الأربعاء، 18 مارس 2015

أردوغان والجـذور .. العثمانيون أباطرة أوروبا المسلمون - فيديو


الجـذور العثمانيـة في مشروع أردوغـــان؟ 
العثمانيون - أباطرة أوروبا المسلمون 
يـــا ولدي كيف حملت القذيفـــة؟ 
قذيفة واحدة تنقذ قــرة عين العالم الإسلامي إسطنبول​


.أردوغان رجل أصابه جنون العظمة.
.أردوغان يعيش الدراما التركية.
.أردوغان يمثل مشهدًا من حريم السلطان.
تلك بعض التعليقات الساخرة التي امتلأت بها الصحف والمواقع لدى بعض الدول
 انطلقت بعدما استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس السلطة الفلسطينية
وقد ارتدى حرسه الجمهوري (عددهم 16) 
ملابس تمثل 16 إمبراطورية أقامها الأتراك في الماضي 
.. منها الإمبراطورية العثمانية ..

هذا الحدث الذي كان بالأساس اقتراحًا قدمته قيادة الحرس ووافقت عليه الرئاسة، وجد فيه معارضو أردوغان في الداخل وأعداؤه أيضًا في الخارج، مرتعًا خصبًا للنيل من الرجل الذي قفز بدولته خارج القفص، وصارت في عهده لاعبًا أساسًا في محيطه.
ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يستحضر فيها أردوغان جذوره العثمانية ويؤكد عليها، ما حدا بصحيفة واشنطن تايمز لأن تطلق عليه “العثماني الجديد”، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل والخارج.
فأردوغان يؤكد على جذوره العثمانية بذلك المشهد الأسطوري الذي بثته وسائل الإعلام
 لهتاف الجيش التركي بالنشيد العسكري 
(المارش) العثماني لأول مرة بعد سقوط الدولة العثمانية:
أيها الجيش والجند المظفر
أيها الغنضفر إلى النصر
بيد درع وبيد خنجر
إلى الحدود أيها العسكر
لو كنا في البحر كله انتصار
في الألسنة تكبير الله أكبر
أيها الغضنفر إلى النصر
بيد درع وبيد خنجر
لو كنا في البحر كله انتصار
في الألسنة تكبير الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
ليكن جيشنا دائمًا منتصرًا
لو كنا في البحر كله انتصار
في الألسنة تكبير الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
ليكن جيشنا دائمًا منتصرًا

ويؤكد أردوغان على جذوره العثمانية عندما أعلن عن عزمه إدراج اللغة العثمانية في المدارس التركية كمادة إلزامية، وذلك تأكيدًا على توصيات مجلس شورى التعليم الوطني في اجتماعه الـ 19 في ديسمبر الماضي.
هذا التأكيد الأردوغاني على إحياء اللغة العثمانية سيتيح للدارسين مطالعة ما كتبه علماء الدولة العثمانية في العلوم الإسلامية كالفقه والتفسير والحديث وغيرها، ويربط الماضي بالحاضر، وهو الأمر الذي قابله العلمانيون برفض شديد، باعتباره يهدد المبادئ العلمانية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك، والذي قطع صلة الأتراك بتراثهم وحضارتهم، وأقرّ كتابة اللغة التركية بالحروف اللاتينية.
 ويؤكد أردوغان على جذوره العثمانية عندما أعلن عن رغبته في إقامة نظام اقتصادي قائم على المكسب الحلال العادل الحق، الذي كان موجودًا في التاريخ العثماني وعرف باسم “نظام الآخية”. نظام الآخية الذي يسعى أردوغان لاقتباسه وإحيائه، يعود إلى عهد العثمانيين والسلاجقة، ويعتمد على تأهيل الشعب في عدة مجالات مهنية كالتجارة والاقتصاد والفنون، بالإضافة إلى التنشئة الأخلاقية. فهو نظام ذو بعد إنتاجي وأخلاقي، أسسه محارب ومناضل يدعى “آخي أفران”، والذي اهتم بالتجار والمهنيين والصناع، بالإضافة لدوره العسكري.
ويسير نظام الآخية على مبادئ وتعاليم راقية أبرزها:
كن كريمًا طوال الوقت.
لتصبح مائدتك جاهزة دائمًا من أجل الضيوف.
افتح بابك دائمًا أمام القادمين.
حاول أن تغض النظر دائمًا.
املك يدك (لا تؤذ أحدًا).
املك لسانك.

والملاحظ على نظام الآخية الذي يسعى أردوغان لإحيائه، أنه يجمع بين منظومة القيم والأخلاق، ومنظومة الإنتاج والفاعلية، وهما يشكلان بالإضافة إلى الهوية أساسًا لأي نهضة حضارية.
ويؤكد أردوغان على جذوره العثمانية أيضًا خارج الحدود التركية، فمن ذلك كلمته على هامش منتدى الأعمال التركي الكولومبي في العاصمة بوغوتا بمشاركة رئيس كولومبيا خوان مانويل في بدايات فبراير الحالي، حيث حرص أردوغان على الإشارة إلى أن العلاقة بين البلدين تعود على عهد الدولة العثمانية، وأنه كانت هناك علاقات دبلوماسية تربط الدولة العثمانية بتلك المنطقة. وكان آخر هذه التأكيدات الأردوغانية على الجذور العثمانية، عملية “شاه فرات” وهي العملية العسكرية التي نفذتها القوات التركية لنقل رفات “سليمان شاه” جد مؤسس الدولة العثمانية، وحراس الضريح من الأراضي السورية.
نعم حملت العملية رسالة واضحة إلى إيران بأن تركيا موجودة بالمنطقة وعلى أهبة الاستعداد.
نعم حملت العملية رسالة واضحة إلى سوريا بأن تركيا قادرة على اللعب خارج الحدود، رغم أن العملية قانونية بمقتضى الاتفاقية التركية الفرنسية 1921، والتي تجعل من منطقة الضريح أرضًا ذات سيادة تركية ويرفع عليها العلم التركي.
نعم حملت العملية رسالة إلى كل الأطراف أن تركيا تدعم المعارضة السورية، وتعترف بها ممثلًا عن الشعب السوري، ويدل عليه أن العملية تمت بالتنسيق مع الثوار.
نعم كل هذا، لكن في الوقت ذاته يجد أردوغان في هذه العملية تأكيدًا قويًا على الجذور العثمانية، التي يسعى لأن تكون حاضرة في ذهن كل فرد وجماعة ومؤسسة تركية.
ولكن ما الذي تعنيه الجذور العثمانية في مشروع أردوغان؟
العودة إلى الجذور العثمانية يعني ضرب العلمانية الأتاتوركية التي رانت على الحياة التركية خلال عقود، لأن الدولة العثمانية ذات هوية إسلامية أضفت عليها صفة الخلافة، وهو ما شأنه أن يقضي على مظاهر العلمانية في تركيا.
والعودة إلى الجذور العثمانية يعني الارتباط بالعالم العربي الذي هو أساس العالم الإسلامي، بحيث تكون الدول العربية هي المجال الحيوي لتركيا أردوغان، وهو ما كان عليه العهد السابق أيام الدولة العثمانية.
والعودة إلى الجذور العثمانية يعني تعبئة الشعب التركي لمشروع نهضوي كبير، فكل مشروعات النهضة لابد لها من فكرة مركزية، يجتمع عليها الناس، وهي الهوية العثمانية الإسلامية في مشروع أردوغان.
لقد بات واضحًا أن الرجل يسعى لأن يتشبع كل تركي بالاعتزاز بتاريخ وحضارته، من أجل صبغة موحدة، وتجييش الشعب بأسره لإقامة نهضة تركية حديثة ذات أصالة.
والعودة إلى الجذور تعني التدشين لمشروع إقليمي تركي، لن نبالغ ونقول إنه إعادة للإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف، لكن على الأقل سيقوم على تمدد النفوذ التركي في المنطقة وصنع تكتل قوي بقيادة تركية وبصبغة تركية.
لقد برع أردوغان في جذب الشعب التركي بهذا الاتجاه، في وقت وقع فيه الشعب بين تيارين، تيار علماني يريد طمس المعالم الحضارية للشعب التركي وقطع كل صلة له بجذوره، وتيار آخر يتزعمه فتح الله كولن، يسعى لتذويب ذلك الشعب في الحضارة الغربية بحجة التسامح وحوار الأديان.
فرأى الشعب التركي التواق للعزة والشرف، في هذا الاتجاه الأردوغاني شيئًا جديدًا يربط ماضيه بحاضره، ويمد آفاق الرقي والتقدم والحضارة أمام ناظريه.

قذيفة واحدة تنقذ قــرة عين العالم الإسلامي إسطنبول​
يا ولدي كيف حملت القذيفة؟ 
... حملهـــا الله ...
----------------------------------------
أمام نصب تذكاري عند مدخل مضيق الدردنيل، للمجاهد المسلم اﻷومباشي سيد بن محمد، حيث قام بمعجزة ﻹنقاذ عاصمة المسلمين اسطنبول من احتلال صليبي لها من قبل جيوش بريطانيا وفرنسا واستراليا ونيوزلندا، خلال الحرب العالمية اﻷولى عام 1915.
كانت جيوش الصليبيين مصممة على احتلال اسطنبول حاضرة العالم اﻹسلامي، وإعادتها للمسيحيين مرة أخرى انتقاما من فتح السلطان محمد الفاتح لها.
وفي يوم 18 مارس 1915 ، قصفت البوارج الحربية البريطانية مواقع الجيش العثماني، حتى انفجرت مخازن الذخيرة واستشهد أعداد كبيرة من المسلمين، وصمتت تماما مدفعية المسلمين، وبات احتلال جيوش البريطانيين والفرنسيين والاستراليين لعاصمة المسلمين مسألة ساعات.


دخل الجيش العثماني في موقعة مضيق الدردنيل المشهور عند الأتراك بمضيق جناق قلعة معركة هي الأشرس من نوعها، لأنها كانت بمثابة نقطة تحول في تأريخ الدولة. 
 قاتل فيها القادة والجنود جنبا الى جنب في خندق واحد بكل ما أوتوا من قوة إيمانية. فالعدو قبل الصديق شهد بأن الجيش العثماني قاتل بروح جهادية ولم ينسلخ هذا الجيش عن الجانب الإنساني طوال المعركة. فهذا احد الكتاب الإنكليز كتب في 18 آذار 1915 عن جهود المدفعية التركية في أكبر معركة بحرية ما يأتي:
إنه لجدير بالإشادة بتلك المواقف الى عرضها الجنود الأتراك أثناء القصف الذي تعرضوا له طوال سبع ساعات. فإن من شاهد المدفعية التركية في منطقة كليتبحر على سواحل جليبولو يقول أن الجندي التركي كان يدافع من منطلق إيمانه بأن أحدا لن يقهره، وأنه كلما ركض الجندي نحو المدفع لإطلاق النار على العدو كان الأئمة يرفعون إيديهم الى السماء وهم يدعون بالنصر. فالظاهر إن هذه المعركة لم تكن معركة طبيعية البتة. فالجندي التركي كان يحارب بروح إيمانية وسط شعوره بأنه يحارب الكفار. ولهذا السبب لم يبال بشظايا القنابل ولا رصاص الرشاشات، وظل يتقدم ويتقدم.
فكما أقر هذا الكاتب الإنكليزي فإن الجيش العثماني قاتل في هذه المعركة ومعارك أخرى مليئة بها صفحات التأريخ بروح جهادية عالية وإذا حاولنا أن نلقي نظرة الى النقطة الحاسمة في المعركة الجهادية التي وقعت عند مضيق جناق قلعة، فإننا لن نجد تفسيرا ماديا لما جرى في ذلك الوقت، لأن قوانين الطبيعة عطلّت، وحلت محلها القدرة الإلهية... والتفسير الوحيد لما جرى هو تجلي نصرة الله لا أكثر. والمسألة هي ما قام به العريف سيّد من عمل بطولي أقل ما يقال فيه أنه أنقذ الإسلام في تركيا، ومنع تدنيس مقدسات المسلمين.
*والموقف كما يأتي:

الساعة تشير الى الخامسة مساء من يوم 18 آذار 1915... والمعركة البحرية في أوج اشتدادها.. وبفضل تلك القذائف التي تطلقها المدفعية التركية ، وبفضل الألغام التي زرعها نصرت وهو أحد المتخصصين في هذا المجال، فقد تم إغراق السفينة Bouvet"، بينما أصيبت السفينتان Inflexible وIrresistible وانقلبتا في عرض البحر. وظهر في صفوف العدو حالة من الإرباك والتوتر. ومرت من جانب السفينة المنقلبة Inflexible سفينةOcean وهي تتقدم كالحصان الجامح، تطلق قذائف مدفعيتها ورصاص رشاشتها يمنة ويسرة دونما تمييز... ولف غبار كبير حيثما سقطت هذه القذائف.. إذ سقطت أغلبيتها على تلال منطقتي روملي الحميدية و روملي المجيدية... في هذه الأثناء وقعت قذيفة كبيرة على تلة (روملي المجيدية)، أطلقتها السفينةOcean أصابت مستودع الذخيرة الموجود في المنطقة فأحدثت انفجارا هائلا، اختلطت معه أشلاء الشهداء مع الأحجار والشظايا والمتطايرة... ومن بين الركام نهض العريف سيّد بن محمد أحد المدفعيين وهو من سكنة قرية حوران - جامليك (المشهورة اليوم بـ( قرية قوجا سيّد) التابعة لمدينة باليق أسير ونفض التراب الذي غطى بدنه كله.. لقد نجا باعجوبة، والأعجب إنه لم يصب أيضا... نظر يمنة ويسرة، فوجد صديقه (علي) بالقرب منه.. وهو الآخر كان حيا، فسأله.. -فأجاب: لقد نالوا مراتبهم... لقد استشهدوا جميعا... لم يبق أحد إلا أنا وأنت... نهض العريف سيّد وألقى نظرة على مياه المضيق، فأندهش لما رأى... وأخذته الغيرة على دينه ووطنه... سفينة العدو Ocean " تتقدم في المضيق مطلقا القذائف على المواقع الموجودة على ضفتيه!!!. وبسرعة ألقى نظرة على المدافع الموجودة حوله، فوجد مدفعا صالحا، أما ما عداه فقد لحقه الدمار والتخريب نتيجة القصف... لكنه وجد الرافعة التي كانت تستخدم في حمل القذيفة لوضعها داخل المدفع قد تقطعت قطعا قطعا...عليه أن يفعل شيئا!! لأن السفينة تتقدم...كانت هناك أربع قذائف مرمية على الأرض بالقرب من المدفع... ولم يجد أكثر من هذا العدد... ولإطلاق القذيفة لابد أولا من وضع القذيفة داخل المدفع... وهو الأمر الذي يتطلب صعود عدد من الأدراج لسلم مصنوع لهذا الغرض. إتخذ سيّد قرار سريعا، وقال لصاحبه: - تعال يا علي! ساعدني لأضع هذه القذيفة على ظهري...نظر إليه صاحبه بتعجب وقال له: يا سيّد كل قذيفة تزن 215 أوقية ـ أي حوالي 275 كغم ـ وإنك لن تستطيع حملها. - فقال سيّد: دعني أجرب. وفعلا نجح سيّد في حمل القذيفة على ظهره، ولكنه في الوقت نفسه كان يحس أن عظامه تكاد تتهمش، وكأن البرق يخطف بصره... وكاد شرايين عنقه أن تتفجر... مع هذا بدأ رويدا رويدا بصعود السلم درجا درجا... وبمعاونة صاحبه إستطاع إدخال القذيفة الى المدفع... وبعدما حدد الموقع والمسافة، أطلق القذيفة وهو يذكر إسم الله... فأصابت السفينة من جهة المحرك، ففقد قائدها السيطرة عليها. وبدأت تتخبط في مياه المضيق.. جاء حلمي بك آمر الوحدة المدفعية مهرولا من الخطوط الخلفية ومعه ضابطان ألمانيين، ونظر الى سيّد نظرة إعجاب وقال له: -هل أنت الذي أطلق القذيفة؟ لقد أصبتها...وفي هذه الأثناء وقع انفجار ضخم في المضيق كاد أن يصم الآذان!!! وعندما استطلع الأمر وجد أن السفينة التي أصابها سيّد قد اصطدمت بأحد الألغام التي زرعها نصرت في المضيق... نعم اصطدمت باللغم نتيجة فقدانها السيطرة... وقد بدأت بالغرق بسرعة... علت أصوات التكبير من الخنادق ونقاط المراقبة... وبدأ الأفراد يحتضنون بعضهم البعض قادة ومراتب وأعينهم تفيض دمعا... إنها دموع الفرح... ولم تكن قذيفة سيّد لتغرق المجنونةOceanفحسب، بل إن هذه القذيفة غيّرت مجرى الحرب برمتها وفي صباح اليوم التالي، وبينما قائد الاستطلاع جودت بك يتجول في المواقع، سمع ببطولة سيّد، وعندما التقى به سأله: - يا ولدي كيف حملت القذيفة؟ وهل تستطيع أن ترينا ذلك؟ كان سيّد محرجا مما سمعه من وصف له بالبطولة، وقال: كان ذلك بمساعدة الله جل جلاله... وأراد أن يكرر العملية مرة أخرى بناء على طلب قائد الإستطلاع فتوجه الى إحدى القذائف من النوع نفسه.. وذكر اسم الله، ووضع يديه على القذيفة... ولكنه لم يستطع حتى تحريكها من مكانها ناهيك من رفعها!!!... ما يعني أنه فعلا قد تجلت نصرة الله تعالى في تلك اللحظة الحرجة من تأريخ الأمة الإسلامية...ومن أجل توثيق هذا الموقف يتم صنع قذيفة خشبية ويضعها العريف سيّد على ظهره كما حمل الحقيقية منها ويتم التقاط صورة تذكارية له بهذا المنظر... وتداولت وسائل الإعلام العالمية هذه الصورة... ولكن أيا من هذه الوسائل لم تذكر أنه لولا العريف سيّد بن محمد لسقطت قرة عين العالم الإسلامي إسطنبول، وأن يد الأجنبي النجسة كانت ستدنس راية المسلمين في عقر دارهم.

العثمانيون - أباطرة أوروبا المسلمون



ليست هناك تعليقات: