الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

الاحتراب الأهلي «العشرية السوداء مصر ,الجزائر».. فيديو



سيناريوهات أمام الجماعة الإسلامية 
.. بعــد «تصفيــة دربـــالة».. 
أخطرهــــا «العشــرية الســوداء» 
مصر تقترب بقوة نحو مسلسل الاحتراب الأهلي 
الجزائر .. من ثورة الإباء إلى 
العشـــرية الســــوداء سنوات الجــــمر




فتح مقتل رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام درباله بمحبسه بعد منع العلاج عنه، الباب واسعا أمام عودة العنف إلى الساحة المصرية، بصورة تعيد للأذهان عشرية التسعينات السوداء في مصر، بجسب مراقبين، حيث تفاقمت الأوضاع الأمنية وتزايد القمع الأمني بحق المعارضين السلميين، وقتل الآلاف منهم تعذيبا أو بالإهمال الطبي، دون أفق لأي حلول سياسية قد تغير الأوضاع القائمة في مصر منذ بيان 3 يوليو. 
 ويعتبر دربالة أحد أبرز دعاة السلمية ووقف التكفير والتفجير، بلاءاته الثلاث التي ظل يدعو لها، حتى اعتقل من داخل إحدى الفعاليات التي كان يرسخ بها فكرته وآرائه لمنع انحدار الشباب إلى العنف ضد السلطات الأمنية "لا للتكفير.. لا للتفجير.. لا لقتل المتظاهرين". وتُعدّ الجماعة الإسلامية أحد الكيانات المؤسسة لـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الموالي للرئيس محمد مرسي.
  ثلاث سيناريوهات 
ويرى مراقبون أن قتل دربالة بهذه الطريقة في سجون النظام، تضع الجماعة الإسلامية أمام 3 سيناريوهات..
  السيناريو الأول :: يقضي بإغلاق صفحة الانسحاب من تحالف دعم الشرعية، والتمسّك بالبقاء كأحد الكيانات المكوّنة والمؤسسة له"، ويقضى هذا السيناريو بـ"تفعيل عناصر الجماعة الإسلامية، ومشاركتهم والعودة إلى خط التظاهرات والنهج الثوري"، وهو ما قد ينطوى على انفلات زمام الأمر وصعوبة السيطرة على ردود فعل الشباب بعد وفاة دربالة.
  أما السيناريو الثاني: فيشير إلى الانسحاب من التحالف، خوفا من زيادة التنكيل والقبض على قيادات الجماعة، وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الشورى أسامة حافظ، والذي تولى إدارة الجماعة بعد القبض على دربالة". لكن المضي في هذا السيناريو لن تظهر مؤشراته إلا بعد فترة، مع هدوء الأوضاع ومحاولة امتصاص غضب الشباب، وانتخاب رئيس مجلس شورى جديد، أو الإبقاء على حافظ لفترة مؤقتة؛ نظرا لصعوبة عقد جمعية عمومية في ظل التضييق الأمني الشديد.
  أما السيناريو الثالث: فيتجه إلى "بقاء الجماعة في التحالف، ولكن مع عدم المشاركة بفعالية في التظاهرات، والاتجاه لإبقائها بعيدا عن الصراع قدر الإمكان، لتقديم نفسها كأحد أطراف الوساطة والحل في فترات مقبلة". 
 وحتى الآن تشير المعطيات الأولية إلى أن سيناريو المشاركة الفاعلة للجماعة الإسلامية هو الأقرب، حيث التف فرقاء الجماعة الإسلامية حول جثمان دربالة، معلنين تأييدهم لمساره الداعم للشرعية، مع التمسك بعدم التكفير أو التفجير، كما كان يدعو دربالة. 
بل إن موقف المنسحبين من الجماعة الإسلامية أو التحالف لن يكون له صدى مطلقا بعد مقتل رئيس مجلس الشورى. 
وحول موقف الشباب من وفاة دربالة، تؤكد مصادر من الجماعة الإسلامية أن "حالة غضب شديدة انتابت شباب الجماعة الإسلامية، وسط مخاوف من انفلات الأوضاع. وبدأت - حسب مصادر من داخل الجماعة الإسلامية - قيادات الجماعة في كل المحافظات في محاولة امتصاص حالة الغضب الشديدة؛ تخوّفا لردة فعل غير محسوبة من بعض الشباب. 
 وعلى صعيد آخر، شددت الجماعة الإسلامية على أن "سياسات الدولة القمعية لن تثني الجماعة عن المضي قدما في السعي إلى تحرير الإرادة الشعبية الكاملة، واسترداد حرية الوطن وكرامته". 
 وسبق لدربالة أن أشرف قبل بضعة أشهر على استطلاع رأي قيادات وقواعد الجماعة في المحافظات، بشأن تقييم الاستمرار في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" أم الانسحاب. وتوقفت المشاورات قبل القبض على دربالة. كما ساهم دربالة في الحفاظ على سلمية الثورة المصرية، بما قدمه من إسهامات فكرية بارزة في هذا الصدد، وقيادته حملة واسعة تحت شعار: لا للتفجير، لا للتكفير، لا لقتل المتظاهرين".
  الانزلاق نحو العنف
مخاطر الانزلاق نحو العنف عبر عنها بعض المنشقين عن الجماعة الإسلامية، فأكد هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمتحدث السابق باسم حزب "البناء والتنمية"، أن مستقبل الجماعة الإسلامية في خطر بعد وفاة عصام دربالة، فهناك انقسامات داخل الجماعة، ومن ثم فإن الجماعة تتجه نحو الاستمرار داخل تحالف دعم الشرعية، وبالتالي ستستمر في صدامها مع الدولة، ولن تبتعد الجماعة عن طريق الإخوان خلال الفترة المقبلة. أما ربيع شلبي، مؤسس جبهة أحرار الجماعة الإسلامية، فأشار إلى أن وفاة عصام دربالة تؤثر بالسلب على الجماعة، حيث عودة كافة المتشددين والداعين للعنف، وعلى رأسهم ممدوح علي يوسف، مسؤول الجناح العسكري، بالرغم من أن أغلب قواعد الجماعة موافقون على وقف العنف، ولكن وفاة دربالة تسبب مشكلة؛ لأنه كان صوتا متعقلا، ويتبنى المصالحة مع الدولة ونبذ العنف، وهو شخص له وزنه داخل الجماعة وله مريدوه، ووفاته تجعل الصوت المتشدد يعلو. وأشار شلبي- في تصريحات صحفية - إلى أنه لو لم يتم طرح مبادرة من الدولة تجاه الجماعة الإسلامية بالإفراج عمن قضوا مدة حبسهم، وعلى رأسهم صفوت عبد الغني، فسينفلت زمام الأمور وتعود الجماعة للعنف. وقال: إن هناك شخصيات تحرض الجماعة على العنف من الخارج، وعلى رأسهم "أبو العلا عبد ربه، وأحمد سيد إسماعيل، ومحمود رمزي، وأبو خالد بهيج القريعي، وأسامة حافظ"، كل هؤلاء يدعون للثأر، ويقولون "لا حياة بعد قتل عصام دربالة!". 
 الأخطر في قتل دربالة وتصفية آلاف المعارضين السياسيين، ما يمثله استمرار الضغط على التيار الإسلامي من خطر، سيؤدي في لحظة ما إلى انفجار كامل، وتدخل معه مصر بداية النفق المظلم. 
وتشير تطورات الواقع السياسي في مصر إلى اقتراب مصر بقوة نحو مسلسل الاحتراب الأهلي، والذي يدفع باتجاهه النظام الحاكم، والذي يراهن على نفاد صبر الشباب الذين يرون قتل قياداتهم واقرانهم بصورة يومية. 
وتشهد مصر مسارا خطيرا، إذ لا صوت يعلو على صوت العنف، لا يمكن للحكم العسكري الحالي أن يتهرب من المسؤولية الأولى عن جر البلد إلى نفق مظلم، فهو لا يمتلك أي شرعية، وليس في يده سلاح غير سلاح القوة، والذي يلغى نتائج صناديق الاقتراع بالقوة، ويبيح لنفسه الرد على معارضيه بأحكام الإعدامات والمؤبد، ليس من حقه الشكوى، إذا أدى ذلك إلى الفوضى العامة.


الجزائر .. من ثورة الإباء إلى العشرية السوداء
 سنوات الجمر العشرية السوداء في الجزائر هي صراع مسلح قام بين النظام الجزائري و فصائل متعددة تتبنى أفكار موالية لـ الجبهة الإسلامية للإنقاذ والإسلام السياسي، بدأ الصراع في يناير عام 1992 عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991 في الجزائر والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لالغاء الانتخابات البرلمانية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها. هي حرب عصابات حيث في بداية 1990 بدأت تعد لها الحركة الإسلامية تحسبا لأي إنقلاب عسكري و الذي تم فعلا بتوقيف المسار الديمقراطي في الجزائر تميزت العشرية ب(إغتيالات، إعتقالات ،إختطافات ،هجوم على حواجز ،كمائن على دوريات ،تمشيطات،إطلاق صواريخ محلية صنع، تفجيرات إنتحارية، بمجازر انتهت بمصالحة وطنية) لم يكن هناك مواجهات مباشرة بأسلحة ثقيلة أو بين جيشين كانت بين جيش منظم و جماعات مسلحة سلاح خفيف أساسه الكلاشنكوف لم تمتلك المكان و كانت الجماعات المعارضة تتنقل في الغابات و الجبال و الصحاري . مصر على خطى الجزائر .. هل إحنا فعلا على أعتاب عشرية سوداء ؟!.. شعب عاش سنين من كفاح وتضحية لا تتوقف .. دماء عربية مسلمة سالت على مدى قرنين من الزمان .. عار علينا إننا لا ندرس تاريخه ونتعلم منه .. خاصة وإحنا بنمر بنفس ظروف وأجواء العشرية السوداء .. تعالوا نشوف يا ترى إزاي بدأت وكيف إنتهت ؟!..



2


3




ليست هناك تعليقات: