الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

أفكار السيسى الشيطانية..عزل ليبيا والسودان عن مصر بطريقة «غزة»!



أفكار السيسى الشيطانية
 شعار المرحلة كما أوضحه زعيمنا: 
 «مفييييش.. هتاكلوا ليبيا والسودان يعني».


(1) -الكاتب الواعي المحب لـ «حضنه - وطنه» باعتبار أن الوطن يعني «الحضن» حسب تعريف العلّامة الفيلسوف المسترخي في قصر الجاه والصولجان، أقول: على هذا الكاتب ألا يركز على السلبيات وفقط.
وأنا العبد لله أقر وأعترف على رؤوس الأشهاد أنه ليس كل ما تفعله السلطة سيئا. الأحمق فقط هو من يسنّ قلمه لإبراز السلبيات. والقبيح من يرى الزعيم قبيحا، والجميل ينعكس جماله عليه فيرى الزعيم وسيما ودكرا و «أمّورا» و «هبة ربي من السما وأجمل هدية». فات إعلام المحروسة أن يقول إن كاظم الساهر لم يقدم الأغنية السابقة لحبيبته، بل قدمها مبشرا بزعيمنا وقدوتنا و «نور عينينا».
(2) - لما قال الزعيم الأسطورة عبارته الأسطورية الخالدة «بكرة هتشوفوا مااااسر»، كنت أحد أولئك الحمقى الذين شككوا في كلامه. لكني أعترف بخطئي، وهأنا أعود إلى عقلي: «آسف يا أسطورة».
«ماااسر» ظهرت فعلا وبانت لبّتها. الزعيم «عقله يوزن مديرية». لا.. لقد خانني التعبير. مديرية موضة قديمة. 
عقله يوزن ولاية أميركية أو مستوطنة إسرائيلية. لن أتحدث كثيرا في مغزى اختيار وزير للتعليم لا يعرف كتابة «الإملاء» ولا يفرق بين «الذال» و «الزاي» و «القاف» و «الكاف»، فالعلم في الراس وليس الكراس. 
إن الزعيم يحس بنبض الشعب ومستواه التحصيلي لذلك قدم وزيرا «في مستوى الطالب والمواطن المتوسط». 
وهذا لعمري شيء محمود يستحق عليه الثناء والإشادة على طريقة محمود المليجي عندما رأى زهرة العلا في أحد أفلامه: «أيووووه يا جدعان».
(3) لكن.. يبقى الإنجاز الأكبر والتاريخي.
من حقها «الأذرع الإعلامية» أن تحتفي بهذا الإنجاز، وتعتبره امتدادا لاستخدام المياه في حرب أكتوبر، لإزالة خط بارليف. ليس المقصود طبعا استخدام سلاح المياه، ولا حتى سلاح «الكلام» تجاه إسرائيل. نحن دعاة سلم يا محترم. 
مهمتنا واضحة كما أعلنها الزعيم «حماية أمن إسرائيل.. وعدم جعل سيناء قاعدة خلفية للهجوم عليها».
إسرائيل لم تعد عدوا. تعاركنا معها أكثر من مرة كما تتعارك «مصارين البطن» وانتهى الأمر وخلاص. 
.هم جيراننا وأحبابنا وأولاد عمومتنا. 
وقبل وهذا وبعده فعدونا واحد: «غزة». وما أدراك ما غزة! إن فيها حركة إرهابية ديكتاتورية اسمها «حماس» قامت مع سبق الإصرار والترصد بفعلة شنعاء يندى لها جبين المناضلة إلهام شاهين: «مقاومة إسرائيل». يريدون إشاعة الفوضى في المنطقة، وإحراج نظامنا العتيد وزعيمنا الكبير. 
ورغم أن إسرائيل دكت أهل غزة دكا مرارا وتكرارا، إلا أنهم مثل القطط بسبع أرواح، يعودون للمقاومة.
(4) إذن لابد من حــل.
ولأن زعيمنا كما سبق أن أسلفت عقله يزن «مستوطنة» من مستوطنات أولاد العم الصهاينة، فقد ظل يقدح زناد فكره تجاه هؤلاء الغزاوية، وراح مثل كبير الرحيمية قبلي يفكر ويفكر وهو يروح ويجيء ويدور حول نفسه: «تتصرف كيف يا عبدالرحيم.. تتصرف كيف يا عبدالرحيم».
أخيرا.. وصل للتصرف. تهجير أهل رفح وتدمير منازلهم لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع «العدو الغزاوي». ليست هذه هي المفاجأة المفرحة فقط. فقد قام بتوسيع تلك المنطقة ثم حفرها وغمرها بماء البحر!!
كبير يا زعيم. أفكارك جهنمية. 
إبليس جنبك تلميذ مبتدئ في «كي جي!». الزعيم تخصص «حفر ع الناشف». أ
بهر الدنيا بتفريعة قناة السويس، وأبهرها أكثر بتغيير ملابسه أثناء الافتتاح. يبدو أن ردود الفعل أعجبته فحوّل المنطقة العازلة بين المحروسة و «الإرهابيين الفلسطينيين» إلى قناة جديدة. 
غمرها بمياه البحر وبدموع الحب و «الحضن». يريد أن يضرب الرقم القياسي في القنوات مثلما حطمه في «الفلاتر» و «الكفتة».
(5) -إن الزعيم يحاصر غزة!!
عموما دعهم في غيّهم غارقين، وبجهلهم مغيبين، وفي حقدهم مغموسين. 
إن هذا مشروع قومي، ففضلا عن أنه يخدم الأمن القومي «المسري» ويحمينا من «غزة الإرهابية»، فإنه لا يقل أهمية اقتصادية عن مشروع قناة السويس القديمة أو الجديدة. إن الزعيم يستحدث ممرات طرق عالمية غير مسبوقة. 
سيسجل له التاريخ أنه أراد إيصال البحر المتوسط إلى عمق حدودنا الشرقية.
وبعد استقرار الأوضاع في غزة واستكمال منع العتاد وسبل الحياة عن الإرهابيين هناك، وزوالهم إلى غير رجعة، واستتباب الوضع للأحباب الصهاينة، فإنه -وحسب الخطة الموضوعة - يمكن استخدام هذا الممر المائي في تنشيط التجارة بين البلدين، وأيضا إنشاء شاليهات سياحية فخمة عليه لاستجمام جنود وفتيات الجيش الصهيوني الشقيق، بينما على الضفة الأخرى تنظم حكومتنا البهية رحلات للشعب العظيم المفوض لأسد الأمة لمشاهدة جمال وسحر الشقيقات الصهيونيات، ليعرف المصريون الفارق بين هذه الوجوه الحسان، ووجوه أولئك «الفلسطينيين الإرهابيين» ممن يسمون أنفسهم مقاومين.
(6) وعلى هذا وإثباتا لحسن النوايا، فإنني أتقدم إلى مقام زعيمنا أدام الله ساعته «الأوميجا» وسيفه الأحمر، وإلى حضرة رئيس الحكومة زاده الله «صياعة وضياعا»، أتقدم إليهما باقتراح سيكون إضافة لأفكار الزعيم الشيطانية.
الاقتراح مفاده، حفر منطقة عازلة شبيهة بطول حدودنا الغربية مع ليبيا، ثم غمرها بمياه البحر المتوسط، ثم ربطها بمنطقة عازلة أخرى يتم حفرها على حدودنا الجنوبية مع السودان، وبذلك يتم توصيل البحرين المتوسط والأحمر عبر هذه القناة «السوبر». 
ونظرا لطولها الكبير جدا فإن دور الشعب الوطني الواعي أن يخرج ما ادخره تحت البلاطة ويساهم في حفر وإنجاز هاتين المنطقتين العازلتين اللتين ستشكلان معا قناة القرن الجديد. 
طبعا أشترط على الشعب ألا يطالب بأي فوائد على هذه الأموال مثلما حدث وطالب في مساهمته لإنجاز قناة السويس الجديدة. بلاش قلة أصل يا شعب. 
أنتم تعرفون أن شعار المرحلة كما أوضحه زعيمنا: «مفييييش.. هتاكلوا ليبيا والسودان يعني».
(7) -غني عن الذكر أنه بجانب الفوائد الاقتصادية لهذه المناطق العازلة الجبارة، التي ستجعل اقتصاد مصر يتفوق على اقتصاد أميركا وأوروبا والصين مجتمعين، فإنها ستجنبنا الإرهاب ووجع الرأس القادم من ليبيا، والهجرات القادمة من السودان، وستوقف تسريب الجمال من وادي حلفا إلى أسوان. وقبل هذا وبعده ستجعل الرفاهية التي نعيش قيها قاصرة علينا، ولا يأتي الليبيون والسودانيون ليمصّوا خيراتنا.
من يفهم في الجغرافيا، سيدرك أن مصر بهذه المناطق المائية العازلة ستصبح جزيرة محاطة بالمياه من كافة الاتجاهات، لكن باقي المشروع سيلغي حكاية الجزيرة هذه حتى لا نتشبه باسم تلك القناة الفضائية «اللعينة المعادية»، حيث ينوي زعيمنا الأسطوري أن يردم البحر الأحمر كاملا، حتى لا يفصله عن دول «الرز» التي يعشقها سوى «مسافة السكة»!





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: