الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

من بعد الحصار .. السيسي يتحول إلى سمسار علاقات لإسرائيل



"جيروزاليم بوست" 
مصر وإسرائيل تشكلان
 يدا واحدة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 
قومسيونجي ووكيل أعمال وتخليص إنقلابات 
في الامم المتحدة



"السلام بين مصر وإسرائيل يجب أن يشمل دولا عربية أخرى"، هكذا كان رد السيسي على الاحتلال بعد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، واعتقال عشرات الفلسطينيين خلال الأسبوعين الماضيين، مما يعكس مدى قوة العلاقة بين نظام ما بعد 30 يونيو 2013 والكيان الصهيوني.
نستعرض لكم في هذا التقرير كيف تحول السيسي من مساند لإسرائيل إلى سمسمار علاقات:
الترحيب بأحداث 3 يوليو
استقبلت إسرائيل أحداث 3 يوليو بأمل مشرق، إذ دعا المحلل الإسرائيلي المعروف للشؤون العربية "إيهود يعاري"، استغلال الظرف التاريخي الذي لن يتكرر لـ"تركيع" حركة حماس بالتعاون مع مصر والسلطة الفلسطينية.
وقال المحلل الإسرائيلي، في حوار أجرته معه صحيفة "معاريف"، إن هناك فرصة لن تتكرر لإسقاط حماس في غزة، داعيا إسرائيل إلى استغلالها موضحا بقوله: "نستطيع أن نميز اليوم تلاقي مصالح جديد بين إسرائيل ومصر بعد عهد مرسي والسلطة الفلسطينية، وهو المثلث الذي باستطاعته تغيير الوضع الجيوسياسي في المنطقة".
ومضى يقول: "يجب البدء في التفكير إذا ما كانت هناك طريق، بخلاف الهجوم العسكري، لتركيع حماس في غزة بالتعاون مع مصر والسلطة، وبدعم غربي".
من جانبها قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مقال تحليلي نشرته في يوليو العام الماضي، إن مصر وإسرائيل تشكلان يدا واحدة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكدت أن إدانة مصر العدوان على غزة حينها هي موقف ظاهري فقط، موضحة أن "مصر تدين اعتداءات إسرائيل على قطاع غزة، وتعلن رفضها ظاهريا للحرب، إلا أنها في الحقيقة قد تكون راضية عن إلحاق الضرر بالحركة الإسلامية حماس التي تشن هجمات مسلحة على أراضي سيناء".
دعـــم فتح
وقامت حكومات السيسي بدعم السلطة الفلسطينية "حركة فتح" على حساب المقاومة الفلسطينية حماس، واختيار المسار الدبلوماسي السياسي فقط، والدفع في اتجاه مواجهة حماس والتضييق عليها في غزة من خلال إغلاق معبر رفح، وعدم السماح بمرور المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإغاثية إلا في حدود ضيقة، وهو ما أثر سلبًا على الشعب الفلسطيني من جانب، وعلى إمكانية حماس في تسيير أمور القطاع.
حصـــار غزة
تجاوز عبد الفتاح السيسي جميع من سبقوه في أدائه في أثناء الحرب الأخيرة على غزة، فقد أعاد إلى الأذهان تواطؤ نظام حسني مبارك في التحضير للعدوان على غزة، وذلك بإيفاد السيسي مدير المخابرات العامة المصرية، محمد فريد التهامي، إلى الكيان الصهيوني، قبل يومين من العدوان، بما يذكر بزيارة تسيبي ليفني إلى القاهرة عام 2008، قبل أيام من العدوان على غزة في ذلك الحين.
كما أن حصار المقاومة في غزة تزامن مع بداية العدوان على غزة مع إعلان القوات المسلحة المصرية عن تدمير 19 نفقاً في رفح، ما يشير إلى أن التعاون الأمني والاستخباراتي المصري مع إسرائيل ضد المقاومة في تطور مستمر.
ووصل الأمر إلى حد أن يطلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من السيسي تخفيف المعاناة الإنسانية عبر فتح معبر رفح، وتتحدث وزارة الخارجية المصرية، في بيانها، بشأن العدوان عن "عنفٍ متبادل".
اختطاف 4 من كتائب القسام
ومؤخرا، اختطف مسلحون أربعة فلسطينيين تاعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إذ كانوا على متن حافلة قرب معبر رفح البري ما بين مصر والأراضي الفلسطينية بحسب مصادر فلسطينية ومصرية، وحملت "حماس" المخابرات المصرية مسؤولية وقوع عملية الاختطاف.
تدمير الأنفــاق
وخلال عام من حكم السيسي تم تدمير 80% من الأنفاق المؤدية إلى غزة، بعد تكوين منطقة عازلة برفح التي والتي صل طول بعضها إلى 3 كم وتم تدمير حوالى 80% منها، ومؤخرًا قام سلاح المهندسين التابع للجيش المصري بعملية إغراق للحدود بين غزة ومصر لمنع استخدام الإنفاق.
توسيع التطبيــــع
وبالتزامن مع الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، دعا السيسي أمام الأمم المتحدة، الدول العربية لتوسيع دائرة السلام مع الاحتلال، الأمر الذي لقي ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بتلك الدعوة.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب "يش عاتيد" النائب يائير لابيد، تصريحات الرئيس السيسي دليلا على وجود فرصة لدفع تسوية إقليمية مع الدول العربية إلى الأمام.









ليست هناك تعليقات: