الأحد، 5 أبريل 2015

رعب ثورة الملايين بسعودية سلمان والمخطط الشيطاني للمنطقة..



لا يظن حاكم ولو كان عميلا لامريكا 
أنها ستنصره على مصالحها وعلى إرادة إشعال 
الحروب في المنطقــة وتقسيم جميع البلـدان العربية 
وبسط يدهــا على ثرواتهــا 

من كان يصدق أن أمريكا وإسرائيل سيحاربون مصر 
من خـــلال ســـد النهضـــة؟!!!..


حينما تضع يدك في يد الشيطان ليقدم لك خدماته فلا شك أن الشيطان سيأخذ منك أكثر بمراحل مما أعطاك، ولتكتشف في النهاية أنه لم يقدم لك سوى الجحيم في صورة سلام وابتسام فتحالف.
فلو أن معركة العاصفة تلك قد أرادتها دول الخليج عربية خالصة ما وافقت أمريكا عليها أصلا، وما كان لهم أن يقوموا بها، لذلك فمن يقول إنه لا دخل لأمريكا أو إنها أعطت موافقة وانتهى دورها واهم تماما أو متمن لأشياء لا محل لها من الواقع السياسي.
ولذلك فأوراق الحرب على اليمن كلما استمرت أكثر كلما دخلت بكل تفاصيلها في كف أمريكا حتى أنها تملك أوراق اللعبة كلها بالخليج بأكثر مما يملك الخليج نفسه، فأنت لا تملك نقاط ضعفك، لكن أمريكا تملكها وتسعى لامتلاك الأكثر والأكثر منها، بل وتصنع لك نقاط ضعف جديدة حتى تحيطك بشبكتها كالأسماك التي وقعت في المصيدة.
فهذه الحرب التي بدأت بعاصفة الحزم لها تفسيرات عديدة لأسباب الهجوم الحربي الخليجي على الحوثيين في اليمن.. فالبعض يقول إنها لكسر المد الشيعي الإيراني بالمنطقة حتى لو كان شيعة اليمن ليسوا على نفس نهج غالبية المذهب الشيعي بإيران.. المهم أنهم تشيعوا وانتهى الأمر(!!). والبعض الآخر يقول إن الحرب قد قامت بها دول الخليج من أجل بسط النفوذ السعودي المتواصل على اليمن عبر تاريخها، والذي شعرت أنه يقترب من الأفول على يد الحوثيين المسلحين، وفئة ثالثة تقول إن الحرب قامت لحماية باب المندب على وجه الخصوص من سيطرة الأقليات المسلحة بصرف النظر عما إذا كانت شيعية أو من أهل السنة.
وأريد أن أقول هنا إن حربا لا يعلم أحد على وجه الدقة لماذا قامت أصلا؛ أحرى لأن ندق ناقوس الخطر عنها من غيرها، لكن في اعتقادي الشخصي أن التخبط لدى الشعوب العربية في تفسيرات أسباب الحروب هو أمر مقصود تماما من الأمريكان وأتباعهم من قادة العرب؛ لكن ليس لنفس السبب، فأمريكا تصدر لعملائها العرب أن لخبطة الشعوب من مصلحتهم لكي تكون جميع الخيارات ظنية فلا يقف مع أو ضد ما هو ليس متأكدا منه، بينما أمريكا في الواقع تلعب بكل الخيارات وسوف تقوم بإبراز أحدهم في وقت ذروة اشتعال الأحداث لكي تشتعل أكثر وأكثر والدخول بالمنطقة في آتون حرب تتمناها إسرائيل من فترة طويلة.
وأستطيع أن أزعم أن ملف شيعة السعودية ليس ببعيد عن الدراسة من جانب الأمريكان الذين عرفوا كيف يلعبوا بورقة الطائفية في العراق على أعلى مستوى شيطاني ممكن، وأعتقد أنه ملف مرعب فعلا، فتعداد الشيعة بالسعودية يفوق تعداده في مصر التي هي أكبر دولة عربية، ولا يتعدى الشيعة بها المليونين أو الثلاثة ملايين على أكثر تقدير، وبحسب القياديين الشيعيين محمد الدريني وأحمد النفيس بتصريحات إعلامية سابقة، إلا أنني فوجئت بالبحث أن عدد الشيعة بالسعودية يتجاوز الملايين الخمسة ملايين، وفي إحصائية أخرى قيل إنهم تجاوزوا الستة مليون شيعي.
فيجب أن نحذر كل الحذر من ألاعيب أمريكا بهذا الملف الخطير، واستخدامه في لحظات معينة باستخدام عملاء لها بعمل تفجيرات وما شابه في أراضي المملكة ونسبتها للشيعة فتقوم الفتنة الكبرى للشيعة هناك، فاحذروا تلك الفتنة، وفكروا في أمريكا كعدو فقط، وهي كذلك، وستظل؛ ولا يظن حاكم ولو كان عميلا لها أنها ستنصره على مصالحها وعلى إرادة إشعال الحروب في المنطقة وتقسيم جميع البلدان العربية وبسط يدها على ثرواتها، وأسأل الجميع:
من كان يصدق أن أمريكا وإسرائيل سيحاربون مصر من خلال سد النهضة؟!..





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: