الخميس، 1 يناير 2015

ذكرى كنيسة القديسين بين قمع الاقباط والاسلاميين.. فيديوهات


.. 4 أعوام من ارهــاب الداخلية ..
 مصائب عهد مبارك المتوالية
 التي عصرت المواطن وطحنته طحنا 
هل يجوز أن يشارك الجاني في حماية الضحية
ومتى ستتم محاكمة المتورطين في الحادث ؟


 في ظل تجهيزات أمنية مكثفة وغير مسبوقة من قبل قوات الجيش والشرطة استعدادا لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد .. وبين تحذيرات شديدة واجواء ارتيابية من احتمالات تفجيرات مزعومة .. لا يملك المواطن إلا أن يستعيد الذكرى الأليمة لحادث تفجير كنيسة القديسين رغم مرور أربعة أعوام على الحادث.
يرجع التفرد في هذا التفجير بالذات كونه الحادث الذي اشارت اصابع الاتهام فيه إلى جهاز الداخلية نفسه , بحسب تقارير موثقة وشهادات محلية ودولية. 
أما الحدث الاكثر ارتباطا بالتفجيرات , والذي لا يقل ايلاما عنها , هو مقتل المواطن سيد بلال تحت التعذيب بأقسام الشرطة في محاولة لنزع اعترافاته بالتورط في التفجيرات .. كانت البداية بخبر مفزع لتفجير بكنيسة في ايام فرحة الاقباط واحتفالهم بعيد الميلاد




وفي حين سارعت اصابع الاتهام الى جماعات جهادية وارهابية مزعومة خرج إلى الناس عبر الشاشات الرئيس المخلوع حسني مبارك معلنا اسفه وتأكيده ان دماء المصريين لن تضيع هدرا وان الامن القومي مسؤوليته الاولى .. في تصريحات وصفها البعض بالفارغة وعديمة المعنى والمكررة .. ووصفها البعض بأنها انتهازية اتخذ منها المخلوع ركيزة لتثبيت حكمه المتزعزع والفاقد للشرعية .. ورفعا لشعبيته بعد انخفاضها الشديد بين المواطنين


وسرعان ما خرج علينا 
مجموعة من فناني النظام بأوبريت غنائي
 متهمين فيه من جديد الارهاب الخفي والاطراف الخارجية
 .في رسالة بدت تجديدا للبيعة للنظام القمعي وأدواته.



سيد بلال: وبينما الوطن منشغل بآلامه .. وبين خوف من فتنة طائفية 
 واتهام للارهاب .. وشد وجذب .. 
وغفلة عن اصابع العادلي وداخليته .. 
وفي أقل من 24 ساعة اعلنت الداخلية القبض على منفذ التفجيرات ..
 منافاي لشهادة الشهود أن منفذي لحادث أكثر من شخص ..
 وكانت الضحية المختارة الشاب الملتحي سيد بلال ...



وحسب تصريح لخالد الشريف - محامي وزوج أخت سيد بلال:
 أن سيد اتصل به الضابط حسام الشناوي بمباحث أمن الدولة بالإسكندرية صباح الثلاثاء في منزل والدته وطلب منه الحضور في العاشرة مساء نفس اليوم لاستجوابه سريعا في أمر ما لم يبلغه به، وهو ما قام به سيد بالفعل حيث توجه لمقر أمن الدولة في الإسكندرية بشارع الفراعنة، وبعد أن ذهب لمقر الجهاز بالإسكندرية فوجئ -والكلام لخالد - بجيران بلال يتصلون بمنزل والدته يخبرونها أن قوات الأمن تصطحب سيد وتقوم بتفتيش منزله (أي منزله بكوبري الناموس بمنطقة الرمل) .. وعندما وصلت أسرة بلال لشقته كانت قوات الأمن قد أنهت تفتيشها واصطحبت بلال معها مجددا، ووجدت الأسرة الشقة قد بعثرت محتوياتها تماماً، كما استولت قوات الأمن على الهارد ديسك الخاص بكمبيوتره.
 وأضاف خالد: فوجئنا في السابعة من صباح الخميس باتصال من مركز زقيلح الطبي بمنطقة أبى الدردار يطلب منهم الحضور لاستلام جثة سيد، وعندما توجهوا للمستشفى مفزوعين وجدوا ضابط مباحث قسم اللبان يطالبهم باستلام الجثة، و هو ما رفضوه، وطالبوا بمشاهدة الجثة وإحضار النيابة، وقبل حضور النيابة سمحوا لخالد بمطالعة الجثة، ووجد بها آثار تعذيب شديدة على حد وصفه، وقال وجدت جثة سيد وبها جروح ثاقبة في جبهة الرأس تبدو أنها مكان طوق كانم ملفوفاً حولها وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين، حيث يبدو أنه كان معلقا منهما، وأيضا سحجات وزرقان بمنطقة الخصر وخاصة منطقة العانة، ذلك وقد أصر خالد على عدم استلام الجثة حتى حضور النيابة، وبالفعل حضر مدير نيابة اللبان ووجه خالد تهمة تعذيب "سيد بلال" حتى الموت إلى جهاز مباحث أمن الدولة والضابط جمال الشناوي وحرر بذلك البلاغ برقم 88 لسنة 2011 إداري اللبان.
 وقد عاينت النيابة الجثة وأثبتت في محضرها السحجات والكدمات في الوجه واليدين ومنطقة الخصر والعانة، وطالب خالد الشريف محامي الأسرة وزوج أخت بلال بتشريح الجثة، وهو ما حدث بالفعل لكن تقرير التشريح لم يتم وضعه حتى الآن،
  نشطاء ينشرون قضية بلال : سرعان ما وصل خبر مقتل بلال تحت التعذيب .. للنشطاء والشباب المحتقنين اصلا بعد مقتل خالد سعيد على ايدي داخلية العادلي منذ أيام وتزايد الاخبار عن عنف الداخلية وتوحشها .. وتحولت قضية الشارع المصري جرائم الداخلية ومقتل سيد بلال وانتشرت الفيديوهات والصور والوقفات الاحتجاجية والزخم في الشارع ضد الاداة القمعية للنظام
   انباء تورط العادلي في التفجيرات : وفي هذا التوقيت نشرت تقارير عديدة اجنبية تقول أن الداخلية وأدواتها هي المتهم الاول في الحادث .. وبدأت صحف ومنظمات حقوقية مصرية تنشر مستندات سرية عن تورط العادلي .. وارجع المحللون ذلك إلى محاولة تحجيم غضب الشارع بعد مقتل خالد سعيد .. وارجاع المحتجون إلى احضان دولة مبارك خوفا من الفتنة الطائفية والارهاب المحتمل .. وكورقة للمواطن المستاء من موجة الغلاء وانقطاع الكهرباء وغيرها من مصائب عهد مبارك المتوالية التي عصرت المواطن وطحنته طحنا ... المستندات نشرتها بعد الثورة حتى الصحف والمنظمات والفضائيات الموالية للنظام..




و يتسائل المواطن الحائر بين تورط الداخلية في التفجير ..
أو على أقل تقدير تقصيرها الشديد في تأمين الكنيسة ..
يتسائل : هل من الملائم ان تؤمن هذه الوزارة الكنائس والوطن بعد ما اتضحت الصورة 
وهل يجوز أن يشارك الجاني في حماية الضحية .. 
ومتى ستتم محاكمات جدية للمتورطين الحقيقيين في الحادث ؟؟...





ليست هناك تعليقات: