الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

أسرار أزمة منصب الرئيس في دولة الفراعين ..



من أعـــراف الحب وطقوس الغـــرام 
 حسب الأصول الديمقراطية في الدولة الفرعونية



أتستأمنـــون الفرعـــون على دينكـــم  
ولا تستأمنونــــه على معــــاني الكــــلام؟!
أعجب ما في دستور الفرعون
أنّ الوطن واحـــد ، بينما الشعب شعبـــان
والحكم شمولي مركزي !!
و لا تسل كيف يقدر أن يضع الفرعون شعبيَْه
 ـ الإثنين ـ في جيب واحد؟!
●●●●▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ●●●


إني خَيَّرتُكَ أنْ تختار
ما أُمليهِ عليك الآن
حَرِيٌّ ألا تحتار
(إمضاء : بنت السلطان)
ـ من أعراف الحب وطقوس الغرام ؛ حسب الأصول الديمقراطية في الدولة الفرعونية.
......
في الدولة الفرعونية
لا أحد يعلم كيف يجيء الفرعون على كرسي العرش؟!
وربما هذا هو السر في جرأة الفرعون على الإستخفاف بشعبه وتمرير و ترسيخ مقولة "أنا ربكم الأعلى"
في الدولة الفرعونية
الخيارات جميعها إملاء واحد ، والطرق كلها معبّدة وأزلية وتفضي جميعها إلى طريق واحد  "ولا أقول هدف واحد"
في الدولة الفرعونية
الفرعون وحده مَن يجلس على مستوى العرش
فأما الحول والقوة والحاشية والخاصة؛ فمكانهم حول سيقان العرش في دوران دائم وقلق وتعب وسهر واستنفار.
أما شعب الفرعون فهُم عبيده؛ ومكانهم ليس إلا أسفل أقدامه
ولعل يتضح هذا المعنى أكثر ، ويتجسّد الأمر ويبرز الرمز ؛ إذا ما وقف الناظرُ من  أسفل قاعدة أبي الهول ورفع قامته  ليرى موضع  أقدامه  ومكانها منه شخصياً،  ومكانها من جسم التمثال نفسه.
هذا التمثال العجيب المخروط من رأس إنسان وجسد حيوان "كأنه كلب"
هو لا يعبر عن امتزاج الفكر بالقوة
بل يُعبر عن الطرف الثالث الوسيط بين الفرعون الإله والشعب العبيد
إنه رمزٌ للنبيّ المرسل من الفرعون إلى رعيّته.
في دولة الفراعين
لا ثمة مستشارون
ولا ثمة أصحاب رأي و رؤى إلا ما يرى هو !!
فأما النخبة فليس لهم من خصوصية غير المرونة والطاعة وتبرير الأفعال والأقوال حسب مقتضيات الأمر والحال.
وأما الشيوخ ففي الأمر فسحة ومُتَّسع من إبدال الرأي بالرأي و الفتوى بالفتوى
قللكتاب تأوبل
وللسُنّة تخريج
ولهم وحدهم ـ بطبيعة الحال ـ حقّ التعديل والتجريح في ذمم الرجال.
فهلا يخرس الجميع ، ويتعلم أولا فقه التقية ، والحاجة والضرورة، والخوف والرجاء، والغالب والمغلوب؟!
لشبوخ  الفرعون خيال واسع وقدرة على قلب الحقائق والقواعد
فالمفعول فاعل، والأسباب نتائج!
ـ هلا سأل أحدُكم أحدَ هؤلاء الشيوخ :
وهل حال أن بَصَمتَ و من ثمّ رضخت للأمر، و ركعتَ للأمير المتغلب ـ هل سألت نفسك عن محل ركوعك من الإعراب
هل ركوعك في اللغة سببٌ أم  نتيجة؟
الصفوة في دولة الفراعين
هم صفوة ما تبقى بعد  تقطيع أربع أوصال الأحرار وأصحاب الرؤى ، وتصليبهم على سيقان كرسيّ عرش الفرعون.
أعجب ما في دستور الفرعون
أنّ الوطن واحد ، بينما الشعب شعبان
والحكم شمولي مركزي !!
و لا تسل كيف يقدر أن يضع الفرعون شعبيَْه ـ الإثنين ـ في جيب واحد؟!
وحتى خطاب الفرعون السياسي هو في حقيقته خطابان ، ومنفصلان عن بعضهما تمام الإنفصال
خطابٌ لعبيد الداخل من الشعب والرعية، وآخر للناس في الخارج من حدود الدولة الفرعونية.
ولا تسل عن منطق الأشياء؛ فالسرّ الوحيد للوصول إلى فهم ؛ أن تضع فاصلة قوية منيعة بين كل خطاب وخطاب، وبين كل عبارة وعبارة
وبين كل كلمة وكلمة..
أخي ، لا عليك !! نحن مسئولون عن الفهم!!
عجباً لكم يا شعب !
تبّاً لكم من طغامٍ و من عبيدٍ لئام ..
ـ أتستأمنون الفرعون على دينكم  ولا تستأمنونه على معاني الكلام؟!



|••| رحماك ربي ما أرحمك |••| 




ليست هناك تعليقات: