الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعتمدون
حتى اليوم،
على الماكينة الإعلامية وأجهزة الاستخبارات والمؤسسات
المتخفيـــة تحت غطـــاء إنســاني
على الماكينة الإعلامية وأجهزة الاستخبارات والمؤسسات
المتخفيـــة تحت غطـــاء إنســاني
تقرير فرنسى يكشف دور أمريكا وحلف الناتو فى إبراز الإرهاب وصناعته نشر موقع "ريزو إنترناسيونال" الفرنسي، فى تقريره عن السياسات الأمريكية بتحالف مع حلف الناتو فيما وسعت دائرة الإرهاب بل وزرعت تنظيمات جديده ، وقالت إن سياسة تغذية الانقسامات والكراهية والعنصرية، والعصبية الدينية والقومية، هي وصفة تقليدية تعتمدها القوى الإمبريالية للسيطرة على مصائر الشعوب ومقدراتها. وأضاف الموقع، في سياق تقرير له، إن الإرهاب الذي ينطلق في ظاهره من التعصب الديني أو العنصرية، يؤدي إلى الدمار والفوضى، اللذين تجتاحهما القوى الإمبريالية للتوسع وفرض سيطرتها على مساحات جديدة، وهو بالضبط ما حصل في دول عديدة كالعراق وليبيا وباكستان واليمن، حيث اتخذت الدول الغربية من الإرهاب والصراعات الداخلية ذريعة للتدخل في هذه البلدان للسيطرة على ثرواتها والتحكم في قرارتها ومقدراتها.
وبحسب كاتب التقرير، فإنه لا أدل على ذلك من التدهور الذي آلت إليه الأوضاع في العراق، بعد اثنتي عشرة سنة من غزو التحالف الدولي بقيادة أمريكا، حيث مازال الشعب العراقي قابعًا في الفقر والانقسامات، وتعصف به دوامة العنف الطائفي، بينما تتقاسم الشركات المتعددة الجنسيات الموارد النفطية الضخمة التي يمتلكها هذا البلد، بحسب الموقع. وأضاف التقرير، أن الإرهاب يخدم دائمًا الأهداف السياسية للدول الرأسمالية، حيث أن الهجمات العنيفة، على غرار أحداث صحيفة "شارلي إيبدو" في فرنسا أو هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، تؤدي دائمًا إلى ردود فعل متشنجة وغير منطقية من قبل الشعوب الواقعة تحت تأثير الصدمة، وتجعلها على استعداد للتضحية بالحريات الشخصيات وحقوق الإنسان من أجل الشعور بالأمن، وتفتح الباب أمام الحكومات، لاتخاذ إجراءات قمعية وغير ديمقراطية، بحجة محاربة الإرهاب. وبحسب التقرير، فإن الهجمات الأيديولوجية التي تشنها أجهزة الدعاية التابعة لدول الناتو، تحاول الوصول للشعوب المستهدفة وزرع الأفكار في داخل وعيها الجمعي. والهدف من ذلك هو التمهيد لظهور حركات متطرفة ثم تمويلها وتنظيمها، ثم تقوم هذه الحركات بطبعها المتشدد بالدخول في صدام مع المجتمع والسلطة القائمة، والتركيز على التناقضات وإحياء الحساسيات بين فئات المجتمع والجهات والطوائف، ما يؤدي لاندلاع العنف ويفتح الباب أمام التدخل العسكري.
وأضاف الموقع: إن بذور "صدام الحضارات" التي زرعتها دول حلف الناتو وسهرت على رعايتها من خلال وسائل الإعلام القوية والنافذة في مختلف أنحاء العالم، نجحت في تبرير نشأة مجموعات متشددة كتنظيم القاعدة في أفغانستان خلال فترة الحرب الباردة، تحت ذريعة محاربة الاتحاد السوفييتي. وتابع التقرير، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يعتمدون، حتى اليوم، على الماكينة الإعلامية وأجهزة الاستخبارات والمؤسسات المتخفية تحت غطاء إنساني، لتنفيذ هذه السياسات ذاتها في عشرات الدول في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، بالتعاون مع بعض الدول التي توفر التمويل لهذه الجماعات، إضافة إلى إسرائيل التي تعتمد سياسة "فرق تسد"، بهدف تقويض سيادة الدول وتقسيم المجتمعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق