الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

" قنبلة" الإتحاد الأوروبي.. الأسد يقترب من السقوط.


الهدف الإستراتيجي التي تسعي إليه أوروبا الآن، هو إسقاط الأسد.
 الائتلاف العسكري الذي يحارب داعش، في العراق،
 جاء من أجل القضاء على سوريا،


قنبلة جديدة فجرها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، بفرض عقوبات جديدة على نظام بشار الأسد، قابلتها المعارضة السورية بترقب، بينما واجهها الأسد بخوف وحذر، تحسباً لنفاد ما تبقى معه من سلاح، ليزداد الوضع في سوريا أكثر غموضاً، في ظل ازدياد المنطقة العربية سخونة، بعد موافقة تركيا العدو اللدود لبشار الأسد، السماح للأكراد، الدخول إلي "كوباني"، الواقعة على الحدود السورية العراقية، وتطويقه من جميع الجهات.
فإلي من سيتجه الأسد لجلب السلاح؟ وهل تكون دول الكتلة الشرقية هدفه الأول؟ وهل يقف الشيعة موقف المتفرج من تلك العقوبات؟ وما تأثير تلك القرارات على القتال الدائر في دمشق؟ وماذا لو سقط "داعش" في كوباني؟ وماذا سيكون موقف الكرد من سوريا وقتها؟
المراقبون يرون أن تلك القرارات سيكون لها تأثير عسكري على الحرب في سوريا، وقد تسبب في سقوط نظام الأسد، كما أنها تعطي إيحاءات عن قرب تنفيذ قرارات تسليح المعارضة السورية المعتدلة، والتي تحدث عنها من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومن قبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
معارك ضارية
وتشهد الأراضي السورية معارك ضارية منذ ما يقرب من 4 سنوات، بين نظام بشار الأسد الحاكم في سوريا، والمعارضة التي خرجت تطالب بإسقاطه عام 2011، خلفت وراءها أكثر من 200 ألف قتيل، وآلاف المصابين، ونزوح الملايين على الحدود، هرباً من جحيم القتال. وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على نظام بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج، موجهة ضد الحكومة الجديدة التي شكلها رأس النظام في سورية بشار الأسد في 31 أغسطس الماضي، وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن الاتحاد الأوروبي قرر منع بيع الطائرات، للنظام السوري، التي يستخدمها الأسد في هجمات جوية على المدنيين في مختلف المدن السورية، فضلاً عن منع بيع وقود المروحيات والمواد المختلفة.
مقتل 200 ألف سوري
كما اتخذ وزراء خارجية الاتحاد، قراراً بتجميد أموال وممتلكات 16 مسؤولا ومؤسستَين شاركتا في سياسة العنف التي يتبعها النظام السوري، دون التفريق بين المدنيين والعسكريين.

من جانب آخر؛ تناول وزراء الخارجية في اجتماعهم، التطورات الأخيرة على الساحة السورية، ولجوء عشرات آلاف السوريين الهاربين من عين العرب (كوباني)، إلى الأراضي التركية، معربين عن قلقهم الشديد حيال الهجمات التي يقوم بها تنظيم "داعش"، على عين العرب، مرحبين بتشكيل تحالف دولي والبدء بقصف التنظيم في سوريا.

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن أكثر من 191 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع في سوريا منتصف مارس 2011، فضلاً عن تشريد تسعة ملايين شخص، اضطروا للنزوح داخل البلاد أو هاجروا خارجها.
مدينة الرستن
وعن الوضع الداخلي في صفوف الجيش السوري الحر، رفض رئيس "غرفة عمليات مدينة الرستن"، والتي تضم عدة ألوية وكتائب مسلحة عاملة في الريف الشمالي لمدينة حمص، العقيد الركن "شوقي إبراهيم أيوب"، عقد أي هدنة مع نظام بشار الأسد، واصفاً نظام الأسد بالعصابة التي لا عهد لها ولا ميثاق".
ومن جهته، رحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بتوسيع نطاق العقوبات المفروضة على النظام السوري، لتشمل 18 شخصاً ومؤسسة جديدة مرتبطة بالنظام، قائلاً إن هذا القرار يوجه رسالة واضحة لأولئك المتعاملين مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فحواها أن "عملكم لن يمر دون عقاب".
كما كشف هاموند أن الاتحاد الأوروبي وافق "من حيث المبدأ على فرض حظر على صادرات وقود الطائرات إلى سوريا، ما يجعل من الصعب على النظام الاستمرار في قصفه الجوي للمدنيين بلا تمييز، بما في ذلك شن هجمات بالأسلحة الكيماوية واستخدام البراميل المتفجرة".
أم الميادن
وفي وقت لاحق، وعقب منع مساعدة بشار الأسد بالسلاح، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على حاجز "أم الميادن" بمحافظة درعا القريب من معبر "نصيب" ثاني معبر حدودي رسمي بين سوريا والأردن، بعد سيطرة المقاتلين أنفسهم على المعبر الأول (درعا-الرمثا) قبل أكثر من عام، بحسب قائد بالجيش السوري الحر.
وقال القائد في الجيش الحر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن قوات المعارضة التي تضم فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى، تمكنت فجر اليوم من السيطرة بشكل كامل على حاجز "أم الميادن" الواقع على أوتستراد درعا - الأردن الدولي والذي يبعد (الحاجز) عن معبر نصيب حوالي 2 كلم فقط.
انسحاب قوات النظام
وأوضح أن السيطرة على المعبر جاءت بعد 4 أيام متواصلة من القتال بين قوات المعارضة وقوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الذي سقط بيد مقاتلي المعارضة، يعد خط الدفاع الأخير عن معبر نصيب، وفقاً لوكالة الأناضول الإخبارية.
وأشار إلى أن نحو 100 مقاتل من قوات النظام الذين كانوا متواجدين في الحاجز، انسحبوا إلى نقطة جمرك نصيب وتحصنوا فيها مع عدد آخر من قوات النظام المتمركزة أساساً في تلك النقطة المسؤولة عن حماية المعبر البري الرئيسي الأبرز مع الأردن.
إسقاط الأسد
اللواء طلعت موسي الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن قرار الاتحاد الأوروبي بمعاقبة بشار الأسد، ومنع تصدير الوقود والسلاح له، يبين المخطط الذي يسعى له التحالف الدولي، وما وراءه من مكايد، تهدف لإسقاط الدولة السورية، مضيفاً أن الهدف الإستراتيجي التي تسعي إليه أوروبا الآن، هو إسقاط الأسد.
وأوضح الخبير العسكري ، أن الائتلاف العسكري الذي يحارب داعش، في العراق، جاء من أجل القضاء على سوريا، للانتقام من الأسد، قائلاً إن تلك القرارات تضيق الخناق على الرئيس السوري، وقد تضعفه عسكرياً في حال عدم دعم الشيعية له.
وتابع موسى، أن بشار الأسد سيتجه في الأسام القادمة إلى الكتلة الشمالية، والكتلة الشرقية، فسيلجأ إلى إيران، والصين وكوريا الشمالية، فجميع الخيارات مفتوحة، مشيراً إلى أن روسيا تدعم نظام الأسد حفاظاً على مصالحها العسكرية في المنطقة، خصوصاً أن لديها قاعدة عسكرية في طورطاس، تقدم الدعم اللوجيستي لمقاتليه، وبالتالي فتلك القرارات ستؤثر على بقاء الأسد لفترة طويلة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على نظام بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج، موجهة ضد الحكومة الجديدة التي شكلها رأس النظام في سوريا بشار الأسد في 31 أغسطس الماضي.
كما قرر الاتحاد منع بيع الطائرات، للنظام السوري، التي يستخدمها الأسد في هجمات جوية على المدنيين في مختلف المدن السورية، فضلاً عن منع بيع وقود المروحيات والمواد المختلفة.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: