السبت، 6 ديسمبر 2014

وأخيرا .. فيلم الموسم "العصابة يسرقونها" وأمضي يا أبوالعلا - فيديو



وفيهـــا أيه يعنـي؟! 
الدفاتر دفاترنا وأمضي يا أبوالعلا  
التزوير على ودنه ،وأحنا تزويرنا على ميه بيضة 
ودي مش أول مرة



وأخيرا ،على شاشات الفضائيات وبالمواقع الإخبارية ،الفيلم الذي انتظره الملايين من المصريين بشغف ،فيلم الموسم وكل موسم، بعد أن عاش المصريون فصول قصته وتنفسوا احداثه اليومية في حياتهم على مدار ستين عاما، اخيرا يلتف الجد والابن والحفيد حول شاشة التلفاز للإستماع لواحدة من أحط مشاهده. الفيلم الحائز على جائزة أفشل ممثلين ،وأشد القصص بؤسا ،وأردأ صورة ،وأسوأ صوت. 
 ● فيلم "العصابة يسرقونها" 
 • المشهد الأول 
نهار داخلي .. لم يكن في غرزة المعلم حنفي في حارة الباطنية بل كان في مكتب "عبد الفتاح السيسي" "حينما كان مشيرا" في مبنى وزارة الدفاع. 
 • الابطــال : لم يكونوا بالطبع المعلم حنفي ولا سيد حقنة ولا عبد الله مفك ،بل كان الابطال هم أعضاء المجلس العسكرياللواء"ممدوح شاهين" مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، واللواء "أسامة الجندي" قائد القوات البحرية، ومدير مكتب قائد الإنقلاب اللواء "عباس كامل" ورئيس الاركان الحالي اللواء "محمود حجازي" 
 • ولم يكن الحديث يدور حول سرقة فيلا أو إخفاء مصوغات أو تزوير جواز سفر لأحد أفراد العصابة، بل كان يدور حول سرقة الحكم في دولة بأكملها ،وإخفاء مكان إختطاف رئيسها المنتخب ، وتزوير أوراق إختطافه وإحتجازه الغير قانوني.. وياللحسرة أن يتم كل ذلك بالتعاون والتواطئ مع أحد رؤوس الهيئة القضائية في مصر "النائب العام" .. والذي سمي نائبا عاما لكون وظيفته ان ينوب عن الشعب المصري في تحقيق العدل في مواجهة تغول الدولة، - فكان خنجرا للدولة في ظهر الشعب - وبالتعاون التام مع المسئول المفترض -في عالم غير عالمنا العربي - عن أمن الدولة وسلامة مواطنيها وهو "وزير الداخلية". 
 يتحدث اللواء "شاهين" مع قائد القوات البحرية ومدير مكتب السيسي قائلا لهم :
النائب العام في ورطة وبعث لي بوكلاء نيابة يطلبون مني تزوير اماكن إحتجاز الرئيس مرسي بدء من 3 يوليو، لأن القضية "هتبوظ" على حد وصفه، ثم يتحدث هاتفيا مع وزير الداخلية "محمد إبراهيم" عن تفاصيل خطته الجهنمية والتي تقتضي بتحويل الهنجر العسكري في أبوقير والذي أختطف فيه الرئيس "محمد مرسي" إلى سجن تابع لوزارة الداخلية ،فيطمئنه الوزير بأنه لا توجد أي مشاكل ،وحالما يحولونه لسجن سيبعث لهم الوزير بطاقم من الوزارة لإستلامه ؛ وبتاريخ قديم طبعا.



وبلغة رجال المافيا يتحدث رئيس الأركان الحالي "محمود حجازي" معاتبا لهم على عدم وجود هيئة إستشارية قانونية قائلا : "لو كان لدينا استشارات فنية ماكنش زماننا دلوقتي بنلم الجثث". 
 ثم يضيف بعبارات سوقية : " اي محامي ب2 جنيه يقدر يطلع مرسي براءة لانه هيطعن في مكان إحتجازه انه غير قانوني وقضية التخابر هتبوظ ومرسي ساعتها هيبقى في الشارع" - فقضية التخابر ملفقة وتثير السخرية ،وأي طعن من أي محامي سيفشل القضية الساذجة،وما لم يقله رئيس الاركان انه بالطبع حين يخرج الرئيس مرسي عائدا لمنصبه سيحاكمهم جميعا بتهمة الخيانة العظمى وستطير فيها رقاب- ثم يقاطعهم اللواء "عباس كامل" بلغة مبتذلة والفاظ فاحشة قائلا : "احنا نعمل أي حاجه بس بعينهم لما يشوفوها تاني ولاد الكل ..... دول" يقصد بالطبع جماعة الإخوان المسلمين التي وصل منها الرئيس "مرسي" لحكم مصر وبكل ثقة يوجه اللواء "ممدوح شاهين" حديثه للواء "أسامة الجندي" بعد أن وعده الاخير بتفكيك الهنجر العسكري الذي اختطف فيه الرئيس في مدة أقصاها 72 ساعة قائلا :أحنا نحول الهنجر إلى سجن ونعمل له طريق منفصل 500 متر ونبني حوله سور واسلاك شائكة وبوابة خاصة حتى ينفصل عن الوحدة العسكرية ويتكلف مهما يتكلف -البلد بلدنا والخزنة خزنتنا- ونزور أوراق تفيد بأنه سجن موجود منذ عشرات السنين" - وفيها ايه يعني؟! 
الدفاتر دفاترنا ... وأمضي يا أبوالعلا - 
• ولأن السجون المصرية مكتوب عليها دوما للإصلاح والتهذيب مع انها في الحقيقة هي للقتل والتعذيب تفتق الذهن الألمعي للواء "عباس كامل" عن ضرورة وجود غرفة للتعذيب حتى تكون إثبات للجميع أنه سجن مصري مصري وليس في أي دولة أخرى ؛ ثم زيادة للتوثيق ،اضاف اللواء "أسامة الجندي " : "ونزبل وراه كمان ونحط سجلات قديمة ومعفنة ونرمي وراء السجن عربية كهنة" ثم بلغة العصابات يطمئن اللواء "شاهين" اللواء "كامل" قائلا له "ماتقلقش.. التزوير على ودنه ،وأحنا تزويرنا على ميه بيضة ،ودي مش أول مرة" 
 ● تنتهي بذلك مشاهد الفيلم الأسود، وهي نوعية جديدة من الافلام ليست بالألوان ولا بالأبيض والأسود إنما تحتوي على صوت فقط وتترك للمشاهدين حرية تخيل الصورة السوداء، من بين كل الصور القاتمة والوجوه الكالحة التي يطالعها المصريون منذ اكثر من نصف قرن ...في حكم مصر ..المنهوبة والمسروقة والمخروبة .. منذ أن قررت عصابة العسكر في عام 1954 بقيادة زعيمهم الهالك "عبد الناصر" : أن يسرقونها.




ليست هناك تعليقات: