أول شخص حكم على امرأة بالإعدام
شحاتة وصف معارضى الانقلاب بالكلاب،
ووصف ضحايا يناير بالسادة الحرامية،
وهذا يعد إعلانا عن موقفه من الثورة
حين يرتدي العسكر قناع القاضي... شحاتة
"الحاكم بأمر البيادة"
"الشامخ" محمد ناجي شحاتة، والمعروف بـ"قاضي الإعدامات" وأول شخص حكم على امرأة بالإعدام منذ الثالث من يوليو الماضي، يشغل حالياً منصب رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب وأحداث العنف والتظاهر، والتي تم تشكيلها عقب الانقلاب الفاشي، كما أنه ينظر حالياً أربع قضايا مهمة:
أولها القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة" والتي حكم فيها على المرشد وإخوانه بنقل أوراقهم للمفتي.
كما ينظر القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية "خلية الماريوت"، ويحاكم في هذه القضية صحفيو الجزيرة "محمد فهمي وباهر محمد وبيتر جريست" والتي أصدر فيها حكما على 17 صحفياً بالسجن مدة من 7 إلى 10 سنوات.
وينظر شحاتة قضية ثالثة، وهي قضية "أحداث مجلس الوزراء"، ويبلغ عدد المعتقلين فيها 268، والتي قضى فيها بعدة مؤبدات.
فضيحة قاضي الإعدامات لا يجيد القراءة
إحنـــا الظلمـــة
أثارت تصريحات ناجي شحاتة المتتالية الجدل، بعد إعلانه مواقف سياسية واضحة، وهو ما يتنافى مع مهنة القضاء الذي يجب أن يظل محايدًا.
وسمح ناجي شحاتة في قضية أحداث مجلس الوزراء بخروج معتقلة أجهشت بالبكاء، قائلةً لهيئة المحكمة: "أنا عملت إيه علشان أتعامل المعاملة دي"، " لو هتحكم عليا أحكم بالإعدام ولا يوم واحد فى السجن"، وهو ما أثار غضب المستشار محمد ناجى شحاتة، ليعقب على حديث المتهم قائلًا: "بلاش أفلام عربي ومش عاوز أسمع كلام تاني".
كما نشبت مشادة كلامية بين هيئة المحكمة والدفاع بقضية كرداسة الذي تمسك بسماع الشهود، وهو ما أثار غضب المستشار محمد ناجي شحاتة رئيس المحكمة، قائلًا لأعضاء الدفاع: "شكرًا، إحنا ظلمة وما بنحققش العدل".
قاض مزور
وزير العدل في حكومة قنديل المستشار أحمد سليمان، قال إنه كان يجب منذ البداية عدم إسناد قضايا إلى ناجي شحاتة وكل من ثارت حوله الشبهات، بسبب تقديم شكاوى ضده في قضية تزوير انتخابات مجلس الشعب عام 2005 عن دائرة الزرقا بدمياط، إلا أنه تم حفظ التحقيق ضده قبيل إجراء محاكمات الإخوان.
وأضاف سليمان -في تصريحات صحفية- أنه لا يجوز لشحاتة إعلان تأييده للسيسي كمواطن، خاصة وهو يحاكم خصومه، وإعلان تأييده له يعني ميله لصالح اتجاه بعينه، مشيرا إلى أن تصريحاته تعد إعلانا لعداء وبغض لتيار سياسي معين، وليس مجرد رأي سياسي.
وشدد على أنه عقب تصريحات شحاتة يجب عليه التنحي عن نظر جميع القضايا، فإن لم يفعل يجب على رئيس محكمة استئناف القاهرة إعادة تشكيل هذه الدائرة، قائلا إنه من الخطورة بمكان بل مأساة أن يكون أحد فوق القانون في مصر.
رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار فؤاد راشد، قال في تصريح صحفي إنه يشعر بالمرارة لوصف شحاتة لناس بالكلاب، ووصفه لضحايا يناير بالسادة الحرامية، وهذا يعد إعلانا عن موقفه من الثورة، مشددا أن القاضي يجب أن تكون كلمته محسوبة ومتوازنة، مبديا تعجبه مما يحدث الآن، وقائلًا: أصبحنا نعيش في عالم "صدق أولا تصدق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق