لأقيل وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات

هو الطريق الأوحد بل والأقصر
لتحقيق أحلام هذا الشعب
وللخروج من حـال المقـامرة والمخـاطرة
التي يتلاعب فيها هواة بمصير شعب عظيم
رحم الله شهداءنا من رفح إلى الفرافرة
ضعف حدودنا الشرقية الشمالية منذ استعادتها سببه الأساسي الشروط غير العادلة التي تضمنتها اتفاقية كامب ديفيد ، بينما لم تكن بقية حدودنا بالضعف الذي هي عليه الآن حتى انشغل الجيش بتأمين سيطرته على الحكم وهيمنة قادته على الاقتصاد فانهار أمن الحدود وأصبح أبناؤنا من الجنود والضباط بلا تدريب أو حماية حتى اجترأ مهربون أو إرهابيون أو متآمرون على مهاجمة ذات نقطة الحدود مرتين خلال أقل من ثلاثة أسابيع.. وفي المرة الأولى قتلوا عددا من أبنائنا أقل من عدد إصبع اليد الواحدة.. فلما لم أمنوا العقوبة قتلوا سرية كاملة.. أي خزي وأي عار جلبه علينا الانقلابيون الطامعون في خيراتنا والغائبون عند الشدائد..
ربما لم يُفاجأ كثيرون بتلك النتيجة المأسوية التي وصل إليها أمن البلاد وتأمين الحدود.. إذ هو نتيجة محتومة لتخلي الجيوش عن مهمته والالتفات إلى المزاحمة في السياسة والتجارة والتصارع على الحكم..
لكن المأساة مزعجة حقا ، فبالإضافة إلى كارثة فقدان عشرات الأسر لأبنائها المجندين أو الضباط ، فإن النقطة التي هُوجمت بواحة الفرافرة قريبة من الحدود الليبية وعلى بعد 627 كيلو من القاهرة.. وتمتاز عن غيرها من واحات تلك المنطقة بأنها كتلة سكانية واحدة وشبه منعزلة ، كما أنها على الطرف الشرقي لمحافظة الوادي الجديد وليس بعدها سوى صحراء قاسية مكشوفة لا يمكن أن يختبئ بها معتدون.. وتتمتع بتضاريس صعبة تجعل لأي قوة منظمة ميزة نسبية وأفضلية على أي مهاجم طالما افترضنا أنها فعلا منظمة وأنه يتوفر لها قدرات معقولة للاستطلاع واستكشاف المنطقة على مسافة مناسبة ، وأن تموضعها جاء في أكثر المواقع مناسبة وأكثرها تحصينا.. ألخ
أما أن يتمكن المعتدون من الوصول إلى مركز السرية ومهاجمة الجنود عن قرب ، دون أن تكتشفهم وسائل الاستطلاع والاستكشاف ويقتلون أغلب أفراد السرية إن لم يكن جميعهم ، ثم يخرج إلينا مسئول خائب ليقول أن علم القاعدة شُوهد وأن ثلاثة جثامين لمهاجمين ضُبطت.. فإننا أمام مشهد هزلي حتى البكاء..
لهذا نحن لن نفرط في الحرية والديموقراطية.. لأننا لوكنا أمام حكومة ديموقراطية لأقيل وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات العسكرية على الأقل.. ولتشكلت لجنة وطنية للتحقيق تقدم تقريرها ونتائج تحقيقاتها للشعب المكلوم.. فنحن لا نوجه حادثا عاديا أو واقعة على حدود رخوة وضعيفة لأسباب جيوسياسية كما هو الحال في حدودنا الشمالية الشرقية في سيناء (ومع ذلك كان د.مرسي قد أقال وزير الدفاع والأركان لسبب مشابه).. إنما الحادثة جاءت في منطقة حدودية صلبة بطبيعتها وقاسية على المهاجمين بطبيعتها ولا تحتاج من قواتنا سوى الانتباه والتجهز والاستعداد وحسن التموضع وحسن التدريب... أما غياب ذلك كله فإنه لا يعني سوى أن أمننا الوطني في مجمله أصبح في خطر محدق وأن الانقلاب – كما توقعنا – لم يجر علينا سوى كارثة أمنية ككوارثه في كل المجالات.. وأن أبناءنا الذين يُرسلون للحدود كأنما يُلقى بهم في الفلاة دون حماية..
إن استعادة طريق التحول الديموقراطي هو الطريق الأوحد بل والأقصر لتحقيق أحلام هذا الشعب وللخروج من حال المقامرة والمخاطرة التي يتلاعب فيها هواة بمصير شعب عظيم..
ربما لم يُفاجأ كثيرون بتلك النتيجة المأسوية التي وصل إليها أمن البلاد وتأمين الحدود.. إذ هو نتيجة محتومة لتخلي الجيوش عن مهمته والالتفات إلى المزاحمة في السياسة والتجارة والتصارع على الحكم..
لكن المأساة مزعجة حقا ، فبالإضافة إلى كارثة فقدان عشرات الأسر لأبنائها المجندين أو الضباط ، فإن النقطة التي هُوجمت بواحة الفرافرة قريبة من الحدود الليبية وعلى بعد 627 كيلو من القاهرة.. وتمتاز عن غيرها من واحات تلك المنطقة بأنها كتلة سكانية واحدة وشبه منعزلة ، كما أنها على الطرف الشرقي لمحافظة الوادي الجديد وليس بعدها سوى صحراء قاسية مكشوفة لا يمكن أن يختبئ بها معتدون.. وتتمتع بتضاريس صعبة تجعل لأي قوة منظمة ميزة نسبية وأفضلية على أي مهاجم طالما افترضنا أنها فعلا منظمة وأنه يتوفر لها قدرات معقولة للاستطلاع واستكشاف المنطقة على مسافة مناسبة ، وأن تموضعها جاء في أكثر المواقع مناسبة وأكثرها تحصينا.. ألخ
أما أن يتمكن المعتدون من الوصول إلى مركز السرية ومهاجمة الجنود عن قرب ، دون أن تكتشفهم وسائل الاستطلاع والاستكشاف ويقتلون أغلب أفراد السرية إن لم يكن جميعهم ، ثم يخرج إلينا مسئول خائب ليقول أن علم القاعدة شُوهد وأن ثلاثة جثامين لمهاجمين ضُبطت.. فإننا أمام مشهد هزلي حتى البكاء..
لهذا نحن لن نفرط في الحرية والديموقراطية.. لأننا لوكنا أمام حكومة ديموقراطية لأقيل وزير الدفاع ورئيس الأركان ومدير المخابرات العسكرية على الأقل.. ولتشكلت لجنة وطنية للتحقيق تقدم تقريرها ونتائج تحقيقاتها للشعب المكلوم.. فنحن لا نوجه حادثا عاديا أو واقعة على حدود رخوة وضعيفة لأسباب جيوسياسية كما هو الحال في حدودنا الشمالية الشرقية في سيناء (ومع ذلك كان د.مرسي قد أقال وزير الدفاع والأركان لسبب مشابه).. إنما الحادثة جاءت في منطقة حدودية صلبة بطبيعتها وقاسية على المهاجمين بطبيعتها ولا تحتاج من قواتنا سوى الانتباه والتجهز والاستعداد وحسن التموضع وحسن التدريب... أما غياب ذلك كله فإنه لا يعني سوى أن أمننا الوطني في مجمله أصبح في خطر محدق وأن الانقلاب – كما توقعنا – لم يجر علينا سوى كارثة أمنية ككوارثه في كل المجالات.. وأن أبناءنا الذين يُرسلون للحدود كأنما يُلقى بهم في الفلاة دون حماية..
إن استعادة طريق التحول الديموقراطي هو الطريق الأوحد بل والأقصر لتحقيق أحلام هذا الشعب وللخروج من حال المقامرة والمخاطرة التي يتلاعب فيها هواة بمصير شعب عظيم..
رحم الله شهداءنا من رفح إلى الفرافرة..

قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق