السبت، 28 يونيو 2014

وبكرة الأيام تدور يا بدور ..غباوة بلطجية أمن الدولة وضباط الداخلية


.. غبــــاوات .. 
كالظلمـــات بعضهـــا فوق بعــض 
 كفيلة بأن تقض على الظالمين مضجعهم


منذ أواخر السنة اليتيمة التي توسد فيها الرئيس مرسي سدة الحكم ظاهراً ، وضباط الداخلية وأمن الدولة يستأسدون ويستميتون لنصرة الانقلاب ، ووصل الأمر بهم على صفحاتهم على الشبكات الاجتماعية للفجر في إظهار خصومتهم للإسلاميين عامة والإخوان خاصة . ثم لما جاء الانقلاب وصل الفجر في الخصومة والثأر لمنتهاه ، وقتلوا وانتهكوا واغتصبوا واعتقلوا وعذبوا كما لم يفعلوا من قبل . أمن الدولة وضباط الداخلية ( خاصة قطاع الأمن المركزي ) وهم يفعلون ذلك وقعوا في مجموعة من الغباوات والحماقات نسردها في هذه المقالة : 
 ● أولاً : نسيان الله سبحانه وتعالى واجتلاب غضبه بكم المظالم التي اقترفوها ، والاغترار بحلمه عليهم ونسيان عذاب الآخرة : وأنا هنا أسائل كل ضباط في أمن الدولة أو الأمن المركزي :
 هل كان الله أمامه ورقيبه وهو يقتل ويقنص من قتل برابعة أو في الشوارع بالتظاهرات السلمية ؟ 
وهل يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله سبحانه وابتغاء جنته ؟ 
وهل كان الله أمامه ورقيبه وهو يروع النساء والصبيان ويغتصب البنات بالسجون ويسرق الأموال أثناء المداهمات ؟ 
وهل كان الله أمامه ورقيبه وهو يعذب البشر داخل السجون أو مقرات أمن الدولة أو الأمن المركزي ؟ 
وهل كان الله أمامه ورقيبه وهو يختار أن يقف في خندق الخائن الذي حنث بيمينه ، وخان رئيسه ، وأن يكون عصاته وأداته التي يقتل بها الثوار والمتظاهرين السلميين ؟ 
وهل كانت الآخرة بأول مراحلها من الموت وانتهاء هذه الحياة الدنيا الفانية ، وما بعد ذلك من القبر وظلمته وعذابه أو نعيمه ، وما بعد ذلك من هول الحشر إلى الرحمن للحساب والإثابة أو العقاب والصراط والميزان والجنة والنار .. 
هل كان كل ذلك أمام عين ضباط أمن الدولة والداخلية والأمن المركزي وهم يفعلون ما يفعلونه يومياً بالمتظاهرين السلميين وبالإسلاميين وبالإخوان ؟ 
هب أننا نحن الإخوان على باطل وإرهابيون ودعاة ضلالة ، فهل تيقن من ذلك بعلم بكتاب الله وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهل علم أن الطريقة التي يحاربنا بها هي التي ترضي الله سبحانه والرسول صلى الله عليه وسلم أم لم يشغل الأمر باله من الأصل ؟ إن كم المظالم التي اقترفها ضباط أمن الدولة وشرطة العسكر الخائنين وضباط الأمن المركزي لهي كفيلة باستجلاب غضب الرب سبحانه ، وهو عز وجل لا يرضى عن الظلم وتوعد الظالمين بالغضب الشديد والعذاب الأليم : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا " ، " إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " . 
إن هذا النسيان لرب العالمين وهذه المظالم ، وهذا الاغترار بحلم الله عليهم لهو أحد أهم الغباوات التي وقع فيها ضباط أمن الدولة والداخلية وشرطة العسكر الخائنين ، ولسوف يأتيهم اليوم الذي يعضون فيه أصابع الندم على هذه الغباوة في التعامل مع الله رب العالمين وسننه وأوامره والمظالم التي اقترفوها . 
 ● ثانياً : الغرور بالقوة : 
ولم يدركوا أنهم بأدوات البطش التي يستخدمونها بهذا الغشم وعدم إعمال العقول ما هم إلا مجموعة من البلطجية في زي منمق ، ويقبضون أموالاً ومكافآت بشكل دوري وفي صورة وظيفية . وأدوات البطش هذه لن يقف أمامها أحد ، ولن تكون إلا هباءاً منثوراً ، وما كان لآلات وأدوات أن تقف أمام غضب شعبي يجتث الظالم من جذوره . 
العسكر والشرطة وأمن الدولة هم بلطجية وقطاع طرق يمتلكون أسلحة ورشاشات ودبابات ومدرعات وقنابل ورصاص حي وغاز وخرطوش ، ويرتدون أزياء مهندمة وليس في وجوههم أثار ( مطوة أو بشلة ) .. هم بلطجية وقطاع طرق في زي يغر الرائي أنه زي محترم .. العسكر والشرطة والداخلية يرون أدواتهم القاتلة الخائبة - بعين العجز والضعف – أدوات قوة وبطش ، ويراها المؤمنون الواثقون – بعين العزة والإيمان - هشة ضعيفة لا ترتقي أمام مالك الملك ذي الجبروت ولا إلى أن تكون جناح بعوضة . هذه ثاني الغباوات التي وقع فيها خدم العسكر من ضباط أمن الدولة وشرطة العسكر والداخلية . 
 ● ثالثاً : توليد ثارات لا قبل لهم بها : 
ولقد فعلوها أيام مبارك وفيما قبل 25 يناير ، وولدوا ثارات وصلت لأن يتعدى الثوار على بعض الضباط بالسحل والضرب ووصل الأمر بأن قاموا بإجبار بعض الضباط على أن يخلعوا ملابسهم كيوم ولدتهم أمهاتهم ، ويسحلونهم بالشوارع . ووصل الأمر بالثارات إلى اقتحام مقرات أمن الدولة وانتهاكاها وحرقها وتحطيمها .. وهذه الأفعال الثورية السابقة هي أقل ما يمكن توقعه من ردود أفعال أصحاب الثارات والمظالم على ظلم ثلاثين سنة مباركية .. وكانت رداً على جرائم لا تداني هذا الفجور والقبح والخيانات والجرائم التي يرتكبها ضباط أمن الدولة والشرطة والأمن المركزي الآن .. أما فيما هو من قادم الأيام فلا أستطيع أن أحكيه ، عني شخصياً سيأتي اليوم الذي آكل فيه لحمهم الحي بأسناني قطعة قطعة .. أقول هذا بما تولد لدي من ثأر فقد أحبابي وإخواني وأصحابي ، وبالخيانة التي اقترفوها .. فما بالكم بذويهم وأهاليهم ورحمهم وأولياء دمائهم .. لقد تغابي ضباط أمن الدولة والأمن المركزي وشرطة العسكر بارتكاب كل هذه الحماقات والغباوات وتوليد كل هذه الثارات في ملايين البيوت المصرية ، لقد تحولوا في ذهن ولا وعي كل بيت مصري مكلوم إلى محتل بلطجي للبلد يوشك أن ينتفض عليه المظلوم ويقوم عليه قومة واحدة لا تبقي فيه ولا تذر 
● رابعاً : عدم الاعتبار بما حدث من قبل ( وبكرة الأيام تدور يا بدور ) : بالإضافة إلى غفلتهم عن هذه الثارات ، فإنهم نسوا اليوم الذي حرقوا فيه من قبل وحطمت مقراتهم وديست هيبتهم بالأحذية . عدم الاعتبار بما مضى .. ذلك رأس هرم غباء الداخلية بضباط أمن دولتها والأمن المركزي والشرطة الخائنة . 
أيها الأغبياء : إن الذي حرك الثورة الأولى وجعلكم عاجزين عن مواجهة حشودها كفيل بأن يعجزكم عن الثورة الثانية القادمة بقوة كالحصان الجامح الذي لا يقف شئ في طريقه .. إنهم يظنونه بعيداً ، ونراه قريباً . 
كما دارت الأيام من قبل عليكم ، وكما انتهكتم وتحولتم إلى ضباط أحوال شخصية ومدنية ستعود الأيام مرة أخرى ، بيد أنكم وقتها لن تجدوا من يرحمكم أو يحولكم لضباط مرور أو أحوال شخصية ، إنها الثورة التي ستجتثكم من جذوركم أيها البلطجية الأغبياء الخائنون . 
● خامساً : الرهان على الحصان الخاسر : يأتي في هرم الغباء رهانهم على الحصان الخاسر العر# . وهو حصان خاسر لأنه يأتي من أول يوم بمشاكل اقتصادية ( ديون – شحاتة من الشرق والغرب – إجبار للناس على التقشف – شحاتة من المصريين في ثوب تبرعات – مفيش – أزمات كهرباء ومياه وغاز ووقود – فقر ومرض وبطالة ... الخ ) . 
ويأتي من أول يوم بمشاكل اجتماعية لا قبل له بها ( اغتصاب – تحرش – عنوسة – أمية – تمزق اجتماعي - .... ) . راهنوا على من لا أجندة له .. ولا يستعين إلا بذات الوجوه العكرة التي أفسدت مصر من قبل وتسببت في الثورة التي لم يقفوا أمامها . أفيظنون أنهم قادرون على أن يكملوا حكماً هذه دعائمه ( الفساد والغش والتزوير ) ، وتلك أسسه وأركانه ( الوساطة والمحسوبية والنفاق والرشوة ) ؟
.. هيهات هيهات .. 
لقد راهنوا على الحصان الخاسر ضد ملايين الشعب الثائرة 
 بخلاف من ينضمون إلينا في ثورتنا يومياً ، وسل الباعة الجائلين ينبئوك 
.. ولا ينبئك مثل خبير .. 
تلك غباوات كالظلمات بعضها فوق بعض ، كفيلة بأن تقض على الظالمين مضجعهم  
ويراها المؤمنون بعين البصير ة كفيلة بإهلاك هؤلاء الظالمين .. وإن غداً لناظره القريب



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا


ليست هناك تعليقات: