السبت، 18 يوليو 2015

كيف صنع السسيسي الإرهاب في سيناء..فيديو



لمصلحة من ما يحدث فى سيناء؟


الزمر: "ما يجرى فى سيناء لا يتحمل مسئوليته الجندي ولا المقاتل المصري، وإنما من اتخذ قرار "توريط" الجيش في هذا المستنقع لمصلحة إسرائيل"
ﻻزالت تصريحات السيسي عن أثار ضرب سيناء وما بعقبها من نتائج تطالعنا لندرك أنه كان مستوعبا تماما لعواقب ضرب سيناء وتهجير أهلها ، وأن ما فعله بسيناء كان متعمدا تماما لخلق الإرهاب الذى زعم أنه كان محتملا ليكون واقعا على الأرض .



ففى صباح اليوم 1/7/2015م تفاجأ المصريين جميعا بأحداث دموية تقع على أرض سيناء لتشهد سيناء حربا دامية بكل ما تعنيه الكلمة من معانى .
وأعلن تنظيم "ولاية سيناء"، أن مسلحيه هاجموا الأربعاء 1 يوليو 2015 م موقعا عسكريا وأمنيا، وقاموا بـ 3 عمليات انتحارية استهدفت نادي الضباط في العريش وكميني السدرة وأبو رفاعي جنوب مدينة الشيخ زويد. 
كما جرى استهداف كمائن عديدة للجيش والشرطة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف "أر بي جي" والهاون. وادعى التنظيم أنه فرض سيطرته الكاملة على 8 مواقع عسكرية من أصل 15، فيما نفت مصادر عسكرية صحة هذه الأنباء، مؤكدة أن الجيش صد جميع الهجمات. 
 وتضاربت الأنباء عن حصيلة الضحايا فيما تمتنع السلطات عن إعلان أية أرقام رسمية، فيما صرح مصدر عسكرى لجريدة الشروق المصرية إرتفاع عدد القتلى ل54 قتيﻻ حتى اﻵن . ولو عدنا بالمشهد شهورا للخلف لنبحث كيف حول السيسي الإرهاب المحتمل إلى واقعا على الأرض فى سيناء ، وما الذى أوجد تلك الحالة من العداء بين أهالى سيناء لوجدنا ما يلى :
  .. التهجير وهدم المنازل ..
تأتي عملية إخلاء المنطقة الحدودية لرفح من السكان ضمن عدة إجراءات منها فرض حالة الطوارئ في المحافظة لمدة 3 أشهر ثم تم تمديدها تباعا ، بعد مقتل 33 جنديا على الأقل في هجومين في محافظة شمال سيناء المضطربة.
وبعد أن أعلن السيسي عن "إجراءات ستتخذ على الشريط الحدودي مع قطاع غزة"، حيث وصف الحرب بين الحكومة والإسلاميين المتشدين بأنها "معركة وجود". وكان الجيش المصري قد شن منذ أكثر من عامين حملة على من وصفهم بالإسلاميين المتشددين الذين ينشطون في محافظة شمال سيناء، أبرزهم من جماعة "أنصار بيت المقدس". 
 الآلاف من أهل سيناء هُجروا من بيوتهم بأوامرعسكرية ليقيم الجيش منطقة عازلة "بشكل دائم" بعمق 300 متر على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة (خمسة كيلومترات) بداية من الساحل كـ"مرحلة أولى"، ردا على مقتل جنود مصريين في هجمات مسلحة على نقاط أمنية بشمالي سيناء. 
 880  منزلا متاخما للحدود يتم تفجيرها لمواجهة الإرهاب، حسب مسؤولين حكوميين رغم أن الهجمات التي استهدفت قوات الجيش تبتعد عن مناطق التهجير بأكثر من 45 كيلومترا. ولأن التواريخ تحمل الكثير من الدلالات ، فيتطابق تاريخ بدء تهجير أهالي سيناء اليوم مع تاريخ العدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر 1956، حيث تم تهجير آلاف المصريين من ميدان المعركة، لكن تهجير الخمسينيات تم بشكل مؤقت أما التهجير الحالي فهى حرب إبادة معلنة.
مشاهد مؤلمة لاستمرار الجيش المصري
 بتفجير منازل أهالي مدينة رفح بشمال سيناء


ثم بدأ الجيش المصري يوم 7 يناير 2015 المرحلة الثانية من تهجير آلاف السكان من أهالي مدينة رفح على الحدود مع غزة في مساحة جديدة تقدر بـ500 متر وبطول 13 كم و700 متر، بإجمالي 1200 منزل، بعدما أخلى في المرحلة الأولي التي انتهت في ديسمبر الماضي 837 منزلًا، تقطنها أكثر من 1156 أسرة، بهدف أن تصل المنطقة العازلة مع غزة إلى كيلو متر واحد، وسط تأكيدات وتسريبات غير معلنة رسميًا أن هناك أربع مراحل أخرى أو أكثر للتهجير ستتم بهدف وصول مساحة المنطقة العازلة 5 كيلومترات.
وقالت مصادر بمحافظة سيناء إن المنازل في المرحلة الثانية من التهجير في حدود الـ500 متر، التي سيتم تفجيرها وهدمها بعد تهجير سكانها، تقع بأحياء: “البراهمة-النور-الصرصورية". 
 ووصف نشطاء ما يجري بأنه “نكبة ثانية لسيناء”، بعد نكبتها الأولى حينما هجرتهم إسرائيل عام 1967 بعد احتلالها سيناء، مشيرين لأن عشرة آلاف مواطن تم تدمير منازلهم وتهجيرهم قسريًا من منازلهم في المرحلة الأولى، هم الآن يقيمون مع سكان المرحلة الثانية، وسيتم تهجيرهم للمرة الثانية مع سكان المرحلة الثانية. وعقب هدم منازل المرحلة الأولي، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات المصرية يجب أن توقف عملية الهدم التعسفي لمئات المنـازل وعمليات الإخلاء القسري الجماعي الجارية في رفح بشمال سيناء، وذلك بعد ظهور إشارات على احتمال توسيع نطاق العمليات، وتحدثت عن إلقاء ألف عائلة مصرية خارج منازلها قسرًا، مشيرة إلى أن عمليات الإخلاء بهذه الطريقة تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، خصوصًا مع عدم توفير مساكن بديلة لأولئك الذين لا يستطيعون توفيرها لأنفسهم.
آثار القصف الجوي والحملة الأمنية 
التي قام بها الجيش المصري في قرية اللفيتات 
في شهر فبراير ٢٠١٤



آثار الدمــار في قـرية اللفيتات
 بعد إحدى الحملات الأمنية بشمال سيناء


الجيش المصري يدمر ويحرق منازل أهالي
قرية المهدية في سيناء



وبحسب تقارير حقوقية استمرار التهجير القسري لأهالي سيناء
 والحصيلة هدم 2037 منزلا .
 الإعتقــال والتعـــذيب والتصفيــة الجســـدية



الصحفي “أبو أحمد الرفحاوي” المتخصص في الشأن السيناوي، كتب على حسابه في 3 ديسمبر الماضي: “3 أيام من الحملات العسكرية المستمرة على قرى جنوب شرق رفح والشيخ زويد تسفر عن إعدامات ميدانية وعدد من المعتقلين، وأقسم لكم بالله إن كل من قتل في عمليات الجيش لا علاقة له بالمسلحين.!
و كتب الناشط السيناوي “عيد المرزوقي”، إن: “أقصى أماني الناس الآن أن يبقى ذووهم قيد الاعتقال خوفًا من التصفية والإعدامات الميدانية". بينما تحدث الصحفي حسام الشوربجي والذي يقدم برنامجًا تلفزيونيًا عن سيناء، في حسابه عن: “حالة من الهياج تصيب المواطنين بنطاق رفح والشيخ زويد، بسبب تعمد الجيش التعامل مع المدنيين وترك المسلحين، ويتساءل بعض النشطاء والمدنيين بالمدن والقرى المذكورة: لماذا يقتل الجيش المدنيين ويهرب أمام المسلحين ويتخوف من مقابلتهم دائمًا هل لقوة المسلحين أم لأن جيشنا جبان لا يقاتل إلا المدنيين؟“، بحسب قوله. 
 وينتقد “سيناء 24″ بتاريخ 25 ديسمبر هدم مسجد من قبل الجيش وهدم وحدة صحية للمرأة، قائلًا: “جيش مصر العظيم يتمكن من هدم مسجد بقرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء، كما قامت القوات الباسلة في البدء بـ التنمية التي أعلن عنها سيادة الفريق أول المشير الرئيس العسكري المدني عبد الفتاح السيسي في شبه الجزيرة وتمكنت قبل أيام من هدم وحدة صحة المرأة بتجمع اللفيتات بسيناء .. هذه هي التنمية من وجهة نظر العسكر“. 
 ويرصد “أبو أحمد الرفحاوي” ما قال إنه حصاد حملة عسكرية يوم 15 ديسمبر 2014، الساعة 09:55 مساءً بقرية “المقاطعة”شرق رفح على النحو التالي: “تدمير 18 منزل أغلبهم لعائلة “المقاطعة” إحدى عائلات قبيلة السواركة وسميت القرية باسمهم، تجريف 40 مزرعة زيتون وبعض المزارع الصغيرة الأخرى للخوخ واللوز، حرق 24 عشه خاصة بالمنازل وأهالى المنطقة، تجريف مسجد التوحيد الذي قصف منذ 5 أشهر بالطائرات والمدفعية وأتوا اليوم خصيصًا للقضاء على ما تبقى منه، في أثناء مغادرة هذه القوات انفجرت عبوة ناسفة في إحدى الدبابات بدون إصابات، ولكن أسفرت عن تعطيل الدبابة، هذه فقط لقرية المقاطعة وهى صغيرة جدًا، معناها أنهم دمروا القرية بالكامل ولم يعد منها إلا القليل جدًا“. 
 ويتحدث الصحفي “حسام الشوربجي” عن غضب أهالي سيناء لاعتقال نسائهم وتجاوز السلطة الخط الأحمر قائلًا: “زمان كنت أتحدث عن الخط الأحمر في التعامل مع نساء القبائل المتواجد برفح والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، أعتقد نحن مقبلين على فترة أخطر مما يتصورها الجميع.قوات الأمن تعلن بشكل فج اعتقال النساء لأنها فقط شقيقة أحد المطلوبين التابعين لتنظيم جماعة أنصار بيت المقدس والتي تبلغ من العمر 42 عامًا، حيث تم اعتقالها من قرية التومة بالشيخ زويد وينشر الأمن هذا على صفحته الرسمية التابعة لمديرية أمن شمال سيناء على الفيس بوك، ليعرف الجميع من هو المسؤول عن تصعيد الوضع الراهن في سيناء إلى الأسوأ. الوضع الآن في سيناء بات خطيرًا جدًا“. 
... لمصلحة من ما يحدث فى سيناء؟ ...
وكتب د.طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"ما يجرى فى سيناء لا يتحمل مسئوليته الجندي ولا المقاتل المصري، وإنما من اتخذ قرار "توريط" الجيش في هذا المستنقع لمصلحة إسرائيل" وقال أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس مرسي ، أن ما يجرى في سيناء تخطيط «إسرائيلي مصري من أجل ضم غزة لمصر وتصفية القضية الفلسطينية". 
 وأكمل عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، : «خلاص اللعبة باتت واضحة، ما يجري في سيناء هو تخطيط إسرائيلي ومصري من أجل ضم غزة لمصر، وارتكاب مجازر بحق أهل غزة وحماس وتصفية القضية». قال الكاتب ياسر الزعاترة فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى المصغر"تويتر" معلقا على المجازر التى تحدث بسيناء : "كل ما يفعله السيسي بسيناء مرتبط بخدمة هدف إسرائيل ممثلا بحصار غزة ونزع سلاحها. موقفه السابق من سيناء مقابل موقفه بعد الانقلاب خير دليل". وبعد عرض كل ما سبق يتضح لنا أن الإرهاب فى سيناء لم يأتى مصادفة وإنما هو مخطط تم تنفيذه بدقة ﻹبادة سيناء عن بكرة أبيها وإخلائها من سكانها، والمستفيد الوحيد من ذلك هو إسرائيل فقط . 
 وهو ما أكدته تصريحات نتنياهو : " إن الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل"، مضيفًا أن "إسرائيل ومصر ودولاً أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد".



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: