الاثنين، 19 مايو 2014

تعديلات على مبادئ "وثيقة بروكسل".


إعادة دراسة وثيقة مبادئ بروكسيل 
للوصول إلى أفضل صيغة تحقق هدف انقاذ الثورة وبناء الوطن  



نشرت ق.يادات بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، المبادئ العشرة لما تعرف بـ "وثيقة بروكسل" التي أعلنها معارضون مصريون مؤخرًا بالعاصمة البلجيكية، عقب إجراء تعديل عليها، دون أن تتضمن تلك التعديلات عودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وتضمن الإعلان الجديد لما يسمّى بـ "المبادئ العشرة" لإعلان بروكسل والذي نشره الدكتور محمد محسوب، القيادي بحزب "الوسط"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تعديلات لفظية على المبادئ السابق نشرها، وتجاهلت عودة الرئيس المعزول، واكتفت بالتشديد على "ضرورة إسقاط الانقلاب"، و"عودة الجيش إلى ثكناته"، و"مشاركة الجميع في إدارة مرحلة انتقالية ناجحة"، و"القصاص للشهداء والمصابين والمعتقلين". وكانت عدد من أحزاب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" من بينها جماعة "الإخوان المسلمين"، وحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية لـ "الجماعة الإسلامية" تقدمت ببعض التعديلات على تلك الوثيقة التي أعلنتها شخصيات معارضة الأربعاء قبل الماضي، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير 2011، التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وفيما يلي نص إعلان المبادئ العشرة :-
 من أجل:
إحياء التوافق الوطني الذي هو هدف وواجب لإسقاط الانقلاب وهو يمثل بداية لعودة الصف الوطني يدا واحدا.
من أجل: مواجهة محاولات خلق (شرعية وهمية) سواء بدستور دم أو رئيس عسكري انقلابي لن يكون بديلا أو يفرض شرعية بديلة.
من أجل: القضاء على الفساد واسترداد الشعب لثرواته المنهوبة بالداخل والخارج وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الفقراء.
 من أجل: تمكين الشباب والمرأة من ممارسة أدوار قيادية مؤثرة تتناسب مع دورهم الطليعي في الثورة.
 من أجل: إعادة بناء هذه المؤسسات على أسس سليمة بمشاركة من الجميع ، وفتح الوظائف للكفاءات ومنع التمييز والإقصاء بكافة أشكالهما.
من أجل: ضمان الحقوق والحريات العامة والسعي إلى تحقيق دولة العدل وسيادة القانون والمواطنة والحفاظ على كرامة الإنسان.
من أجل: القصاص السريع والعادل وسرعة الوفاء لحقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين.
من أجل: التأكيد على تعدد المسارات حتى كسر الانقلاب وبناء الدولة وأنه لا تعارض بين الحالة الثورية والأفق السياسي وكلاهما يكمل بعضهما البعض.
من أجل: ضمان الحقوق والحريات العامة والسعي إلى تحقيق دولة العدل وسيادة القانون والمواطنة والحفاظ على كرامة الإنسان.
من أجل: عودة الجيش الوطني إلى ثكناته والتفرغ لوظيفته المقدسة في حماية حدود البلاد والدفاع عن الوطن مع التزامه بالحياد الكامل والانضباط العسكري التام ومهامه العسكرية بعيدا عن أي انحياز سياسي لأي طرف.
من أجل: مشاركة الجميع في إدارة مراحل انتقالية ناجحة ببرنامج زمني مناسب تتجنب أخطاء التجارب السابقة تؤسس لفترة تشاركية سياسية ومجتمعية وشعبية يتحقق فيها اصطفاف المصريين جميعا.
من أجل: تعظيم ثمار النضال الثوري والعمل على جميع المسارات وتفعيل المسار السياسي وسعيا لإعلان مشروع سياسي متكامل يوضح مرحلة ما بعد رحيل الانقلاب الإرهابي وإزاحة النظام الديكتاتوري العسكري.
وكانت المبادئ العشرة التي سبق إعلانها تضمنت "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي"
......................
وأعلنت الجماعة الإسلامية أنها بعد دراسة وثيقة إعلان بروكسيل - الذي تضمن مبادئ عشرة لإدارة مرحلة ما بعد الانقلاب العسكري- ترحب بها مع وجود بعض التحفظات عليها؛ وذلك انطلاقاً من الموقف الثابت للجماعة في دعم أي مبادرات تسعى لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإنهاء الصراع الدائر في البلاد سواءً بالوسائل السلمية الجماهيرية أو السياسية
وقالت الجماعة الإسلامية في بيان لها أن تلك التحفظات تتمثل في الآتي:
1. صدور الوثيقة دون اجراء حوار موسع مع كافة القوى السياسية والثورية قبل إعلانها لتلافي بعض التحفظات التي قد ترد عليها .
2. ضرورة إعلان هذه الوثيقة من داخل الوطن
3. ضرورة وجود مبادئ أخرى بجوار المبادئ المذكورة بها؛ وأهمها المبادئ الآتية: ‌
أ. الحفاظ على الدولة المصرية من خطر الإنهيار أو التقسيم أو الضعف وذلك بصيانة إقليمها بعدم السماح بتهديد جزء منه أو الإنتقاص من حدودها أو تقسيم شعبها أو الإندفاع إلى الحرب الأهلية بين مكوناتها.
‌ب. إٍعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما يمنع هيمنة المؤسسة العسكرية أو استحواز جماعة الإخوان أو أي فصيل آخر على مقدرات الوطن وبما يؤدى إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة بعيدة عن الحكم العسكري أو الحكم الثيوقراطي تُحفظ فيها الحقوق والحريات العامة والخاصة وفقًا لدستور يعكس التوافق بين جميع مكونات الوطن.
‌ج. تفعيل مبدأ المواطنة بما يضمن حقوق جميع أبناء الوطن خاصة المرأة والشباب والمسيحيين والفقراء والمهمشين وذوى الإحتياجات الخاصة وكافة أبناء الوطن دون النظر لدينه أو عرقه أو نوعه أو هيئته (الزي والمظهر.. إلخ).
‌د. تحقيق المصالحة الوطنية بما يحقق أهداف ثورة 25 يناير.
هـ. اعتماد الوسائل السلمية لتحقيق هدف إنقاذ الثورة وبناء الوطن سواء كانت وسائل ثورية جماهيرية أو وسائل سياسية ومع رفض كافة أشكال العنف والإرهاب.
4. ضرورة وضوح الخطوات التالية لإقرار تلك الوثيقة.
شددت الجماعة في بيانها على أنها سوف يتواصل بإذن الله ممثلوها بالموقعين علي وثيقة مبادئ بروكسيل لتدارس هذه الأمور معهم للوصول إلى أفضل صيغة تحقق هدف انقاذ الثورة وبناء الوطن. 




ليست هناك تعليقات: