الخميس، 1 يناير 2015

تنظيم الدولة يروج لأفكاره بصفحة ساخرة على فيس بوك.



صفحة ساخرة على "فيسبوك" تروج للدولة الإسلامية 
 أظهرت وجهــا فكاهيــًّا غير معتاد
 لعناصـــر الدولـة الإسـلامية ومؤيديهـــا



"خلافــة ساركازم سوسيتي".. 
 "مجتمع الخلافـــة الساخر" 
 صفحة أنشئت حديثا على "فيسبوك"
. للترويج لأفكار الدولة الإسلامية في العراق والشام .
ويبدو من المواد الفكاهية التي تنشرها الصفحة أن القائمين عليها مصريون، حيث تستخدم اللهجة العامية المصرية في منشوراتها التي تؤكد على قوة التنظيم وخوف أعدائه من مواجهة عناصره، وأن الجهاد بالسلاح هو الحل الوحيد لاسترداد الحقوق.
الصفحة التي تم تدشينها منذ أيام نجحت في جذب نحو خمسة آلاف مشترك، بعد إغلاق الصفحة الأصلية بعد تقارير أرسلت إلى إدارة "فيسبوك" باعتبارها تروج لأفكار متطرفة، بعدما كان عدد المشتركين في الصفحة الأولى قد تجاوز المائة ألف. 
 ولا تجد الصفحة أي غضاضة في استخدام رسوم ساخرة أو ما يعرف بـ"كوميكس" المأخوذة من أفلام سينمائية أو مسرحيات مصرية شهيرة، بل وحتى من المطربين الشعبيين أمثال "سعيد الهوا"، والشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لأفكار "الدولة"، وهو أمر غير معتاد على الصفحات الإسلامية عموما والجهادية بشكل خاص والتي تتسم المواد المنشورة عليها دائما بالجدية والصرامة. 
وتركز الصفحة -التي لا تُعرف معلومات كافية عن الفريق الذي يديرها- في انتقاداتها على عدة فئات من بينها الغربيون (وتصفهم بالكفار) والمرتدون (وتقصد بهم من لا ينضوون تحت لواء الدولة) والشيعة.
 وعلى الرغم من التعاطف البادي في منشورات الصفحة مع الإخوان المسلمين في مصر، إلا إن الجماعة تحظى بنصيب كبير من السخرية عبر الصور والتعليقات، حيث تنتقد الصفحة ما ترى أنه استكانة وضعف من جانب الإخوان لرفضهم حمل السلاح حتى الآن لقتال الانقلابيين، والتمسك بشعار "سلميتنا أقوى من الرصاص". 
مجلة "دابق" وفي تموز/ يوليو الماضي أصدرت الدولة الإسلامية مجلة إلكترونية بعنوان "دابق" للتعريف بها وأهدافها في إعادة دولة الخلافة الإسلامية في الشرق الأوسط، وآخر إنجازاتها في مواجهة التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية عليها في العراق وسوريا. 
 واشتقت المجلة اسمها من مدينة سورية تحمل الاسم نفسه، وتروي كتب الحديث نبوءة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنها (دابق) ستشهد معركة ملحمية فاصلة بين المسلمين وأعدائهم. وتضم المجلة صورا ومقاطع فيديو وتحليلات وحوارات مع مقاتلي الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى آراء فقهية ودراسات شرعية تبرر موافقهم في حربهم ضد أعدائهم، كما إنها تنشر صورا بشعة لمصير العشائر التي "تغدر بالدولة" على حد وصفها، فضلا عن دعوات للمجاهدين بالانضمام إلى صفوف "الدولة" للجهاد في سبيل الله. 
 وتصدر المجلة بعدة لغات، ويتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها وسيلة دعاية جيدة لـ"الدولة"، من أجل تجنيد مقاتلين جدد، خاصة في الدول الغربية، بحسب مراقبين. ونشر تنظيم الدولة مجلة أخرى باللغة الفرنسية، تهدف إلى حث المسلمين الذين يعيشون في فرنسا، على الانضمام إلى القتال في العراق وسوريا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية. 
صليل الصوارم .. 
لعبة إلكترونية ونشر تنظيم الدولة في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لعبة إلكترونية تحت اسم "صليل الصوارم"، على غرار ألعاب الحروب الاستراتيجية الشهيرة، تتيح اللعبة لمستخدميها، تنفيذ عمليات قتالية تتضمن التفجير والقنص والذبح ضد الجيشين العراقي والأمريكي في محاكاة لما يحدث في الواقع. وقال منتمون للتنظيم، إن الهدف من إصدار هذه اللعبة هو رفع معنويات المجاهدين، وتدريب المراهقين والشباب على قتال الغرب، وإلقاء الرعب في نفوس المعارضين لها. 
 وتنشط الدولة الإسلامية بشكل متزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتعريف بنفسها واستقطاب الشباب للقتال في صفوفها، فضلا عن نشر فيديوهات لعملياتها بهدف إلقاء الرعب في قلوب أعدائها، وتعطي الشباب المتعاطف معها إحساسا بالقوة، على حد قول أعضائها. 
ويظهر عناصر "الدولة" تفوقا تكنولوجيا وإعلاميا ملحوظا، مقارنة بأشرطة الفيديو والصوتيات الرديئة التي كانت التنظيمات الجهادية - وعلى رأسها تنظيم القاعدة - تنتجها لسنوات طويلة، حتى إن كثيرين شككوا في أن متخصصين محترفين أو أجهزة مخابرات كبرى هي التي تقوم بإنتاج هذه المواد الدعائية عالية الجودة.



ليست هناك تعليقات: