطة المعركة وهى أن الانقلاب لن يربح المعركة، وأن القمع الذى يمارسة ضد أهالى سيناء سوف يرجح كفة الميزان فى صالح الجهاديين.
وما يزيد تعقيدات الأزمة في سيناء، أن استراتيجية الجيش تعتمد سياسة عقابية للأهالي لعدم تعاونهم في رصد تحركات والإبلاغ عن المسلحين، هذا على الرغم من التضييق الكبير على الأعمال وحركات التجارة، ونقل المواد الغذائية والتموينية إلى رفح والشيخ زويد.
الأخطر في أزمة سيناء، هو استعداء الجيش بشكل واضح وصريح لشيوخ القبائل، وخصوصاً أن هؤلاء يتمتعون بنفوذ كبير داخل كبار القبائل والعائلات، ومع ذلك هناك تعمُّد لإظهارهم وكأنهم يفقدون أي نفوذ حقيقي لرفع الظلم الواقع على الأهالي. وعلى الرغم من محاولات الجيش استمالة القبائل في الصراع القائم في سيناء، لكنه لم يحصل على أي استجابة فعلية.
في المقابل، لم يتجرأ تنظيم "ولاية سيناء" على محاولة الاصطدام مع النظام القبلي في سيناء، إلا فقط في ما يخص استهداف بعض من كبار العائلات المتعاونة مع الجيش بشكل علني، أو الشباب الذي ينقل أخباره إلى "الأمن والموساد الإسرائيلي"، بحسب إعلاناته وأدبياته.
"ولاية سيناء و جماعة المرابطون"
لماذا ينقسموا فى كل شئ ويتفقون على محاربة السيسى ؟
اختلفت ايدلوجياتهم فى كثير من الأمور إلا تنظيمى ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم مرابطون التابع لتنظيم القاعدة والذى يتزعمه ضابط الصاعة المنشق هشام عشماوى، اتفقا على العداء ضد السيسى والانقلاب لعدة أسباب، منها العداء للمشروع الدينى من قبل العسكر وعلى رأسهم السيسى، الظلم الذى يتعرض المعارضون فى البلاد، الانقلاب العسكرى فى حد ذاته سبب رئيسى بالنسبة لهم كما أعلنوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق