الثلاثاء، 1 يوليو 2014

كاتب صهيونى ينعى الكيان اليهودى " تحولات المنطقة تاريخية وستنهي اسرائيل" .


بعد قليل سنعود الى عهود الخلفاء.


ليس صدفة أن نشأت علاقة خفية بيننا 
وبين مصر السيسي، 
حين تقيم قوى السواد رويدا رويدا قاعدتها الإقليمية في سيناء.

قبل ساعات من الاعلان عن مقتل المختطفين الصهاينة الثلاثة كتب الكاتب الاسرائيلى يوئيل ماركوس المقال التالى :
  ها هو رمضان قد حل، والجيش الاسرائيلي كما وعد بدأ يسحب وحداته المختارة من المناطق كي لا يخرب على سكان السلطة العيد. يعود مقاتلونا بوفاض خالٍ ورئيس الاركان بيني غانتس أعلن بأن الخوف على حياة المخطوفين يتعاظم. قول هو عكس الإعلانات السابقة التي تقول ان فرضية الجيش كانت أنهم لا يزالون أحياء. للمراسلين العسكريين اسلوب خاص بهم لوصف حالات كهذه. فعاموس هرئيل يكتب في «هآرتس» ان رئيس الأركان يخفض مستوى التوقعات، بينما رون بن يشاي يكتب ليقول ان الموضوع نقل الى الاستخبارات وأن هذا «قد يستغرق حتى سنوات».
 ليس واضحا من وضع فكرة اطلاق وفد الامهات الثلاثة لالقاء خطاب في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة في جنيف، فهذا ليس هيئة يذرف اعضاؤها دموع العطف من أجلنا. وليس مفاجئا في أنه بينما تذرف الأمهات الدموع امام جمهور مغلق الحس، رفع في مجلس الامن مشروع قرار لشجب اسرائيل على حملة «عودوا ايها الاخوة» التي جاءت فقط بفضل تعليمات مباشرة من اوباما.
لقد أمسك بيبي دفة القيادة في أثناء الحملة، وأكثر من الظهور وكأنه الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في الميدان. شعره المتناقص يتطاير في الريح، وقبة قميصه مفتوحة – بوغي على يمينه ورئيس الاركان على يساره مسلحا ببندقية مشحونة – وهو يبلغ بين الحين والآخر عن تقدم القوات في مناطق السلطة.
 شجب أبو مازن، رغم أنه كان لرئيس السلطة بالذات الشجاعة لان يشجب على مسامع وزراء الخارجية العرب مجرد الاختطاف ومنفذيه. خريطة فقط كانت تنقص بيبي كي يؤشر الى أي منازل وأقبية كان جنودنا يذهبون. وبالطبع لم يفوت الفرصة لانتقاد اوباما في البث الجماهيري في نيويورك.
 كل هذه المقدمة جاءت للقول انه بينما ننشغل نحن بأنفسنا، تقع دراما عالمية حقيقية. فالدول المحيطة بنا توجد في سياق سقوط في أيدي الإسلام المتطرف. الشرق الأوسط يوجد في ذروة تغييرات التصدع الصخري. الدول والانظمة حولنا وفوقنا تنهار أو توشك على الانهيار. سوريا، العراق، ليبيا وغيرها. حزب الله يسيطر عمليا في لبنان، القاعدة والجهاد العالمي يعرضان مصر للخطر عبر السيطرة الزاحفة في سيناء، ناهيك عن الاخوان المسلمين.
الاردن ايضا، الذي له حدود مع سوريا، ويعاني من توترات داخلية قد يسقط في ايدي قوى السواد. هذه القوى، التي تقتل دون رحمة الاف الاشخاص الواقفين في طابور مثلما فعل النازيون، لا يعرفون الحدود.
وهم يشطبون عمليا حدود «سايكس بيكو» التي قررتها بريطانيا وفرنسا. أنظمة تنهار، ومنظمات ارهابية اجرامية مع قدرات كبيرة وكوابح قليلة تشكل خطرا كامنا الى جانبنا، من تحتنا وعلى امتدادنا. شيعة، سنة واكراد، وبعد قليل سنعود الى عهود الخلفاء. وليس صدفة أن نشأت علاقة خفية بيننا وبين مصر السيسي، حين تقيم قوى السواد رويدا رويدا قاعدتها الإقليمية في سيناء.
داني ايالون، بمثابة عبقري محلي من فيلنا، قال منذ وقت غير بعيد انه «مع أن للإدارة الأمريكية التزاما بأمن اسرائيل ولكن علينا ألا نعتمد إلا على أنفسنا». بعض الوقاحة اذا ما أخذنا بالاعتبار حقيقة أن ادارة اوباما غارقة حتى العظام بالمساعدة الامنية التي تمنحها لنا. المتفائل الإسرائيلي سيقول ان وضعنا حالياً على ما يرام. بل ان نتنياهو في افضل حالة حتى أثنى على أبو مازن لشجبه الاختطاف. ولكن كل طفل يعرف بان مشكلتنا هي ليست أبو مازن وليس الأثاث الجديد لسارة، بل عدم قدرة الحكومة على رؤية خطوة واحدة الى الأمام.


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





ليست هناك تعليقات: