الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

هل ربيع النفط يضع نهايةً للأنقلاب بمصر . فيديو



مصـــــر تحتضـــــر 
"ربيع النفط" يضع نهايةً لأموال الخليج الداعمة لها
 الوﻻيات المتحدة بحاجة للنفط السعودي، 
إذن لماذا يتعين عليها البقاء أصلًا في الخليج؟



توقع الخبير الإسرائيلي "جي باخور" Guy Bechor رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بمركز هرتسيليا أن يضرب ما أسماه "ربيع النفط" الذي تواجهه دول الخليج حاليا في ظل الانخفاض الشديد لأسعار النفط وعوائده، بقوة العديد من الأنظمة في الخليج ويقرب من نهايتها، وأن يجعل مصر تحتضر؛ بسبب اعتماد اقتصادها علي أموال السعودية والإمارات التي تتبخر حاليا بفعل تدني سعر النفط. وقال الكاتب والباحث الإسرائيلي في مقال نشره علي موقع "Gplanet": "لم يتوقع أحد في دول الخليج هذا الانفجار، الذي يشبه انفجار بركان فيزوف، ويدمر الجميع، فالقادم هو الأسوأ، فكم رموا وبذروا الأموال على قنوات التلفزيون، ورشوا الشخصيات المهمة في الغرب، واقتنوا الأشياء بإسراف، والتبديد والسرقات.. من الآن كل هذا سيتغير، وهذا هو الخراب بالنسبة لهم".
وأضاف: "هذه الأمور ستزداد وضوحًا خلال الشهور القريبة، وهذا تطور جيد: بعد أن صفى" الربيع العربي" دولًا عربية حولنا، وغيبها لأجيال، يأتي الآن"ربيع النفط" ليصفي أيضًا الدول التي تبقت". وفي تحليل موسع عن تبعات انخفاض أسعار النفط على الدول العربية، تلك الأسعار التي بلغت ذروتها عام 2008 عندما وصل سعر البرميل 147 دولار، ليسجل الآن 57.8 دولارا فقط، اعتبر" باخور" أن: "العالم تغير وقوة التأثير الهائلة التي ميزت الدول النفطية توشك على التلاشي، وسوف يستغرق ذلك بضعة سنوات، معتبرًا أن السبب يكمن في أنه لم تعد هناك مشكلة في مصادر الطاقة، بعد أن حولت تكنولوجيا الصخر الزيتي الوﻻيات المتحدة الأمريكية لأكبر مصدر للنفط في العالم، منذ مطلع العام الجاري 2014". وقال: إن العالم تجاوز الآن مرحلة الطاقة، ودخل مرحلة الابتكار والتطور التكنولوجي الفائق، ما سيعجل بنهاية الدول العربية، ويقفز بإسرائيل للقمة على حد قوله، ودلل علي هذا بقوله: "هذا هو السبب أن دول مثل الهند والصين وكوريا وغيرها والتي كانت تحذر التقارب معنا على مدى سنوات؛ بسبب الطاقة العربية، تسارع الآن تجاه إسرائيل، فتطورنا هو إكسير الحياة بالنسبة لها".
نوبة إغماء خطيرة للسعودية بحسب "باخور": 
دخلت السعودية، التي أسماها "صندوق توفير العالم العربي"، في نوبة إغماء خطيرة، فـ 90% من دخلها من النفط، وأقل من 84 دولارًا للبرميل ما يعني أن السعودية تعاني عجزًا. وتساءل"باخور": كيف منعت السعودية الربيع العربي داخلها حتى اليوم؟
وأجاب: "عبر رشوة المعارضين، فمنذ عام 2012 أنفق نظام آل سعود 250 مليار دولار سنويًّا على رشوة المعارضين، فأغدق عليهم بالمال، وأتخم القطاع الخاص بـ 15% من الإنفاق الحكومي خصصت لمشاريع القطاع الخاص، ودفع رواتب لـ 2 مليون عامل، ليحافظوا على الهدوء".
وأضاف: "كذلك أوجدت السعودية 60 ألف فرصة عمل بالأجهزة الأمنية؛ لتعزيز النظام ورشوة الشباب ذوي الطاقات المحدودة، وتحولت السعودية بفضل سعر نفط يتراوح بين 100- 120 دولار للبرميل خلال السنوات الماضية إلى رابع أكبر مستورد سلاح في العالم، بإنفاق بلغ 67 مليار دولار في 2013". وتابع: "لماذا لم تخفض السعودية الإنتاج وتؤدي لارتفاع الأسعار؟ " ..
 وأجاب: "لأن الوضع تغير وإذا ما خفضت، سيدخل عناصر جديدة، كندا والمكسيك والبرازيل وكينيا وأوغندا وإسرائيل الصغيرة ( بدءًا من 2017) وغيرها، بعدما انهارت منظمة الأوبك كحلف احتكاري جثم على صدر العالم لأربعة عقود".
 كما ستبدأ الولايات المتحدة التي توفر تقريبا كامل الطاقة لنفسها، في البيع خلال العام القادم وخلال عامين أو ثلاثة ستنافس السعودية كمصدر عملاق ( الآن وبسبب تشريع من السبعينيات يحظر على الأمريكان تصدير النفط، لكن يتوقع تعديله في القريب)؛ حيث سيكون من مصلحة أمريكا إضعاف السعودية.
وإذا لم يكن هناك نفط سيمثل ذلك كارثة للملك عبد الله الذي تعدى الـ 90 عامًا، ولمن سيأتي بعده؛ حيث بدأ المستثمرون مغادرة البلاد ومنذ شهر سبتمبر انهارت بورصة السعودية بـ25% ( ودبي بـ 31%). ففي دبي غاصت البورصة بـ 7% في يوم واحد 11 ديسمبر، ومنذ شهر أكتوبر سُحق 150 مليار دولار في البورصات الخليجية، وحاول الحكام النفخ في البورصات بشراء أسهم محلية بواسطة القروض، لكن الآن تراجعت الأسهم ببطء أقل من سعر القرض.
والآن لم تعد الوﻻيات المتحدة بحاجة للنفط السعودي،
 إذن لماذا يتعين عليها البقاء أصلًا في الخليج؟
... بحسب الباحث الإسرائيلي ... 
... مصر تحتضر ...
وحول تأثير هذا الانخفاض في أسعار النفط علي ربيع النفط ودولة مثل مصر تعتمد علي السعودية، يقول المحلل الإسرائيلي: "لو أصيبت السعودية بنزلة برد فإن مصر سوف تحتضر"، فمصر التي يبلغ تعداد سكانها نحو 85 مليون نسمة تفتقر لمصادر دخل حقيقية، وتتعافى السياحة، لكن ببطء، وتتلاشى مصادر الطاقة الذاتية، وقناة السويس حتى بعد توسيعها، لن تمثل مصدر دخل كبير ( الآن 5 مليار وبعد التوسيع يأملون أن يتضاعف الرقم).
وأضاف: "تعيش مصر الآن على منح السعوديين، بنحو 10 مليار دولار في العام، فقط لأنها ضد "الإخوان المسلمين"، لكن إن كانت الرياض نفسها تعاني انهيارًا اقتصاديًّا فسوف تقلص أولا المساعدات الخارجية، ووقتها كيف سيعيش المصريون؟".
ويضيف أن مصر تحتاج الغاز الإسرائيلي القريب والرخيص نسبيًّا، وفي القريب سنرى المزيد من صفقات الغاز الكبرى التي سنجريها مع المصريين، مثلما ستوقع الأردن أيضًا.
أيضا تمول السعودية صفقات سلاح ضخمة لمصر مع روسيا، وللبنان مع فرنسا، ومع انخفاض أسعار النفط وعوائده سيتم تقليص هذا التمويل، كذلك هناك الكثير من الأضرار غير المباشرة ستنعكس على هذه الدول المصدرة للسلاح، منها بالطبع، انعدام الاستقرار الأمني. أكد كبير استراتيجي الاسواق في BMFN وليد جرادات أن أسعار النفط هي المحرك الرئيسي حالياً للأسواق العالمية، خاصة أسواق الفائدة، مؤكداً أن تأثيرات تراجع الأسعار على الاقتصاديات العالمية تتفاوت بين الدول المصدرة والدول المستوردة، خاصة على مستويات التضخم والميزان التجاري وأسعار العوائد على السندات طويلة الأجل.




ليست هناك تعليقات: