الخميس، 12 يونيو 2014

كلينتون تكشف الخطايا الست لأوباما .. فيديو


في مذكراتها "خيارات صعبة" 
كلينتون تكشف الخطايا الست لأوباما 
سئمت من نظرية المؤامرة في مصر



في كتابها الجديد "خيارات صعبة" الذي تروي فيه مذكراتها خلال أربعة أعوام قضتها على رأس الدبلوماسية الأمريكية، نأت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بنفسها عن الرئيس باراك أوباما في العديد من قضايا السياسة الخارجية.
ووفقا لتقرير أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن الكتاب، قالت كلينتون في كتابها أن هذه القضايا تتعلق برد الفعل الأمريكي حيال ثورات الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى الاستراتيجية الأمريكية حيال جهود إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود وقف الحرب الأهلية في سوريا، والعلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي كالتالي:


. التخلي عن مبارك
ترى كلينتون أن إدارة أوباما كانت متسرعة جدا في سحب دعمها للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
 وقالت "مثل الكثير من سائر الشباب حول العالم، كان العديد من مساعدي الرئيس أوباما في البيت الأبيض منساقين وراء دراما تلك اللحظة ومثاليتها بعد أن شاهدوا لقطات من ميدان التحرير في شاشات التليفزيون، ولقد كنت شخصيا أشاركهم هذه المشاعر."
وتابعت "لقد كانت بالفعل لحظة مثيرة، لكن كان هناك قلق لدي ولدى جو بايدن نائب الرئيس وبوب جيتس وزير الدفاع آنذاك وتوم دونيلون مستشار أوباما للأمن القومي، بشأن ظهورنا بمظهر الحليف الذي يتخلى عن حليفه القديم الطويل الأمد، وكذلك ترك مصر وإسرائيل والأردن وباقي المنطقة لمستقبل مبهم ومحفوف بالمخاطر."
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في مذكراتها «خيارات صعبة Hard Choices»، إنها سئمت من الثقافة السياسية في مصر والتي تحركها نظرية المؤامرة.
يستعرض «إريك تراجر»، زميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بعض المقتطفات المتعلقة بالشئون المصرية والتي ذكرتها كلينتون في مذكراتها، "التي أبرزت فيها انتصاراتها، وتجنبت الحديث عن اخفاقاتها"، على حد قوله.
تصف كلينتون باستفاضة – بحسب ما أورد تراجر في مقاله المنشور على صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية – مفاوضاتها الناجحة، بحسب وصفه، مع الرئيس المنتخب محمد مرسي للتوسط من أجل وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، نوفمبر 2012، والتي تؤكد أنها كانت «محفوفة بالمخاطر».
ويضيف تراجر: توضح كلينتون في كتابها، أنها عندما حاولت الحوار مع القوى المدنية غير الإسلامية في مصر، أغرقت في نظريات المؤامرة الوحشية والمعادية للولايات المتحدة، والتي تركت انطباعًا دائمًا ومدمرًا للغاية.
. السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
اعتبرت كلينتون أنه كان من الخطأ أن طالبت إدارة أوباما في 2009 بتجميد كلي لبناء المستوطنات الإسرائيلية وجعلها شرطا مسبقا لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت إن هذا فتح الباب أمام الدول العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس للتراجع عن المفاوضات حتى يتحقق هذا الشرط الذي وضعه أوباما.
وأضافت أن هذا جعل التوصل لتسوية مع أي من الطرفين أمر في غاية الصعوبة، فالدول العربية، حسب قولها، كانت سعيدة بالوقوف غلى الهامش وتستغل هذه النقطة لتبرير وقوفها مكتوفة الأيدي.
وتابعت القول إن عباس، الذي طالما طالب على مدار سنوات بتعليق بناء المستوطنات، بات يزعم أن هذه كانت فكرة واشنطن من الأساس، وتعهد بعدم الجلوس على طاولة المفاوضات قبل وقف بناء المستوطنات.
. إيران
رأت كلينتون أن قرار إدارة أوباما الصمت حيال التظاهرات السياسية التي خرجت ضد إعادة انتخاب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في 2009؛ كان قرارا خاطئا.
 وقالت "لست متأكدة من أن تهدئتنا كانت الخيار الصحيح، فهي لم توقف النظام الإيراني عن سحق معارضيه بلا هوادة."
 وأضافت أنه إذا كانت الولايات المتحدة أرسلت برسالة حادة إلى النظام الإيراني، فربما كان ذلك سببا في منع الوصول لهذه النتيجة أو تسريع الوصول إليها، مستطردة "لكن ليس هناك سبيل لنعرف الآن ما إذا كان بإمكاننا إحداث تغيير."
. ســوريا
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أعربت كلينتون عن اعتقادها بأن أوباما ارتكب خطأ بعدم إقدامه على تسليح الثوار من المعارضة السورية المعتدلة بقوة أكبر لدعمهم في قتالهم ضد قوات الرئيس بشار الأسد.
 وتابعت "بينما هناك مزيد من المناطق في سوريا باتت خارج نطاق سيطرة النظام، لا يمكننا أيضا مساعدة جماعات المعارضة المحلية بخدمات أساسية، مثل إعادة فتح المدارس وإعادة بناء المدارس."
. روسيا
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إنها ناشدت أوباما انتهاج نهج أكثر قسوة حسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل فترة وجيزة من تركها للمنصب في 2012.
 وأضافت قائلة "حاملة كل ذلك في عقلي، اقترحت أن نؤسس لنظام جديد، فإعادة ضبط الأمور تسمح لنا بالتقاط الثمار القريبة فيما يتعلق بالتعاون الثنائي، ومن هنا، لن نكون بحاجة لنسف تعاوننا حيال كل من إيران وأفغانستان."
واستطردت "لكنه ينبغي علينا تعليق الجهود الجديدة، وعدم الظهور وكأننا حريصون على العمل سويا، وعدم التملق لبوتين بمستوى عال من الاهتمام."
. مستشار شئون أفغانستان وباكستان
أشارت كلينتون إلى أنها أصيبت بالفزع حيال معاملة البيت الأبيض مع ريتشارد هولبروك المندوب الأمريكي السابق بالأمم المتحدة الذي استقدمته هي كمستشار خاص لشئون أفغانستان وباكستان، مشيرة إلى أن هولبروك كان يفضل اتباع أساليب المدرسة الدبلوماسية القديمة.
وقالت إن المساعدين البيت الأبيض قالوا لها صراحة "تخلصي من هولبروك".

.

قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: