الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

زيارة دحلان تفضح التوغل الإماراتي ,2 مليار دولار «أذرع السيسي» فبديو



من يتحكم في عقول المصريين؟ 
تواصل حملة شراء الذمم من أجل ترسيخ أركان دولة القمع 
ومواصلة الحرب على التيار الإسلامي 
هل يحتمل الوضع الإعلامي (في مصر) مزيدا من السيطرة؟ وإلى أي مدى؟
.

أثارت الزيارة التي قام بها محمد دحلان - القيادي المطرود من حركة فتح والهارب بالإمارات - إلى صحيفة "اليوم السابع" المقربة من الأجهزة الأمنية في مصر، موجة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
زيارة دحلان - مستشار محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي- إلى "اليوم السابع"، تأتي بعد أيام من مقال بجريدة "التحرير" للكاتب الصحفي "وائل عبدالفتاح"، أكد فيه أن الإمارات ضخت مليار دولار في الإعلام المصري، أشرف على توزيعها القيادي المطرود من حركة "فتح" من أجل السيطرة على الإعلام المصري وتعزيز دور الأذرع الإعلامية من أجل خدمة الأجندة العسكرية. وكشف الكاتب عن ملياري دولار آخري ضخهم ولي ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، في طريقها لسوق الإعلام في مصر للسيطرة، على ما أسماه بـ"العقول والتصورات وطرق الحياة"، فى إطار الحرب الباردة بين الرياض وأبو ظبي لبسط السيطرة وتوسيع نطاق النفوذ فى المنطقة العربية. 
 عبدالفتاح شدد -في المقال الذي نشرته صحيفة "التحرير"- على رأس المال الخليجي المُسرب إلى الإعلام المصري، قائلا: «حكاية تتسرب بهدوء: مليار - وفى رواية أخرى 2 مليار - في طريقها إلى سوق الإعلام، بهدف تغيير شكل وبنية ماكينة الإعلام». 
 ولفت إلى أقاويل قديمة ترددت بشأن مليار دولار إماراتية، دخلت السوق الإعلامي المصري في وقت سابق؛ بهدف "ابتلاع السوق كلها ليتحكم المال القادم من أزمنة مضادة للتغيير في كل الرسائل مع المجتمع لمنع أو قطع الطريق على التغيير". 
 ووفق عبدالفتاح فإن المليار دولار الإماراتية ،جاءت عن طريق "دحلان"، بينما كانت الواجهات من نصيب رجل الأعمال المصري "إيهاب طلعت"، مشيرا إلى أن المليار دولار الإماراتية تم صرفها بالكامل. 
دحلان بديل الجابر
وبحسب مصادر مطلعة فإن دحلان أصبح هو رجل الإمارات الذي يدير الإعلام المصري بدلا وزير الدولة الإماراتي "سلطان الجابر" الذي كان يدير الإعلام المصري خلال العامين الماضيين، وتمت ترقيته مؤخرا رئيسا للمجلس الوطني للإعلام.
وكانت التسريبات التي أذاعتها "قناة مكملين" الفضائية مطلع العام الجاري، قد أكدت أن الأذرع الإعلامية الموالية للسلطة في مصر تتلقى أوامرها من مكتب الشؤون المعنوية التابع للقوات المسلحة، وسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي.
وكان الكاتب الصحفي جمال سلطان -قد عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"- على خبر تعيين الإمارات سلطان الجابر رئيسا للمجلس الوطني للإعلام، في يوليو الماضي قائلا" :"بعد نجاحه في الإشراف وإدارة الإعلام المصري وملحقاته من مراكز بحث طوال عامين، الإمارات تقرر تعيين سلطان الجابر رئيسا للمجلس الوطني للإعلام".
ويرتبط محمد دحلان بشبكة علاقات قوية مع عديد الإعلاميين المصريين وملاك الصحف والقنوات الفضائية الخاصة.
من يتحكم في عقول المصريين؟
وبحسب الكاتب الصحفي بجريدة التحرير وائل عبدالفتاح، فإن السعودية أيضا لها نصيب هذه الإيام من ضخ نحو مليار دولار في جيوب الإعلاميين المصريين، مؤكدا:"إنهم يصرفون المليار تلو المليار، لتكتمل السيطرة على العقول والتصورات وطرق الحياة".
وأضاف: "من يصرف ومن يسمح له بالصرف يتصور أنه ليُحكم السيطرة لا بد أن يكون له أذرع أخطبوط، وهذا الأخطبوط هو الإعلام، هكذا تفكر الأجيال الجديدة من الأنظمة السلطوية جمهوريات وممالك وإمارات، وتدخل هذه الأفكار في صور وأشكال وألعاب متعددة هدفها استعادة الجمهور وتحريضه ضد التغيير، وذلك عبر خرافة الفراغ العظيم في الأدمغة المسترخية أمام الشاشات، الخرافة اسمها: حروب الجيل الرابع، وهى أمريكية المنشأ لكنها عن حروب أمريكا عبر الميديا لإسقاط الأنظمة دون أن يفكر حامل الخرافات لماذا تسقط أمريكا أنظمة تعمل بتصاريح أو توكيل منها؟".
وتساءل مستنكرا: "هل يحتمل الوضع الإعلامي (في مصر) مزيدا من السيطرة؟ وإلى أي مدى؟".
وبسؤال أخير اختتم مقاله مستنكرا: "الأهم: ماذا يفعل المليار في أبنية تنهار؟ هل هناك شيء أكثر من توريد ملاك جدد؟ وشركة إعلان هدفها الابتلاع؟ هل لديها غير وصفات الاستهلاك؟ وهل يمكن تطوير الإعلام بمنطق (التأميم) غير المعلن في ظل اتساع تأثير (النيو ميديا) والتواصل الاجتماعي، وهى ميديا مهما كانت محاولات السيطرة عليه فهي بطبيعتها تميل إلى الخروج على السيطرة؟".
شراء الذمم
وتتهم دولة الإمارات بالوقوف كداعم أساسي لدولة السيسي التى تأسست عقب الإطاحة بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر، حيث دعمت سلطة العسكر بعشرات المليارات، كما دعمت السعودية النظام المسلح سياسيا واقتصاديا وإعلاميا.
وتنفق الإمارات الأموال على العديد من القنوات المصرية الفضائية، للتحكم في بوصلة الإعلام، وتوجيه الرأي العام في مصر، وتواصل حملة شراء الذمم من أجل ترسيخ أركان دولة القمع ومواصلة الحرب على التيار الإسلامي.


سيد على: أخبرونا بأي صفة
 يدخــل دحــلان ويلتقـــي بالمسؤولين 
هاجم المذيع  سيد علي، القيادي الفتحاوي المفصول، محمد دحلان، وتساءل عن استقباله بشكل رسمي في مصر، قائلا: "قولولنا يا دولة ما هو الوضع الدستوري والقانوني والشرعي لدحلان حتى يتم استقباله بهذا الشكل". 
 وقال علي في برنامجه مساء الاثنين: "عندي معلومات ضخمة وخطيرة عن سر وجود دحلان بالقاهرة، ولن أكشف عنها، وما أقوله لا يجرؤ أحد على الكشف عنه، لا تقولوا للأمن القومي، نريد معرفة سبب وجوده".
 وأوضح: "في ناس لما تشعر إنهم موجودين في مصر تخاف، ومنهم دحلان، خاصة أنه يقال إن هذا الرجل عراب بعض الجهات السياسية والإعلامية، وعندما تفتح الملفات بشكل شفاف سنعرف ماذا تم بعد 25 يناير".  وتابع: "نيوزويك قالت إن دحلان صلح بين مصر وإثيوبيا: نيوزويك يقوم بالصلح بين مصر وإثيوبيا، والخارجية نفت، اكشفوا عن الحقيقة".
 وكان دحلان أجرى حوارا له مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية اتهم فيه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأنه تحالف مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، داعيا إلى قراءة محاضر اجتماعاته مع الرئيس محمد مرسي. وأكد دحلان أن عباس "كان يأتي إلى القاهرة، ويقوم بالتبليغ عني، ويتهمني بأني أدعم الثورة المصرية، بالأموال والإعلام، وأنا لدي محاضر تلك الاجتماعات، فخطاب مرسي الأخير الذي ألقاه كان الجميع يعلم فحواه".
 وأضاف دحلان: "الرئاسة في عهد مرسي كانت جمعية خيرية، وأحد خطاباته التي هاجمني فيها كان عندي قبل أن يلقيه".







ليست هناك تعليقات: