السبت، 5 يوليو 2014

وغدا يغتصبون زوجتك وابنتك وأمك .. ليس بعد العرض إلا الدم !.


.. ليس بعد العرض إلا الدم .. 
فانتظروا حربا جديدة يستباح فيها كل شىء وأى شىء


تلوم الفتاة نفسها بقسوة على ما حدث، تتخيل بعقلية الفتاة الساذجة أنها وضعت رأس أبيها في الوحل بسبب ما حدث بينما هي ضحية لجريمة بشعة، ترفض أن يحدثها أحد عن الزواج لأنها لا تجد ما تقوله لزوج المستقبل، لا ترى لنفسها أي حاضر أو مستقبل. هذه ليست ندى أشرف صاحبة الفيديو الشهير الذي وثق مرحلة من أحط مراحل تاريخ الانتهاكات في مصر، بل هي ضحية أخرى من بين عشرات الفتيات اللاتي قررن أخيرا الخروج عن صمتهن ورواية ما مررن به، هناك أخريات يرفضن التحدث إما خجلا أو رغبة في تجنيب أهلهن القيل والقال أو يأسا من الحصول على جزاء عادل يريح قلبهم، فكيف سيحصلن على حقهن وقد تم إغتصابهن على يد الموكلين بحمايتهن من المجرمين؟ من يحموننا يغتصبوننا فأين المفر؟! أي مسلسل بشع هذا الذي نحياه؟ 
دعونا من أي مشهد سياسي أو أية صراعات أيديولوجية، دعونا من أية أكاذيب إعلامية صورت لنا أننا نعيش في حرب لا بد فيها من منتصر ومهزوم، ولا بد فيها للمنتصر أن ينتصر ولو وطأ بقدميه كل آيات الشرف والشجاعة، وتخيل فقط أن هذه الفتاة هي زوجتك .. ابنتك .. أمك .. تخيل أنك تسمع هذه الرواية البشعة من فمها هي وسط صرخاتها وهي تستنجد بك، هل ستقول لها أنها تستحق ما حدث لها جزاء لها على ميولها السياسية؟ لقد استسلمنا تماما للإعلام الكاذب المحرض الذى برمج عقولنا على ترديد اسطوانتين لا ثالث لهما: إما اسطوانة تسلم الأيادي افرم واحنا معاك... أو اسطوانة: أحسن يستاهلوا أعداء الوطن. 
 لقد أطلقت إحدى القنوات الفضائية استبيانا للرأي تسأل فيه القراء عن رأيهم في فتح باب التطوع للانضمام إلى جماعات تقاوم أعداء الوطن! هكذا أصبحت جرائدنا تحرض علنا أفراد الشعب على بعضهم البعض، هكذا أصبحت نفس الجرائد التي كانت تنتقد ضعف أداء مؤسسات الدولة أثناء حكم محمد مرسي تلغي الآن دور مؤسسات الدولة تماما وتستعيض عنه بإشعال الحرب الأهلية. الغريب أن هذا الجزء من البشر الذين رددوا من قبل روايات جهاد النكاح بكل ما فيها من خبل وانحطاط وسفالة واستعملوها ذريعة لكراهيتهم لفئة كاملة من الشعب يبررون الآن حوادث الاغتصاب هذه ويرونها وسيلة ناجعة لمكافحة "الإرهاب"، والغريب أن من ادعوا كامل ايمانهم بقيم الليبرالية والحرية يقولون أنه ليس من الصالح العام التحدث عن هذه الحوادث الآن حتى لا نفسد تصالح الشرطة والشعب! وكأن من يضرب ويقتل ويغتصب جاد في نية المصالحة وفتح صفحة جديدة مع الشعب وكأن إفساد المصالحة يكون بالتحدث عما ترتكبه الداخلية من مآسى وكوراث. 
والغريب والمثير للاشمئزاز أن السيدات الأنيقات مسئولى المجلس القومى للمرأة اللاتي قمن بطرد ممثلة الاتحاد الاوروبى حين أشارت إلى حوادث التحرش التي شابت الانتخابات الرئاسية خرست ألسنتهم الآن وأعراض بنات مصر تنتهك على يد رجال أمنها الذكور الأشاوس. يا شعب مصر، لا تبرروا هذه الجرائم، وتذكروا أن الجرم لا يُبرر، تذكروا أن دائرة الظلم تتسع وأن سكوتكم عن هذه الجرائم لن يفيدكم وقت أن تمس أقرب الناس إليكم، تذكروا أنكم لستم ملزمين بالإنضمام إلى أي من فريقي هذه الحرب المجنونة، وأنه بإمكانكم تأييد من تريدون سياسيا دون أن تخسروا قيمكم وإنسانيتكم. اذا وصلت الحرب للأعراض وشرف النساء فانتظروا حربا جديدة يستباح فيها كل شىء وأى شىء ، حرب لن تبقى ولا تذر فليس بعد العرض إلا الدم ..


ىا شعب مصر، لا تبرروا هذه الجرائم، وتذكروا أن الجرم لا يُبرر، تذكروا أن دائرة الظلم تتسع وأن سكوتكم عن هذه الجرائم لن يفيدكم وقت أن تمس أقرب الناس إليكم،
 *** انتزعوها من بين رفيقاتها، لم تكن في سهرة مشبوهة ولا بيت عهر، وإنما كانت تُحصل العلم في محراب العلم، لم تكن تحمل سلاحا وإنما كانت تحمل بين جنبات نفسها قلبا ينبض بالحرية والأمل، أفجعهم هذا الشموخ في عينيها ، شعروا بضآلتهم أمام طهرها ونقائها فأرادوا تدنيسها. تروي الفتاة الجامعية عن العساكر الذين جذبوها عنوة داخل المدرعة أثناء سيرها أمام الجامعة ، تروي عن صراخها بأنها لا علاقة لها بأي تنظيم سياسي، عن استعطافها لهم وتوسلها بأن يرحموها، لكن لا حياة لمن تنادي، تركوها غارقة في رعبها مما سيحدث وهم يتقاسمون الغنيمة ، من جذبها إلى داخل المدرعة يدعي بأنه الأحق في بأن يكون في صدارة من سيغتصبها، بينما من لاحظها أثناء سيرها وقرر أنها ضحية مناسبة يريد البدء بالفتك بها، وفي النهاية اغتصبها الجميع، أجبروها على مشاهدة مقطع فيديو فاضح على موبيل أحدهم لمشهد اغتصاب أخر ، لم يرحموا رعبها وبكائها، نزعوا حجابها وكمموا به فمها ليكتموا صرخاتها وينالوا من شرفها بلا رحمة ثم ألقوا بها إلى خارج المدرعة.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: