السبت، 15 نوفمبر 2014

عندما ينهزم المسلمون ينتصر الإسلام ,سنة الله فى خلقه .فيديو



هذه سنة الله فى خلقـه




نعم لقد انهزم المسلمون فى تلك المعارك الناعمة 
التى غزا فيها الصليبيون بلاد الشرق العربى بجيوشٍ جندها مرتزقةٌ عربٌ 
جهزوها وأنفقوا عليها من أموال العرب وخيراتهم 
واستخدموا فيها جيوشهم وسلاحهم وعتادهم 
 كتب الله التمكن لدينه فى أرضهم وانتصر عليهم وأعلى كلمته فوق كلمتهم 
 عندما هَزَموا المسلمين حاربهم الله انتصارًا لدينه 
فانتصر الإسلام وانتصر المسلمون ، هذه سنة الله فى خلقه




أظهرت دراسةٌ أجراها - مؤخرًا - مركز بيو ريسيرتش الدولي للأبحاث الإجتماعية (Pew Research Center) بالولايات المتحدة الأمريكية أنه خلال عقودٍ قليلةٍ ستتحول أوروبا بأكملها إلى قارةٍ إسلامية، وأرجعت الدراسةُ ذلك إلى النمو السكانى المتزايد بمعدلاتٍ عاليةٍ بين أبناء الجالياتِ الإسلامية هناك بالمقارنةِ بمعدلاتِ النمو السكانى المتدنيةِ بين الأوروبيين ، ليس هذا فحسب ، بل - أيضًا - بسببِ ارتفاعِ معدلاتِ هجرة المسلمين من الدول الإسلاميةِ إلى أوروبا هربًا من الظروف السياسية والإقتصادية المترديةِ فى بلادهم وبحثًا عن فرصٍ ملائمِةٍ للعمل أو الدراسةِ هناك ، كما أظهرت الدراسة أن تحول عددٍ كبير من الأوروبيين إلى اعتناق الإسلام يلعب دورًا كبيرًا فى رسم مستقبل الإسلام فى أوروبا على نحو ما انتهت إليه تلك الدراسة ، وقد أشارتْ - كذلك - إلى التركيبة السكانية للجاليات الإسلامية التى يشكل الأطفال والشباب نسبًا مرتفعةً بها فى حين يشكل المسنون النسبة الغالبة فى الهيكل السكانى للمجتمعات الأوروبية ، وأكدتْ على أن مُدنًا بأكملها داخل أوروبا فاق عدد المسلمين فيها عدد سكانها الأصليين وتحولت معظم كنائسها إلى مساجد يفوق عددها عدد ما بقى من كنائسَ .. وفى فيلم تسجيلى يعرض ما توصلت إليه تلك الدراسة من نتائجَ رُسِمَ علم تركيا - الذى هو أيضًا علم الخلافة الإسلامية - على خارطة قارة أوروبا فى إشارةٍ مزدوجة المعنى ترمزُ إلى الأتراكِ كأكبر الجاليات الإسلامية فى أوروبا وفى ذات الوقت ترمزُ إلى زحف الخلافة الإسلامية لابتلاع أوروبا بأكملها تحت لوائها . استدعت تلك الدراسةُ وما سبقها من دراساتٍ وتقارير تتناول ذات الموضوع هلعَ أوروبا التاريخى من الإسلام والمسلمين ، وألهبتَ فزع الكنيسة الكاثوليكيةِ الذى اصطُلِح على تسميته رهاب الإسلام " الإسلام فوبيا " ، وأستنفرت كل الأوساط السياسيةِ فى دول الغرب المسيحى لمواجهة أعنف تحدٍ تشهده دولهم منذ سقوط القسنطينيةِ ( اسطنبول حاليًا ) فى أيدى المسلمين عام 1453 ميلاديا لتصبح عاصمة للإسلام وواحدةً من أكبر مدن أوروبا من حيث كثافةً السكان ، وإزاء عجزهم عن رفع معدلات الزيادة السكانية التى تدنت نسبها فى مجتمعاتهم مقارنةً بالجاليات الإسلاميةِ التى تستوطن بلادهم من ناحيةٍ وبالمجتمعات الإسلامية ككل من ناحيةٍ أخرى ، ونظرًا لاختلال التركيبةِ السكانيةِ لشعوبهم بارتفاع نسبة المسنين فيها بسبب التقدمِ الهائل الذى حققته حضارتهم فى تقنياتِ الطب والدواء من ناحيةٍ ولتدنى أعداد المواليد نتيجة انهيار نظام الأسرة والعزوف عن الإنجابِ من ناحيةٍ أخرى وهو ما ينذرُ بانهيارٍ اقتصادىٍ حاد بسبب افتقارهم للأيدى العاملة الشابة القادرةِ على العملِ ويدخلهم فى دائرةٍ مغلقة لا يستطيغون كسر حلقاتها والفكاك منها نتيجة احتياجهم المضطرد للأيدى العاملة التى يقدمها لهم سوق العمالةِ من شعوب البلدان الإسلامية الفقيرة .. وانطلاقًا من خلفيةٍ تاريخيةٍ - غير بعيدةٍ - لا زالت عالقةً فى أذهانهم صنعها الأتراك العثمانيون عندما جابت أساطيلهم أوروبا شرقًا وغربًا وأذاقتهم الهزيمة تلو الهزيمة - فقد جن جنون الأوروبيين ولا سيما بعد تمكن ما تعارفوا على تسميته بتيار الإسلام السياسى فى تركيا من الوصولِ إلى الحكم والقفز - فى فترةٍ وجيزةٍ من الزمن - إلى تحقيق نهضةٍ كبيرةٍ أضحت تنافسُ نهضة حضارتهم التى دب فيها الوهنُ وأصابتها الشيخوخةُ وتوقف عطاؤهَا التكنولوجىُّ عن التقدم بذات المعدلات التى كانت قبل العشر سنوات الأخيرة ، وبلغ ذلك الخوف ذروته بعد نجاح الإسلامين فى الوصولِ إلى الحكم فى بلدان ثورات الربيع العربىِّ وما حدثَ عقب ذلك من تقاربٍ وتفاهم أيدولوجىٍّ بينها وبين تركيا .
 لقد وجد الأوروبيون أنَّ ما اتخذوه من إجراءاتٍ احترازيةٍ داخل مجتمعاتهم ضد الإسلام وما سنُّوه من قوانين تحظرُ الحجاب على نساء المسلمين وتحظر بناء مساجدهم لا يكفى لإيقاف المد الإسلامى المتنامى فى قلب أوروبا ، مما جعل الكنيسة الكاثوليكية تستنفر كل القوى المعادية للإسلام وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل لشن أكبر وأعنفِ هجمةٍ صهيوصليبيةٍ عرفها التاريخ بهدف القضاء على الإسلامِ فى موطنه وإصابته فى مقتل ، وبالفعل أحرزت تلك الحملات انتصارًا ملحوظًا على المسلمين فى كل أقطار الشرق العربى الإسلامى ، وقد شهدت مصر وليبيا وتونس وسوريا آخر معاركها وذروة انتصاراتها ، نعم لقد انهزم المسلمون فى تلك المعارك الناعمة التى غزا فيها الصليبيون بلاد الشرق العربى بجيوشٍ جندها مرتزقةٌ عربٌ جهزوها وأنفقوا عليها من أموال العرب وخيراتهم واستخدموا فيها جيوشهم وسلاحهم وعتادهم ، فتمكنوا من غزوِ أرضهم دون أن يخسروا سنتًا واحدًا ودون أن يُخدشَ إصبع جندىٍّ واحدٍ من جنودهم ، وأجلسوا عملاءً جُدُدًا أشد ولاءً لهم من سابقيهم على كراسى السلطةِ فيها يحكمون تحت لوائهم ويحققون السيطرة التامةَ لهم على البلدان التى يحكمونها لتصبح فى عداد ولاياتهم ، لكن الحرب لم تنتهِ بعدُ لا زالت معاركها مستمرة .. وربما استعاد المسلمون ما خسروه وزيادة ، والإسلام باقٍ لا يمكن أن ينهزم أبدًا لأنه قابعٌ فى صدور المسلمين وقلوبهم وهى قلاعٌ حصينةٌ تنأى عن الغزو ، محفوفٌ بعنايةِ الخالق جل وعلا ، قد يُهزَم المسلمون إن لم يأخذوا بأسباب الحرب لكن الله لا يقبل أن يُهزَم الإسلام وهو الغالبِ على أمره ، فإذا ما استنفد المسلمون طاقاتِهم فى الحرب أوانفرط أمرهم بين خائنٍ ومنافقٍ وعميل تكفل الله بدينه يصونه ويحميه وينصره نصرًا مؤزرًا ، لقد تآمروا على إسقاط الخلافةِ الإسلامية فى تركيا ، وسيطروا على البلاد الإسلامبةِ ونهبوا خيراتها واستعبدوا أهلها من خلال عملائهم الذين جاءوا بهم إلى كراسىِّ الحكم فيها ، فبات المسلمون فى ليلٍ بهيمٍ من الظلم والجهلِ والفقر ، مما جعلهم يتركون ديارهم سعيًا وراء الرزق ورغد العيش ليتجمعوا - بوحىٍ وإلهامٍ من الله - فى قلب أوروبا وبلدان الغرب المسيحى وتتضاعف أعدادهم بمعدلاتٍ وفيرة بينما تتقلص أعداد السكان فى البلدان التى استوطنوها ، لتكون أوروبا قاب قوسين أو أدنى أن تصبح قارةً إسلاميةً ، وقبيل تحقق ذلك وضعوا بأيديهم علم الخلافةِ على خارطة أوروبا - باعتبار ما سيكون فى القريب العاجل إن شاء الله - فى فيلمٍ وثائقىٍ أعدوه للتحذير من زحف الإسلام عليهم ، لقد حاربوا المسلمين فى الشرق والجنوب وتمكنوا من هزيمتهم ، فحاربهم الله فى عقر دارهم - بذاتِ سلاحهم ونفس منهاجهم وأسلوبهم - دون معارك وقتلى .. لقد كتب الله التمكن لدينه فى أرضهم وانتصر عليهم وأعلى كلمته فوق كلمتهم ، عندما هَزَموا المسلمين حاربهم الله انتصارًا لدينه فانتصر الإسلام وانتصر المسلمون ، هذه سنة الله فى خلقه أنزلها فى كتابه الحكيم فى الآية (13) من سورة الرعد " وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ " .
*رئيس محكمة المنصورة الإبتدائية المستشار عماد أبو هاشم



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: