الثلاثاء، 18 أغسطس 2015

"هاآرتس": السيسى تجاهل الهوية الإسلامية وركز على الحضارة الفرعونية..فيديو


مصر بلد عظيم وحضارتها 7000 سنة 
الاحتفالية توضح توجه قائد الانقلاب ليس إسلاميًا ولا عربيًا


ألقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الضوء على حفل افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس الذي أقامه عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، معلقة بأن مراسم الحفل تمثل غياب الهوية العربية والإسلامية، بينما برزت الهوية الفرعونية بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام ناقشت الجوانب الاقتصادية والسياسية للحدث، لكنهم فوتوا الجانب الأكثر أهمية ودهشة وهو غياب الهوية العربية والإسلامية، بينما تعود الهوية الفرعونية بشكل قوي، ويمكن القول بأن هذا هو الاتجاه الأبرز في كل الاحتفالات التي تقدم مصر الجديدة، وكما قال "السيسي" في خطابه: "مصر بلد عظيم وحضارتها 7000 سنة".
وذكرت الصحيفة، أن عدة مظاهر بدت "لفرعنة" هوية الحفل، كان أبرزها صف عازفي الأبواق الذي كان في استقبال قائد الانقلاب، وبناء تمثال أطلق عليه رسميًا "تمثال النهضة" والذي يمثل "إيزيس" إلهة الفراعنة تفرد جناحيها اللذين يمثلان الحرية والأمان والقوة وخلفها مسلة كبيرة، وتحت قدميها تمثالان لأبي الهول.
وتابعت الصحيفة: كان الحفل الثاني الليلي مليئًا بالأفكار الفرعونية؛ إذ كان المسرح على شكل سفينة فرعونية تبحر في النيل، وأثناء الحفل قدمت أوبرا عايدة المستوحاة من التاريخ الفرعوني.
كما أشارت الصحيفة، إلى قصة صغيرة اعتبرتها توضح الطريقة التي تم بها إقصاء الرموز الإسلامية في الحفل؛ إذ أصرت إحدى المشاركات في أوبرا عايدة على ارتداء الحجاب جنبًا إلى جنب مع الزي الفرعوني، لكن منظمي الحفل أصروا على  ارتداء "الزي الفرعوني بالكامل".
واعتبرت الصحيفة أن الاحتفالية توضح توجه قائد الانقلاب، أو على الأقل توجه النخبة الحاكمة؛ فالتوجه ليس إسلاميًا ولا عربيًا بعكس ما روج له البعض عن طريق تشبيه السيسي بعبدالناصر.
كاتبة إسرائيلية تتمنى 
سماع رأي السيسي بمسلسل "حارة اليهود"

 قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري إنها تتمنى سماع رأي السيسي في المسلسل المصري "حارة اليهود" بعد الجلبة الكبيرة التي أثارها. وأضافت بيري أن السيسي "ولد في حارة الجمالية الملاصقة للحارة... عاش وترعرع في محيط يهود مصر". 
وسجلت الكاتبة في مقال بعنوان "حارتنا" في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، الأحد، "أن مسلسل حارة اليهود مخيب للآمال بقدر ما هو باعث على الغضب لدى جهات مختلفة في مصر وخارجها". 
وأضافت أنها لا تشارك "في هتافات الفرح الصادرة عن المنظمات اليهودية، ووسائل الإعلام الأمريكية على المسلسل التلفزيوني المصري" لأن المسلسل لا يحمل إشارات "تستهدف أنسنة يهود مصر". 
وذكرت أن المسلسل ميز بين يهود مصر والإسرائيليين، مضيفة أن كل مسلسلات رمضان التي عنيت بيهود مصر أو بحكايات الموساد، عرفت مشاهدات كبيرة، مذكرة بقصة العميل المزدوج "رأفت الهجان". 
وقات إن هناك غضب من السفارة الإسرائيلية في مصر ورئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون من منتجي المسلسل قبل أن يبث نصف الحلقات. 
من جهة أخرى، تضيف الكاتبة، أن هناك فئات أخرى غاضبة من المسلسل، منها المثقفون "والناطقون باسم الإخوان المسلمين الذين يطالبون برد الاعتبار لمؤسس الحركة، حسن البنا، الذي يعرض، وليس صدفة، كشخصية سخيفة تطلق أيدي العنف لانتهاك سير الحياة في الحارة وهز الحكم"، وأضافت أن هناك غاضبون في تركيا ناهيك عن حركة حماس. 
وعبرت بيري عن انزعاجها من اللغة العبرية المستعملة في المسلسل؛ "عبرية عتيقة، أخطاء بلا نهاية، نص مشوش".


ليست هناك تعليقات: