الأحد، 23 نوفمبر 2014

"نحن على دين الملوك" مذهب علماء السلطان فيديو


علمـــــاء السلطــــان فى مصـــــر


في كل عصر وحين يتخذ النظام مجموعة من الجوقة التي تهتف باسمه وامتداد عمره ودعوى عصمته ، وحتى يزيد التأثير والتأثر ويضحي أمرا مقدسا في نفوس العامة والخاصة على السواء يتصدر المعممون من المؤسسات الرسمية لإضفاء تلك الشرعية على الحاكم وإنزال القدسية على قراراته الملهمة باعتبارها وحيا يوحى ، وبتوصيفه ملهما لا ينطق عن الهوى ، فيكون الإيقاع أكثر صخبا وأدعى إلى صمم العقول قبل الآذان ، حتى يتلقى الناس معزوفات التبجيل والتقديس تناولهم للطعام والشراب فتصبح نظيرتهما في إقامة أود الحياة ، وضرورة لاستمرار النوع الإنساني .



فما بين عهد مبارك ومرسي والسيسي، اختلفت أحكام المظاهرات مرات عديدة برأي المؤسسات الدينية الرسمية بمصر، فما كان حرامًا أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك ويجوز قتل فاعله .. عاد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حراما وخديعة واستدعاء للخوارج.. والداعي له ليس صاحب دين ولا قرآن؛ لكنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي لم تره المؤسسات الدينية كذلك، إذ كان ذلك جائزا ومقبولا شرعا، بل علامة على عافية الأمم. 
 وبينما يعتبر المؤيدون لمواقف المؤسسات الرسمية وفتاويها تغيرا للفتوى باعتبار الحال وهو من أبجديات الاجتهاد الشرعي، يرد المعارضون بأن الفتاوى اختلفت فقط بالنظر إلى النظام السياسي لا الآليات أو أحوال البلاد والعباد، متهمين تلك المؤسسات بتسييس الفتوى لخدمة أنظمة سياسية فقط .....
** ومع اقتراب موعد مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التي دعت إليها الجبهة السلفية، للخروج في تظاهرات يوم 28 نوفمبر الجاري، تم  رصد فتاوى المؤسسات الدينية عن المظاهرات فى ثلاثة عصور، لثلاثة رؤساء مختلفين، هم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، و المعزول محمد مرسي، والحالي عبد الفتاح السيسي واتضح من خلال البحث الطويل عن مواقف المؤسسات الرسمية أن علماء السلطان يقفون دائمًا مع الاستبداد والحكم لمن غلب ، والناس بل هؤلاء المعممون دائما أبدا على دين ملوكهم 
 الأزهـــــــر
تقلبت آراء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حول حكم المشاركة في المظاهرات ثلاث مرات، بدأت الأولى بالتأكيد أنها “حرام” إبان ثورة 25 يناير 2011، وذلك لأنه للفوضى، ثم عاد قبل مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد الرئيس المعزول د.محمد مرسي ليعتبر التظاهر ضد الرئيس حلالا، لكنه رجع مجددًا إلى التشديد على أن المظاهرات المرتقبة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 28 نوفمبر المقبل “خدعة جديدة” والداعين لها ليسوا أصحاب دين ولا قرآن .... وأثناء مداخلته الهاتفية للتليفزيون المصري، أكد الطيب إبان ثورة 25 يناير التى خرجت للمطالبة برحيل الرئيس مبارك، أن مظاهرات للفوضى والمشاركة فيها “حرام”، لأنها خروج على الدولة والنظام، موضحًا أنه باستثناء المتواجدين فى ميدان التحرير، فإن الشعب من أسوان إلى الإسكندرية غير راض عنها.\ وقبيل اندلاع المظاهرات الاحتجاجية ضد الرئيس  محمد مرسي في 30 يونيو، أصدر شيخ الأزهر بيانًا أكد فيه أن الخروج في مظاهرات سلمية ضد ولي الأمر “جائز شرعًا”، وكل “من يكفر المشاركين فى تلك المظاهرات هم مجرد فرق منحرفة عن صحيح الإسلام”.\ غير أن شيخ الأزهر عاد مجددًا ليصف مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التى من المقرر خروجها ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ”الخدعة الجديدة” التى تريد النيل من أمن واستقرار البلاد، وحذر خلال اجتماعه، برؤساء المناطق الأزهرية، من الانسياق وراءها، لافتًا إلى أن “الداعين لها ليسوا أصحاب دين ولا قرآن”.


  الإفتــــــاء
دار الإفتاء تأرجحت آراؤها كذلك، حيث لوح المفتي د.علي جمعة بقتل ثوار 25 يناير، لكن المفتي الجديد عاد في 2013 ليعتبر مظاهرات 30 يونيو “علامة على عافية الأمم”، قبل أن يعود الدكتور إبراهيم نجم مستشار المفتي ليصف المظاهرات المرتقبة في 28 نوفمبر بأنها “دعوة مشبوهة وخلط صريح”. 
وفي تسجيل صوتي له، قال الدكتور علي جمعة أثناء فترة توليه منصب مفتي الجمهورية، لوّح بجواز قتل ثوار 25 يناير لخروجهم ضد الرئيس مبارك، واستشهد بقول الرسول صل الله عليه وسلم: “الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”، “وإن كنتم جميعًا على قلب رجل واحد وجاءكم من يخرج علية فاقتلوه”. وأكد فى تسجيل صوتي، له أن الخروج على شرعيته مبارك حرام، لأن الأغلبية معه، متهمًا ثوار يناير بافتعال هياج ليس في مصلحة البلاد. وفي بيان أصدره الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بمناسبة الاستعدادات لتظاهرات يوم 30 يونيو، أكد أن الاحتجاج والتظاهر فعل مقبول وعلامة على عافية الأمم الشعوب، شريطة أن يبقى في الإطار السلمي الذي يضمن عدم التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، أو امتداد يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين. لكن الدكتور إبراهيم نجم وصف الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر التي دعت إليها الجبهة السلفية بأنها تنادي برفع المصاحف، وهي دعوة مشبوهة وخلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطًا تاريخيًّا في فترة ظهور الخوارج.
وشدد مستشار المفتي في البيان الذي أصدره المركز الإعلامي، على أن مثل هذه الأفعال لن يجني فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم.




الأوقـــــــاف
وزارة الأوقاف كذلك لم تسلم من تغيير المواقف؛ إذ دعا الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف السابق، قبيل تظاهرات 30 يونيو، فى تصريحات صحفية بمحافظة سوهاج، إلى سلمية التظاهرات، وتعبير المتظاهرين عن مطالبهم بمعقولية وشكل حضارى، دون اللجوء إلى الصدام والتخريب مشدداً على حرمة الدماء وعدم إيذاء المصريين لبعضهم. بينما اعتبر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الدعوة إلى مظاهرات رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر المقبل، استدعاء للصور الذهنية للخوارج، وتلاعبًا بالدين واعتداء على قدسية القرآن الكريم، مشددا على أنها دعوة خبيثة مُدبّرة من جانب أعداء الوطن، موضحًا أن المشاركين في هذه المظاهرات عملاء وخونة ومأجورون لصالح دول تريد تدمير هذا الوطن.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



ليست هناك تعليقات: