الاثنين، 29 ديسمبر 2014

هل سمعت من قبل عن " البعد الثالث " ؟ الحياة . ‏أبعــــاد‬ . فيديو


معنى الحيــــاة ... ‏أبعــــاد


الحمد لله أن لم يجعل حسابنا في يد مخلوق أحادي النظرة متعجل الحكم 
لا يرى الناس ولا الحياة
 إلا موقفا واحدا وذنبا واحدا وبعدا واحدا 
وينسى دائما أن الحياة ... ‏أبعــــاد‬

فيلم وثائقي إله الكون يصور حياة الانسان من بدايتها الى نهايتها ودخوله القبر والقيام الى الحساب والعرض على الله عز وجل
تلك التقنية التي دخلت إلى عالم السينما - ومؤخرًا إلى شاشات التلفاز- منذ أعوام .. إنها فكرة الصورة المجسمة أو ما عُرف بالشاشة ثلاثية الأبعاد (3D) وهي تقنية طورتها شركة REALD، وهي شركة أمريكية مقرها ولاية كاليفورنيا
الشركة اقتبست الفكرة من طريقة رؤية العين البشرية للأشياء؛ حيث ترى كل عين جزءًا من الصورة وترسل إلى الشبكية ثم يقوم المخ بجمع الصورة بطريقة تظهرها في شكلها النهائي المجسم
تفاصيل طبية وفيزيائية كثيرة ليس المقام مناسبا لشرحها تخرج بعدها صورة المخلوقات من حولك بشكلها الذي تعرفه
المهم أن صناع السينما والتلفاز التفتوا إلى ذلك الابتكار اللطيف وقرروا الاستفادة منه للحصول على صورة أفضل وأقرب إلى الواقع
الواقع الذي يحمل أكثر من بعد وليس بعدا واحدا ولا اثنين ولا حتى ثلاثة أبعاد
لقد التفت صناع الترفيه لذلك بينما يصر البعض على عدم الانتباه لتلك الحقيقة ومن ثم يتعاملون مع الحياة بمنطق البعد الواحد
عُمرك شفت إنسان مسطح؟
مالوش سُمك!!
زي الورقة كدة
الورقة التي تتكون من طول وعرض و....حسب
بالطبع لا...
هناك بعد ثالث وهو الارتفاع أو العمق والسُمك
وهناك بعد رابع أشار إليه ألبرت أينشتين وهو الزمان
هذه الأبعاد الأربعة هي الأبعاد المحسوسة والتي يسهل على أي أحد فهمها وتخيلها ومؤخرا يجتهد العلماء لإثبات مزيد من الأبعاد التي تعد افتراضية غير محسوسة أحصاها بعضهم من خلال ما يعرف بنظرية الأوتار بأحد عشر بعدا والبعض يزعم اليوم أنهم ستة عشر بعدا وربما أكثر..

باختصار وبصرف النظر عن التعقيد الفيزيائي
 الذي قد تحمله السطور السابقة
... ما أريد قوله أن الموضوع كبير ...
والكون أعقد كثيرا مما نتصور
والإنسان جزء من هذا الكون
وهو مخلوق ذو عدة أبعاد...
طول وعرض وارتفاع..
روح وعقل ووجدان..
ماضٍ وحاضر وأحلام..
قيم ومباديء وأخلاق..
آراء ومواقف وأفكار..

اختزال كل ذلك في موقف واحد أو رأي واحد أو خيار واحد أو ذنب واحد وخطأ واحد، أو حتى في بضعة آراء ومواقف وخيارات وذنوب يُحكم عليه من خلالها حكما قطعيا وتُتناسي معها كل أبعاده الأخرى هو ببساطة غبنٌ شديد وقصور في التقييم ونظرة أحادية مسطحة لا ينتهجها منصف في صحيح البخاري أن رجلًا على عهدِ النبيِّ ﷺ كان قد أقيم عليه حد الخمر أكثر من مرة أتوا به إلى رسول الله ﷺ يوما يوما فأمَرَ بِهِ فجُلِدَ، فقال رجلٌ مِنَ القَومِ: اللَّهُمَّ العَنْهُ، ما أكثَرَ ما يُؤتَى بهِ!
بمنطق البعد الواحد والاختزال المعاصر سيُعد الرجل فاجرا فاسقا وستغفل أي أبعاد أخرى في شخصيته وحياته
لكن الأمر لدى النبي لم يكن على هذا النحو لقد قال النبيُّ ﷺ ردا على من لعنوه: لا تَلْعَنُوه، فواللهِ ما عَلِمْتُ إلَّا أنه يُحِبُّ اللهَ ورسولَه.
لم يمنعه ذنبه (المتكرر) من حب الله ورسوله ولم يمنع النبي ذلك الذنب من أن ينصفه والأهم أن يلفت الانتباه إلى أن هناك أبعادا متعددة ينبغي النظر إليها عند التقييم ومثل ذلك ثناؤه على توبة المرأة الغامدية التي أقيم عليها حد الزنا وثناؤه على توبة ماعز الذي أقيم عليه نفس الحد وأيضا شهد النبي ﷺ أنه قد تاب توبة لو وزعت على أهل المدينة لوسعتهم ..
تكرر ذلك المعنى العميق في كلام النبي ﷺ حتى تقرر..فتارة يرغب في إعذار أهل الفضل وذوي الهيئات إن زلوا وأخطأوا فيقول: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"
وتارة أخرى يذكر الأزواج إن كرهوا خلقا من أخلاق شريك حياتهم أن هناك أبعادا أخرى فيقول: إن كره منها خلقا رضي منها آخر
ويمر رَجُلٌ عَلَى النَّبيّ فَيقول لرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٌ: «مَا رَأيُكَ في هَذَا؟»، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ أشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا واللهِ حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ. فَيسَكَتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ يمر رَجُلٌ آخَرُ، فَيقولَ لَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم: «مَا رَأيُكَ في هَذَا؟» فَيرد: هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَراءِ المُسْلِمِينَ، هَذَا حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أَنْ لا يُنْكَحَ، وَإنْ شَفَعَ أَنْ لا يُشَفَّعَ، وَإنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَولِهِ.
فَيعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عميقة خالدة: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلءِ الأرْضِ مِثْلَ هَذَا» الأمر إذا ليس بسطحية المظهر أو بالشكل الخارجي أليس هو القائل في الحديث المتفق عليه بالصحيحين: «إنَّهُ لَيَأتِي الرَّجُلُ السَّمِينُ العَظِيمُ يَوْمَ القِيَامَةِ لاَ يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ».
وفي الوقت نفسه هو القائل: «رُبَّ أشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بِالأبْوابِ لَوْ أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ». رواه مسلم.
الحكم على الشخص إذاً ليس بالبساطة ولا السطحية التي يتصورها البعض صحيح أن هناك مواقف فاصلة وأن هناك خيارات محورية قاطعة وآراء مفصلية حاسمة حازمة لكن حتى مع هذا لا يملك أحد أن يقطع الأمل في الشخص وإن صدر الحكم عليه في الدنيا فليس لك من الأمر شيء في المآل والخاتمة والآخرة فالحمد لله الذي يزننا بأعمالنا كل أعمالنا...
الحمد لله أن لم يجعل حسابنا في يد مخلوق أحادي النظرة متعجل الحكم لا يرى الناس ولا الحياة إلا موقفا واحدا وذنبا واحدا وبعدا واحدا وينسى دائما أن الحياة... ‏أبعاد‬

شاهد رسم ثلاثي الأبعاد 3D ... إبدا ا ا ا ا اع !!!




----------------------
الدكتور محمد علي يوسف
----
THE MEANING OF LIFE | MUSLIM SPOKEN WORD We spend so much time living life, yet not enough time thinking about what are we doing alive. Ponder over the meaning of life, the purpose of our existence, who is responsible for our creation and what happens when we leave. If you don't want to think about where you came from, at least think about where you are going to go when it's all over.
 معنى الحياة | المسلمون .. ننفق الكثير من الوقت تعيش الحياة، ولكن ليس ما يكفي من الوقت في التفكير في ما نحن فاعلون على قيد الحياة. تفكير حول معنى الحياة، والغرض من وجودنا، من هو المسؤول عن صنع أيدينا وما يحدث عندما نغادر. إذا كنت لا ترغب في التفكير في المكان الذي جئت منه، على الأقل نفكر أين أنت ذاهب للذهاب عندما انتهى كل شيء.



فيلم وثائقي 
إلــــــــه الكــــــــــون 
يصور حياة الانسان من بدايتها الى نهايتها 
ودخوله القبر والقيام الى الحساب والعرض 
على الله عز وجل




ليست هناك تعليقات: