السبت، 6 سبتمبر 2014

من أراد أن ينظر إلى أهل النار فلينظر إلى هؤلاء القضاة.



والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
 نقول لكل قاض انقلابي


 الحمد لله هو حسيبنا , والصلاة والسلام على رسولنا وزعيمنا , وعلى سائر أهل بيته , وصحابته , وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين
كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يخبر عن مصير بعض الناس وهم أحياء ، وذلك من باب الترغيب والترهيب .
أما باب الترغيب : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: دُلَّني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتُؤدِّي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان. قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا شيئاً ولا أنْقُصُ منه. فلما وَلَّى، قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا" متفق عليه .
وأما باب الترهيب : مر برسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي أعجبه صحته وجلده قال : فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : متى أحسست أم ملدم ؟ قال : وأي شيء أم ملدم ؟ قال : الحمى قال : وأي شيء الحمى ؟ قال : سخنة تكون بين الجلد والعظام قال : ما لي بذلك عهد قال : فمتى أحسست بالصداع ؟ قال : وأي شيء الصداع ؟ قال : ضربان يكون في الصدغين والرأس قال : ما لي بذلك عهد قال : فلما قفا أو ولى الأعرابي قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه '' أخرجه الإمام احمد في مسندِه والبيهقي في شعَب الإيمان وصححه الألباني .
وأعطانا الرسول الكريم الأمارات والدلائل التي هي كالبوصلة لتحديد الاتجاه إما إلى جنة وإما إلى نار- نعوذ بالله منها -  والأعمال بالخواتيم
ونظرا للجرم المستمر والأحكام الجائرة في حق الأطهار الأبرار بإشراف كامل من مرتزقة العسكر وقضاته الخونة الظلمة الذين لايرقبون في مؤمن إلا ولاذمة ، حيث نراهم يسارعون الخطى نحو شفير جهنم – أعاذنا الله منها –  بلاخوف أوورع أوجزع ، وصدق فيهم قول الله تعالى " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " الأعراف 179
وعن خطورة القضاء
قال تعالى : " وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين " المائدة 42
وقال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "  المائدة 44
وقال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون "  المائدة 45
وقال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "  المائدة 46
وقال تعالى : " فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق "  المائدة 48
وقال تعالى : " وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك "  المائدة 49
وقال تعالى : " فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب " ص 26
وأما من السُّنَّة " القضاة ثلاثة : قاضيان في النار , وقاض في الجنة , رجل قضى بغير الحق , فعلم ذاك , فذاك في النار . وقاض لايعلم , فأهلك حقوق الناس , فهو في النار . وقاض قضى بالحق , فذلك في الجنة " أخرجه الترمذي وصححه الألباني
" من أعان على خصومة بظلم , أويعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع " أخرجه ابن ماجه وهو حديث صحيح . انظر السلسلة الصحيحة .
وفي رواية أبي داود من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : " من أعان على خصومة بظلم , فقد باء بغضب من الله " .
وأخبرنا صلى الله عليه وسلم أن القاضي العدل سيندم يوم القيامة  " يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة ، فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أن لم يقض بين اثنين في تمرة قط " ابن حِبان والبيهقي بسند حسن
فمابال قضاة الانقلاب الذين قتلوا كثيرا من الأبرياء بصورة مباشرة وغير مباشرة ، حيث يبرِّءون القتلة ويجرِّمون القتيل ، بل ويحكمون عليه بالإعدام وهو في قبره ، وفي الحديث الشريف " يجيء المقتول متعلقاً بالقاتل تشخب أوداجه دماً فيقول : أي رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ " رواه النسائي ، وعند ابن ماجه والترمذي " يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دماً فيقول : يا رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ حتى يدنيه من العرش "
هؤلاء هم الجريئون المتكبرون على الله حقا ، حيث فتحوا مهرجان البراءة للعسكر القتلة الذين قتلوا الأطهار الأبرار ومثلوا بهم وحرَّقوهم لينصروا عجلهم الذي يُعبَد من دون الله ، وماكانوا منتصرين .
 والسؤال : لماذا نقول أنهم من أهل النار ؟
والجواب زيادة على ماسبق من أدلة ألا وهي :
1 – إن الله تخلى عنهم فلزمهم الشيطان ليكونوا من أصحاب السعير
 قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله مع القاضي ، ما لم يجُر ، فإن جار ، تخلى الله عنه ، ولزمه الشيطان " الترمذي وحسنه الألباني
2 – أن قضاة العسكر فضلوا ماعند السيسي على ماعند الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم" الترمذي وصححه الألباني
وقال الشوكاني " حتى أصبحت الأحكام الشرعية الإلهية تخضع لمن يدفع أكثر ، وهم يوقعون عن العالمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " نيل الأوطار ج8 ص264 .
3 - ماذا لوكان عمر بن عبدالعزيز حيًّا ؟
قال مزاحم بن زُفر : قال لنا عمر بن عبد العزيز : خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة ـ أي عيب ـ : أن يكون فَهِماً ، حليماً ، عفيفاً ، صليباً ، عالماً سؤولاً عن العلم " صليبا من الصلابة أي قويا شديدا يقف عند الحق ولا يميل مع الهوى ويستخلص الحق ممن هو عليه ولا يتهاون فيه " صحيح البخاري
4 - قضاة العسكر لم تر أعينهم هذا الحديث
قال صلى الله عليه وسلم : " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه ، فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة " ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله ؟ قال : " وإن كان قضيباً من أراك " مسلم..
وأخيرا نقول لكل قاض انقلابي
إذا جار الأمير وحاجباه ........ وقاضي الأرض أسرف فِي القضاء
 فويل ثم ويل ثم ويل    ..........لقاضي الأرض من قاضي السماء
وقال الشافعي :
إذا ما الظالم استحسن الظلم مذهباً ...  ولج عتواً في قبيح اكتســابـه
فكِلها إلى صرف الليالي فإنهـــا ...  ستدعي له ما لم يكن في حسابـه
فـكم رأينا ظالمـــا متمــرداً ...  يرى النجم تحت ظـل ركـابــه
فعـما قليل وهو في غفـلاتــه ...  أناخت صروف الحادثات ببـابـه
فأصبح لا مال ولا جــاه يرتجى ...  ولا حسنات تلتقي في كتــابــه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعـلا ...  وصب عليه الله سوط عــذابـه

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشُّعب عن محمد بن كعب قال :
لأهل النار خمس دعوات , يجيبهم الله في في أربعة , فإذا كانت الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا , يقولون
">" ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل "
غافر : 11
فيجيبهم الله تبارك وتعالى : " ذلكم بأنه إذا دُعِيَ الله وحده كفرتم وإن يشْرَك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير " غافر : 12
ثم يقولون : " ربنا أبصَرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون " السجدة : 12
فيجيبهم الله تعالى : " فذوقوا بما نسيتم لقاء يومِكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون" السجدة : 14
ثم يقولون : " ربنا أخِّرنا إلى أجل قريبٍ نُجب دعوتك ونتبعِ الرسل " إبراهيم 44
فيجيبهم الله تعالى : " أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال " إبراهيم 44
ثم يقولون : " ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل " فاطر : 37
فيجيبهم الله تعالى : " أول نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فماللظالمين من نصير " فاطر 37
ثم يقولون : " ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين .  ربنا أخرجنا منها فإن عُدنا فإنا ظالمون " المؤمنون : 106 – 107
فيجيبهم الله تعالى : " اخسئوا فيه ولاتُكَلِّمونِ " المؤمنون : 108 , فلايتكلمون بعدها أبدا . انظر الدر المنثور – تفسير سورة المؤمنون
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: