يختبر النفوذ البريطاني في دول الخليج.
ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن العثمانيين والبريطانيين وحتى الأمريكيين تعهدوا منذ قرنين تقريبًا على حماية الأمن في الخليج العربي من خلال إبرام معاهدات، وضمانات أمنية وقواعد عسكرية، ولكن تغير كل هذا الآن.
وأوضحت الصحيفة، أن تخلي الولايات المتحدة الأمريكية بعد سنوات من الدعم عن المخلوع "حسني مبارك" بعد اندلاع ثورات الربيع العربي ومفاوضتها مع إيران، دفع دول الخليج العربي لتأكيد نفوذهم في منطقة الشرق الأوسط بالانتقال من مرحلة الدعم المالي والدبلوماسي إلى استخدام القوة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى استخدام دولة الإمارات مقاتلاتها السريعة لضرب الثوار فى ليبيا محاولةً لتحويل مسار الصراع، ومحاربة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لـ "الحوثيين" في اليمن.
كما رأت الصحيفة أن بعض دول الخليج صلبت من موقفها بتبني إستراتيجية "جورج بوش" التي تتلخص في كلمتين "معنا أم ضدنا"، موضحةً أن اعتراض بريطانيا على سياسات دول الخليج دفع الإمارات لوقف المفاوضات مع الشركة النفط البريطانية BP ورفض السماح للغواصات النووية البريطانية دخول مياهها الإقليمية.
وأكدت الصحيفة، أن بريطانيا ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية والمبيعات العسكرية لدول الخليج، وهذا اتضح من خلال إقامة علاقة وثيقة وخاصة مع البحرين أثناء مشاكلها مع ثورات الربيع العربي من خلال الإعلان عن قاعدة بحرية بريطانية "دائمة" في البحرين.
وفي النهاية، قالت الصحيفة إن إصرار دول الخليج العربي على إعادة الأمن الإقليمي للمنطقة، يختبر النفوذ البريطاني في دول الخليج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق