الجمعة، 29 أغسطس 2014

أحفـاد المعـلم يعقـوب..اشهر خائن فى تاريخ مصر..فيديو



أحفـــاد المعـــلم يعقـــوب
       ينحــاز دائما ضــد الأغلبيــة المسلمة بالحــق والباطــل


شــعب الكنيســة إلى الميــادين
 لمؤازرة (جبهة الخراب الوطنى) لاسقاط الرئيس المسلم المنتخب
... ما أشـــبة اليــوم بالبارحــة ...
.. المعلم يعقـوب الخـائن انتهت حيـاته في برمـيل الخمـر .. 
.. من أكثر الشخصيات المثيرة في تاريخ مصر ..
المعــلم يعقوب أو الجنــرال يعقــوب أحــد الشخصيــات
. التي دار حولهـا جدل كبير في التــاريخ المصري. 

ويرجع هذا الجدل إلى تعاونه مع الحملة الفرنسية على مصر التي احتلت مصر بقيادة نابليون المعلم يعقوب أو الجنرال يعقوب أحد الشخصيات التي دار حولها جدل كبير في التاريخ المصري. 
ويرجع هذا الجدل إلى تعاونه مع الحملة الفرنسية على مصر التي احتلت مصر بقيادة نابليون بونابرت.
 إلا ان البعض من مؤرخى المسيحيين يراه كثائر على الظلم العثماني وبطل وطني حاول جعل مصر مستقلة بمساعدة فرنسا أو إنجلترا مثل الدكتور لويس عوض والدكتور شفيق غربال والدكتور أنور لوقا في حين أن هناك أيضا من مؤرخى الأقباط من يراه خائن متعاون مع المحتل .....عندما قامت الحملة الفرنسية على مصر كان يعقوب في الثالثة والخمسين من عمره وقد تكونت لديه ثروة طائلة، وكان الفرنسيين يريدون تثبيت حكمهم وإدارتهم لمصر ولكن كانوا يواجهون صعابا في تحقيق ذلك فلم يكن هناك بيانات تسجل إيرادات ومصروفات البلاد والضرائب التي يجب فرضها على الشعب فاستعان نابليون ببعض المسيحيين الذين كانوا مشهورين في ذلك الوقت كجباة للأموال وصيارفة ....

 دأب العديد من النصارى فى بلادنا على الاختلاف التام مع كل ما يطرحه التيار الإسلامى من أفكار ورؤى، فإذا وجدوا أن مصر ستعود إلى مجدها الزاهر وحضارتها وهويتها بعد عقود من المسخ جعلتها تبقى فى ذيل قائمة الأمم بعدما كانت فى صدارتها عندما كانت تعتز بإسلامها وهويتها العربية ، ولم تهن إلا بعدما دخلت فى دائرة التغريب والتبعية، وقد زلزل أعداء الإسلام فى الشرق والغرب وأزعجت الصليبية العالمية والصهيونية من تنامى قوى الإسلام فأخذت تكيد لهذه الكيان النامى، يساعدهم قوى تمثل طابور خامس فى بلادنا من العلمانيين والليبراليين والنصارى الذين يخشون على مصالحهم وأفكارهم الضيقة ، فأخذوا يحاربون الشرعية القائمة التى اختارها الشعب فى انتخابات نزيهة شهد بها القاصى والدانى ...
الفتنة الطائفية في مصر بدأت جذورها وقصتها عند دخول الحملة الفرنسية؛ إذ تعاون أحد التجار المسيحيين واسمه المعلم يعقوب بن حنا مع الحملة الفرنسية، وقام بتشكيل قوة عسكرية من مسيحيي مصر قوامها ألفا جندي، وشارك في قتل المصريين وقمع ثورات التحرير.. 

... فمـا تاريخ الفتنـة الطــائفية في مصـر؟ ...
... ما سبل حل مشكلة الفتنة الطائفية؟ ...
- وجن جنون القوم لوصول التيار الإسلامى فىمصر إلى سدة الحكم، فتم محاربته ومحاولة إفشاله وإسقاطه، فبعد مرور أقل من شهرين خططّ  المدعو محمد أبى حامد عميل الكنيسة الأرثوذكسية، لإسقاط النظام فى ثورة 24 أغسطس الماضى، تحدث عن اندلاعها قبل الميعاد بشهر لولا أن الرئيس محمد مرسى وعى لهذه المؤامرة وقطع دابرها وعزل المجلس العسكرى الذى كان يدعم هؤلاء من وراء ستار، فخاف هؤلاء من تلك الضربة، وقفزوا من مركب الخيانة والتآمر وتركوا أبا حامد  وحده، وشجبوا أفعاله على اسحياء وسحبوا كلامهم الذى قالوه من قبل، وصمتوا وقتا يعيدون فيه ترتيب أوراقهم ووجدوا ضالتهم فى البابا الجديد “تواضروس الثانى”، الذى صرح فى أول تصريح له بأن مادة تفسير الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد (المادة 219) كارثية، وهى التى وضعها الأزهر الشريف، فى تجاوز لم يفعله البابا شنودة نفسه، وضغط على الكنائس جميعاً للانسحاب من  الجمعية التأسيسية لإفشالها وإفشال المشروع الإسلامى حسدا من أنفسهم وحقداً متأصل فى نفوسهم منذ قرون، بل وصل التهور مداه من قيادة الكنيسة الجديدة، الذى عاند القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس مرسى،  والعمل على إسقاطه، وبعث شعب الكنيسة إلى الميادين لمؤازرة (جبهة الخراب الوطنى) التى زرعت الشقاق والانقسام فى المجتمع، ودعت إلى الحرق والقتل والتأليب على الرئيس المنتخب، وقد كشف الداعية الإسلامى الكبير صفوت حجازى أن هناك اجتماع مسجل صوت وصورة عقد فى الكيلو 45 بفيلا الوزير السابق أحمد البرعى (الشيوعى)، وحضره حمدين صباحى، ومحمد البرادعى، والسيد البدوى، ومنى مينا، وجورج إسحاق، وسامح عاشور، وغيرهم.. 

 

ووجه المرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى كلمته قائلاً: “سنملأ ميادين مصر بالمظاهرات والثورة وسنشعل الموقف .. أما أخواننا فى الكنيسة فيتكفل بهم أخونا جورج إسحاق”، لذلك كان هناك أكثر من 60 % من المتظاهرين حول قصر الاتحادية وميدان التحرير من النصارى، أتو من كل فج .. من شبرا ، وحدائق الزيتون، والمطرية ،ومن حى مصر الجديدة، ومن كل المحافظات تكفل بنقلهم رجل الأعمال ريمون كريازى، ونجيب ساوريس وثراة النصارى، ولم يكن الموقف الأول للكنيسة فى الحشد ضد نجاح المشروع الإسلامى فهو قديم منذ الفتح الإسلامى ، وبالأمس القريب كان الحشد الضخم لمساندة مرشح الثورة المضادة  أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة ، وكان الحشد لمساندة الكتلة المصرية فى الانتخابات البرلمانية: (شعب وشورى)، ..
وكان الحشد فى استفتاء 19مارس 2011 للتصويت بلا ، بتوجيه مباشر من الكنيسة رصد صوتاً وصورة، وقد وقفت الكنيسة مع الرئيس السابق مبارك وحثت النصارى على عدم المشاركة فى فعاليات ثورة يناير، وساندت توريث جمال مبارك، ووضعت وكان النصارى خلال عصور المماليك أغلبهم من الأغنياء، ولم يشفع لهم هذا، فالمطلوب هو طرد المسلمين وعودتهم إلى جريزة المعيز (أى الجزيرة العربية)، لأن مصر بلدهم التى اغتصبها المسلمون، حسب ما صرح به مراراً البابا شنودة، والبابا بيشوى الذى قال (أن المسلمين ضيوفاً على مصر)، وبعد الاحتلال البريطانى لمصر فى 1882، انحاز جل النصارى إلى صف الاحتلال ومن يرجع إلى صحف تلك الأزمان مثل جريدة مصر والوطن وتصريحات كبار النصارى يجد العجب العجاب، الكل يشيد بالاحتلال وفضله على رقى مصر، ولما خذلهم الاحتلال ولم ينفذ مطالبهم الضيقة، عادوا على استحياء إلى حضن الوطن وشارك بعضهم فى ثورة 1919 وكان المقابل بعد انتهاء الثورة أن امتلأ الجهاز الإدارى للدولة بالموظفين الأقباط الذين انحازوا إلى ملتهم وسهلوا لهم مصالحهم على حساب الأكثرية المسلمة.


 وفى وقائع النضال ضد قوات الاحتلال الإنجليزى فى مدن القنال وقف النصارى إلى جانب الأعداء، وقد ذكر المناضل الكبير حافظ سلامة العديد من المواقف فى مذكراته ومنها مما حكاه فقال: “وفى هذا اليوم 4 يناير 1952 حاولالإنجليز دخول المدينة (السويس) فتصدت المقاومة لهم، وبدأ بعض الفدائيين يتخذون مواقعهم فوق أسطح بعض المنازل، وكنت حيذاك – وكان يوم الجمعة – بالمستشفى العام لاستقبال الشهداءوالجرحى، وإذا بى أسمع طلقات نارية قريبة منا وإذا بنا نرسل بعض الحراسات الموجودة بالمستشفى من جنود بلك النظام إلى مصدر هذه النيران وإذ بهم يجدون اثنين من المواطنين الأقباط فوق منزل الحاج المرحوم عبد العزيز البهنسى المواجهة للمستشفى يطلقون الرصاص على سيارات الإسعاف وعلى الأهالي الذين جاءوا ليطمئنوا على ذويه من بالمستشفى وطلبنا من جنود بلك النظام أن يأتوا بهؤلاء ولكنهم من غضبهم أجهزوا على واحد منهم وجاءوا بندقيته وطلبنا عدم المساس بالأخر حتى نعلم من وراءهم وعلى الفورحضر الصاغ كامل سالم مأمور قسم السويس ليتولى بنفسه التحقيق، ولكنه قال لى: يا شيخحافظ هناك مظاهرة قامت من ميدان الأربعين عقب صلاة الجمعة ومعهم جثتان لاثنين منالمواطنين كانوا يطلقون النار من منزل المواطن جورج سمعان بشارع صدقي علىالفدائيينالمنبطحين بالأسطح الذين يطلقون النار على الإنجليز فاضطروا إلى إحضارهم وتم قتلهم بعد إحضار الأسلحة التى كانت بحوزتهم ويطلقون النار منها علىالفدائيين.
فقلت للسيد المأمور: وأنت لماذا لم توقفهم وتسحب الجثث ؟!! فقال لى: لم أستطع مع غضب المواطنين، فألحقهم لأنهم كانوا يقولون على الكنيسة على الكنيسة حتى لا تحدث فتنة .
 فقلت له : هما فين . قال لى : فى طريقهم إلى الكنيسة . فقلت له : كيف أصل إليهم ؟ !!
... تــاريخ مصـــر ...


 فقال:خذ سيارتي الميري علشان محدش يعترضك من الشرطة . ورغم العراقيل التى صادفتها من بعض ضباط الشرطة ومنهم القائم بالحملة الميكانيكية وكانضابط مسيحي . ولكنني بفضل الله تبارك وتعالى استطعت أن أصل إلى الكنيسة ووجدت بها بعض الأقفاص والقش الذين كانوا سيقومون بحرقه وأربع دكك خشبية كانت موجودة على باب الكنيسة الداخلي وبفضل الله تبارك وتعالى أدركت هذا العمل قبلنشوبه وتفريق المتظاهرين .
وقلت لهم : هذه مؤامرة وخاصة أن مأمور قسم الأربعين قبض على اثنين من الأقباط كانوا يتزعمون المظاهرة معكم . والآن هم فى قسم شرطة الأربعين . لا نريد فتنة حتى لا نسمح للإنجليز بالتدخل فانصرف جميع المواطنين وإذا بى أجد المرحوم اللواء/ محمود كفافى حكمدار السويس( مدير الأمن بعد ذلك ) فقال لى : أنتسبقتنى يا شيخ حافظ . فقلت له : حتى أدرك هذا الشباب المغرر بهم وخاصة بعد أن تمالقبض على اثنين من النشطاء فى المظاهرة وتبين أنهم من الأقباط . 
فقال لى : تعال نخش جوه الكنيسة حتى نرى من بالداخل فإذا بى أنادى ويخرج من فرن الكنيسة الخاصة بخبز القربان شخص يسمى ميخائيل . 
فقال: أنا أستخبيت فى الفرن لما شوفت المظاهرة فقال سيادة الحكمدار حينذاك: فى حاجة فى الكنيسة .
 فقال : مافيش حاجة داخل الكنيسة ولكن فى فناء الكنيسة وعند الباب وأتحدى شنودة أن يأتي بدليل أو بصور فوتوغرافية عن أى أضرار أصابت الكنيسة حينذاك . 
وإذا أناواقف مع سيادة اللواء إذ حضر نزيه تناغو المحامى (وهو والد شخصية قضائية تتولى أرفع المناصب القضائية فى مصر الآن)، ومعه نصرا لله سمعان الموظف بمحافظة السويس فقالوا لسيادة اللواء : أحنا ها نروح للقنصل الإنجليزي فى بور توفيقونطلب منه حماية الأقباط من عدوان المسلمين علينا فحاولنا تهدئتهم وإسكان غضبهملعدم إثارة الفتن وأثبت سيادة اللواء ما شاهده وما تلفظ به نزيه تناغو ومن معه وهمافى ملف كلاً منهم إلى الآن فى أمن الدولة .
هذههى قصة المقتولين بهذا الحادث وبهذا اليوم ، الذى غضب من أجله نظير جيد ـ الأنباشنودة قبل أن يترهبن ـ ونشر افتراءات كثيرة وأتهم فيها النظام والشرطة فى تواطئهموترك القتلى وأتحداه أن يعود إلى ما ثبت فى المستشفى العام من عدد الشهداء الذيناستشهدوا فى هذا اليوم برصاص الإنجليز ورصاص الخونة من الأقباط .
   أما فى عصر جمال عبدالناصر فقد تعرض التيار الإسلامى للقتل والسجن والاعتقال فى محاكم الشعب، ومحاكم الدجوى، لم نرى قسيساً قدم للمحاكمة ولم تتعرض السلطة الفاشية لأحد منهم بسوء، ومكث صفوة العلماء فى السجن عشرات السنين، ومنهم من حكم عليه بالإعدام مثل الشهيد سيد قطب، كل الظلم كان على المسلمين وحدهم ، بل وصلت الوقاحة مداها أن بعض السجانين والمعذبين كانوا من الأقباط ، وكان مأمور سجن أبو زعبل نصرانياً يسمى فوزى خليل، ومأمور قسم طره كان نصرانيا هو الآخر ويدعى ناصف مختار، وكان طبيب سجن طره يسىء معاملة المعتقلين يدعى موريس حنا.
  وفى سنة 1971 تولى الأنبا شنوده الثالث وكان ينتمى للتيار المتطرف فى الكنيسة المصرية، فقد كان طوال حياته شخصية ميرة للجدل، أشاع الآراء الصادمة أثناء توليه رئاسة تحرير “مجلة الكرازة”، وانتمى إلى جماعة الأمة القبطية التى اختطفت “البابا يوساب” وقتله، ولما ترهبن باسم انطونيوس السريانى، بدأ هذا الراهب يكتب في مجلة “مدارس الأحد” عن ضرورة إحياء اللغة القبطية وهجرالعربية، وتوحد الأمة القبطية بإزاء الغزاة العرب، ما أجبر الأنبا كيرلس السادس علىمعاقبته أكثر من مرة بضغط من الحكومة، لكن مكانة الراهب– المحيرة – بين رهبانالكنيسة وسطوته الغربية عليهم كانت تعيده في كل مرة أقوى مما كان، وظل طوال فترته للبابوية يحرض الأقباط على التحرش بالمسلمين، كان يطلب المزيد من المميزات ولو على حساب الأكثرية المسلمة، ووجدنا قسسا تتعرض لعقائد المسلمين دون أن تتعرض لهم الكنيسة لو بكلمة أو تأنيب ولم يشلح أحد منهم، ولما سأله الإعلامى عماد الدين أديب عن رأيه فى القمص زكريا بطرس فكان الرد الصادم منه: “هو يعرض أفكار .. ردوا عليها “، ولكن الوحيد الذى تم شلحه هو الدكتور نظمى لوقا الذى أنصف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى كتبه مثل: “محمد الرسالة والرسول”، و”محمد الرسول والرسول”، و”أبوبكر.. حوارى محمد”، ولما مات أمر البابا شنودة الكنائس بألا تستقبل جثمانه للصلاة عليه، ودارت زوجته الكاتبة صوفى عبدالله على كنائس عدة ولم تقبله أحداها ..
 إننا نتحدث عن مواقف ولا نتطرق للعقائد .. والمواقف عرضة للنقاش، حتى لا نتهم بإثارة الفتن، وتصديع الوحدة الوطنية، والحل الوحيد لإزالة الاحتقان بين الجميع هو تشريح المواقف والوقوف عليها…  
 أحفــاد المعــلم يعقـــوب (2)
  تناولنا فى الجزء الأول من هذه الدراسة تاريخ عام لأخواننا فى الوطن وخيانة بعضهم وتواطئهم مع كل محتل غازى، وظهر هذا جلياً أثناء الحملة الفرنسية على مصر وانحيازهم التام إلى جانب الحملة الفرنسية، ومع أن نابليون قائد هذه الحملة لم يعرهم اهتماماً فى بادىء الأمر، ولم يعبأ لشعورهم بالفرحة الغامرة التى ظهرت عليهم، وسرعان ما اكتشف اختلاسات مُحاسبيهم وتكوينهم الثروات الطائلة من وراء ذلك، وهذا مما فصله الإمام الشيخ محمد الغزالى (1917-1996) فى كتابه الحجة “التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام”، إننا فى هذه المقالات نشرح المواقف ونقف أمامها ونؤرخ لها، ونعرضها للعيان فى حيدة تامة، وهذا لا يستوجب الغضب أو التهديد بإحداث الفتنة الطائفية، لأننا لا نخوض فى العقائد وإنما نتتبع المواقف، ويستحضرنى فى هذا المجال أن اتصلت يوماً بالدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر فى جامعة عين شمس، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، والمشرف على عدة فعاليات تصدر دراسات وتعقد مؤتمرات تخص مما حدث فى مصر المعاصرة، اتصلت به قبل ثلاثة أعوام، أذكره بألا ينسى الذكرى المئوية الأولى لوفاة بطرس غالى باشا (قتل سنة 1910) رئيس وزراء مصر ورئيس محكمة دنشواى، التى أصدرت الأحكام الجائرة ضد المصريين مجاملة للإحتلال البريطانى،(اتمنى بألا نتهم من البعض بأنا نعلق على أحكام القضاء!!)..

 وصدمت لرد هذا الأستاذ الذى من المفترض بأنه يتسم بالحيادية ولا تخضع دراساته للعواطف والابتزاز، ويتناول كل الأحداث التى تقع فى تخصصه، وألا يقصى منها ويقرب منها حسب هواه، فقال: إننا لا نستطيع الخوض فى هذه الموضوعات حفاظاً على الوحدة الوطنية وحفاظاً على شعور أخواننا الأقباط، وخصوصاً أن من هذه الأسرة من يتبوء المناصب وذكر لى الوزير يوسف بطرس غالى وأثنى عليه، وموقف الأستاذ يذكرنى بمناهج التاريخ الحديث فى مصر التى لا تذكر دور بطرس غالى عند حديثها عن حادثة دنشواى (حفاظاً على الوحدة الوطنية أيضاً!!!)، وعندما أعد الكاتب محمد السيد عيد مسلسلاً عن قاسم أمين وتطرق للحديث عن حادث دنشواى شنع على فتحى زغلول عضو المحكمة وإبراهيم الهلباوى المدعى العام، ولم يذكر أى خبر عن بطرس غالى، ولم يذكره أفعاله القبيحة ومنها عقده لاتفاقية السودان سنة 1899 دون الرجوع إلى الحكومة المصرية، الذى كان لا يعمل لها حساباً، كان ولاؤه للمستعمر طوال الوقت، فهو الذى أتى به وزكاه ودعمه وأسبغ عليه حمايته، كذلك شارك فى هذه المحاكمة الهزلية التى ندد بها الأحرار فى كل مكان ومنهم الكاتب البريطانى “جورج برنارد شو”، وكانت الأحكام الجائرة فى نفس المكان التى حدثت فيه الحادثة وهى قرية دنشواى أمام ذويهم وهم منعدمو الحيلة، ماذا يصنعون والمحاكمة تُحرس بجحافل قوات الإحتلال، تراوحت الأحكام بين الإعدام والمؤبد والجلد، ثم توالت جرائمه السياسية فأحيا قوانين المطبوعات على الصحف فتعقب به الوطنين المناؤين للإحتلال البريطانيين، ثم كان خاتمة أعماله فقرر مد امتياز قناة السويس أربعين عاماً تنتهى سنة 2008، بعدما كان مقرراً الانتهاء منه عام 1968، وحاول الضغط على الجمعية التشريعية (برلمان تلك الأيام) للموافقة عليه، فحال التنفيذ عملية اغتياله التى تمت على أيدى إبراهيم ناصف الوردانى،
الصيدلى والعضو فى الحزب الوطنى، فهاج الأقباط لهذا الصنيع واعتبر الغلاة منهم أن الحادث دبر لأنه قبطى، أما الوطنيين فاعتبروه حادث سياسى فى المقام الأول، ومن يرجع إلى صحف تلك القبطية الطائفية، ومنها: “الوطن”، و”مصر”، فخلعت كل آيات المجد والإطراء على بطرس غالى، بل أن أحدهم ألف سنة 1911كتاباً بعنوان “تاريخ الأقباط فى القرن العشرين وتاريخ عميدهم بطرس غالى” عرج فيه إلى أن الأقباط هم أصحاب البلاد الحقيقيين وأحفاد الفراعنة ، وأن المسلمين قدموا من البادية، وأن مصطفى كامل وحزبه ورجاله من المتمصرين الغرباء وأن الاحتلال البريطانى قد أسبغ على مصر التقدم والحرية وحولها من ظلمات العصور الوسطى إلى التمدين والحضارة، ثم أثنى على بطرس غالى وعدد له المناقب ولم يذكر له مثلبة واحدة، وهو نفس الصنيع الذى دفع سلامه موسى وتلميذه لويس عوض للدفاع عن المعلم يعقوب والإدعاء بأنه أول من دعا لإستقلال مصر ورفعه إلى مكان عليا بينما خون عوض سليمان الحلبى واتهمع بأنه جاسوس وجبان رعديد قتل سليمان الحلبى مأجوراً من العثمانيين ، ولك أن ترجع إلى كتابه”تاريخ الفكر المصرى الحديث” ففيه من الأكاذيب التى رد عليها المخلصون منهم: أبى فهر محمود محمد شاكر، وأنور الجندى، ومحمد جلال كشك، ومحمد محمد حسين وحلمى محمد القاعود وغيرهم ..
  وظل الأقباط يرتمون فى أحضان الاحتلال البريطانى، مخلصين له، يدعون أولادهم بأسماء المحتلين مثل: كرومر، ووليم، وفكتوريا، وكرستين، وجلادستون..ولم لم يجدوا أن الاحتلال قد نفذ مطالبهم الضيقة عادوا ثانية إلى اللحمة الوطنية، وشارك بعضهم فى ثورة 1919، ولا يهولننا بعض الكتابات التي تخرج بين فينة وأخرى مشيدة بدور الأقباط في الحركةالوطنية المصرية وإن كان كتابها من المسلمين، إذ للأسف الشديد فجل هؤلاء الكتاب ينطلق من منطلقات لا علاقة لها بالمنظومة الإسلامية لذلك نجدهم يرهقون أنفسهم فينبش التاريخ لعل وعسى يعثرون على حكاية أو قصة تثبت أن الأقباط كان لهم دور في مقاومة المحتلين، لذلك نجدهم يضخمون بعض الأحداث الفردية وتسليط الضوء عليها لتحسين دور الأقباط في حركة التاريخ المصري المقاوم للاحتلال.. لذلك يهتمون بثورة 1919مومشاركة الأقباط فيها رغم أن الأقباط ما شاركوا فيها إلا ليأسهم من الإنجليز الذين كانوا ينظرون إليهم بعين الإزدراء، فالاحتلال الإنجليزي يدين بالولاء للكنيسة الإنجيلية التي لا تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية في مصر ولا حتى الكاثوليكية فيروما، وهذا ما حدث من قبل مع نابليون وحملته العدوانية على مصر إذ تقرب الأقباطإليه واستخدمهم جيداً لكنه كان ينظر إليه أيضاً بعين الإزدراء فنابليون وإن كان لادينيا فقد كانت لديه بقايا المعتقد الكاثوليكي مع الاعتزاز بتفوق الرجل الأبيض! فلاغرو إذن أن يشارك الأقباط في ثورة 1919م لأنهم علموا بالتجهيزات التي يقوم بها المسلمون للثورة ويعلمون أن جماهير غفيرة من كل فئات الشعب ستشارك وأن انطلاقةالثورة ستكون من جامع الأزهر فكان لابد من المشاركة بأمر بعض زعمائهم (على طريقةحساب المكسب والخسارة) لأنه لو نجحت هذه الثورة لكان من حقهم أن يشاركوا في الحكم بقوة وهم مطمئنون أن الدولة المصرية الحديثة التي وضع لبناتها محمد علي باشا قدغيبت الشريعة الإسلامية ومن ثم فلا حكم إلا بالقانون الوضعي السائد في ذلك الوقت.. وينطبق هذا على مشاركتهم في بعض الحروب لأن التجنيد كان إجبارياً بحكم مفهوم المواطنة ولا مناص أمام شبابهم إلا الالتحاق بالجيش لتفادي العقوبة العسكرية التيستحل بهم”.
النسخة الجديدة من المعلم يعقوب:  
وظهرت النسخة الجديدة من المعلم يعقوب في شخص اسمه “نجيب ساويرس” الذي كان أمينًا لذكرى سلفه: فهو يحتقر الشعب المصري، وقد ذكر الأستاذ شعبان عبد الرحمن بأن ساويرس قال على الهواء مباشرة لأحد المذيعين اللبنانيين: إن المصريين لا يستيقظون إلا على رائحة الفول والبصل، أما اللبنانيون فيستيقظون على رائحة الدولار الأمريكي. ووصف العامل المصري بالتدني والقذارة، في حين أنه يشعر بأن العامل اللبناني رجل أعمال. وهو يسب الدين، ويسخر من اللحية والنقاب، وأكثر من ذلك يستعدي الولايات المتحدة لغزو مصر وتحريرها من التيار الإسلامي، وإسقاط الانتخابات الديمقراطية.
وكان نموذجًا- بل نجمًا- للنفاق في عهد مبارك المخلوع، فهو الذي قال قبل تنحي مبارك بأيام على قناة “CBC“: إن الثوار لا يطالبون بتنحي مبارك، وليس من أخلاق الثورة أن تتكلم بهذا الأسلوب عن مبارك الذي خدم البلد. 
وعلق على محاكمة حبيب العادلي بقوله: عيب نتكلم كده ونبهدل الراجل، فنحن لا ننسى أنه خدم البلد طوال حياته. وهناك في هذه “الطبعة الجديدة” ما أستحي أن أذكره، لذلك أكتفي بالظاهر المشهور على قلته، غـافـلاً- عن قصد- عن الكثير المستتر والمجهول.
  وقد سخر ساوريس أمواله وثرواته التى كونها فى عهد اللمخلوع بفضل فساده فى إحداث الهرج والمرج فى مصر مابعد الثورة بشتى الوسائل فى القنوات الفضائية والصحف التى يملكها، وحاول بشتى الطرق أن يستدعى المجتمع الدولى لمنع وصول الإسلاميين للحكم وهذا ما قاله فى مقابلة مع قناة CBC الكندية أواخر عام 2011، وفي هذا الحوار حرض الغرب على التدخل لمنع وصول الإسلاميين للحكم، الذين سيمنعون الخمر والعرى فى الشارع وقال للمذيعة دعينى أكثر من معاقرة الخمر قبل العودة للقاهرة، ومن أجل هذا السبب أسس حزب المصريين الأحرار وغالبيته من غلاة الأقباط وتبينه للكتاب الذين باعوا أنفسهم لقاء توجيهه لهم من أمثال: أبى حمالات، والقرموطى، ويسرى فودة، وريم ماجد وضياء رشوان، ويوسف الحسينى، وغيرهم … واستخدم إعلامه الورقى والمرئى وموقعه “مصراوى” فى قلب الحقائق وتزييف الوعى والإكثار من الشائعات.






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: