الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

اقتصاديون: 900 مليار جنيه « فاتورة فساد » 10 سنوات



الفساد فى مصر صناعة حكومية وملء السمع والبصر



الحكومة لديها حالة جمود فى مكافحة الفساد، 
 وهى أكثر من حطم آليات مكافحة الفساد،

 وهناك العديد من الرموز 
الحكومية الفاسدة داخل المؤسسات الحكومية،
 ويجب إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة بالكامل 
.. وقطع رأس الفساد وجسده..

قال خبراء ومراقبون إن معدلات الفساد فى مصر تتزايد بشكل كبير، فى شتى المجالات، سواء الاستثمار الزراعى أو الأراضى الصناعية، وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن حجم الفساد فى مصر يصل إلى 200 مليار وفقاً للأرقام الرسمية، إلا أن الرقم الفعلى قد يتجاوز 600 مليار جنيه، إضافة إلى أن هذا الفساد يحتاج لتكلفة إضافية، ووفقاً لتقديرات التقارير الدولية حول الفساد، فإن الـ 10 سنوات الأخيرة تجاوزت تكلفة الفساد فيها من رشاوى وعطايا نحو 300 مليار جنيه، ما يعنى وصول فاتورة الفساد خلال 10 سنوات إلى نحو 900 مليار جنيه.
وأضاف «السيد» أن تقرير منظّمة الشفافية الدولية عن ترتيب الدول فى مؤشر الفساد، وضع مصر فى خانة الدول الأكثر فساداً، قبل الثورة وبعدها، وحصدت المركز 98 من بين 178 دولة شملها تقرير المنظّمة عام 2010 بعدد نقاط 31 من المجموع الكلى وهو 100 نقطة، فى حين تراجع مركزها ليصل إلى 112 بعدد نقاط 29 عام 2011، ليرتفع عدد النقاط ثم يصل عامى 2012 و2013 إلى 32 نقطة، ووصل أخيراً إلى 37 نقطة عام 2014، وحدد المؤشر ترتيب الدول فى سلم الفساد داخل القطاع العام فقط.
وأشار رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إلى أنه لا توجد طريقة لقياس حجم الفساد داخل القطاع الخاص، والمتمثّل فى الرشاوى وغسل الأموال والتهرب الضريبى، لكن يمكن الاستناد إلى تقارير منظّمة النزاهة العالمية.
وقال رضا عيسى أستاذ الاقتصاد إن مكافحة الفساد كانت تحتاج إلى إرادة سياسية، وقد تحققت نسبياً فى الفترة الأخيرة، وأضاف أن مصر تخلفت عن تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء على الفساد، ووقعت على الاتفاقية ولكنها لم تطبق جميع بنودها، مؤكداً أن الدولة اتخذت على مدار الشهرين الماضيين إجراءات احترازية لمواجهة الفساد ما أسهم فى تحسن ترتيبنا فى المؤشر العالمى، لمواجهة الفساد على مستوى العالم. وطالب «عيسى» بوضع خطة عاجلة لمحاربة الفساد وتحديد أسبابه تمهيداً لاتخاذ إجراءات لمعالجته، وحماية الشهود والمبلّغين.
وقال البدرى فرغلى، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن الفساد فى مصر صناعة حكومية وملء السمع والبصر ومتأصل فى مفاصل الدولة بالكامل، وله جذور ضاربة فى عمق الجهاز الإدارى للدولة وأصبح الفساد خطراً داهماً يهدد المجتمع، وأضاف أن الفساد مثل الإرهاب بل أكثر خطراً على الشعب، والحكومة لديها حالة جمود فى مكافحة الفساد، وهى أكثر من حطم آليات مكافحة الفساد، وهناك العديد من الرموز الحكومية الفاسدة داخل المؤسسات الحكومية، ويجب إعادة هيكلة الجهاز الإدارى للدولة بالكامل وقطع رأس الفساد وجسده..
شيد قصورك ع المزارع … من كدنا وعمل إدينا
والخمارات جنب المصانع … والسجن مطرح الجنينه
واطلق كلابك في الشوارع … واقفل زنازينك علينا
وقل نومنا في المضاجع …  ادي احنا نمنا ما اشتهينا
واتقل علينا بالمواجع … احنا اتوجعنا واكتفينا
وعرفنا مين سبب جراحنا … وعرفنا روحنا والتقينا
عمال وفلاحين وطلبه … دقت ساعتنا وابتداينا
نسلك طريق ما لهش راجع … والنصر قرب من عنينا






ليست هناك تعليقات: