الجمعة، 27 فبراير 2015

من الملك إلى الجنرال أغانٍ في خدمة السلطة .. فيديو


من الملك إلى الجنرال أغانٍ في خدمة السلطة




الأغاني مشاعر الوطنية 
مجدت حكامًا ليتبادل منشدوها المنافع منهم 
  ساند الغناء سياسات حكام وعارض سياسات أخرى مجد حكامًا وناهض آخرين، حركت الأغاني مشاعر الوطنية لدى المصريين ومجدت حكامًا ليتبادل منشدوها المنافع منهم.
"ياللى أمال الشباب ترويها إيدك" .. هذه كانت كلمات الموسيقار محمد عبد الوهاب فى عيد ميلاد الملك فاروق، تلاها أغان كثير تمجد في الملك وحكمه، ثم يقرر الجيش عزل الملك فاروق وقيام ثورة 23 يوليو 1952، ويتولى اللواء محمد نجيب رئاسة الجمهورية، كأول رئيس للبلاد، ويتغنى المطربون للثورة ومنهم ليلى مراد التي غنت "على الإله القوى الاعتماد". ثم تتوالي الأيام ويعزل محمد نجيب، وتشهد مصر انقلابًا منفرجًا في الأغان الوطنية، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي تربع على عرش قلبه عبد الحليم حافظ صاحب اغنية "وحياة المصحف اسمك فى قلوبنا وطنية"، و "ناصر يا وطنية"، "يا حبيب الشعب يا ناصر"، حتى وقت الهزيمة في 1967 تغنى به "غنت ترانيم السلام". أم كلثوم دخلت أيضًا على الخط في نفس المساحة بأغنية "أصبح الآن عندي بندقية"، والغريب أن هذه الأغنية كانت سنة 1968 ، بعد الهزيمة بسنة واحدة. يموت "ناصر" ويتولى السادات وييتغنى حليم "ابنك يقولك يا بطل هاتلى انتصار". 
 ثم يغتال السادات، ويتولى نائبه محمد حسنى مبارك رئاسة الجمهورية، وهو من شهد فى عصره طفرة فى التمجيد والتقديس لشخصه. "يفتح قلبه كأنه قاعد على المسطبة وياه.. علشان كده احنا اخترناه وبيعناه".. هذه كانت كلمات أوبريت غناه حسن الأسمر، ثم محمد ثروت المعروف بـ"مغنى الرئيس". يوم 25 يناير يخلع مبارك عقب ثورة شعبية أطاحت به وبنظامه من الحكم، وينشد المطربون للثورة "قوليلها معلش يا أمي .. هموت اموت وبلدنا تعيش"، "إنسان جواك وجوايا". 
يتولى الرئيس محمد مرسي الحكم بانتخابات شعبية نزيهة، ثم ينقلب عليه الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي، وهنا تنهال عليه أغان تمدخ وسامته و"جذابيته" منها "انت يا سيسي راجل وعظيم تستاهل مليون تكريم" بصوت المطربتين "غرام وحنين"، وهما بـ"زي الجيش الرسمي". وتتحول الأغاني الوطنية من "أهلا بالمعارك" إلى "بنحبك يا سيسي، والشعب بيشكرك إييييه" للمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم. المطرب مصطفى كامل أبى إلا أن يأخذ له نصيبًا من كعكة "مطربي الحكام"، فغنى "تسلم الأيادي" التي تمجد في يد قتلت متظاهر، برعاية الشؤون المعنوية للقوات المسلحة". أغان وتمجيد وكل هذا لم يمنع "تسريب" قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لتذيع فضائية مكملين تصريحات لقائد الانقلاب يسب فيها دول الخليج بمقولة "عندهم فلوس زي الرز". المقولة السابقة دعت فنانين ومطربين مصريين لانتاج "أوبريت" وصفه رواد التواصل بـ"اوبريت التسول" بعنوان مصر قريبة. الأوبريت دعا رواد التواصل لتدشين هاشتاج (#مصر_قريبة) الذي احتل المرتبة الأولى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وسخر المتفاعلون على الهاشتاج من أسلوب عرض الأوبريت، واعتبروه تشويهًا لصورة مصر، حيث يظهرها في صورة الشحاذة، ويصورها أنها بلد "العهر"، بحسب نشطاء تويتر. "مصر قريبة" أغنية أطلقها فنانون مصريون أمثال محمد منير وإيمي سمير، وغادة عادل، وسوسن بدر، ومطربون خليجيون، ضمن حملة ما أطلقوا عليه "دعم السياحة "، واعتبر مغردون أن هذا الأسلوب من الترويج بات رخيصًا.























ليست هناك تعليقات: