الخميس، 8 مايو 2014

بالأرقام والحقائق الموثقة.. كشف حساب" لتعرية قائد الانقلاب.


السفـــــــــــاح


● ردا على ما ادّعاه بالحوار من تدين وورع وحب للمصريين..
● نرصد 10 أشهر مجازر واعتقالات وهتك أعراض وقناصة ورصاص محرم
● جرائم إبادة جماعية وقتل جماعي منظم ضد المتظاهرين السلميين العزل
● جرائم قتل بطيء ضد المعتقلين
● طمْس الأدلة بدأ صباح مجازر الفض بمعدات وأجهزة كثيفة بكل الميادين
● تقرير "الطب الشرعي" يدين الانقلاب واعتراف رسمي بقتل المئات مع بدء قائد الانقلاب.



 دعايته الانتخابية لتمثيلية الانتخابات الهزلية مع قنوات أذرعه الإعلامية حاول "السيسي" رسم صورة ذهنية بيضاء تعمد أن يبدو فيها متدينا وودوا ومشفقا على معاناة الناس التي سبقها تسجيل آخر يبدو فيه باكيا، فوجب التذكير بحقائق موثقة بالأرقام تؤكد أن "يداه لا تزال ملطخة بالدماء". 
ونرصد هنا كشف حساب لأبرز جرائم قائد الانقلاب في 10 أشهر من مجازر دموية وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية واعتقالات بتهم ملفقة وانتهاك صارخة للأعراض، واستهداف النساء والفتيات، بالقنص والرصاص المحرم وبالهليوكوبتر. وجرائم تعذيب وقتل منظم للشهداء وقتل بطيء للمعتقلين. وتعتمد سلطة الانقلاب على سياسة التعتيم والتضليل وطمس الحقائق لإخفاء حقيقة الجرائم غير المسبوقة وتجميل صورته، ولكنها لن تنسى ولن تسقط بالتقادم والقصاص ينتظر جميع الانقلابيين وقائدهم.
 جرائم إبادة جماعية
 ارتكب الانقلاب العسكري والانقلابيين وعلى رأسهم قائد الانقلاب منذ 3 يوليو مجازر غير مسبوقة تعد جرائم إبادة جماعية وقتلا جماعيا منظما بالميادين والشوارع، نجحت عدة جهود في توثيقها وإن لم نصل لتوثيق وحصر شامل لها جميعا بسبب سلطة الانقلاب، وتسبب في آلاف المصابين والاعتقالات للنساء والرجال والأطفال وجميعهم عزل سلميون. في ذكرى مرور 100 يوم من مذابح الفض ذكر التحالف الوطني لدعم الشرعية الشعب بجرائم ميليشيات السيسي، فهي على مدار 11 ساعة استهدفت الأحرار العزل بالرصاص الحي والمتفجر وبالغاز المحرم دوليا، بالقناصة والجرافات والمدرعات والطائرات العمودية، وارتقى أكثر من 5 آلاف شهيد وشهيدة وسقط أكثر من 10 آلاف مصاب ومعتقل، في ملحمة أسطورية لم يشهد تاريخ مصر الحديث مثلها من قبل.
"الطب الشرعي" يدين الانقلاب
 واتبع الانقلاب العسكري الدموي منذ 3 يوليو سياسية التعتيم على الأرقام الحقيقة للمجازر وللمعتقلين، تعمّد التلاعب بها والعمل على إخفائها بشتى الطرق، وبخاصة مجازر فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بالقاهرة وميدان النهضة بالجيرة. فبعد صمت استمر 3 شهور على مجازر فض الاعتصامات يوم 14 أغسطس، صدر تقرير مصلحة الطب الشرعي في 14 نوفمبر 2013 برقم غير حقيقي بالمئات لكنه بحد ذاته اعتراف رسمي حكومي بجرائم إبادة جماعية. وذكر أن إجمالي حالات الوفاة التي وردت إلى مشرحة زينهم بمصلحة الطب الشرعي في الأحداث التي شهدتها محافظتا القاهرة والجيزة، منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وحتى تاريخ نشره قد بلغت 726 حالة وفاة. وإجمالي حالات الوفاة الناتجة عن فض اعتصام رابعة العدوية، بصورة رسمية، 627 حالة وفاة.
 رصد المستشفى الميداني لشهداء الفض
وكان العدد الأوّلي الذي رصدته المستشفى الميداني يوم 14 أغسطس حتى الظهر وفق ما أعلنه الدكتور يحيى مكية، الطبيب بالمستشفى الميداني برابعة العدوية، أن عدد القتلى وصل حتى الواحدة ظهرا لـ 2200 فضلا عن إصابة أكثر من 10 آلاف بالرصاص الحي، مؤكدا أن أعداد الشهداء يزداد لحظة تلو الأخرى منذ السادسة من صباح اليوم نفسه. وما رصدته المستشفى الميداني بالاعتصامات كذب الأرقام الرسمية وأكدت أن من سقط في مجزرة رابعة وحدها -عدا النهضة- أكثر من 2600 شهيد، وأن الدليل على هذا أن عدد الأسر التي تبحث عن ذويها تجاوز 2000 أسرة معظمهم وجدوا جثامين أبنائهم وهناك 1000 مفقود لم يتعرف على مكان جثمانه حتى الآن، ذلك فضلا عن الذين تم إحراق جثثهم ومن تم حرقهم أحياء ولم يتم التعرف على جثثهم حتى الآن.
 توثيق جهات مستقلة لمجازر الفض
 وفيما يلي بعض الأرقام التي رصدتها جهات مستقلة منها منظمة العفو الدولية ونشطاء موقع "ويكي ثورة" وأطباء المستشفى الميداني برابعة العدوية. 
 "منظمة العفو الدولية": 1089 قتلوا بين 14 و18 أغسطس أثناء الفض في 11 سبتمبر قال ممثل منظمة العفو الدولية في جنيف بيتر سبلينتر: إن 1089 شخصا قتلوا في الفترة بين 14 و18 أغسطس أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأضاف أن كثيرا منهم سقطوا جراء استخدام قوات الأمن المصرية "للقوة الفتاكة المفرطة وغير المتناسبة وغير المبررة". وطالبت المنظمة الحقوقية بإجراء تحقيق مستقل وعاجل في عمليات القتل والتعذيب وانتهاكات حرية التعبير والتجمع.
"موقع ثورة ويكي":
بين 14 أغسطس وحتى 1 سبتمبر 1817 قتيلا نشر موقع "ويكي ثورة" جهة حقوقية مستقلة يوم 3 سبتمبر 2013 عرضا تفصيليا توثيقيا لحصر القتلى منذ فض الاعتصامين 14 أغسطس 2013 حتى 1 سبتمبر 2013 مؤكدا أنه خلالها سقط 1817 قتيلا في 24 محافظة مختلفة منهم 904 قتيل خلال فض اعتصام رابعة فقط و88 قتيلا في فض اعتصام النهضة حيث كان إجمالي عدد من سقطوا خلال يوم 14 أغسطس وحده 1385 قتيلا بمختلف محافظات مصر في هذه الفترة فقط.
 توثيق أكثر من 3000 شهيد
 خلال مجازر فض الاعتصامين
 شكك د. أشرف عبد الغفار -الطبيب بالمستشفى الميداني برابعة- في تقرير الطب الشرعي الذي يفيد بأن إجمالي عدد وفيات مجازر الانقلاب العسكري لم تتعدَ المئات. منتقدا ما اعتبره تضاربا من مصلحة الطب الشرعي التي أعلنت في بيانات سابقة عن أعداد تفوق هذه الأرقام. وأكد "عبد الغفار" أن هناك جهازا يقوم بتوثيق مجازر النظام العسكري خلال فض ميداني رابعة والنهضة وتم حصر وتوثيق أكثر من 3 آلاف شهيد بفض الاعتصامين, ولدينا إحصائية بأسمائهم وتقارير الأطباء الشرعيين، هذا بخلاف شهداء مجازر رمسيس وكرداسة ودلجا وغيرها من المحافظات التي يتم حصرها. وقال عبد الغفار في تصريح إعلامي للجزيرة مباشر مصر: إن هناك وفدا تقدم بالتقرير متضمنا بتقرير إحصائي إلى الأمم المتحدة بجينيف، للتنديد بتلك الممارسات الفاشية والمطالبة بإيقاف نزيف الانقلاب العسكري وتذبيحه للشعب المصري.
 صباح يوم 15 أغسطس إخفاء الأدلة
 جرت منذ صباح الخميس 15 أغسطس 2013 عملية ممنهجة لإخفاء أدلة جريمة الإبادة الجماعية، فبعد إحراق أماكن وجثث يوم 14 تمت عمليات مكثفة لرفع ما وصفته حكومة الانقلاب بـ"المخلفات والآثار" من أجهزة الحي في ميادين رابعة والنهضة ومصطفى محمود. وذلك بحجة سرعة تسيير المرور وعودتها لطبيعتها. باستخدام عدد ضخم من الأجهزة بكثافة شديدة. ويجري ذلك كخطوة استباقية قبل مجيء أو بدء تحقيقات فيما جرى من عمليات إبادة جماعية. وتعد بحسب قانونيين جريمة جديدة لطمس مسرح الأحداث وآثار المذابح.
 مجازر قتل جماعي ممنهجة
 وقد تعددت مجازر الانقلاب حتى قبل يوم 3 يوليو بشكل ممنهج للقتل الجماعي المنظم وفيما يلي رصد لأبرز هذه المجازر الجماعية: مذبحة "سيارة ترحيلات أبو زعبل" مذبحة "سجن أبو زعبل" راح ضحيتها نحو 38 من رافضي الانقلاب العسكري على يد قوات الشرطة داخل إحدى عربات الترحيلات. ولأن القضية كانت مفزعة، وانتشرت صور ضحاياها الأليمة على صفحات النت وبوسائل الإعلام العالمية ما وضع الانقلابيين في موقف محرج واضطروا لفتح تحقيق في الواقعة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة بحكومة الانقلاب عن تورط الشرطة في قتل معارضي الانقلاب في سيارة ترحيلات قسم شرطة مصر الجديدة داخل أسوار سجن أبو زعبل، وأكد تقرير مفتش الصحة الذي ناظر الجثث والتقرير المبدئي للطب الشرعي مصرعهم خنقا بالغاز، ونفت التحقيقات وقوع أي محاولات للاعتداء على سيارة الترحيلات التي كانت تنقل المتهمين من قبل مدنين سواء بالأسلحة النارية أو غيرها.
 مجزرة الانقلاب
 يوم الخطاب بدأت المجازر قبل الانقلاب بيوم وتحديدا يوم 2 يوليو ردا على خطاب الرئيس مرسي، فتم الهجوم على أنصار الشرعية في ميدان النهضة من قبل بلطجية مدفوعين بقوات الأمن وقتل 23 من المتظاهرين بالميدان يومها –بحسب الإحصائية الرسمية لوزارة الصحة.
مجزرة الحرس الجمهوري
 فجر يوم 8 يوليو 2013 ثاني مجزرة للانقلابيين في أول أسبوع للانقلاب بمحيط نادي الحرس الجمهوري المصري وأدى ذلك لمقتل أكثر من مائة واعتقال وإصابة المئات.
 مجزرة رمسيس في يوم الاثنين 15 يوليو
 قتل وإصابة العشرات في رمسيس أثناء تظاهرة للمطالبة بعودة الرئيس الشرعي بعد أن قام الأمن بجلب البلطجية لمواجهة المتظاهرين وطردهم من ميدان رمسيس يومها.
 مجزرة الحرائر بالمنصورة  
وفي يوم 20 يوليو وقعت مجزرة للنساء في المنصورة على يد بلطجية مسلحين حيث قتل 3 نساء و7 رجال وأصيب عدد ضخم من المتظاهرين في حادث بشع حيث كانت السابقة الأولى أن يتم قتل النساء بدم بارد.
مجزرة النصب التذكاري
 وفي يوم 26 يوليو ويوم 27 يوليو وقعت مجزرة التفويض في نهار رمضان حيث قتل أكثر من 130 أمام النصب التذكاري وإصابة المئات بعد هجوم قوات الأمن عليهم بعد مظاهرات حاشدة لأنصار الشرعية، وحينها كان يوجد مظاهرة في التحرير لتفويض السيسي لقتل معارضي الانقلاب. وأعلنت مصادر رسمية أن عددهم الشهداء 70.
مجزرة فض الاعتصام
وكذّب المسئولون عن المستشفى الميداني الأرقام الرسمية وأكدوا أن من سقط في مجزرة رابعة وحدها -عدا النهضة- أكثر من 2600 شهيد وأن الدليل على هذا أن عدد الأسر التي تبحث عن ذويها تجاوز 2000 أسرة معظمهم وجدوا جثامين أبنائهم وهناك 1000 مفقود لم يتعرف على مكان جثمانه حتى الآن، ذلك فضلا عن الذين تم إحراق جثثهم ومن تم حرقهم أحياء ولم يتم التعرف على جثثهم حتى الآن.
مجزرة رمسيس الثانية
بميدان رمسيس بالقاهرة مجزرة جديدة الجمعة 16 أغسطس بعد يومين من مجازر الفض راح ضحيتها أكثر من مائة مصري، وابل من الرصاص الحي والقنص عبر طائرات الهليكوبتر استهدفت قوات الانقلاب المتظاهرين، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 103 شهداء على الأقل جثثهم في مسجد الفتح وغيره.
معتقلــــون
عددهم يتراوح بين 23 و25 ألفا يقدر عدد المعتقلين من رافضي الانقلاب الدموي بما يتراوح بين 23 و25 ألف معتقل، ولا يوجد حصر شامل بشأنهم، وتضاف مؤخرا جريمة وفاة معتقل سجن برج العرب بالإسكندرية مؤخرا جراء الإهمال الطبي المتعمد إلى قائمة جرائم الانقلابيين ضد المرضى من المعتقلين والتي راح ضحيتها 24 معتقلا بحسب مركز "ضحايا لحقوق الإنسان" والذي أكد أن عدد المتوفين داخل سجون الانقلاب نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب بلغ 24 متوفى بخلاف ضحايا مذبحة أبو زعبل والتي راح ضحيتها 37 معتقلا من مؤيدي الشرعية.
وبحسب مرصد الحقوق والحريات هناك ما يزيد عن 5000 معتقل يعانون من أمراض مزمنة وظروف صحية صعبة للغاية كأمراض القلب والسكري والسرطان والفشل الكلوي، بالإضافة إلى المئات من المرضى الذين يعانون آلاما ومضاعفات خطيرة جراء إصاباتهم أثناء عمليات الاعتقال أو على إثر وسائل التعذيب الخطيرة.
اغتصـــــاب
وثق مركز "ضحايا لحقوق الإنسان" تفاصيل واقعة اغتصاب لمعتقل وتقدم الحقوقي "هيثم أبو خليل" مديره ببلاغ للنائب العام في واقعة اعتداء جنسي كامل على أحد أعضاء حزب النور بقسم ثاني مدينة نصر. 
والضحية : الطالب (م.ر) 22 سنة طالب بالفرقة الثانية كلية العلوم جامعة الأزهر، ويسكن في كفر الدوار.
استهداف النســـاء..
قتل واعتقال استهداف النساء بالقتل والاعتقال على مدار الشهور الماضية من عمر الانقلاب جاء وفق سياسة انتقامية ممنهجة وبجانب قتله ما يزيد عن 50 سيدة فإنه على الجانب الآخر بلغ عدد النساء اللاتي اعتقلن منذ بداية الانقلاب 1500 سيدة لا يزال منهن 100 سيدة رهن الاعتقال. وهذا فقط ما تم رصده.
"ويــكي ثـــورة":
حصر 3248 قتيلا في جميع المحافظات رصد موقع "ويكي ثورة" خلال السبع شهور الأولي من عهد السيسي/عدلي منصور حتى 31 يناير 2014, أنه تم حصر 3248 قتيلا في جميع محافظات الجمهورية في مختلف أنواع الوقائع, حيث تنوعت حسب وصف التقرير ما بين اعتداءات منن الأمن أو الجيش ومدنيين أو فض تظاهرة أو اشتباكات أهلية أو هجمات مسلحة أو اغتيال أو قتل خارج إطار القانون أو عنف داخل مكان احتجاز. كانت هذه الوقائع على خلفية احتجاجات من أجل مطالب سياسية أو على خلفية طائفية أو داخل أماكن احتجاز أو نتيجة أعمال إرهابية. الحصر يشمل مؤيدين أو معارضين أو أهالي ومارة بالصدفة أو أفراد من الشرطة أو الجيش أو صحفيين أو أطباء ومسعفين ميدانيين. وبحسب التقرير فقد سقط خلال أحداث استفتاء الدم يومي 14 و 15 يناير 2014 عدد 18 قتيلا، فيما تم حصر 103 قتلى يوم 25 يناير 2014 من المدنيين (المتظاهرين) ، منهم 21 طالبا و277 مصابا و1341 معتقلا وذلك يوم 25 يناير 2014.



ليست هناك تعليقات: