الثلاثاء، 20 يناير 2015

من الدفاع إلى الهجوم.. مرسي يوجه 3 اتهامات مثيرة للجدل.. فيديو



المستشار عماد أبو هاشم
 وتعليق هام على مرافعة الرئيس مرسي
وإتهام السيسي في قضية التخابر. 

 مرسي يفجر مفاجأة خلال مرافعته بالمحكمه 
ويثبت بالادلة تورط السيسي فى قتل المتظاهرين 
... في 25 يناير ... 



بدأت محاكمة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، قبل أكثر من عام، في 3 قضايا، بزخم إعلامي كبير، ما لبث أن هدأ كثيراً، ثم استعاد بعض الزخم أمس في قضية "التخابر" التي تنظرها محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة القاضي شعبان الشامي. فبعد فترة من الانحسار الملحوظ في عدد المتابعين لجلسات محاكمته من الإعلاميين، كان الحضور بالأمس كبيراً بشكل ملحوظ، بعد أن وعد القاضي مرسي في جلسة سابقة بالسماح له بالترافع عن نفسه في جلسة (الأحد). 
وتدفق الإعلاميون على القاعة حاملين الأوراق والأقلام فقط، بعد أن وضع القاضي ضوابط إجرائية لحديث مرسي؛ أهمها أنه قصر التغطية المصورة على التلفزيون المصري، ليبدأ الرئيس الأسبق في "الحادية عشرة و10 دقائق" مرافعة استمرت ساعتين، حضرتها وكالة الأناضول وخرجت منها بالتحليل التالي: 
 *مدة المرافعــــة 
 استمرت مرافعة مرسي ساعتين كاملتين؛ بدءاً من الحادية عشرة وعشر دقائق، وانتهت في الواحدة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي. 
وكعادة الرئيس الأسبق مرسي في تقسيم حديثه إلى مقدمة ومتن وخاتمة، كان حريصاً على ذلك في مرافعته عن نفسه بالأمس. وأخذت مقدمة مرسي، التي حدد فيها ما قال إنها ضوابط شرعية وقانونية وأخلاقية ستحكم حديثه، مدة 35 دقيقة، وتحدث 80 دقيقة في المتن، واختتم حديثه في خمس دقائق. 
وكان الإطار الزمني لحديث مرسي قد أثار جدلاً في بداية الجلسة؛ إذ طلب مرسي الحديث لثلاث ساعات، فاعترض القاضي، وقال: "15 دقيقة تكفي، أنت ستتحدث في القضية فقط، والمحكمة لا دخل لها بالسياسة". 
فرد مرسي: "سأعرض وجهة نظري وأنت ترى ما ترى"، وتدخل المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه، وطلب من القاضي السماح له بالحديث لنصف ساعة، ثم تدخل المحامي كامل مندور وطلب من المحكمة السماح للرئيس الأسبق بالحديث وفق مقتضيات الموضوع وعدم تحديد سقف زمني.
 *الدفــــاع عن نفســــه 
خلال مرافعته دافع مرسي عن نفسه في أربعة مواضع: 
 1- قال إنه لم يهن القضاء، كما يشاع عنه في الإعلام، واستشهد على ذلك باعتقاله في مايو/أيار عام 2006 إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، خلال مشاركته في مظاهرة منددة بإجراءات اتخذتها السلطة التنفيذية تجاه القضاة. 
 2- نفى ما تداولته وسائل إعلام حول ارتدائه "قميصاً واقياً من الرصاص" خلال ظهوره في ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يونيو/حزيران 2012. 
 وكان مرسي قد ظهر في الميدان ليقسم اليمين الدستورية أمام الجماهير في ميدان التحرير، قبل أن يقسمه بشكل رسمي أمام المحكمة الدستورية العليا يوم 30 يونيو/حزيران. وقال مرسي حينها إنه يقف بين الجماهير، غير خائف على نفسه، وفتح (بذته) بكلتا يديه، إشارة إلى ثقته في أنه لن يلحق به ضرر ما دام بين الجماهير التي انتخبته، غير أن أحد القيادات الأمنية (لم يسمه) ظهر في قناة تلفزيونية (عقب عزله) وقال إن مرسي كان يرتدي القميص الواقي من الرصاص. 
 3- دافع عن إصداره للإعلان الدستوري الثاني في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2012، والذي تسبب في حدوث اعتراضات، كان من نتيجتها أحداث الاتحادية في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. 
 وقال مرسي: "كان من مصلحتي ترك البلد بدون مجلس شعب، ويصبح التشريع معي، ولكن كنت أريد بلداً بها دستور حتى أحمي المؤسسات وأحمي الدولة من الفوضى، ولذلك أصدرت الإعلان الدستوري". 
 4- دافع عن اتهامه بـ"أخونة الدولة"، 
وقال: "يا ليتنا قمنا بذلك، لم يكن قد أصابنا ما أصابنا".. وتابع متسائلاً: "من يتهموننا بهذا الاتهام، أسألهم: هل كان وزير الدفاع إخوانياً؟ .. 
هل كان وزير الداخلية إخوانياً؟ 
هل رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الباقي في منصبه إلى الآن إخواني؟". 
 * ثلاثــــة اتهامــــــات 
ومن الدفاع إلى الاتهام، وجه مرسي ثلاثة اتهامات أثارت الجدل: 
 1- اتهم جهة سيادية كان يرأسها "قائد الانقلاب" (في إشارة إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي كان يرأس حينها جهاز المخابرات الحربية)، بأنها استخدمت أشخاصاً تابعين لها احتلوا غرف الفنادق المطلة على ميدان التحرير، وهم المسؤولون عن قتل المتظاهرين. وقال إن هذه الحقيقة توصلت لها لجنة تقصي الحقائق التي شكلها وتسلم تقريرها في 31 ديسمبر/كانون الأول 2012. وأوضح مرسي أنه لم يتسرع في إلقاء القبض على "قائد الانقلاب" رغم تقرير لجنة تقصي الحقائق، وانتظرت الإجراءات القانونية، حتى تبقى المؤسسة العسكرية مصانة. 
 2- اتهم مرسي، محمد زكي، قائد الحرس الجمهوري، بـ"الخيانة" لأنه لم يقم بدوره في الدفاع عنه، وهو ما ينفي بعض التقارير التي كانت تتحدث عن رغبة بعض ضباط الحرس في الدفاع عنه، ولكن مرسي هو من طلب منهم ألّا يدخلوا في قتال مع الجيش.
وقال مرسي خلال المحاكمة: "الحرس الجمهوري منذ جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك (رئيسان راحلان وثالث أسبق)، أنشىء لحماية رئيس الجمهورية من الجيش خوفاً من الانقلاب عليه، وليس من الناس والشعب، ولكن ما حدث معي غير ذلك". 
وتابع: "أنا قلت لمحمد زكي، وهو يلقي القبض علي: أنا الرئيس، فمن يعطيك الأمر؟ 
فرد قائلاً: أنت تريدني أن أحارب الجيش؟". 
 3- اتهم المجلس العسكري بتعمد حل مجلس الشعب في مارس/آذار 2012، وقال إن حكم بطلان الانتخابات الصادر عن المحكمة الدستورية الذي استند إليه المجلس العسكري، كان معداً سلفاً. وقال مرسي إن هناك اجتماعاً ضم رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني مع رئيس الوزراء حينها كمال الجنزوري وسامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لاحتواء أزمة نشبت بين الحكومة ومجلس الشعب، على خلفية رفض مجلس الشعب بيان الحكومة، بما يترتب على ذلك من ضرورة استقالتها. وأوضح مرسي أنه خلال اللقاء قال الجنزوري منفعلاً: "هناك طعن على انتخابات مجلس الشعب في أدراج المحكمة الدستورية، ويمكن أن يظهر هذا الطعن الآن، وننهي هذه الضجة، وهو ما حدث في شهر مارس (آذار)"، بحسب قوله. 
 * صُلب قضية التخابر 
 بناء على طلب مرسي من رئيس المحكمة، فإنه لن يتطرق للتهم الواردة في القضية، وسيترافع عن نفسه في حدود إثبات عدم جواز محاكمته أمام هيئة المحكمة بتشكيلها الحالي؛ لأن محاكمة رئيس الجمهورية لها إجراءات يحددها الدستور، وهو لا يزال رئيساً للجمهورية. وخلال حديث مرسي بعد المقدمة، لم يتطرق إلى هذه النقطة إلا في دقيقتين، قال خلالهما إن مبارك تنحى عن السلطة بإجراء دستوري وفوض المجلس العسكري. وتابع: "في التاريخ المصري، فإن الملك فاروق ترك السلطة بناء على وثيقة تنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد الثاني، واستمرت مصر ملكية حتى عام 1953 حين تولى محمد نجيب السلطة، وحتى حين ترك نجيب السلطة وتولى عبد الناصر كان ذلك -أيضاً- بإجراء دستوري، وهو ما لم يحدث معي"، وفق مراسل الأناضول. وأضاف أنه لم يتنح ولم يوقع على وثيقة تنازل عن السلطة، وبناء عليه فإنه لا يزال رئيساً للجمهورية. وفي ختام مرافعته أراد مرسي الحديث في صلب الاتهامات، فرفض القاضي تطرقه لذلك، لعدم اعترافه بالمحكمة، كما أشار إليه محامو هيئة الدفاع من خارج القفص الزجاجي بألّا يفعل ذلك. لكنه قال في صلب الاتهامات جملة واحدة: "يتهمونني بالتخابر مع حماس، وهذا شرف كبير". 
 * مفـردات المرافعــــــة 
 1-استخدم مرسي الآيات القرآنية سبع مرات والأحاديث النبوية مرتين، وذلك خلال حديثه عن الضوابط الشرعية التي ستحكم حديثه. 
 2-استخدم أبيات الشعر مرة واحدة، وكانت هذه الأبيات من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي، وتتحدث عن دعوة جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا.   
3- تجاهل ذكر اسم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، واستخدم وصفه بـ"قائد الانقلاب"، في حين وصف مبارك بـ"السيد الرئيس الأسبق".   
4 - استخدم اسم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين مرتين؛ الأولى عند الحديث عن الضوابط الأخلاقية، عندما قال: "بالرغم مما تعرضت له شخصياً، وتعرضت له دعوة الإخوان بداية من حسن البنا، لأكبر عملية تشويه وطمس للحقائق، إلا أنني لن أرد على ذلك بمثله".   أما المرة الثانية عندما اختتم مرافعته بأبيات من الشعر تمدح الإمام البنا.   
5- تحدث عن ثورة 25 يناير ثلاث مرات؛ الأولى وهو يشير إلى الظروف التي هيأت لقيام الثورة، والثاني وهو يشير إلى أنها ثورة شعبية شاركت فيها كل فئات الشعب المصري، وليس الإخوان وحدهم، ومرة ثالثة وهو يدعو المصريين إلى التوحد على أهدافها في ذكرى الثورة بعد أيام.

مرسي يفجر مفاجأة خلال مرافعته بالمحكمه 
ويثبت بالادلة تورط السيسي فى قتل المتظاهرين
. في 25 يناير.



المستشار عماد أبو هاشم وتعليق هام على 
مرافعة الرئيس مرسي وإتهام السيسي في قضية التخابر


/>


ليست هناك تعليقات: