الثلاثاء، 24 يونيو 2014

حال قيام ثورة شعبية ,هل سينحاز الجيش للسيسي أم للشعب؟.



ثـــورة ضـــد السيسي .. ضـــد العســـكر
.. عســـكر ميحـكمش ..



كوهين يفضح الدور الإسرائيلي
 في وأد الثورة المصرية والربيع العربي 
 سؤال الإعلامية زينة يازجي عن
 ما إذا نزل الشعب ضده سيقف الجيش في هذه الحالة
...  معـــة أم مع الشــعب؟ ...
السيسى قائلاً: أنا هــرد . رد حاسم  
 أنا مش هستنى الناس تنزل مرة ثالثة، إذا خرج الناس هقولهم 
.. أنتوا عايزني ولا لأ وهلبي رغبة الناس ..
 ... الجيش المصـــري حكايــة مع المصريين ...
. ودائمًا ما ينحـــاز للشعب .!

  مفكـــر يهــودي يفضــح 
دور “إسرائيل” في وأد ثورات الربيـع العـــربي


عقب أن تولّى الجنرال عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، بعد أن أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي، على غرار الأحداث التي شهدتها البلاد في الثلاثين من شهر يوينو/حزيران من العام الماضي، أثيرت التساؤلات في الساحة السياسية حول موقف القوات المسلحة المصرية من الإنحياز للإرادة الشعبية، حال قيام ثورة ضد السيسي، أم أن ولاءَها سيكون للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي هو ابن من أبناء المؤسسة العسكرية، والتي ساعدته أن يتقلد مقاليد الحكم في مصر. 
  شهادة التاريخ 
لم يشهد تاريخ الجيش المصري انحيازًا حقيقيًّا وكاملًا للإرادة الشعبية منذ قيام الجمهورية، عقب انقضاء الملكية وإلغائها إبان ثورة 1952 التي ثار بها الضباط الأحرار من الجيش المصري على الملك فاروق، إلّا أنها لاقت قبولًا شعبيًّا آنذاك. 
وكان أول رئيس جمهورية أطاح به الجيش المصري هو الرئيس محمد نجيب والذي كان دوره شرفيًّا – بحسب مؤرخين - ولم يكن له دور فعليّ في تنظيم الضباط الأحرار أو ثورة 1952، وكان «كبش فداء» إذا فشلت الثورة على النظام الملكي، وتخلت عنه قيادات الجيش المصري آنذاك لرغبته في إقامة انتخابات شعبية ورجوع الجيش لثكناته. 
  تجـــــاوزات 
وبعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد نجيب، تولّى جمال عبد الناصر قائد تنظيم الضباط الأحرار وقائد ثورة 1952 الحقيقي مقاليد الحكم في مصر، وسار زعيمًا عربيًّا، ورغم تجاوزاته ضد الجماعات الإسلامية، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، إلّا أنه لاقى قبول قطاع من الشعب المصري ومن بعض الدول العربية. 
ورغم نكسة 1967 التي مرّت بها مصر في عهده، إلّا أن قيادات القوات المسلحة -حينها- كانت تقف بجواره، رغم تقصيره في حق مصر ومسؤوليته عن الهزيمة، على الرغم من أنّه ضحى بأعز أصدقائه حينها وزير الدفاع المشير عبد الحكيم عامر، بحسب شهادة الكثير ومنهم زوجة المشير عامر، الفنانة برلنتي عبد الحميد. 
ولكن الموت فاجأه، وجاء بعده نائبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي استطاع تحقيق نصر أكتوبر/تشرين أول عام 1973، ممّا منحه مكانة خاصة عند المصريين والعرب، إلّا أن توقيع اتفاقية سلام مع العدو الصهيوني (كامب ديفيد) أشعلت من حوله الاختلافات، إلى أن اغتاله ضباط من الجيش، يُحسبون على أعضاء الجماعة الإسلامية في حادث المنصة الشهير، إلى أن تولى نائبه الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستطاع التحكم والسيطرة على الجيش وعزلَ المشير (عبد الحليم أبو غزالة) الذي كان سيقف عثرة أمام مبارك لتنفيذ سياساته، وبذلك ضمن الجيش في قبضته، وعدم ثورته. 
  ثورة ينــاير 
وفي الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011، جاءت الثورة من داخل الشعب، من خلال دعوة القوى السياسية؛ لإسقاط حكم مبارك ونظامه، وانحازت طائفة كبيرة من الشعب للثورة المصرية، بعد كسر حاجز الخوف لديهم، إلا أن الجيش ظل على الحياد، دون تغليب طرف على الآخر، إلا أنّه عندما اشتعلت وتيرة الثورة، أعلن الجيش في أول بيان له، أنّه مع الإرادة الشعبية، ولكن دون اتخاذ إجراءات فعلية للتحيز للإرادة الشعبية، إلى أن جاء بيان التنحي الشهير، الذي ألقاه نائب مبارك -حينها- اللواء عمر سيلمان. 
 أول رئيس مدني 
وعقب سنتين ونصف من الشد والجذب في الشارع المصري، تولى أول رئيس مدني منتخب، د. محمد مرسي، مقاليد الحكم في مصر، ولم يكمل مرسي أكثر من عام في حكم مصر، وفي أعقاب تظاهرات شهدتها الميادين المصرية؛ قام قائد الجيش المصري بعزل الرئيس الشرعي المنتخب، في بيان ألقاه يوم 3 يوليو/تموز، إلى أن اعتلى السيسي كرسي الحكم في مصر. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، مع من سيقف الجيش مع الرئيس ذي الخلفية العسكرية أم مع الشعب المصري حال ثورة الشعب على ابن المؤسسة العسكرية؟ 
  قســـم الــــولاء 
وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية اللواء فاروق المقرحي، إن أفراد المؤسسات الأمنية سواء الشرطة والجيش أقسم كلًا منهما يمين الولاء باحترام الدستور والقانون وطاعة أوامر القادة وحماية مصر برًّا وبحرًا وجوًّا. 
وأضاف اللواء المقرحي أنّ المؤسسة العسكرية قائمة على طاعة أوامر القادة دون مناقشة الأوامر، وهذا سر نجاحها كما يؤكده عسكريون وخبراء استراتجيون، لافتًا إلى أن القيادة السياسية تعطي الأوامر للجيش بتنفيذ مخططاتها. 
 ولفتَ إلى أن مؤسسة الشرطة، الجناح الأمني الثاني، قائمة على نفس المنهج العسكري من تنفيذ للأوامر، ممّا يُعيق وقوف الجيش والشرطة مع الشعب حال ثورة الشعب على الرئيس والقيادة السياسية. 
وشدد الخبير الأمني أن أسلوب المؤسسات العسكرية يعتمد على طاعة الأوامر وعدم تكسيرها؛ ممّا يؤدي إلى المحاكمة العسكرية، وهذا يصعب الأمر على وقوف الجيش والشرطة مع الشعب حال ثورته على الرئيس، إلا إذا أرادت قيادة الجيش ذلك، وهذا مستبعد تمامًا تطبيقه مع ابن المؤسسة العسكرية. 
  المجلس العسكري 
ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان جهاد عودة، إن قيادات المجلس العسكري توجه المؤسسة بأكملها للوقوف بجانب الشعب من عدمه، وهذا ما حدث في 30 يونيو/حزيران، تخلي الجيش عن الرئيس المدني ووقف بجانب أحد أبنائه العسكريين القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي آنذاك لإسقاط السلطة المنتخبة في البلاد لانتهاج الإخوان سياسة تقف ضد مصلحة الجيش وليس مصلحة الشعب. 
 وأضاف أنّ الجيش سيقف بجانب قائده العسكري السابق، بدعوى محاربة الإخوان وإنقاذ الوطن، ولكن في الباطن السبب حماية ولاية ابن المؤسسة العسكرية التي يدير الدولة بما يعود بالمصالح على الجيش. وأوضح أنّ الشعب لم يعرف القوى التي ستقف بجانبه إذا تخلي الجيش وقياداته عن مساندته، لافتًا إلى أن الشعب يضع آمالًا على الجيش المصري في الوقوف بجانبه إذا ثار على الرئيس حتى لو كان ابن المؤسسة العسكرية. 
  انحيـــــــاز من منطلق آخر يقول اللواء الخبير العسكري طلعت مسلم، إنّه في حالة عدم تحقيق الرئيس عبد الفتاح السيسي لطموحات وآمال الشعب المصري فلا يستبعد أن يتدخل الجيش المصري مرة أخرى ضده وينحاز لإرادة الشعب التي هي أصل وجود الجيش وقوته، حيث إن الجيش المصري يمتاز بضباط مخلصين يتمتعون بوطنية عالية ويسعون إلى حماية وخدمة أفراد الشعب الذين هم مكوناته الأساسية من أي خطر يهدد مستقبلهم. واستبعد مسلم أن تؤثر العلاقة العائلية التي تربط الرئيس السيسي برئيس الأركان الحالي أو وجود نجل السيسي في جهاز المخابرات في منع تحرك الجيش ضده للانحياز إلى إرادة الشعب وتحقيق آماله وطموحاته نحو الأفضل، وعلى السيسي أن يستفيد من تجربة مرسي التي فشلت في التفاف مختلف أطياف الشعب المصري حوله. 
  من داخل المؤسسة العسكرية 
وعلى صعيدٍ آخر، توقع مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، أن ينكسر الانقلاب في مصر قريبًا جدًّا ومن داخل الجيش على غرار سيناريو سوار الذهب في السودان، وقال خلال حوار تلفزيوني له مع برنامج «بلا حدود» عبر قناة الجزيرة، إنّ ذلك قد يحدث في غضون ستة أشهر من تولي المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وأضاف «ندا» أنّ الجيش المصري وجهاز المخابرات بهما الكثير من الشرفاء والأوفياء للوطن، وأنه بمقدور هؤلاء تخليص مصر من الانقلاب العسكري ورموز الفساد الذين «نهبوا البلاد»، وحولوها إلى «زريبة»، حسب وصفه. 
  تحت السيطرة 
فيما قالت القيادية بحركة «مسيحيون ضد الانقلاب»، سيرين سامح، إن السيسي قبل أن يتخذ خطوة الترشح للرئاسة، قام بتعديلات في القيادات حتى يضمن ولاءهم، فجاء بمن تجمعه معه علاقة نسب -الفريق محمود حجازي- لرئاسة الأركان، وجاء برفيقه في الانقلاب - الفريق أول صدقي صبحي - لوزارة الدفاع، وبالتالي الجيش تحت سيطرة قائد الانقلاب العسكري، إضافةً إلى أن الجيش شريكٌ أساسي في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي. 
الجدير بالذكر، أن الرئيس السيسي أجاب في حوار تلفزيوني مع قناة سكاي نيوز عربية، على سؤال الإعلامية زينة يازجي، عن ما إذا نزل الشعب ضده سيقف الجيش في هذه الحالة معه أم مع الشعب؟
قائلاً: «أنا هرد رد حاسم، أنا مش هستنى الناس تنزل مرة ثالثة، إذا خرج الناس هقولهم أنتوا عايزني ولا لأ وهلبي رغبة الناس مش هستنى الناس تنزل والجيش يتصرف دائمًا مع الشعب، الجيش المصري حكاية مع المصريين ودائمًا ما ينحاز للشعب»، على حد قوله.



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى 
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: