الأحد، 13 سبتمبر 2015

خبايا إقالة المريض واستبداله بالميت .المرمطون وزرائه يهروبون



الوزير الميت أخباره إيه؟! 
محاكمة صغار الفاسدين لحماية عرش الفساد
 الذي صنعه مبارك ويحافظ عليه كبار رجاله 

"السيناريوهات المحتملة" 
وتداعيات إقالة حكومة محلب على الأوضاع في مصر


انتهي عمر محلب وحكومته في الحياه في ظل نعيم العسكر بينما كان محلب يمني نفسه حتي اللحظات الأخيرة ببقائه في المنصب الذي لم يحلم به يوما وكان يطمع في أن يأمره السيسي بالحضور لإجراء تعديلات محدودة ببعض الوزارات فقط، لكنه فوجئ بنفس مفاجآة الببلاوي حينما صعق لاختيار محلب وزير الإسكان خلفا له وعلم وقتها أن هناك من بين وزرائه من كان يتقرب من العسكر حتي يفوز بالمنصب.. أصابت نفس الصعقة محلب بعد مفاجآته بإقالته أولا ثم احتيار أحد وزرائه بديلا عنه والي كان وزيرا للبترول في حكومتي الببلاوي ومحلب وقد سبق أن ساقر في رحلة علاج طويلة إلي ألمانيا وأسندت وزارته لآخر وكانوا يعتبرونه في عداد الأموات حتي كان يتم السؤال عنه في أروقة الوزراء قائلين : الوزير الميت أخباره إيه؟!
 لكنه عاد ليجلس اليوم ولو قليلا من الوقت علي مقعد رئيس الوزراء الذي لم يدم يوما لأحد ومع ذلك لا أحد يتعظ ..! وبينما صعد الرجل الملقب بالوزير الميت ليحل بديلا عن محلب كانت الأقاويل تتردد بأن عزل محلب سببه أنه مريض مرضا خطيرا وأضبح غير قادر علي العمل لكن البعض ضحك من هذه الأقاويل بعد اختيار رئيس الحكومة الانقلابية الجديد وقالوا : إذا كان محلب مريضا فهذا في العناية المركزة ..!!!
 وكنا قد ذكرنا في تقرير سابق بعنوان مرمطون آل عثمان يترنح أن محلب سوف تتم إقالته والتضحية ببعض الوزراء وتقديمهم فيما يشبه أكباش الفداء لنظام انقلابي عقيم يعيش علي بث الآمال والأحلام الزائفة ولا يملك غير التسويف وتقديم مسرحيات تراجيدية كوميدية علي مسرح الحياه طمعا في أطول وقت ممكن للاستحواذ علي السلطة قبل أن ينزل الشعب بستارة النهاية في ثورة الإفاقة المؤكدة.
 وبينما يعيش بعض وزراء محلب في قلق بالغ لتأكدهم من استبدالهم في حكومة شريف اسماعيل يتردد بقوة أنهم يستعدون للسفر إلي الخارج خوفا من هجمات الانقلاب المباغتة في تقديمهم للمحاكمة للظهور بمظهر المحارب للفساد علي حساب التلاميذ الوزراء وهم يعلمون أن أساتذتهم قي أمان ويقدمون صغار الفاسدين لحماية عرش الفساد الذي صنعه مبارك ويحافظ عليه كبار رجاله .
ويتردد أيضا أن محلب نقسه سوف يتجه إلي الخليج بحجة الذهاب لمتابعة شركة مقاولاته الكبري والذي يديرها ابنه بالسعودية والامارات كما أن له مشروعات أخري، وذلك لكي ينأي بنفسه عن أي احتمالات أو نيران صديقه قد تضيبه شظاياها.
نصر العشماوى

تقرير عن فضائح رئيس حكومة السيسى الجديد 
وعلاقته باسرائيل


*"السيناريوهات المحتملة" 
تداعيات إقالة حكومة محلب على الأوضاع في مصر أثارت "إقالة" رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لحكومة إبراهيم محلب، وتكليف وزير البترول شريف إسماعيل بتشكيل حكومة جديدة، تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة، وتداعيات هذا الإجراء على الأوضاع في مصر. وقال د. جمال حشمت، إنه لن تكون هناك تداعيات ملموسة على المشهد السياسي، سوى محاولة العسكر إحكام سيطرته على مقاليد الأمور، مشيرا إلى أن "المدنيين، مثل محلب وغيره، هم بمثابة ماريونت في أيدي العسكر، يتم استخدامهم لحرقهم، واستبدال فاشل بفاشل، وفاسد بفاسد آخر"، حسب وصفه. وحول انعكاس هذه التغييرات على الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ أوضح لـ"عربي21" أن مشهد الانتخابات كان مرتبكا من الأساس في ظل وجود محلب، وأنه لا رغبة حقيقية لدى السيسي من أجل عودة البرلمان بصلاحياته، إلا بعد أن يطمئن ويتأكد من السيطرة التامة عليه. وأضاف أن السيسي "يحاكي المحاولات القديمة للمخلوع مبارك، الذي كان يقوم بإلهاء المصريين وتخفيف حالة الاحتقان من خلال تغيير الوزراء والحكومات"، مشيرا إلى أن "المحصلة تبقى واحدة، وهي أن أصل الداء ورأس الفساد لا يزال موجودا، ولذلك؛ من غير المتصور أن يكون هناك اختلاف كبير في المشهد السياسي". 
 *لن يتغير شيء
 من جانبه؛ رأى أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، أن الهدف الرئيس مما حدث؛ هو "محاولة احتواء نوع من الغضب الشعبي، ومن عدم الثقة في الحكومة، ومحاولة معالجة الانطباع العام بأن الأمور تسير مثلما كانت في الماضي، وأن شيئا لم يتغير". وحول ما إذا كان نظام السيسي سينجح في احتواء الغضبة الشعبية ضده؛ قال نافعة لـ"عربي21": "لا أحد يعلم ذلك على وجه التحديد، لكن يبدو من غياب المعايير الواضحة والمحددة التي يتم على أساسها اختيار رئيس الحكومة والوزراء؛ فإن الحكومة الجديدة لن تحظى بثقة أو تفاؤل كبير؛ لأن المعايير لم يطرأ عليها أي تغيير، وكأن مصر تدور في حلقة مفرغة لم يتغير فيها شيء منذ مبارك". 
وأكد نافعة أن ارتباك المشهد قائم بالفعل قبل تغيير الحكومة لأسباب كثيرة ومختلفة، وأن المؤشرات تقول إن هذا التغيير لن يؤدي إلى تصحيح الخلل الذي كان موجودا. 
وتوقع نائب المنسق العام لحركة "غربة" محمد إسماعيل، أن "تُشعل هذه القرارات غضب بعض المصريين ضد سلطة الانقلاب، وتزيد من حدّة الاحتقان المجتمعي والسياسي"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة الجديد تلاحقه اتهامات بالفساد، وليس له أية نجاحات تذكر، وبالتالي فإن نتائج هذا التغيير ستكون حتما للأسوأ". 
 *جرعة تخديرية 
 بينما وصف المحلل السياسي أحمد غانم إقالة حكومة "محلب" بأنها حركة سياسية ذكية لامتصاص الغضب الشعبي على التردي في الاقتصاد والخدمات. وأضاف لـ"عربي21" أن "الإقالة تعطي الغاضبين جرعة مخدرة؛ بأن ينتظروا ويروا ما الذي ستقدمه الحكومة الجديدة"، مؤكدا أنها "قد تصبح مناورة سياسية ناجحة من قبل نظام السيسي، وهو ما فشل فيه نظام الرئيس مرسي" على حد قوله. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بركات، إن هذه التغييرات في نظام السيسي "لن يكون لها أي قيمة أو تأثير". وأضاف لـ"عربي21": "حكومة محلب، أو أي حكومة أخرى في ظل سلطة الانقلاب؛ هي مجرد مُنفذ، وتابع وخاضع لكل تعليمات العسكر، وبالتالي فلن يحدث أي تغيير إلا بإرادة العسكر فقط". وكلّف السيسي، أمس السبت، وزير البترول في الحكومة المستقيلة، شريف إسماعيل، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما قبل في وقت سابق استقالة حكومة "محلب" التي تشكلت في يونيو 2014، واستمرت نحو 15 شهرا.



ليست هناك تعليقات: