الثلاثاء، 12 مايو 2015

ظهور البرادعي يطلق رصاصة الرحمة على السيسي..فيديو



شهـــادة البرادعـــي اليوم شهـــادة دوليـــــة
 مع ضمها للتسريبات تثبت أن السيسي 
 قتــــل الالاف مع سبق الإصـــرار والترصـــــد


عقب فترة من الاختفاء الاختياري، يعود الدكتور محمد البرادعي، ليثبت حضوره في المشهد السياسي المصري، الذي وصل إلى واقع شديد التعقيد، ولأول مرة وبهذا الوضوح، يكشف المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، وأحد أركان انقلاب الثالث من يوليو/تموز، كواليس خطيرة عما جرى، ويفضح فيها العسكر والانقلابيين بصورة واضحة، ويكشف مسؤوليتهم المباشرة عن المشهد السيئ الذي تعيشه "المحروسة" في الوقت الراهن.
ففي حديثه أمام مؤتمر حالة الاتحاد الأوروبي، المقام حالياً في فلورنسا بإيطاليا، والذي نشرت الصفحة الرسمية له على "فيسبوك" مقتطفات منه، اعترف البرادعي بأن القوتين الرئيسيتين في مصر، هما الإخوان والجيش.
وقال "في مصر وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح، لكننا تسرّعنا في إجراء الانتخابات قبل أن تكون هناك فرصة لشباب الثورة، لتنظيم أنفسهم وتشكيل أحزاب سياسية، تعبّر عنهم بعد عقود طويلة من القمع وغياب المجتمع المدني، لقد كان عندنا في مصر تنظيمان كبيران فقط: الإخوان والجيش".
واعترف بفوز الرئيس محمد مرسي في انتخابات نزيهة، وقال "الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوي الجميع. في يوليو/تموز 2013 كان عليّ أن أكون جزءا من المعارضة، وهدفي كان التوصل إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب، الإسلاميين وغيرهم".
وفضح البرادعي الاتفاق الحقيقي بين قادة المعارضة وقادة الجيش في مشهد 3 يوليو، والذي كان ينص على انتخابات رئاسية مبكرة، وخروج آمن وكريم للدكتور مرسي، ونظام سياسي يضم الجميع، بمن فيهم الإخوان والإسلاميون ، ولجنة مصالحة وطنية شاملة، وحل سلمي للاعتصامات .. ولكن تم الإلقاء بكل هذا، واللجوء إلى العنف، الذي حسب كلامه لم يكن له مكان عند بدئه.البرادعي تحدث عن باقي المنطقة وثورات الربيع العربي، لكن حديثه عن الانقلاب العسكري كان أكثر تفصيلاً وأشد تأثيراً، خصوصاً أن شهادته تعني إدانة صريحة لكل ما جرى من خطوات، بدءاً من سفك دماء آلاف المعتصمين السلميين في فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة، ثم قفز قيادات العسكر على السلطة، وشيطنة المعارضين وتخوينهم وحبسهم. وهو عكس ما قاله العسكر لشركائهم في المشهد الانقلابي الشهير. محمد البرادعي في مؤتمر "حالة الاتحاد الاوروبي" الذي نظمته الجامعة الاوروبية في فلورانس ايطاليا من 6 الي 9 مايو 2015
 ----------------------------------------­----------
في مصر وضعنا أنفسنا علي الطريق الصحيح لكننا تسرعنا في إجراء الانتخابات قبل أن تكون هناك فرصة لشباب الثورة لتنظيم انفسهم وتشكيل أحزاب سياسية تعبر عنهم بعد عقود طويلة من القمع وغياب المجتمع المدني. لقد كان عندنا في مصر تنظيمين كبيرين فقط (الإخوان و الجيش). و الإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي، وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة الى توافق وطنى يحتوى الجميع . في يوليو 2013 كان علي أن أكون جزءا من المعارضة وهدفي كان التوصل الى نظام يضم جميع طوائف الشعب الإسلاميين وغيرهم. ما حدث بعد ذلك كان مخالفا تماما لما وافقت عليه كخارطة طريق. 
ما وافقت عليه: 
1. إجراء انتخابات رئاسية مبكرة 
2. خروج كريم للسيد محمد مرسى 
3. نظام سياسي يشمل الجميع بما فيهم الإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين 
4. بدء عملية مصالحة وطنية وحوار وطني وحل سلمي للاعتصامات وقد كانت هناك خطة جيدة للبدء في هذا الطريق و لكن كل هذا ألقي به من النافذة و بدأ العنف، وعندما يكون العنف هو الأسلوب ويغيب عن المجتمع مفهوم العدالة و الهيكل الديمقراطي للعمل السياسي فلا مكان لشخص مثلى، ولا يمكن أن أكون مؤثرا.




اعتراف البرادعي وفضحه لكواليس 3 يوليو، دعا الإعلامي عمرو أديب إلى مطالبة النظام بالرد على تصريحات البرادعي من إدانة للإدارة الحالية، وتحميلها المسؤولية عن السنتين العجاف في مصر، والعنف الذي ملأ ربوعها،
وقال أديب "في حالة عدم صدور رد، سيكون ذلك اعترافاً بصحة ما جاء في شهادة البرادعي على تاريخ ما حدث، وأن الإخوان كانوا على اتفاق بخروج آمن وكريم لمرسي، والمشاركة في الحياة السياسية".


اللافت أن مواقع أخبار على صلة قوية بأجهزة سيادية كموقع "الموجز"، نشرت تصريحات البرادعي على نطاق واسع، ما يدعم فرضية صراع الأجنحة داخل إدارة السيسي، وأن هناك بعض الأجهزة "علقت الرمانة للسيسي" كما تعبّر العامية المصرية.
والغريب أنّ بعض المتفاعلين مع تصريحات البرادعي، يتمتعون بعلاقات بمصادر قوية داخل الدولة، مثل الصحافي أنور الهواري، ذكّروا الناشطين بتصريحات البرادعي السابقة لـcnn، والتي كان يشغل وقتها منصب نائب الرئيس، ونشروا الفيديو الخاص بالحوار مذيّلا بـ"للتذكير"، والذي نفى البرادعي فيه أن يكون مشهد 3 يوليو/تموز انقلاباً عسكرياً، واعتبره تغييرا بسيطاً في المسار الديمقراطي، ودافع فيه باستماتة عن عدم إجراء انتخابات مبكرة، ما يدعم فرضية أن البرادعي تلقّى وعوداً بأن يكون له دور في المشهد المصري في الفترة القادمة، جعلته يفصح عن الكواليس الحقيقية للمشهد.

وعلى مواقع التواصل، انشغل الناشطون بإقالة وزير العدل على إثر تصريحاته عن عدم أحقية ابن عامل النظافة في العمل بالقضاء، وتوابع التحفّظ على أموال أبوتريكة، عن الاهتمام بالشكل الكافي بتصريحات البرادعي، لكنها لم تخلُ من بعض الاهتمام، خاصة ممن يتابعون الشأن المصري بعين خبيرة، ولا ينساقون خلف بالونات "أبانا الذي في المخابرات".
الصحافي عمار مطاوع اعتبر البرادعي ليس بالسذاجة التي تعوقه عن فهم الفارق بين الإرادة الشعبية والانقلاب العسكري، وقال "حد يقول للبرادعي إن لما يبقى رئيس منتخب (عبر انتخابات نزيهة حسب رأيه)، ويحصل "اتفاق" بين مؤسسة الجيش وجهة معارضة على إزاحته من الحكم.. يبقى ده في العلوم السياسية اسمه انقلاب عسكري.. انقلاب عسكري.. انقلاب مش إرادة شعبية".
الإعلامي سامي كمال الدين اعتبر شهادة البرادعي إدانة واضحة للسيسي عن الدماء التي سالت طوال عامين في مصر، وقال: "شهادة البرادعي اليوم شهادة دولية، مع ضمّها للتسريبات تثبت أن السيسي قتل الآلاف مع سبق الإصرار والترصد.. لو محامي شاطر هيمنع السيسي يخرج بره مصر".
في الوقت الذي اعتبر فيه "شريفوفيتش" أن تصريحات البرادعي بمثابة تملص من المسؤولية عن الدماء التي سالت، وقال "البوب بيغسل ايده من جرايم الانقلاب"، اتفق معه الإعلامي وسام عبدالوارث وقال "البرادعي يستعد للمشهد القادم باحثاً عن دور في ركام التوقعات"، وأيّدهما أشرف قائلاً "البرادعي بيحاول يعيد تدوير نفسه مرة أخرى، ومحاولة عابثة لغسل يديه من الدماء، والتبرؤ من عار الاشتراك في الانقلاب، دائماً البرادعي يظهر في أوقات الضباب، أم أن قوى ما تحركه إما لتخويف النظام الحالي، أو طرحه كبديل في حالة سقوط هذا النظام".





ليست هناك تعليقات: