الحـــرب الخفيـــة داخل العائلـــة الحاكمـــة
في السعودية
في السعودية
السعودية أصبحت المحور المركزي
التي تدور حولـــه الأنظمـــة السياسية.
التي تدور حولـــه الأنظمـــة السياسية.
كشف "تسفي برئيل" محلل الشؤون العربية بصحيفة "هآرتس" كواليس الحرب الخفية داخل العائلة الحاكمة في السعودية بين الملك سلمان ووزير الداخلية محمد بن نايف وباقي الفرع "السديري" من جهة وبين ما وصفها بـ"العصبة المتآمرة" التي يحركها من الإمارات محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي.
وقال إن هذه العصبة التي أنفق عليها آل نهيان أموالا طائلة تتكون من متعب ومشعل وتركي أبناء الملك الراحل عبد الله، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي و خالد بن بندر رئيس جهاز المخابرات وبندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والذي أطاح الملك سلمان بهم جميعا.
"برئيل" اعتبر أن الملك سلمان بدأ يتخذ سياسات مغايرة لذلك الخط الذي ميز الملك عبد الله، مشيرا إلى أنه كان من أهم المعارضين لفرض عزلة ومقاطعة ضد قطر، ورأى أنه يمكن التعامل مع الدوحة بطرق أكثر نعومة.
وأشار إلى أن "التخوف من حدوث تحول في سياسات السعودية حيال إيران وربما أيضا فيما يتعلق بالتعامل مع الإخوان المسلمين يقلق مصر هي الأخرى، والتي تلقت دعما غير محدود من عبد الله، الذي أعلن الجماعة في السعودية تنظيما إرهابيا”.
إلى نص المقال..
وقال إن هذه العصبة التي أنفق عليها آل نهيان أموالا طائلة تتكون من متعب ومشعل وتركي أبناء الملك الراحل عبد الله، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي و خالد بن بندر رئيس جهاز المخابرات وبندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والذي أطاح الملك سلمان بهم جميعا.
"برئيل" اعتبر أن الملك سلمان بدأ يتخذ سياسات مغايرة لذلك الخط الذي ميز الملك عبد الله، مشيرا إلى أنه كان من أهم المعارضين لفرض عزلة ومقاطعة ضد قطر، ورأى أنه يمكن التعامل مع الدوحة بطرق أكثر نعومة.
وأشار إلى أن "التخوف من حدوث تحول في سياسات السعودية حيال إيران وربما أيضا فيما يتعلق بالتعامل مع الإخوان المسلمين يقلق مصر هي الأخرى، والتي تلقت دعما غير محدود من عبد الله، الذي أعلن الجماعة في السعودية تنظيما إرهابيا”.
إلى نص المقال..
التقارير الطبية غير الصحية عن سلمان ملك السعودية تقول إنه مريض بالزهايمر، ومصاب بالشلل في إحدى يديه، بعد أن تعرض لجلطة دماغية، فضلا عن إصابته بالسكر- باختصار، لم يبق للملك البالغ من العمر 79 عاما الكثير من السنوات ليعيشها.
صحيح هناك تقارير مشابهة نُشرت عن سابقه الملك عبد الله الذي تجاوز التكهنات الموضوعة، لكن يتضح أن سلمان، الذي كان على ما يبدو على خلاف مع عبد الله، قد بدأ بأقصى سرعة، لإعداد التوريث القادم.
كخطوة أولى، وحتى قبل أن يناقش مسائل مصيرية مثل أزمة النفط والحرب في سوريا أو النزاع مع إيران، نشر الملك أوامر إعفاءات وتعيينات جديدة لعشرات المسؤولين الكبار بالمملكة. وبشكل لا يبعث على الدهشة، فإن معظم من تم إعفاؤهم من المقربين للمك عبد الله. على سبيل المثال، أعفى نجلي عبد الله - مشعل، الذي كان أميرًا للمنطقة المقدسة مكة، وتركي الذي كان أميرا لمنطقة الرياض العاصمة - وخالد بن بندر الذي شغل منصب رئاسة الاستخبارات، وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السابق والذي تولى بعد ذلك منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني.
لم تأت تلك التغييرات من فراغ، حيث يدور الحديث عن خطة منظمة، كانت في انتظار وفاة الملك كي تتحقق، ومن خلفها هدف مزدوج: أولا، تنقية الأجواء من رجال الملك عبد الله، وعلى رأسهم نجلاه متعب الذي طمح في الوصول إلى رأس هرم الحكم من خلال تنصيبه وليا للعهد في المستقبل. ثانيا، إغلاق الحسابات مع عدد من خصوم سلمان، الذين تواطؤوا لإبعاد الفرع السديري- أبناء الأميرة حصة السديري، التي كانت واحدة من عشرات الزوجات للملك المؤسس عبد العزيز- عن الحكم.
هذه العصبة "المتآمرة" التي ضمت أيضا الابن متعب، ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري، وبندر بن سلطان، الذي كان على مدى عشرات السنين سفيرا للسعودية في واشنطن وحلقة الوصل الأكثر أهمية بين المملكة والإدارة الأمريكية، وكذلك محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد حاكم دولة الإمارات المتحدة.
ركزت العصبة "المتآمرة" جهودها على نايف بن سلطان الذي كان وزير داخلية ذا قوة كبيرة، وبعد وفاته - ركزت على ابنه محمد بن نايف الذي شغل منصبه. حيث تخوفوا أنه كنجل أحد الأمراء "السديريين" يمكن أن يرث محمد بن نايف الحكم، وبذلك يضع حدا لطموحاتهم.
العلاقة بين ولي العهد الإماراتي وبين "المتآمرين" بدأت قبل سنوات طويلة، عندما قرر محمد بن زايد أن عليه تشكيل ائتلاف سعودي - إماراتي من أبناء جيل الشباب، لفرض الخطوات السياسية في المنطقة.
"تبنى" بن زايد، أحد أغنى الرجال في دول الخليج الأمراء بندر ومتعب ورئيس الديوان الملكي التويجري، الذي عمل أيضًا كحاجب، يقرر من يحظى بلقاء الملك ومن يتم رفضه، وأنفق عليهم أموالاً ضخمة، كانت هذه عصبة متحدة وذات عزيمة ماضية، تلقت صفعة عندما قرر الملك عبدالله الإطاحة ببندر من رئاسة المخابرات على خلفية فشله في إدارة الأزمة بسوريا.
الآن، وبينما تم استبعاد الأمير متعب وكذلك مدبر الإمارات التويجري من مناصبهم (على الرغم من أن متعب مستمر في تولي منصب الوزير المسئول عن الحرس الوطني)، لم يعد لمحمد بن زايد سوى أصول هزيلة في المملكة السعودية، العلاقة بين العصبة السعودية وبن زايد لا تتجلى فقط في السعي للحفاظ على الحكم في يدي أبناء عبد الله الراحل، بل أيضًا في الرغبة بتقليص قوة الجماعة الوهابية المتشددة في المملكة.
جيل الشباب ومن ضمنه المجموعة التي أطيح بها يرى في الملك سلمان ومقربيه من العائلة - وتحديدًا الأمير محمد بن نايف - محافظين يعارضون الروح الأكثر انفتاحا التي تنبض بين الشباب السعودي.
كذلك تفصل الخلافات السياسية بين الملك الجديد وخصومه، على سبيل المثال، عارض سلمان المقاطعة التي تم فرضها على قطر ورأى أنه يمكن إخضاعها لرغبة المملكة بطرق ناعمة، كذلك لا يعارض تعاون بين السعودية وإيران، على النقيض من موقف عبد الله.
التخوف من حدوث تحول في سياسات السعودية حيال إيران وربما أيضا فيما يتعلق بالتعامل مع الإخوان المسلمين يقلق مصر هي الأخرى، والتي تلقت دعما غير محدود من عبد الله، الذي أعلن الجماعة في السعودية تنظيما إرهابيا.
وفقا لعدة مصادر، فقد عارض حاكم دولة الإمارات اتفاق المصالحة مع قطر، وزعم أن قطر لم تقدم أي تنازلات من جانبها مقابل الاتفاق، وفي رده على الاتفاق سعى حاكم الإمارات لدفع علاقات بلاده بإيران، وكذلك دعم على ما يبدو المتمردين الحوثيين باليمن، على النقيض من موقف الملك عبد الله.
ويمكن أن نضيف للخلاف بين دولتي الخليج، تعبيرات محمد بن زايد التي كشفتها تسريبات ويكيليكس، والتي بحسبها وصف الأمير نايف شقيق الملك سلمان بالقرد، في إشارة إلى صحة نظرية داروين بشأن أصل الإنسان.
لا يسود الهدوء الآن في المملكة السرية، ويبدو أنه لن يكون هناك ملل على المدى القريب. المشكلة هي أن لمنظومة العلاقة الشخصية هذه يمكن أن يكون هناك تأثيرا حقيقيا على التطورات بالمنطقة، خاصة وأن السعودية أصبحت المحور المركزي التي تدور حوله الأنظمة السياسية.
صحيح هناك تقارير مشابهة نُشرت عن سابقه الملك عبد الله الذي تجاوز التكهنات الموضوعة، لكن يتضح أن سلمان، الذي كان على ما يبدو على خلاف مع عبد الله، قد بدأ بأقصى سرعة، لإعداد التوريث القادم.
كخطوة أولى، وحتى قبل أن يناقش مسائل مصيرية مثل أزمة النفط والحرب في سوريا أو النزاع مع إيران، نشر الملك أوامر إعفاءات وتعيينات جديدة لعشرات المسؤولين الكبار بالمملكة. وبشكل لا يبعث على الدهشة، فإن معظم من تم إعفاؤهم من المقربين للمك عبد الله. على سبيل المثال، أعفى نجلي عبد الله - مشعل، الذي كان أميرًا للمنطقة المقدسة مكة، وتركي الذي كان أميرا لمنطقة الرياض العاصمة - وخالد بن بندر الذي شغل منصب رئاسة الاستخبارات، وبندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السابق والذي تولى بعد ذلك منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني.
لم تأت تلك التغييرات من فراغ، حيث يدور الحديث عن خطة منظمة، كانت في انتظار وفاة الملك كي تتحقق، ومن خلفها هدف مزدوج: أولا، تنقية الأجواء من رجال الملك عبد الله، وعلى رأسهم نجلاه متعب الذي طمح في الوصول إلى رأس هرم الحكم من خلال تنصيبه وليا للعهد في المستقبل. ثانيا، إغلاق الحسابات مع عدد من خصوم سلمان، الذين تواطؤوا لإبعاد الفرع السديري- أبناء الأميرة حصة السديري، التي كانت واحدة من عشرات الزوجات للملك المؤسس عبد العزيز- عن الحكم.
هذه العصبة "المتآمرة" التي ضمت أيضا الابن متعب، ورئيس الديوان الملكي خالد التويجري، وبندر بن سلطان، الذي كان على مدى عشرات السنين سفيرا للسعودية في واشنطن وحلقة الوصل الأكثر أهمية بين المملكة والإدارة الأمريكية، وكذلك محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد حاكم دولة الإمارات المتحدة.
ركزت العصبة "المتآمرة" جهودها على نايف بن سلطان الذي كان وزير داخلية ذا قوة كبيرة، وبعد وفاته - ركزت على ابنه محمد بن نايف الذي شغل منصبه. حيث تخوفوا أنه كنجل أحد الأمراء "السديريين" يمكن أن يرث محمد بن نايف الحكم، وبذلك يضع حدا لطموحاتهم.
العلاقة بين ولي العهد الإماراتي وبين "المتآمرين" بدأت قبل سنوات طويلة، عندما قرر محمد بن زايد أن عليه تشكيل ائتلاف سعودي - إماراتي من أبناء جيل الشباب، لفرض الخطوات السياسية في المنطقة.
"تبنى" بن زايد، أحد أغنى الرجال في دول الخليج الأمراء بندر ومتعب ورئيس الديوان الملكي التويجري، الذي عمل أيضًا كحاجب، يقرر من يحظى بلقاء الملك ومن يتم رفضه، وأنفق عليهم أموالاً ضخمة، كانت هذه عصبة متحدة وذات عزيمة ماضية، تلقت صفعة عندما قرر الملك عبدالله الإطاحة ببندر من رئاسة المخابرات على خلفية فشله في إدارة الأزمة بسوريا.
الآن، وبينما تم استبعاد الأمير متعب وكذلك مدبر الإمارات التويجري من مناصبهم (على الرغم من أن متعب مستمر في تولي منصب الوزير المسئول عن الحرس الوطني)، لم يعد لمحمد بن زايد سوى أصول هزيلة في المملكة السعودية، العلاقة بين العصبة السعودية وبن زايد لا تتجلى فقط في السعي للحفاظ على الحكم في يدي أبناء عبد الله الراحل، بل أيضًا في الرغبة بتقليص قوة الجماعة الوهابية المتشددة في المملكة.
جيل الشباب ومن ضمنه المجموعة التي أطيح بها يرى في الملك سلمان ومقربيه من العائلة - وتحديدًا الأمير محمد بن نايف - محافظين يعارضون الروح الأكثر انفتاحا التي تنبض بين الشباب السعودي.
كذلك تفصل الخلافات السياسية بين الملك الجديد وخصومه، على سبيل المثال، عارض سلمان المقاطعة التي تم فرضها على قطر ورأى أنه يمكن إخضاعها لرغبة المملكة بطرق ناعمة، كذلك لا يعارض تعاون بين السعودية وإيران، على النقيض من موقف عبد الله.
التخوف من حدوث تحول في سياسات السعودية حيال إيران وربما أيضا فيما يتعلق بالتعامل مع الإخوان المسلمين يقلق مصر هي الأخرى، والتي تلقت دعما غير محدود من عبد الله، الذي أعلن الجماعة في السعودية تنظيما إرهابيا.
وفقا لعدة مصادر، فقد عارض حاكم دولة الإمارات اتفاق المصالحة مع قطر، وزعم أن قطر لم تقدم أي تنازلات من جانبها مقابل الاتفاق، وفي رده على الاتفاق سعى حاكم الإمارات لدفع علاقات بلاده بإيران، وكذلك دعم على ما يبدو المتمردين الحوثيين باليمن، على النقيض من موقف الملك عبد الله.
ويمكن أن نضيف للخلاف بين دولتي الخليج، تعبيرات محمد بن زايد التي كشفتها تسريبات ويكيليكس، والتي بحسبها وصف الأمير نايف شقيق الملك سلمان بالقرد، في إشارة إلى صحة نظرية داروين بشأن أصل الإنسان.
لا يسود الهدوء الآن في المملكة السرية، ويبدو أنه لن يكون هناك ملل على المدى القريب. المشكلة هي أن لمنظومة العلاقة الشخصية هذه يمكن أن يكون هناك تأثيرا حقيقيا على التطورات بالمنطقة، خاصة وأن السعودية أصبحت المحور المركزي التي تدور حوله الأنظمة السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق