الأحد، 1 مارس 2015

اسرائيل تطور نباتات لتجفيف النيل والسيسي مشغول بـ «الارهاب»



: يديعـــوت أحـــرونوت : 
إسرائيل طـــورت نبــاتات
 لتجفيف ميــاه النيـــل ومنــع وصولهـــا لمصـــر


 هاجمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الوثائق السرية التى بدأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نشرها مؤخرا اعتمادا على تسريبات من جهاز المخابرات بجنوب أفريقيا وروسيا، وكان من ضمن تلك الوثائق وثيقة تؤكد ابتكار تل أبيب لوسيلة لتجفيف مياه النيل ومنع وصوله إلى مصر. 
جانب من تقرير يديعوت أحرونوت وتحت عنوان "النباتات مؤامرة مثل الانتحاريين.. هل هو واقع أم الخيال؟".


 قالت الصحيفة العبرية، إنه وفقا للوثيقة، فإن إسرائيل فى إطار الصراع العربى – الإسرائيلى حاولت منذ عقود لمنع وصول مياه نهر النيل إلى مصر، وذلك بالتركيز على نقص المياه المتدفقة للقاهرة، حيث قامت وزارة العلوم والتكنولوجيا فى إسرائيل بالعديد من التجارب، وأخيرا توصلت لتطوير "نبات مائى" ينمو على ضفاف النيل، يتطلب كميات هائلة من المياه لكى ينمو، وعند زرعه فى مياه النيل يؤدى إلى تخفيض كمية المياه التى تصل مصر، وهاجمت الصحيفة تلك الوثيقة قائلة إنها "وثيقة سريالية" إلى حد ما.


جانب من مياه النيل  فى القاهرة وشككت الصحيفة الإسرائيلية فى مصداقية تلك الوثائق وحذرت من أنها قد تكون مزورة، مشيرة إلى أن من بين الوثائق التى نشرتها الصحيفة البريطانية بالتزامن مع قناة "الجزيرة" التى تبث باللغة الإنجليزية، وثيقة أخرى تكشف كيف يتجسس جهاز "الموساد" الإسرائيلى على معظم الدول الأفريقية،
 زاعمة أن جميع تلك الوثائق تسرد قصصا هى أقرب من الخيال، على حد قولها. زيارة ليبرمان لكينيا فى 2009 وأضافت يديعوت أن إحدى الوثائق زعمت أن إسرائيل منعت نقل "الكعكة الصفراء" - التى ستستخدم فى المفاعلات النووية - إلى إيران، بالإضافة إلى وثيقة أخرى تؤكد تدمير مختبر بتطوير أسلحة بيولوجية ومختبر للأسلحة البيولوجية أنشئ فى شرق الجزائر من جانى تنظيم "القاعدة" فى بلاد المغرب العربى، وتوقف العمل فى هذا المختبر بعد وفاة 40 متشددا نتيجة الانفجار الذى حدث نتيجة لعدم الاتزام بشروط العزل الآمن داخل المختبر، مشيرة إلى أن تلك المعلومات التى بثتها "الجارديان" ضمن الوثيقة هى معلومات قديمة ونفتها الحكومة الجزائرية والقاعدة أيضا. جانب من الوثيقة التى تؤكد مؤامرة إسرائيل ضد مصر لتجفيف مياه النيل وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن وثيقة أخرى أوضحت العلاقات المضطربة بين جنوب أفريقيا وإسرائيل، حيث قالت إحدى الوثائق الاستخبارية السرية التى تم الحصول عليها من جنوب أفريقيا، إن الرحلة التى قام بها وزير الخارجية أفيجادور ليبرمان لأفريقيا فى عام 2009، زار خلالها إثيوبيا ونيجيريا وغانا وأوغندا وكينيا، ووضعت تلك الزيارة الأساس لصفقات أسلحة واستغلال موارد الأفارقة، تحت ستار المساعدات الإنسانية لدول القارة.


زيارة ليبرمــان لكينيــــا فى 2009

وكان هدف زيارة ليبرمان - كما قالت صحيفة معاريف فى ذلك الوقت - هو فتح أسواق للمنتجات الإسرائيلية لمواجهة مخاطر التهديد بمقاطعة دولية لتلك المنتجات، والبحث عن صفقات اقتصادية لشركات تعمل فى مجالات مختلفة مثل إنتاج معدات الري، والزراعة، والكيماويات. وكما يقول ترانس كلينجمان رئيس شعبة الأبحاث فى هيئة الاستثمار الإسرائيلية فإن هناك مخاوف لدى الشركات ولدى السياسيين الإسرائيليين أيضا من عزلة دولية تؤثر على حجم صادراتها للخارج.
لذا تسعى إسرائيل إلى فتح أسواق لمنتجاتها فى دول افريقيا بعد النجاح الذى أحرزه الفلسطينيون فى مساعيهم لفرض عقوبات ومقاطعة اقتصادية على إسرائيل خاصة منتجات المستوطنات. وأيضا بعد تجاوب عدد من الدول مع هذه المساعى وتقليلها لحجم التعاون الاقتصادى مع إسرائيل.
وقد وصلت قيمة الصادرات الإسرائيلية للدول الافريقية عام 2013 4ر1 مليار دولار، وهو مبلغ يزيد أربع مرات عما كان عليه عام 2003 حيث وصل فى ذلك الوقت إلى 374 مليون دولار على حد قول شاؤل كتسنسلون المسئول بمعهد التصدير والتعاون الدولى بتل أبيب. وتقول صحيفة معاريف إن هناك نقطة إيجابية حققها ليبرمان أمام المقاطعة لإسرائيل من جانب مؤيدى الفلسطينيين وتتخذ إسرائيل موقفا عدائيا من منظمة "بى دى اس" التى تقف وراء حملة المقاطعة للمنتجات الزراعية الإسرائيلية فى أوروبا وايضا المقاطعة الأكاديمية فى أوروبا وأمريكا، ووضعت هذه المنظمة فى مقدمة أولوياتها مقاطعة الصناعات العسكرية الإسرائيلية . ويشكل كل ما سبق الجانب المعلن أو الهدف من هذه الجولة أما الجانب الخفى وغير المعلن فهو مصر، فإسرائيل تهدف ومنذ خمسينيات القرن الماضى إلى محاصرة مصر من خلال تغلغلها فى دول القارة الافريقية، فقد كشف كتاب أصدره مركز ديان لابحاث الشرق الاوسط وافريقيا التابع لجامعة تل أبيب تأليف العميد متقاعد موشيه فيرجى عن ان الانتشار الاسرائيلى فى قلب افريقيا نجح فى الفترة من 1957 إلى 1977 فى إقامة علاقات مع 32 دولة افريقية لكى يحيط بالسودان، ويخترق جنوبه.
ويشرح كيف وسعت إسرائيل علاقاتها مع دول حوض النيل للضغط على مصر وفى محاضرة لوزير الأمن الداخلى الإسرائيلى آفى ديختر فى 30 أكتوبر عام 2008 قال إن استهداف السودان يرجع لكونه العمق الاستراتيجى لمصر. فبعد حرب يونيو 1967 تحول السودان ومعه ليبيا إلى قواعد تدريب وإيواء لسلاح الطيران المصري، وللقوات البرية.
كما شارك السودان ببعض القوات اثناء حرب الاستنزاف التى شنتها مصر على إسرائيل فى الفترة من 68 حتى 70 لذلك - كما يقول ديختر-كان لابد من إضعاف السودان وتقسيمه. إذن فنيتانياهو وليبرمان يسيران على خطى قادة إسرائيل الأوائل بمحاولة وضع قدم إسرائيل داخل معظم دول القارة وتشجيع دول حوض النيل خاصة إثيوبيا على إقامة السدود لحجز المياه. كما تسعى إسرائيل للحصول على تأييد افريقى لضمها كعضو مراقب فى الاتحاد الافريقى .


ليست هناك تعليقات: