“الحرية للمعتقل الذى لا نحبه”
نص رسالة احمد ماهر كاملة للأسف كنت اعلم والجميع يعلم :
طلبوا مني استخدام العنف كذريعه لاستدعاء الجيش
لا عاصم من بطش السلطة مهما كنت منافقا أو صامتا أو “عامل مش واخد بالك” ليس مسموحا بالاعتراض .. احنا في حرب على الإرهاب .. مفيش حاجة
اسمها حقوق إنسان، احنا في حالة طوارئ دائمة وغير مسموح بالمعارضة
، من ليس معنا فهو ضدنا .. وخلى بالك من نفسك يا أحمد
علشان خلاص جابو آخرهم منك.. حتى فكرة لا عسكر ولا إخوان مرفوضة.
نشطاء لأحمد ماهر: مادام كنت عارف رجعلنا الشهداء تاني.
●●●●●●
مشهد تمثيلى لاعتراف احمد ماهر
فى السجن
بعلمه بالانقلاب على مرسى قبل وقوعه ب 3 شهور
بعلمه بالانقلاب على مرسى قبل وقوعه ب 3 شهور
1)
لم أستوعب الرسالة جيدا رغم أنها تكررت مرتين، الأولى كانت تقريبا في أكتوبر 2013 عندما فجأة وجدت خبر اعتقالي منتشرا في مصر والعالم بشكل غريب، كنت في منزلي وقتها أتناول العشاء وأشاهد التليفزيون عندما فوجئت بمئات الاتصالات من مصر ومن خارج مصر تسألني عن خبر اعتقالي..
كنت أضحك وقتها على سذاجة الخبر ولكن أيضا تعجبت من مدى سرعة انتشاره بهذا الشكل، وظللت أكذب خبر اعتقالي ولكن للأسف لم أنتبه إلى أنه جس نبض.
المرة الثانية كانت في نوفمبر 2013 قبل حبسي فعليا بأيام عندما كنت أجلس مع أحد الأصدقاء وفوجئت أيضا بمئات الاتصالات للاطمئنان وأيضا عشرات الصحف والقنوات للاستفسار عن صحة الخبر، يومها سخرت أيضا من هذا الخبر ولكن صديقي نبهني أن هذه ليست أول مرة، وأن هذا معناه أن هناك جهة ما تجس النبض وتقيس رد الفعل على خبر اعتقالي وهذا معناه أنه سيتم اعتقالي فعلا قريبا.
كان الغرض وقتها قياس رد الفعل تمهيدا لاعتقال قريب، ولكن رغم أن البعض غضب والبعض انزعج ولكن أيضا كان هناك من ينشر على وسائل الإعلام والإنترنت ليقول.. أحسن.. أصله عصر ليمون في انتخابات الرئاسة، رغم أن هؤلاء الذين انتشروا فجأة ليقولو أحسن كان بعضهم عصر ليمونا في مجلس الشعب 2011.
<:>2)
كنت أعلم السيناريو للأسف منذ أكثر من عام، ففي فبراير 2013 تقابلت صدفة مع أحد أمراء الشعب الذى بشرني بسيناريو افتعال العنف والاشتباكات ثم سيل مزيد من الدماء وأحداث فوضى لكى ينزل الجيش وسألني.. أنت معانا ولا لأ.. احنا عايزين 6 أبريل هي اللي تقود، فكانت إجابتي.. سيناريو العنف والدم لا يتفق مع مبادئنا وأيدولوجياتنا، كما أن سيناريو عودة العسكر للسلطة هو أمر نرفضه تماما.. ألا تذكر 2011 .
فكان رده: “طيب إذا كنت رافض تكون معانا فعلى الأقل بلاش تنتقد العنف والدم وعودة العسكر للسلطة”.
3)
في أبريل 2013 تقابلت صدفة مع أحد الواصلين بكل الأجهزة والجبهات الرسمية، وكان حديثه أشبه بالنصيحة والتحذير: على يوليو اللى جاى (يقصد 2013) لن يكون هناك 6 أبريل ولا أحمد ماهر بالذات، مش كفاية أنكم رافضين مرسى أو بتعارضوا حكم الإخوان، الترتيب اللي جاى أن الجيش هو اللى يمسك السلطة وأنتم رافضين ومش عايزين تشاركوا في الكلام، والناس متخوفة منكم أنكم هاتقولوا برضه يسقط يسقط حكم العسكر، فالترتيب أنكم تختفوا الفترة الجاية، مش هايكون ليكم صوت ومحدش هايسمعكم ولا ها يتعاطف معاكم.. وأنت بالذات.. ابتسمت وكررت على محدثى أن فكرة رفض الدولة العسكرية ليست خيارا، بل هو مبدأ من مبادئ التأسيس ولا يمكن الحيد عنه، فقال لى: عموما انت هاتتشوه الفترة الجاية بشكل مكثف وأكتر من أى حد وهايتم اغتيالك معنويا ومحدش هايسمعك،.. ابتسمت وانصرفت.
4)
في الفترة من 3 يوليو وقبل التفويض، وعند بدء اعتراضنا على الإجراءات والانتهاكات واعتراضنا على فكرة التفويض، جاء رجل من أقصى المدينة يسعى، صديق قديم أصبح في معسكر السلطة وحذرني: ليس مسموحا بالاعتراض.. احنا في حرب على الإرهاب.. مفيش حاجة اسمها حقوق إنسان، احنا في حالة طوارئ دائمة وغير مسموح بالمعارضة، من ليس معنا فهو ضدنا.. وخلى بالك من نفسك يا أحمد علشان خلاص جابو آخرهم منك.. حتى فكرة لا عسكر ولا إخوان مرفوضة.
5)
جاءتني مقالة منذ شهور في السجن للكاتب بلال علاء “الحرية للمعتقل الذى لا نحبه”، وكانت المقالة تتحدث في بدايتها عن استخدام الأنظمة الشيوعية والقمع بعد وصول الشيوعيين للسلطة، وأن القمع يطول حتى الشيوعيين الذين صمتوا عن صمت الآخرين في البداية، وأن تجربة بناء أجهزة قمعية لقمع البرجوازيين ستطول مع الوقت بعض الشيوعيين الذين اختلفوا في واحد من التفاصيل أو حتى الموالين ولكن مشكوك في درجة ولائهم.
المقالة حول فكرة تحول من يصل للسلطة إلى شخص مشجع لقمع الآخر حتى لو كان مناضلا في بدايته.. ليس الأمر متوقفا على الأنظمة الشيوعية فقط ولكنها السلطة عموما.
وكيف يتحول المناضلون لمستبدين، وكيف تتحول الأجهزة الأمنية التى تحمى النظام لأجهزة مسعورة مهمتها هى حماية نفسها فقط إلى أن تتضخم لتبتلع كل شيء وتبتلع الدولة.
6)
لا تتوقع أن تقوم بفض مظاهرة للإسلاميين في الصباح وأن تلقى الزهور على مظاهرة علمانيين في المساء. ويتحدث الكاتب أيضا عن الليبراليين العسكريين الذين يتجاهلون قيم الليبرالية كرفض القمع والقتل وحق التظاهر، وتجدهم يؤيدون قمع وقتل وسحل الإسلاميين لأنهم لا يشبهوننا، ثم يبدأ الكلام عن حكم العسكر وعندما يعتقلون من نحبهم.. رغم أن السلطة المتوحشة واحدة.
7) أريد أن أستخلص من المقدمة التى كتبتها ومن مقالة الحرية للمعتقل الذى لا نحبه أن كثيرا من النخب الليبرالية والثورية والشبابية وقعوا بالفعل في الفخ، فالمعتقل الذى ليس معنا أو الذى لا نحبه أو اللى مش مننا كتيار فلا حريه له.. وحلال فيه القمع والتلفيق.. أحسن.. يستاهل.. ذكرنى هذا بتمهيد الأجهزة الأمنية لبعض الأشخاص بشكل ممنهج لكى يقول البعض (أحسن) عندما يسمعون فقاعة اختبار عن اعتقالهم، وقتها يقرر الأمن الاعتقال والقمع.. فهناك من يقول (أحسن).
8)
حتى تضامن البعض “انتقائى”.. هنتضامن مع فلان فقط علشان تبعنا وكان معانا في الحملة.. لكن فلان التانى بيقولوا عليه خاين وعميل.. مش هنتضامن معاه.. يتجاهل البعض أن الصمت على اعتقال من لا نحبهم يفتح الطريق للسلطة القمعية للتنكيل بمن نحبهم، ومع الوقت سيعانى الجميع من التشويه والشائعات و”الكلام” الذى يطلق على كل من يختلف مع السلطة ولو في تفصيلة صغيرة وليس مبدأ، لا عاصم من بطش السلطة مهما كنت منافقا أو صامتا أو “عامل مش واخد بالك”.
وللأسف كنت أعلم من البداية.. كان الجميع يعلم منذ البداية، صحيح أنى في السجن بسبب أنى رفضت وتحدثت عن بعض ما أعلم .. ولكن
الجميع يعلم.
خيوط المؤامرة تتكتشف .. قيادي بـ"الإنقاذ":
أحمد ماهر أصاب كبد الحقيقة
أكَّد مجدي حمدان، أحد قيادات جبهة الإنقاذ، أنَّ المؤسسة العسكرية لم تترك السلطة منذ فبراير 2011، كما أنَّ
المخابرات العسكرية والحربية والدكتور الجنزوري كانوا يحكمون مصر منذ رحيل مبارك.
ووصف حمدان ما أعلنه أحمد ماهر مؤسس "6 إبريل" حول أن سيناريو العنف وعودة الحكم العسكري كان مخططًا له
بأنه "أصاب كبد الحقيقة".
وأشار إلى أنَّ الوضع الراهن يشهد تلميع مستمر لدولة مبارك ولرموزه والانقضاض على ثورة 25 يناير بما في ذلك
اعتقال شباب الثورة.. نقلا عن بوابة الحرية والعدالة ..
نشطاء لأحمد ماهر:
مادام كنت عارف رجعلنا الشهداء تاني
مادام كنت عارف رجعلنا الشهداء تاني
أثارت اعترافات أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل ردود أفعال عدة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي كشف خلالها العديد من الأسرار والكواليس التي كان يعرفها عن تدبير قادة العسكر والفلول والدولة العميقة، للانقلاب على الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، وأنهم سيحدثون أعمال عنف ويريقون الدماء من أجل الانقلاب على إرادة الشعب، والزج بقيادة وعناصر الإخوان في السجن، وإعادة العسكر من جديد إلى السلطة
وقال أحد النشطاء " يعني إنت جاي بعد 10 شهور من الدم والمذابح والاغتصاب والاعتقالات بالآلاف تقول لنا " كنت عارف بس كنت مكسوف " ؟!!! يعني انت من فبراير 2013 كنت عارف إن الجيش بيجهز ((( لافتعال العنف ومزيد من الدماء ))) ؟!! ..
ورغم إنك عارف إن العسكر ومخابراتهم اللي كانوا بيجهزوا لها سمحتم لنفسكم تتنططوا كل شوية في قناة وتقعدوا كل ليلة على حجر مذيعة شكل تتكلموا عن " ميليشيات الإخوان " و "مرسي القاتل " ؟!!!"
وقال أحد المعلقين "كنت عارف إن الجيش بيجهز لافتعال العنف ومزيد من الدماء ، وبرضه فتحتم صفحاتكم للحشد عند المقطم ومقرات الحرية والعدالة واشتركتم في تأجيج كل مواطن الدم ولفيتم - وانتم عارفين إن العسكر اللي بيشعللوها ويرتبوها - تقولوا " الإخوان القتلة " ؟!!"
ودون أحدهم "كنت عارف إن الجيش بيجهز لانقلاب وكمان عارف إنه في يوليو ، وبرضه قعدتم تحشدوا لـ 30 يونيو وأنت بنفسك على صفحتك افتخرت بأن 6 إبريل جمعت مليون ونص توقيع لتمرد زي ما ادعيت ؟!!! "
وتساءل آخر " يعني انت كنت عارف وعارف الموعد كمان وعارف إن " تمرد " دي اللي بيحركها العسكر .. وبرضه جمعت توقيعات وافتخرت وحشدت لـ 30 يونيو اللي انت عارف إن الجيش جاي يركب فيها ويقتل ويدبح ؟!!! وكتبتم في بيانكم يوم 3 يوليو إنكم بتثمنوا تحرك المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحرصه على وحدة الوطن ؟!! والإخوان هما اللي خونة وهما اللي أغبيا وهما اللي اتحالفوا مع العسكر ؟!!"
وتعجب مدون آخر "وكنتم عارفين من فبراير إن الجيش بيجهز لانقلاب ... ورافضين عودة الرئيس الشرعي اللي الجيش كان بيخطط للانقلاب عليه ؟!! طيب ادونا البلغ اللي في جماجمكم طيب نشوف انتم شايفين العالم ازاي !!!"
واستنكر أحدهم " بعد 10 شهور جاي تقول : (( للأسف كنت أعلم )) ؟!! أصرف أسفك منين ياابن ....
****
دلوقتي ؟!! تعرف ترجعلي "عبد الرحمن جودة " ياابن
****
بأسفك ده ؟!! تعرف ترجع ضفر أي شهيد ؟!! تعرف تروح لبنت مغتصبة تقول لها : " آسف أنا كنت عارف بس قلت نشيل مرسي وبعدين يحلها الحلال " ؟!!"
وقال الناشط محمد الصنهاوي " " تمرد " طلعت مخابرات باعترافات مؤسسيها، ماهر واخواته كانوا عارفين إن الجيش هينقلب قبلها بشهور، الجيش شال الرئيس المنتخب، بقينا نسمع في خطاباتهم كلمة " انقلاب "، بس معلش ياشباب ، نو هارد فيلينجز .. "الرئيس المنتخب مايرجعش ... مزاجنا كده"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق