الأحد، 15 فبراير 2015

الفوضى الخلاقة تستهدف تفريغ المنطقة العربية من جيوشها.. فيديو


توريط الجيش في المستنقع السياسي
 لا يقل خطورة عن تورطه في حرب مفتوحة في سيناء.
 الشرق الأوسط الكبير. الشرق الاوسط الجديد. الفوضى الخلاقة


 أكد اللواء عادل سليمان -الخبير العسكري ورئيس منتدى الحوار الاستراتيجي- أن إزالة الجيوش العربية من المنطقة هو الهدف الذى كان يعنيه الغرب من مفهوم الشرق الاوسط الجديد ، لافتا إلى أن الاحداث التي أعقبت تفجيرات 11 سبتمبر ومن ثم حرب العراق وما تعرضت له دول الربيع العربى تدلل بأن مخطط التخلص من الجيوش الوطنية أمر يُعد له، وفي مقدماتها مصر سوريا وليبيا واليمن .
قال سليمان -في مقاله المنشور على موقع "العربي الجديد" اليوم الخميس-:
"اختلفت مسارات الربيع من دولة إلى أخرى، لكنها اتفقت كلها في أن تلك الدول تعرضت لحالة تصدع سياسي حاد، وجدت فيه القوى الدولية، وفي مقدمتها أميركا، وأيضاً بعض القوى الإقليمية غير العربية، فرصة تاريخية، لتدشين مشروع الشرق الأوسط الجديد، بشكل عملي، بتعميم حالة "الفوضى الخلّاقة"، وأهم ركائزها، كما أشرنا، التخلص من الجيوش الوطنية، وإنهاء دورها ومكانتها، وتم التعامل مع كل حالة طبقاً لظروفها .
واستعرض سليمان الوضع فى الدول العربية مشيرا إلى سيطرة الحوثيين وما حدث في العراق، والانقسامات التي شهدها الجيش السوري الذي سيطرت الطائفية على أغلبه وظهور جماعات مسلحة على الساحة، فضلا عن تشابه الأمر في ليبيا بعد تفكك الجيش الليبيي.
وعن الأوضاع في مصر أضاف سليمان: تبقى مصر، وهي محور الارتكاز في مشروع الشرق الأوسط الجديد، بحكم مكانها، ومكانتها، جغرافياً، وجيوسياسياً، وجيوستراتيچياً، وبحكم عمقها التاريخي والحضاري، وتجانسها الاجتماعي إلى حد كبير، والأهم بحكم طبيعة تكوين الجيش المصري، باعتباره أقدم الجيوش النظامية الاحترافية في المنطقة، حيث يقترب عمره من مائتي عام، وبحكم كونه جزءاً من نسيج المجتمع المصري بكل فئاته وطوائفه، وبحكم تجربته الطويلة، عبر مراحل سياسية عديدة مرت بها مصر، كل هذا جعل الجيش المصري (على الرغم من الاختلاف بشأن تقييم دوره منذ 25 يناير 2011) هو بحق العمود الفقري لكيان الدولة المصرية الوطنية، خصوصًا في الظروف التي تمر بها المنطقة، والذي بقي في منأى عن عمليات التفكيك التي تعرضت لها الجيوش الأربعة الأخرى."
وتابع: هذا ما يفسر التطور النوعي المتسارع في عمليات استهداف الجيش المصري في سيناء، والسعي إلى استدراجه، واستنزافه في حرب "لا تناسقية/ عصابات" مفتوحة مع تنظيمات إرهابية، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، السعي "الخبيث" من تيارات وقوى تدّعى زوراً تأييدها الجيش، وحرصها عليه، لتوريط الجيش في المستنقع السياسي، وهو أمر لا يقل خطورة عن تورطه في حرب مفتوحة في سيناء."
وختم سليمان: أمريكا والغرب ليسوا في عجلة من الأمر، طالما أن المشروع يمضي في اتجاه تشكيل شرق أوسط جديد، قلبه العربي خال من الجيوش الوطنية، وشعاراتها القومية، وقواه المجتمعية مستنزفة في صراعات دينية ومذهبية وطائفية، لا نهاية لها".


 الشرق الأوسط الكبير .. الشرق الاوسط الجديد
 .. الفوضــى الخــلاقة ..


خريطة الشرق الاوسط الجديد كما في الاعلام الاوربي







؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: