الخميس، 8 يناير 2015

السيسي بين إحتفالين .. تهنئة وإحترام للأقباط ، واتهام وازدراء للمسلمين ، !!


لماذا الحب والإحترام للأقباط فقط 
 بينما العـــداء والإتهـــام للمســـلمين!!!


سيكتب التاريخ في اوراقه أن المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس لجمهورية مصر العربية،  احتفالات الأقباط بقداس عيد الميلاد كان مساء هذا اليوم حينما حضر قائد الإنقلاب العسكري "عبد الفتاح السيسي " إلى الكاتدرائية المرقصية بالعباسية.
وكانت المرة الأولى التي يقطع فيها بابا الأقباط صلواته بعد بدءها للترحيب بالسيسى ،  وتتوقف المراسم لإلقاء "السيسي "كلمة منه.
• بوجه مبتسم ، وسعادة غامرة ،خطب "السيسي" في مسيحي مصر ، ليهنأهم بأعياد الميلاد ، ولم ينس أن يبدأ كلمته بالإعتذار عن قطع صلواتهم ومراسم إحتفالهم ،إلا أنه برر ذلك بضرورة مشاركته في احتفالات عيد الميلاد ، وأوضح أن المسلمين جميعا يشاركونهم في الإحتفال، مشيرا إلى أن المصريين أقباط ومسلمين شيء واحد.
وتابع: "مصر علمت الدنيا الحضارة آلاف السنين ، واليوم هم قادرين على تعليم العالم أيضا.
واستطرد: "إحنا المصريين نسطر للأمل معنى ونفتح للبشرية طاقة أمل"، موضحا أن المصريين يحبون بعضهم بجد.
واختتم السيسي بتقديمه التهاني للأقباط بالنيابة عن عموم المصريين قائلاً: "كل سنة وأنتم طيبين".
كما رد الأقباط على حضوره بالقول: "بنحبك يا سيسي...كمل معانا".
والعجيب ان ذلك الخطاب الودود ، والمفعم بالإحترام والتقدير ،و الذي يهدف إلى بث الأمل في نفوس الأقباط ، لم يحظى مسلمي مصر والأغلبية السكانية بها، بخطاب مثله.
 فمنذ خمسة ايام فقط وتحديدا في يوم الخميس الماضي ،في يوم إحتفال الأمة الإسلامية بمولد نبيها عليه افضل الصلاة والسلام ،كانت خطبة السيسي التي اثارت موجة من الإستهجان والإستنكار في ارجاء العالم الإسلامي،
• حيث تحدث السيسي بلهجة حادة موجها خطابه لمسلمي الأمة كلها ،متهما إياهم بالإرهاب، وقال ما نصه :
" يعني الواحد وستة من عشرة مليار هيقتلوا الدنيا كلها اللي فيها سبعة مليار عشان يعيشوا هُمّا؟ مش ممكن."
وهو اتهام صريح للأمة بكاملها المليار ونصف بالعنف والإرهاب، وهو الأمر الذي لم يجرؤ أحد في العالم كله على التفوه به ،حتى اشد المعادين لدين الإسلام ،حيث اقتصر اتهامهم على جماعات بعينها، وليس مسلمي العالم.
وبالطبع قبل اتهام السيسي للأمة بالإرهاب فإنه قد برر لذلك بطعنه على نصوص الإسلام المقدسة واتهامها بأنها تعادي الدنيا كلها ، فقال:" مش معقول يكون الفكر اللي احنا بنقدسه ده يدفع بالأمة دي بالكامل إنّ هي تبقى مصدر للقلق وللخطر وللقتل والتدمير، نصوص وأفكار تم تقديسْها على مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوي لدرجة إنّ هي بتعادي الدنيا كلها"
ولأن الدين الإسلامي يقوم على قاعدة كل يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم "محمد" صلى الله عليه وسلم ، فالمسلمون منذ عهد النبي وإلى الآن يقدسون فقط نصوص القرآن والسنة،
وفي كلام السيسي اتهام صريح لهما بمعاداة الدنيا والدعوة للعنف.
ولم ينس السيسي قبل ان يختم كلمته، أن يدعو مسلمي العالم كله أن يخرجوا خارج منظومة الإسلام كي يشاهدوا بعقل مستنير -وكأن الإسلام ظلام - ليتأكدوا من قوله بأن تلك النصوص بالفعل تعادي الدنيا كلها، فقال : "إنتَ مش ممكن تكون وانت جواه حاسس بيه، لازم تخرج منُّه وتتفرج عليه وتقرأه بفكر مستنير حقيقي".
وبنبرة حادة ، ولغة عنيفة ؛ يوجه السيسي حديثه لشيوخ الازهر الجالسين أمامه قائلا : "والله لأحاجِيكم يوم القيامة أمام الله سبحانه وتعالى على اللي أنا بكّلّم فيه ده دلوقتي"
اتهام بالإرهاب ..وطعن في النصوص المقدسة ..ودعوة للخروج خارج منظومة الإسلام ... كل ذلك في خطبة إحتفالية بمولد النبي "عليه الصلاة والسلام"
وبعيدا عن إتهام السيسي في عقيدته الإسلامية، او حتى التشكيك فيها، والتي صرح بها عدد من كبار علماء الأمة.

تبقى عباراته القاسية وكلماته الهوجاء في إتهام أمة كاملة بالإرهاب يوم إحتفالها بميلاد نبيها، ثم بعد أيام قليلة ، خطاب ودود وعبارات مملوءة بالحب والاحترام لأقباط مصر في يوم إحتفالهم بميلاد نبيهم ...
 هي محل دهشة حقيقة و تعجب كبير،بل و تفرض علينا تساؤل ﻻبد منه:
 لماذا الحب والإحترام للأقباط فقط ..
بينما العداء والإتهام للمسلمين!!!

الفرق بين خطاب السيسي للمسلمين وخطاب السيسي للمسيحيين




ليست هناك تعليقات: