الأحد، 26 أبريل 2015

رحيــل السيسي ليس كافيـــاً !.


اعلام السيسى يحملة مسؤلية 
ما تشهدة البلاد من فشل تلو الآخر؟! 
الضغط على الإخوان لم يدفعهم للرضوخ بالأمر الواقع 
بل دفع الشباب لأعلى في سلم القيادة،
 ودفعهم لأسفل للعمل تحت الأرض


في يوم وليلة هاج الإعلام المحسوب على الانقلاب على قلب "معرض" واحد وبدأ الهجوم على السيسي وتحميله المسؤولية عما شهدته مصر من مشكلات، ووصفه بالفاشل! هذا الهجوم جاء بعد 50 يوما من إقالة وزير الداخلية محمد إبراهيم وفشل محاولة تحويله لكبش فداء، وتحميله مسؤولية العنف والمشكلات التي شهدتها البلاد.
 *** وحتى نفهم سبب هذا التحول الإعلامي يجب الأخذ في الاعتبار عدة نقاط مهمة: 
1- فشل المؤتمر الاقتصادي، فقد كانت كل الأموال التي تم التعهد بها على هيئة ودائع وقروض وليس منحا كما كان معتادا. 
2- توتر العلاقة مع السعودية نظرا للقيادة الجديدة في الرياض التي تريد إمساك العصا من المنتصف في العلاقة مع الإخوان. 
3- خذلان السيسي للسعودية في طلبها منه التدخل بريا في اليمن.
4- ارتفاع وتيرة العمليات المقاومة للنظام سواء في سيناء أو في الوادي والدلتا، وفشل القبضة الأمنية في التعامل معها.  5- عدم نجاح النظام في تحميل محمد إبراهيم مسؤولية الفشل أوتحويله لكبش فداء!  6- عدم تقديم مسار سياسي مقبول يحافظ على تحالف 30 يونيو.  7- عدم تقديم أي شيء مقبول لعموم الناس التي وعدهم بتخليصهم من جميع مشكلاتهم الحياتية بالانقلاب.  8- عدم قبول الإخوان أو الرئيس مرسي بأي عرض سياسي يسمح للسيسي بالاستمرار في السلطة وعدم عودة الشرعية.  9- انتهاء فترة غض الطرف التي منحها الإعلام الغربي له وبدء تناول جرائم نظامه كل يوم.  10 - بدء صراع واضح بين أجنحة النظام، ولا سيما بين وزير الداخلية الجديد مجدي عبد الغفار وحليفه أحمد جمال الدين مستشار السيسي، وبين الوزير القديم محمد إبراهيم الغاضب بشدة من الإطاحة به.  *** 
المشكلة لم تكن قط في السيسي، كما لم تكن في مبارك. المشكلة في دولة عميقة، تمكنت من مفاصل الدولة، وتقف حجر عثرة أمام تطهير هذا الوطن، وبنائه على أسس جديدة. يحاولون الآن إيهامنا أن رحيل السيسي يعني سقوط الانقلاب! كما يحاولون إقناعنا أن عودة مرسي تعني عودة الشرعية! 
بالضبط كما أقنعونا يوما أن سقوط مبارك يعني سقوط النظام! من المشكلات التي جعلتهم يفكرون كثيرا قبل التضحية بالسيسي للحفاظ على جسد النظام أنه لا يوجد على الأرض إلا الإخوان المسلمين، في الوقت الذي قبلت فيه جميع الحركات والأحزاب التي ادعت الثورية زورا وكذبا بالانقلاب ودافعت عنه وبررت جرائمه! هذه الأحزاب والحركات العلمانية التي طردها السيسي من السلطة ثم حرمها من المعارضة تريد العودة الآن بصفتها حركات ثورية، لمشاركة الإخوان في أي نصر سياسي مترتب على رحيل السيسي! 
 *** 
لسنا بحاجة، بعد عون الله وفضله، إلى معونة هؤلاء العملاء، وتضحيات الثوار في الشارع وفي السجون! الضغط على الإخوان لم يدفعهم للرضوخ بالأمر الواقع، بل دفع الشباب لأعلى في سلم القيادة، ودفعهم لأسفل للعمل تحت الأرض. ما يحدث الآن هو تغيير في تكتيكات قيادة الثورة وأساليبها وطرق تفكيرها. واستطعنا بفضل الله إحراج النظام وإيلامه دون عون من هؤلاء المنافقين الذين ثبت خيانتهم وعمالتهم، ووجب على الثورة محاكمتهم لا العودة للتحالف معهم!

ابراهيم عيسي يقاطع السيسى علي الهواء . 
وتراشق الكلمات بين الجارحي وعيسى







ليست هناك تعليقات: